-[67]-

149 28 9
                                    

الفصل الخاص السابع و الستون

( راكو : نقاش )

كانت آوي قد غادرت بسرعة بسبب وجود يويتشي ، و في صباح اليوم التالي اخبرت يويتشي أنني بخير و ألا يقلق علي و ألا يفوت المحاضرات حتى يتمكن من فهمها و من ثم شرحها لي ..

وافق على مضض و كان قلقًا علي بشدة ، اخبرني عدة مرات أن اتصل عليه اذا ما حصل أي شيء .. أكدت له عدة مرات انني سأفعل و من ثم غادر بعدما تأكد أن كل شيء ( جهاز استدعاء الممرضات ، الهاتف المحمول ، الاطعمة الخفيفة و عبوة الماء ، شاحن الهاتف ) موجود بجواري و لا ينقصني شيء ..

و حالما غادر فتحت المحادثات و كتبت لها :

( يمكنك القدوم ، لقد غادر !! )

ارسلت لي

( في الطريق 🏃🏻‍♀️)

اغلقت هاتفي و الابتسامة ظهرت على وجهي رغمًا عني ، لن اكذب اذا ما قلت أنني كنت أسعد إنسان في هذا العالم ..

وصلت و بيدها باقة زهور و علبة شوكلاة ، وضعت العلبة على حضني و من ثم وضعت الأزهار في إناء زهور زجاجي موجود في الغرفة .. رتبتها و وضعت الماء بداخل الإناء و هي تقول : راكو .. كيف هي ذراعك الآن ؟؟

أجبتها : زال الألم تمامًا ..

حاولت تصنع المرح في نبرة صوتها : حسنًا .. لم تكن هناك أزهار في الإناء .. أين عشيقاتك ؟؟

تبسمت و أنا أجيبها : يهربن عند المسؤولية .. للأسف ليس لدي حبيبة تعتني بي ..

إلتفتت و اخذت تسير حتى جلست على السرير بجواري ثم نظرت إلي : حسنًا .. أنت محظوظ لأن ما يسمى حب هو كذبة ..

تحدثت مدافعًا : الحب ليس كذبة .. الحب يحتاج لطرفين صادقين لينمو كالزهرة بينهما ، ما واجهته هو حب من طرف واحد لم يزهر بل انتج الأشواك التي آذتك ..

انزلت نظراتها لحيث يديها المتشابكتين : أنت لم تجربه ، لذا تعتقد بوجوده ..

- و من أكد لك أنني لم أجرب الحب ؟!

عادت تنظر إلي و لكن بدهشة : أنت من قال ذلك للتو ..

- قلت أنني لا أملك حبيبة لتعتني بي ، لكنني لم أقل أنني لم أجرب شعور الحب !!

تبدلت ملامحها : هل اعترفت ؟

أجبتها باقتضاب : لا ..

تابعت : هل تحبك ؟

- ربما ..

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن