أستعمار

By ZahraKhudhr

595K 68.2K 34K

ما بالك يا أبنت أدم عندما أنتهيت من تشيد ذاتي أستعمرتي الآتي والتالي ! (هل بعتقادك أمراة لها ماضي غير مرغوب... More

أستعمار
1
2
3
4
5
6
7
9
10
11
صباح الورد
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25والاخير
26 الجزء الثاني
27 الجزء الثاني
28 الجزء الثاني
29 الجزء الثاني
30 الجزء الثاني
31الجزء الثاني
32 الجزء الثاني
33الجزء الثاني
34 الجزء الثاني
35 الجزء الثاني
36 الجزء الثاني
37 الجزء الثاني
38 الجزء الثاني
39الجزء الثاني
40 والاخير

8

12.2K 1.4K 234
By ZahraKhudhr

مساء الورد
غير مسؤولة عن افكار او طريقة تفكير الابطال كل شخص يمثل نفسه وكل فرد يمثل نفسه من حيث تصرفاته ما يشمل محافظه كاملة ،   بالنسبة للألف مشاهد اضغطو على نجمة التصويت على هذا البارت وعلى كل بارت لتصل القصة الى القراء رجائا لا أمرا الامر يعني للقصة🌷🥀💖

“لقد لذت بالصمت يا الله, لكن صعد النواح من روحي دون إرادة”

ادم
جنت بالمعهد واتصل بيه عمي  شرايد قبل فترة قصيرة خابرني ! ،  رحت على صفحة ورديت
- مرحبا عمي
- الو الو
-الو اسمعك ، منو وياي !
صوت غريب مو صوت عمي ،
- انت اخر واحد متصل بيك صاحب التليفون
بتوجس و قلق
- اي وينه عمي صاحب هذا التليفون
- خوية هذا عمك تداعم وية كية حمل و هذا تليفونه طلعته من جيبة ، اخذناه لمستشفى ال**
-اشلون حالته هو بخير؟
-والله ما ادري بس هو بيه نفس من جبناه
سديت الخط و طلعت ورجعت للطلاب
-تأجل الدرس يا شباب ،
ما انتظرتهم يطلعون وتركت الصالة راكض للسيارة ، واني بالطريق مشى بيه شريط ذكرياتي ويه عمي فايز ، ابوية مو عمي هو الي سيطر عليه بمراهقتي .هو صديقي ابوية وعمي الي حواني كم مرة ومرة عثرت كومني بقوته وعزيمته احتضني ،بالوقت الي كان والدي كان حايربكسب الرزق و حروب النسوان داخل بيت جدي مكان قيادي كد فايز
وصلت للمستشفى خابرت ع رقم عمي رد عليه نفس الرجال ،لكيت نفسي كدام ردهه والرجال سلمني تليفون عمي وحتى ما اشكرته من اثر الصدمة 
فقدت رشدي واني واكف كدام باب انتظر بس واحد يطلع يكلي كلمه محد يرد ،
تاليها اجاني ممرض سألني اني من طرف الي داخل
- هذا جابوه من الطوارئ حالته حرجه ترة
وانعشناه لكن ؟
-وهسة طمني رحمة لله ؟
- اتوفى !!!
من غير مقدمات او الترحم او اي شي ثاني ما كال غير اتوفى جان طالعه روحه وزاهكه من الدنيا  مو حزن وانما زهك اصلا كالها وكأنه يكلي ضربناه ابرة افلاونزة مو يوصل خبر وفاة الي ، وكأن الكون افتر بيه عايش ما واعي واعي ما فاهم  فاهم ما مستوعب مستوعب ومستبعد ونافي عقلي الكلمة
الباب انفتح وطلعوه من العناية المشددة على سدية سمائية  مغطى بشرشف مدمي ، فاتو من يمي واعيوني انهمرت بالدموع من شفت منظرة وهو مغمض بوجه مشكك ، و اركض وراهم و ابجي بصوت و اصيح ،
-وين ماخذيه عمي ، انظار تعاطف من قبل الاهالي ، عثرت و وكعت ، كمت و وكفت وهم اختفو ،
اجاني ممرض كالي شد حيلك ابني ، خابر ناسك وبلشو باجرات الدفنه هو اول ما وصل حالته ميأوس منها
ما كدرت اروح وراه كعدت و خابرت احد يجي اشد بيه ازري و يقويني على استيعاب الحادث ،
خابرت باسم وبالكوة الصوت يطلع ذايب ومغسول بدموع وحركة روح مفجوعة 

شفت باسم كمت من المقعد وركضت اله لزمني من امتوني ويصيح
- منو مات ، ادم منوو
ابو ذياب ، لو ابو عدنان
-  ف
-اشش لا تكولها
وخر عني و اعيون المارة بالممر علينا
- لا تكولها اش اسكت مو فايز ، اي واحد كول بس مو فايز ، مو فايز
اصياحه عليه تحول ترجي وبدمعه رافضه تطلع اشرلي  بسبابته
-مو فايز الله يخليك مو فايز !
ايدي ترجف وخابرت عمي الجبير   خبرته عمي مترادم وية كية حمل و سيارته صايرة تنكة
سديت الاتصال و شفت باسم كاعد
و مغطي وجه و يبجي بصوت ، اثاري كلامي ويه عمي الجبير فقده رشده وانهار بالبجي
كعدت يمه وشاركته العزاء
-الله يرحمه الكزاز مشوه وجهه
كام باسم مذعور
و راح للحايط
يبجي ويركع براسه
ردت الي يردلي وعي و يلزم ضهري الي انحنى و يعدله الي ، لكيت نفسي اني وكم نفر ما اعرفهم اهالي مرضى لو من الكادر  لزموه واجانه ممرض سحلناه على سديه داخل ردهه انطوه ابرة تهدا الهستريا الي صابته ،
اجاونا عمامي و انتظرنا يطلعون الكزاز من جسمه ويضمدوه حتى يتوقف النزف الا ناخذه ،  اتوفى نتيجة حادث  مارد راسه من اسفل و شضية كزاز داخله بين ضلوعه ! هنه الي قضن عليه من بين الجروح ،
كملنا الاجرات ، كبل للمغتسل العشيرة كلها صار عدها علم والتقيناها اهناك ، رفضوا رفض قاطع نوديه لبيته كبل حضرو المسير لكربلاء أصولنا ومسقط رأس جد جدنا ،  الوفاة صارت الساعة خمسة العصر ،  و طلعنا متأخرين على ما خلصنا أجرأت الدفن ، جنت ملتهي بيها و بباسم الي كضى الوقت يبجي بصوت هو ومقداد ،
اخذنا كيتين بيها نساء واحنه الزلم خمس كيات و كوسترين ، وبسيارتي رافقت نعش عمي لمكانه الاخير بالقطعة الي اشتراها من سنه ! اندفن  بيها بوسط مدفن كربلاء ، بادية اني و باسم و اولاد عمنا نزلناه بالفتحه وشمرنا عليه التراب
الحزن اغتالني والهم كتلني و الموت اخذه منا غدر بغدر بداخلي مرارة و حسرة ما هداها غير ايماني ، ظليت اردد
أنا لله وانا اليه راجعون الموت حق يا الله قربنا اليك و اهدنا في مصابنا الرضى و القبول اللهم صبرنا صبرنا ،  رجعنا للبيت
و اني دمعتي ما ترضى تجفف رمشي ، صارت رموشي  مثل سنابل الحقل و بذخ المطر افسدها ، وصلنا للبيت واني صاير جنازة تستحق تندفن ، ما لي روح اشاهد ردود فعل النساء ولا نواحهن شردت للغرفة مالتي ، 
ذاك اليوم جان قريب كأنه البارحة ، كنت كاعد وية ربعي وما احس الا وعمي كدامي اشلون عرف مكاني وشجابه ما ستوعبت ، لزمني من ياختي و جرني و وصلني للبيت ضرب و دك على ضهري ، نزع بيومها حزامه و ورم ضهري ،
- كلب تربية سزز ، اجذب علينا ،
شفت بعيون امي حزن وعتاب بس ساكته ، ذنبي اكبر من عقابي
- حقير سنة كاملة ضاحك علينا عود تدوام و تاليها أسال عنك ، تطلع ما تدوام
اجت بيبي توخره عني ،
-يوم وخري هذا الفاسد اذا انعوفه يتهيلك ، حقير
واستمر يجلدني واني ساكت ما اريد اصيح وابجي كدام النسوان جانت ابرار طفلة اتباوع وتبجي عليه ، بوسط ضربة الي طفل ترجى عمي
- عوفه عمي عوفه لا اضربه
واحد حامك
اتوقف عمي عني ،
لأنه باسم
-تعال ولك هتلي تعال أسالك تأكد منك اتكلي شاطر ادم وهو مخلص السنة صايعه يا كلاب   جر باسم وطاحله دك بالحزام وياي ،
جنت بصف الثالث متوسط ، كرهت المدرسة من  غير سبب و حسيت نفسي كبرت ومو بحاجه للتعليم اخذت كفايتي وصرت رجال و اشرب جكاير اني و صديق مرافق الي اتوقفنا عن الدوام كدام الاهل اخذ كتبي واطلع العب لو انروح لبزول بنص بساتين نسبح بيها لو طوبة وغيرها واهسي كله باللعب و اكتشفني عمي واكلت بيومها كتله منه ، من اجه ابويا من الشغل ودرة ، اذكر كال ببرود خل يبطل اذا ما يريد !
لكن عمي شد وياي حتى حسيته يكرهني حيل و من دون عمامي فارض سيطرته عليه ، و مخلي عليه رقابة السنه الوراها رجعت للمدرسة وهو الي بالمرصاد ، منا من صرت بالخامس من ذاتي بدت افكاري تتغير  و احساسي بكرهه الي تبدل ، صرت احس بيه وبمشاعرة الحنونه ، عمي فايز اكبر من والدي بسنة  اتزوج قبلة من خالتي بس ما رزقه الله طفل منا من ازوج ابوية و اختي اجت للدنيا واني اجيت و وراية باسم ، امي تخلف ما توقفت وهي عايشة بغرفة ! المهم ورة ولادة باسم بسنة الا حبلت خالتي بأبرار ، وره سنتين حبلت امي بفاطمة و خالتي هم كعدت ثلاث سنوات الا ولدت سارة وبعد ما صار عدها ،
وهذا كان احد الاسباب قربنا من عمنا كونه ما رزقه الله من وكت و كون امي اخت مرته فالاطفالهم يصيرون قريبين عكس اولاد عمومتي لأن حروب بين النسوان وكالات الاطفال يتأثرون وحتى زلمهن ، ذكريات قاسية وحلوة و بعضها مر شاركتها مع عمي المرتحم

_________________________
أنسام

اجاني خبر وفاة زوجي ، صديقة اجانه وحجى وية خالتي من ورة الباب ،
خبرها البارحه دافنيه بالليل رايحين لكربلاء مزوريه و دافنيه !
من وصلت الخبر الي جنت بالهول كاعد على الارض على زولية و منتجية على مخده بأواخر اشهر حملي من الحمل شي متعب
تنفسي ثقيل وحركتي اثقل هذا غير رجلية وارمه احس بيها بطابيط ماي
ظليت  اضحك و بطني ترتج ، رحت لغرفتي واني جار الضحكة بصوت
دخلت على سلوى الي بدورها كاعده تقرة بيها ادور هدوء
اتباوع عليه مستفسرة ضحكتي القوية
وخالتي وراية،
سلوى
-اشبيج  سطرتيني بس اضحكين شكو
جاوبتها
- لج مات مات
خالتي
-لا حول ولا قوة الا بالله  ، شو اضحكين شنو شمتانه بيه !

سلوى
-هو منو المات عمي العار !

- لا  فايز  رجل اختج اتوفى
-صدك تحجن
كعدت على سرير سكتت من هستريا  الضحك الدامع  الي تملكني و تحولت لهثات ما بعد الضحك لأنين محتضر ،
-ياربي ليش هيج  بعده ما شافه ابنه

خالتي
-ضحكتي وهسة جاي تبجين ما عرفناج
-ضحكت على حظي گلع الرجال ضحكت على القدر الي مصر يلطش بيه ، لج صفيت بلياه و وياي طفل
يا ربي شكيتك ليش هيج وياي اسويت الك ليش ، اه يا الله 
؛
مات الرجال حظي موته بعدني ما تهنيت بيه ، جنت خايفه لا مرته تحوله عليه و يتغير عليه ، اتمنيته لو يروح الها للدوم و يعوفني ولا يعوف ابنه هيج عوفه و ينولد يتيم ، اضاهر ربي ما كاتبلي سترة بالهدنية ، زوجني والدي واحد عاطل ما يخاف الله ، طلكني بس مل ، ازوجت الي هويته وحبيته وكلت احببه بيه وما اخليه يتركني   بعد الزواج المؤقت اجره للدائم بس شمرني ورجع لمرته ، الثالث الله اخذ امانته ، طريقي رافض يتبلط ضال تمليه العثرات والحجرات

ثاني يوم بالفاتحة الا رحنا اني وخالتي اخذنا العنوان من صديقة ورحنا لبيت اهلة للمرحوم ، كانت فاتحه مكتضة بالنسوان بديهيا عرفنا اصحاب العزة نسوان اتروح الهن تواجه اول ما يدخلن للاستقبال ، مرة كبيرة مشيلة بالكوة كاعده و يمها وحده من عمرها و نسوان متوسطات من عمر خالتي خمسينيات او نهاية الاربعين همستلي خالتي
- ذيج مرته .
شفتها وحده وجهه يتلألا بياض ويه الاسود الي لابسته و بعيونها حزن وقوة حاضنه وحده شابه ،
اتقربنا عزيناهم عرفت امه من تقربت اعزي تأن بكلمه يمه بنيي الحنين ،
مرة سبعينية وجهه مالتيه التجعدات
مرته انتبهت النا اضاهر كامت تخوز بيه وببطني المرتفعه
ما هوبنا صوبها رحت كعدت على صفحة
بالهول ،
انتظرت العزا ينتهي  ما رحت، النسوان بدت تطلع  بقو نسوان اضاهر اقارب بس مو هوسة مثل اول ما دخلنا ، اني جنت كاعده بالهول المفتوح   على الاستقبال وهنه بالاستقبال ،لان هوسة محصلنا مكان يمهن  ، بكل كتر ببيتهم نسوان تفتر اشوفهم من شباك الهول  المطل ع ممر المطبخ يروجن بالبيت ، كمت حتى اعرف امه عليه ، من اجيت يمها عبالها اول مرة اسلم عليها مدت الي ايدها وهي تهز راسها واتكول راح الغالي  اوليدي
- البقية بحياتكم خالة اخر الاحزان
كلتها بتوتر و بصوت هامس خجلان
كعدت كدامها ما اتحركت
خالتي
- حجية هاي انسام مرت ابو ابرار المرحوم
الحجية كأنها مصدكت اذنها ظلت تبحلك بيه و بالي كاعده ابصفها ،
- انت مرته ؟
هزين راسي بي، باوعت لبطني
وكالت
-ما لحك اوليدي يتهنة بالولد ، يمه كوني اني الي اندفنت والا انت، يبعد امك ما رضيت عليك من ازوجت وغضبت عليك حتى ترجع مريتك ييمه راضيه عنك دنيا واخره
خالتي فضولها ما منعها تسال بهيج وقت غير مناسب
-يا المرحوم اتوفى وانت غضبانه عليه
جاوبت العجوز الي ابصفها
-اني خالته لفايز ، الحنين راضة امه وحب ايدها ورضت عنه  
اجتنا وحده من عمر خالتي كالت اني اخته
سلمنا عليها ،
واحنه واكفين لزمتني من ايدي وهمست
-عزاج وصل روحي منا احسن لا اصير هوسة بفاتحته ،
دنكت و كلت لخالتي
-يلا خالة
طلعت وخالتي ورايه تسال اخته شكالت الي ما انطيتها جواب ،
دخلت لبيتي واحسه مو بيتي ! صاحبة الي اجرة الي راح ! الحايط الي انسندت عليه راح رجعت من جديد بضهر مكشوف
هذا الاحساس حسيته بيوم وفاة ابوية !
دخلت لغرفته و اخذت عطرة ،
- اووف ريتك ما متت ، ريتك ظليت وشفت ابنك لا حول ولا قوة الا بالله
طلع اربعين فايز ، و اني خلصت شهري كله ! بس ماكو طلوك الافلوس الي عندي بدت تخلص ، بعت محبس و رحت للطبيبة كالت ابنج بخطر انت عملية وفوري ، رادت تحولني بس مقبلت من عرفت التكاليف بالخاص نهيبة وبالعام اخاف لان مو هي اتسوي الي العملية ،
طلعت من العياده واني معزمه اروح ابيع تراجيي و يه افلوس المحبس يا دوب اتكفي  ،
خالتي تلح انكول الهم  تقصد اهل فايز،وصلنا للبيت وهم لحت ،
- خالة مو خلينا صديق فايز يخابر الي اسمه ادم شو لا حس ولا خبر هاا هذا الحجي من اسبوعين هسة خلصت شهري وعوشرت وهو لا حس ولا خبر ابيع بذهبي واصرف عليكم ،  صارت اعصاب
-علينا لو على نفسج واختج
نزعت تراجيي

-بعدين شنو هذا ادمن نشوف اخوته لفايز
-ذولة كلشي ما يعرفون عن شغله  ، ادم هو الي يعرف المهم
هاج هاي التراجي
الله يخليج خاله مو تاخذين منهم

ضلت تعد واتصف واصيح شنو بواكه لو مو بواكه
هي نهاية بتها فتنت عليها تقفص على افلوسي من تبيع ،
طلعت من البيت ومن راحت الساعه بالخمسة العصر وما رجعت تأخرت !

______________________________

سارة
كنت بالحديقة الخلفية  ارش زرع الزينة واشجار النارنج خلصتها و رحت للكراج لكيت ابرار تغسل بيها
- اكلج شرأيج اجيب كيكه ونفاخ و نشرات بمناسبة رجوع ماما وبابا للبيت سويتا

رفعت راسها  عن الارض و ضحكت
- لج شنو عيد ميلاد
طلع باسم يلبس بحذائة بستعجال
وجهت ابرار اله الكلام
-تعال شوف الفجلة شتفكر هههههههه
-هييي بابا شكال الج مو رزلكم لا اصيحولي فجلة
غمزتلي ابرار لا اعلي صوتي اني بالكراج وباسم واكف لا تبدي خبالاته علينا
بس هو طلع  مستعجل من غير ما يعلق
ابرار
-اشعجب ما علق
- عوفيه هذا ،  اكولج اني عادي ويه بابا احجي شو مستحية
ضحكت
-انت مكضيتها ختلات من يجي من اخر مرة ضربج بيها
خانتني دمعة تلألأت بعيني
- جانت اول مرة يضربني ،
-انت ما قصرتي طولتي السانج
- اعتذر اله اليوم وابوس ايده هم .
حسيتهم أتأخرو حيل ، صارت فوك الاربعة وهمه ما رجعوا  ، اتصلت بماما
-مامي لا تكوليها  ما رجعتي ويه بابا
- ليش هو ابوج اجاني ، لا قدر العشرة ولا اجه هاي راح اغير ثيابي وماني راجعه وياه مدام هيج بايع وفشلني كدامج خالج !
-ماما  تشاقين وياي مو
بابا بدل وكدامنا طلع الج !
مدري شكالت جانت معصبة صدك مو شقة وسدت الخط ، كلت طلعت اله شغلة وبطريقة الها يراضيها ويرجعها النا مو والله ملينا وتعبت نفسياتنا ، 
للغروب اتصلت بماما ما ردت ، ردت الح على ابرار تتصل كالت لج اتصلت وما رد عليه بديت اقلق ليش ما راح لماما
-خاف الحية مرته ما خلته ابرار مصيبة خاف يمها!
افكار اجيبنا واتودينا لحد ما اجة عمي عدنان و وياه باسم من طلعنا الهم لكينه باسم مطروح على القنفة كأنه صنم مفتح اعيونه الذبلانه وما يرمش و كصته مزوركه
كلت ببالي يبووو هذا اكيد مسوي طلابه من طلايبة ، يا بس لا هو السبب مأخر بابا عن موعده بسبب طلايبة الي ما تنعد
دخلت خالتي وهي اتعدل بحجابها سلمت على عمي الي بوجه غمام الحزن مرسوم رسم ،
مدري اشبيه تركيزة علينا اني وابرار من اول ما دخلنا عليهم
طلعت فطومه وسمر سلمن ونزل مقداد الكسلان جان عود بغرفته يقرة عمره ١٩ وبالسادس نايم
خالتي سألت بقلق
-اشبيها كصتك باسم  ،يمة احجي اشبيك

مقداد
-ويه منو متعارك  ، هاي منو راكع راسك بالحايط !

فز من مكانه  وشهك ! شنو كام يبجي ؟ راح للداخل اعتقد لغرفته
تسأولات الكل بدت تتوجه لعمي الكاعد منكوس الراس ،
- ام ادم ، بلغي اختج تجي لبيتها
- شكو ابو ريان قلقتنا ترة ، اشبيه باسم و اختي ليش اني ابلغها غير رجلها رايح يجيبها
-ما وصل ، ام ادم ما وصل
صوته تحول شبه باكي
- بطريقه الها ، صار وياه حادث تداعم وية سيارة رجع طلع لكدام يتلافها اتلاكه ويه سيارة حمل وانكلبت سيارته عليه
خفقت گلوبنا كلنا ويه شرح عمي المفصل كلنا انريد يروح لنقطة النهاية ويبشرنا ابوية اشلونه
-السيارة صارت تنكة بالكوة طلعوه اهل الرحم منها ونقلوة لأقرب مستشفى
ابرار كعدت لزك يم عمي و سألته وهي تبجي
-بابا هسة اشلونه ،
- قابل وجه ربه الكريم !
كل الاصوات انكتمت محد حجى شي كلها واحد يباوع للثاني انريد نستوعب الخبر ،
بابا وحادث مفأجى و موت ! ابوية اني صاحب الطول الهيبة و الجسم المربوع يسكن اللحود !،  ركضت للحديقة و اكول
- وينه وينه خل اروح اله اشوفه ،  بيه نفس وعبالكم ميت !
ما اعرف منو ركض وراية او محد وصلت للباب فتحتها وطلعت بطرك ثوبي وشالي الي ذابته ذب ، نزل على متني و اني وصلت لثاني بيت ، واصيح وين بابا ودوني اله ،  ما ادري اكيد الشارع بوقتها بيه أشخاص بس ما وعيت عليهم
جرجرني مقداد و عمي لحكنا دخلوني سحل ورجلية رافضة العودة ،
-خليني عمو ، اشوف ابوية وينه
اول ما دخلت شفت عمي ابو ادم كاعد على كرسية ويبجي بالهول ، والكل يبجي
دخلوني لغرفتي ، صاحو لأبرار تجيني ،  ما اجت هي الثانية اعتقد جانت بحالة ما يعلم بيها الا ربي رجليها متبنده ما تقوة الا الكومه من مكانها ،
دخلن الي فاطمة و  سمرقند  منعني ضرب خدودي ، ما خليت بوجهي جلد سليم ،
خلصت الفاتحه والمصيبة ما خلوني اشوفه رافضين رفض قاطع كبل دفنوه كدام اعيوني شفت جثمانه طلعوه بكفن ابيض ملفوف و اندفن .
من رجعنا بس اصيح مو بابا الي اندفن بابا اضخم و اطول ، الي حطوه اضعف  ،
ابجي واصيح اول يوم عزة ،ثاني يوم صوتي انبح و حيلي انهد ، حاضنه امي بوسط العزا دافنه راسي بحضنها العطر على صدرها  والنسوان مزاحمه علينا تجي تأدي الواجب ، الفاتحه حيل ضخمه ببيت بيبي مال النسوان والزلم بالجامع ، دخلت علينا روجة نسوان تصرخ بأعلى صوتها و تكفل على وداع الاب ، كلماتهن دخلت لجروحي ملح وليمون ، لزمت شعري بقوة اريد بس اطلع حركه روحي حتى ارتاح امعش بيه بقوة، حسيت ادين تبعد بأديه وخرتها عن شعري وكومتني ، جانت امي كومتني من بين هوسة النسوان و كعدتني بغرفة بيبي و حضنتي لازمه اديه حتى لا اذي روحي جنت رافضه الهدوء اريد اطلع الي بداخلي لكنها حكمت عليه و حشرت راسي بصدرها كأنها اتريد اترجعني لأحشائها مثل اول ما اكونت ، رجعنا لبيتنا بعد العزا وامي لزمت العدة و الثياب اتحولت لسواد بلون الايام، حسيت بنفسي فقدت الحياة وروحي خايفة حيل بس الخوف الي يشعرني بالحياة والضياع الدائم ، خايفة من الموت من الحفرة الي صارت مثوا بابا الاخير ،  اشلون راح اعيش واني لهسة اكول يجي يجي يوم ويرجع يفتح الباب علينا او نلتقي بي ممصدكه الفراق ابدي واللقاء بعيد ، ليش انخلق الموت
اووف يا بابا النجوم اقرب الك من التراب يا روحي انت ولا متوقعتها ساعة غدر واخذتك منا ،
مرت ايام ما تنحسب من العمر  ما فارقها الالم و الأسى لا بقت دموع للايام الباقية ولا بقى حيل ، هزلت روحي وانتفضت على القدر و قطعت الكلام والاكل ، صرت علة لأمي تتوسل بيه
اخر شي ملت و انفجرت بيه
-يوم اكلي لج تردين اتموتين انت الثانية والله ما بيه حيل  مابيه بعد ادفن واحد ثاني ،
رفعت اديها للسما وصاحت ربي اخذني وريحني
اتحركت من فراشي ونزلت اديها
-لا ماما ، لا تدعين ،
باوعت للصينية الي على الميز ، واكلت كم لكمه مغصوبة عليها ، طلع الاربعين واني بين الوعي والا وعي ، اشوف ابرار حزينه بس تتحرك و رجعت تداوم وكأنه الحياة طبيعية عادي ودعته وكأنه الامر عادي والموت من ضمن الروتين ،
فرزدق يتصل ما ارد واذا ارد اخلص المكالمه بجي وشكوى ، صارلي اكثر من شهر على هالمنوال واعتقد شي طبيعي المصاب مو قليل ترة ، الي مات روحي والي طلعت من ضهره ،
دكاترة و مراجعات لاجل الفقر العام الي صابني ، خالتي تراجع بيه امي لازمه عده ، مكضيتها نوم و بجي وية ذكرياتي مع بابا ، جنت استنكر عائلتنا ، رجع كل واحد لدوامه من عاشر يوم من وفاة بابا ، تقبلهم للامر مو طبيعي ما احسهم حزانه عليه مثلي ! حتى امي تبجي بس عدها ادراك وتفكر ، وحاير بينا  حزنها ما ضيعها مثلي !
،
كاعده بغرفتي كالمعتاد و دخلت ابرار عليه توها راجعه من الدوام نزعت جبتها و بدت تبدل
- بابا طلع اربعينه من خمسة ايام ، سارة ارجعي داومي لا تروح السنه عليج ،كافي غياب،
باوعتلها بنظره هجومية وكأنها فرصتي حتى استفسر منها شنو  من مشاعر تتملك ،
- ما اكدر مو بيدي اخاف اكعد ابجي كدام الناس ، ما اكدر ابرار ، ما اكدر اني كل اشوية تجيني ذكرى اله لو نبرة صوته تخطر ببالي واكعد ابجي و افقد السيطرة على نفسي انت اشلون هيج عادي عندج فراق بابا ، ما يخطر ببالج ما يزورج بطيف يقض !
لبست ثوب بيتي و بدت تنكث باالي نزعتهم
- حزني واضح علية الاب ما يعوضه العمر كله اذا راح ، لا تهيجين جروحي ، سارة
كعدت يمي واسترسلت بالكلام
- بس ما اكدر اعترض ، هذا حكم ربج ،
تدرين ، كل ما يجي ببالي اقرة اله صورة الفاتحه واطرد  بيها دموعي ،  لزمت ختمة ثالثة اله ،
-ما كدر مثلج ما اسيطر على نفسي اووف ابرار راح وهو زعلان مني وما حاجيه وياه
انت بيدج لبستيه جاكيته و ودعتي من طلع يجيب ماما وما رجع ،
اوف ياربي  الا اني ما جنت ادري ايامه الوداعية والله مجان فاركته لحظه
كمت ابجي ، كامت من يمي ابرار شاردة من كأبتي
-طالعه اتغدة وراية طبع أسئلة 
،
حسيت البيت يخنكني والفراغ منطيني حيز للحزن و الكأبه حسيت نفسي كأني بيه توحد ، معزولة و بس ابجي ،
دخلت امي عليه وهي اصيح
- شوفي سارة اذا ما رجعتي للدوام والله اخذ ملابسي واروح للبيت خالج
مجاوبت
-لا تتبجبجين اطلعين هسة اسوين عشة
اذا ما تكومين والله رايحه وعايفتكم

كمت من مكاني بثقل واعيوني صار بيها غواش ، لحظات وراح ، هذا شي طبيعي للعنده هبوط
امرتني  ونفذت طلعتني من غرفتي ، اثرم حوايج كباب عروك ، سمعت الباب تندك
رحت افتحها ، لنها هاي المرة الي ملامحها مطبوعه بذاكرتي ،
-انت شسوين جاية
دفعتني ودخلت   ، رغم الأسى الي بوجداني و ظلالة الحزن مازالت معلمة بگلبي بس من شفت هذي المستفزة  داخلة بنص بيتنا    خضر رمادي حزني من جديد و كبت النار بصدري،
-اطلعي برة  اشعندج جاية
ضحكت و راحت من كدامي اتريد تكعود
لزمتها من زندها
-داكولج برة وين رايحه
وخرت ايدي عنها ونكثتها نكث ، وزاحتها وهي مكشولة
-وخري ايدج ماما ما معلميج الاصول
صحت
ماما ماما تعالي ماما ، خالة
اجت امي تمشي بهوادة
اول ما شافت الي تدعي خالة مرت ابوية صارت تمشي مثل المهرة بالسباق  ،
بؤبؤ عينها جاحظ
-انت شجابج هااااااطلعي برة بيتي يا سا.......
- احترمي نفسج عيني اني ببيت بتي وابنها
-لج برة برة
اجت خالتي و اني عليها اندارينا عليها اصياح وطردبيها من البيت
-شو التميتن عليه ، اني جاية لأدم ، وينه ابنج ،
خالتي
-شتردين بعد من ابني
- اريد مصرف لمرت عمه من افلوس عمه
اشرت على البيت   وكلمت
- انسام على وشك الولادة ،
كلت الها بصياح
-حل اتروح تزوج متعه مرة لخ و تصرف على ابنها

جاوبتني
-احترمي نفسج قليلة تربية لا تحجين على تاج راسج مرت ابوج
رديت عليها وامي اصيح وياي بينما خالتي راحت دخلت لجوة
اخر جملة كلتها
- ولي منا انت و بت اختج الدايحه
اجانه صوت صياح رجولي سكتنا كلنا بعد ما جنا نصايح
باوعت لخلفي  ،شفته باسم
كلت
- باسم تعال شوف هاي جايتنا

ام انعام
-حسني ملافظج مع الاسف فايز ما عارف يربيجن ، انت عائلة هدد وتحجن علينا لو بيج خير جان ربيتي بتج عيني ام ابرار 

صاح باسم بيها
-  هيي اش
جانت خزرة اعيونه كفيلة بأن تخرسها
سكتت واني ورحت جريتها من زندها
-يلا برة
-انت الثانية روحي ادخلي جوة
صاح بيه طاردني !!!!
ما سمعت كلامه ، سال امي عنها ، شصير من مرت عمي
؟
امي خلت وراحت من كال الها مرت عمي مجاوبت
سألها
- شرايده
- عيني انت ادم ؟
- لا مو ادم باسم خير رايده شي
-مرت عمك باجر تولد وماعنده ولا

صحت مقاطعتها
-وأحنه شعلينا

سكتني باسم وكال  الها
- باجر اجيب وماعدنا خبر ؟
-خابرنه اخوك ما رد علينا صارلنا اسبوعين انريد نجهز كلشي ماكو منكم خبر ، اجيت برجلي الكم بعد باجر عمليتها
، اشلون  صوتها  ونبرة  كلامها اختلفت  وتهذبت بمسكنه ،رد عليها
- بسيطة استريحي اهنا ،
راح لفوك و ظليت اني واكفه فوك راسها ، اجتني خالتي وكالت الي خابرت ادم يجي يصرف
- اي خل يجي يطردها
مسويه نفسها ما تسمع همسنه واتباوع النا ببتسامة خبيثة ،
حاجيتها متحملت ثقالتها
- هسة ليش ما اطلعين   ، دطلعي منا
برة يلا الله ينطيج ما عدنا ،
وكفت على حيلها وابتسامتها اختفت
-طفلة انت ، شنو ولج شايفتني اجدي منج ، ام سلعوم ورث الولد يسوة الي اطلبة اضعاف اضعاف ،
غمتني ما اتحملت شلت كلاص ماي على الطاولة و شمرته محتواه عليها
هدت عليه فاقده رشدها
- تالي عمري انذل هيج من وحده طفله ما تحجين شي انت الجبيرة
وجهت كلامها لخالتي ام ادم الي ساكته ومبينه طالعه روحها منها  ،
دخل باسم وشافها منكعه ماي
اعيونه تريد تفسير
-شكو ؟
- يخالة بت عمك غركتني المهم عنوان بيتنا تندلو من صديق عمكم اني رايحه وربي بت عمك ربيها
راح وراه و اباوع من شباك الهول المطل ع الكراج انطاها افلوس !

من وصلها للباب ورجع اتكليته متوخصرة و بزجر  ونتر سالته
-ليش انطيتها افلوس هااااا
- وحك العين واللام والياء اذا ما حسنتي أسلوبج
سكت ما كمل تهديده واستغفر ، وكال
- ام سلعوم اهدي !
شطت
-والله لأكول لب.....
سكتت تلألأت عيوني وغيم عليه دخان الحزن من جديد
  كعدت على القنفة ولازمه راسي
شفته واكف كدامي وبعيونه دمعة
كعد مقابيلي وكال
- الله يرحمة ،
سارة
اني البارحة حلمت بيج ؟!

يتبع

Continue Reading

You'll Also Like

1.3M 29.7K 117
تدور القصه بين ريناد وناصر الي يكرهون بعض وبينهم عداوه من الطفوله وهو يحاول يسيطر عليها لان شخصيتها قويه ويكسر شوكتها قدام الكل وتجرحه بالكلام وتبادر...
68.9K 3.4K 42
فتاة حلمها الوحيد ان تحقق امنية والدها تواجه المشاكل والعقبات وتتحمل كل شي الى ان ينتهي الحلم بالزواج ولكن بالشخص الخطأ وتسوء حياتها اكثر فأكثر...
1.8M 98.1K 33
بين الحُبِ والقسوة بين الهلاك والعذاب يوجد ذلك الشيء الذي يلتفُ حول رقِبتي يُلون ماتبقى مِن حياتي باللون الأسود ، أحارب بما تبقى لي من قوةٍ لأزيل بق...
766K 23.6K 40
حسابي في الأنستا ؛ rciwei » لا اُبيح نقل الرواية أو إقتباسها « قد يُعرضك نقل أو إقتباس أو سرقة الرواية بدون إذن من الكاتبة إلى المسائلة القانونية .