ميساكي !! ميساكي !! || الفصول...

Por SofyAli

48.5K 5K 3.4K

مجموعة فصول خاصة ستتحدث عن شخصيات رواية " ميساكي !! ميساكي !! " .. بعد أحداث الرواية .. لمن لم يقرأ الرواية م... Más

- [ المقدمة ]-
-[1]-
-[2]-
-[3]-
-[4]-
-[5]-
-[6]-
-[7]-
-[8]-
-[9]-
-[10]-
-[11]-
-[12]-
-[13]-
-[14]-
-[15]-
-[16]-
-[17]-
-[18]-
-[19]-
-[20]-
-[21]-
-[22]-
-[23]-
-[24]-
-[25]-
-[26]-
-[27]-
-[28]-
-[29]-
-[30]-
-[31]-
-[32]-
-[33]-
-[34]-
-[35]-
-[36]-
-[38]-
-[39]-
-[40]-
سؤال مهم للمتابعين ⚠️
-[41]-
-[42]-
-[43]-
-[44]-
-[45]-
-[46]-
-[47]-
-[48]-
-[49]-
-[50]-
-[51]-
-[52]-
-[53]-
< ثرثرة >
-[54]-
-[55]-
-[56]-
-[57]-
-[58]-
-[59]-
-[60]-
-[61]-
-[62]-
-[63]-
-[64]-
-[65]-
-[66]-
-[67]-
-[68]-
-[69]-
-[70]-
-[End-71]-
-[ كلمات بلا مأوى ]-
-[ الخاتمة ] -

-[37]-

476 57 163
Por SofyAli

الفصل الخاص السابع و الثلاثون ..

( تابع / أمل الحب بداخل عتمة الفراق : اجازة من الحياة )

استيقظت مايا .. وجدت نفسها تنام وحيدة رغم اعتقادها أن راي سيبقى معها و يبيت في غرفتها ..

جلست بهدوء و نظرت للأدراج المجاورة بحثًا عن هاتفها فوجدت فوقها علبة سوداء صغيرة ، تذكرت خواتم الخطوبة الخاصة بـ راي و حالما التقطتها انتبهت لوجود ايطار الصورة المضيء و عليه صورتها ..

تعجبت و قامت بفتح علبة الخواتم لتجدها الخواتم ذاتها تساءلت : لماذا تركها يا ترى ؟؟

امسكت بأحد الخاتمين و ألقت نظرة على ما كتب داخله لتجده دون كتابة .. اخرجت الآخر و كان كذلك ايضًا ، اعادتهما بتعجب : غريب .. لماذا محى الحروف ..

وضعت العلبة مكانها و هي تفكر : سأسأله .. لكن الأهم الآن ، كم الساعة ؟؟

كانت الساعة تشير للثالثة ظهرًا فشهقت : الوقت متأخر !!

اردفت و هي تبعد الغطاء و تنزل من على السرير : بالطبع لن يكون راي متواجدًا ..

ركضت لدورة المياه و لتبدل ثيابها و تجهز نفسها للنزول و هي تتساءل ، لماذا لم يقم والداها بإيقاظها لتناول الغداء ؟؟

فهما يوقظانها في العادة ، و حالما انتهت شاهدت اكياس الهدايا فقرر فتحها و من ثم الخروج من غرفتها ، أحد الأكياس حوى علبًا مغلفةً بشكل مميز و مختلف ، باقي الأكياس احتوت على تغليفات عشوائية ..

اخرجت احدها و عندما فتحت التغليف الغير متقن و الذي اتخذ انحناءات غريبة وجدت أنها دمية دب ، تعجبت فلا تبدو الدمية جديدة ..

سارعت لفتح الهدية الاخرى لتجدها مذكرة و لكن كالسابق لا تبدو جديدة ، هكذا وجدت مجموعة ظروف مغلفة ، كوب ، لصاقات ، اغلفة جوال ، بعض الثياب و اغراض للشتاء و اخيرًا ايطار الصورة التي تحوي صورة ريرا ..

لم تفهم ما المغزى من هذه الهدايا المتنوعة و الغريبة خاصة ايطار الصورة ، حدقت بها لفترة و من ثم انتقلت للهدايا المغلفة بشكل جيد ، اخرجتها من الكيس و قبل أن تفتحها سمعت طرقًا على الباب ..

حركت نظرها لحيث الباب : تفضل .. الباب مفتوح ..

و اعادت الهدايا لداخل الكيس ، دخلت والدتها و رأت الأغراض المتنوعة على السرير : ما هذه ؟؟

- هدايا قدمها لي راي ..

كررت والدتها بنظرةٍ غريبة : راي ؟؟

أومأت برأسها : بالأمس ارسلها لي بمناسبة عيد ميلادي و ..

فاطعتها والدتها : مايا ، هل علاقتك بـ راي هي علاقة حب ؟؟

لم تجب مايا بينما تحركت والدتها لتخرج من الغرفة : والدك لديه حديث مهم معكِ ، ينتظرك في مكتبه في الأسفل ..

اصاب الفضول مايا فتركت ما بيدها : ماذا هناك امي ؟؟

- لا أعلم ..

قالتها بنبرة غريبة لم تستطع مايا فهمها ، زاد تصرف والدتها من فضولها فتركت كل شيء و ركضت بسرعة متخطيةً الدرجات حتى وصلت لمكتب والدها الذي لم يكن مغلقًا ، داهمته و هي تقول : أبي ، ماذا هناك ؟؟

- أين صباح الخير ..

انزعجت : إنه ليس الصباح ، مساء الخير ابي ..

اردفت : ما الذي تود التحدث به معي ؟؟

أخذ والدها نفسًا و نظر لها : عزيزتي ، اهدئي و اجلسي ..

ثم اشار لمقعد موجود أمام مكتبه : لا شيء يدعو للفزع ، كل شيء بخير ..

جلست مايا و نظرت لوالدها بجدية و لم تبدو على ملامحه علامة على كون حديثه مطمئن ، شعرت بالقلق رغمًا عنها و هنا تحدث والدها بهدوء شديد : مايا ..

نظرت إليه و كأنها تطلب منه المتابعة فتابع : راي ترك رسالةً و رحل ، وجهته غير معروفة لكن ..

نظر إليها : الرسالة تقول أنه سيأخذ اجازة من الحياة في اعماق المحيط .. و ذلك كان له معنى واحد بالنسبة للجميع ..

وقفت و قد شعرت بالصدمة : لا مستحيل ، راي بخير ..

اردفت : بالأمس كنا نتحدث .. نضحك و ..

تراجعت للخلف : هذا غير صحيح .. راي لم يفعل ذلك ..

حرك رأسه نفيًا : للأسف ، ترك رسالة لوالديه و طبيبه النفسي ، تم البحث عنه ، لا أحد يعلم بمكانه و سيتم البحث في المكان الذي يمكن أن يقفز منه للماء ..

دمعت عيناها : لا .. لا .. لا يمكن !!

ثم تركت المكتب و ركضت حاول والداها ايقافها لكنها خرجت من المنزل و حالما وصلت منزل عائلة راي اخذت تقرع الجرس بالتوالي و مباشرةً انتقلت لطرق الباب بيدها ..

فتحت والدة راي التي كانت ملامحها باكية ، انفها محمر و عيناها منتفختان ، امسكت مايا بذراع والدة راي : اخبريني أن ما يقولنه كذب .. اخبريني أن راي بخير !!

تساقطت دمعات الوالدة : بودي لو اخبرك بذلك مايا .. بودي لو أن كل ما يحصل مجرد كابوس نستيقظ منه ..

شعرت مايا بالصدمة الشديد بينما قامت والدة راي باحتضانها و انخرطت في البكاء ، ظلت مايا غير قادرة على التحرك أو التفكير ..

انزلت نظراتها ليديها لتجدانها ترتجفان ، لا تستطيع الشعور بجسدها ، هي متأكدة أن ركضها على الأرض دون حذاء اذى قدمها لكنها لا تشعر .. شعورها اشبه بالموت ..

فجأةً بدأت ذكرياتها برفقة راي تنساب من مخيلتها و تعرض أمامها .. و حالما تذكرت المغارة أمام البحر ركضت تاركةً والدة راي التي اندهشت من تصرفها .. تركض بين الناس دون وعي ..

تصطدم بهذا و تبتعد عن الآخر ، ربما كانوا يشتمونها لكن شيئًا لم يصل مسامعها ، ركضت و ركضت حتى وصلت لمقصدها بشق الأنفس .. اخذت تلتقط انفاسها و هي تنظر للأسفل ..

امسكت بالسور و قفزت و لكنها لم تستطع حمل جسدها فسقطت و اخذت تتدحرج في ذلك المنحدر و بعد محاولات عديدة اوقفت نفسها و قد تألمت بسبب وجود الحجارة المتنوعة ..

نهضت بصعوبة و دخلت للمغارة و هي تتخيله يجلس و يحدق بالمحيط .. وصلت لترى لمعان البحر أمامها ، انزلت نظرها ببطء لحيث يجلس راي عادةً ..

المكان فارغ ، لم تعد قدماها قادرة على حملها فارتمت على الأرض و هي تنظر للبحر : هل يمكن .. أن يكون قفز من هنا للبحر ؟؟

وقفت بصعوبة ثم تحركت حتى وصلت للحافة ، نظرت للأسفل و نطقت بصوت واهن : راي ..

تساقطت دمعاتها و اخذت تبكي بشدة : لماذا فعلت ذلك ..

و من بين شهقاتها خطرت ببالها فكرة مجنونة ، وقفت و تقدمت خطوة لتشاهد الصخور الصغيرة و قد سقطت في البحر ، اخذت نفسًا و تقدمت فشعرت بأحدهم يمسكها بقوة : لا تقفزي !!

إلتفتت لتجد شقيقها يحتضن ظهرها و يسحبها بحزن : لا تفعلي مايا !!

- دعني !!

- لن افعل !!

حاولت ابعاده لكنه كان يمسكها بقوة شديدة قامت بعضه و دفعل للخلف في الوقت ذاته فصرخ بألم و نظر لها : لاااااا ..

صدى صوته اختفى عندما غمرت المياه جسدها .. شيئًا فشيئًا كانت تغوص في الأعماق ، كانت تتساءل متى ستلتقي به ؟؟

تذكرت آخر لحظاتهما ، عندما احتضنها ، عندما رقصا ، عندما قدم لها الهدايا و بقي بجوارها حتى نامت ..

تذكرت أن الهديتان الأخيرتان لم تفتحهما بعد ، اغلقت عيناها و هي تشعر بأنفاسها تنقطع ، الغرق مؤلم .. لماذا قرر الغرق ؟؟

تلاشى كل شيء من مخيلتها ، استسلمت و اغلقت عينيها للاستعداد للرحيل ..

_______________________

فتحت عينيها بطريقة ما لتجد تجمعًا هائلًا .. جلست و هي تسعل بقوة و تشعر بالبرد في جميع اجزاء جسدها .. حركت نظراتها لتنظر لمن حولها ، لا تعرف أحدًا ..

غرباء حولها ، لماذا يتجمعون حولها ، كانوا يتحدثون إليها و لم يدرك عقلها ما يقولونه ، رأت شقيقها يجلس بجوارها و يحدثها ، تذكرت كل ما جرى و قد اتضح ما يقوله : والدي قريب من هنا .. سيأتي و ..

قاطعته : من اخرجني ؟! لماذا فعل ذلك ؟!

- انقذك اقرب شخص وجدته ، كان أحد العاملين في الإنقاذ أو ما شابه ، و بالطبع لم أكن لأترككِ !!

دمعت عيناها و نطقت بحزن : مارك !! لماذا فعلت هذا ..

وقفت بصعوبة و تحركت ناحية البحر فسحبها الشخص الذي انقذها : مايا لا !!

إلتفتت للشخص بتعجب فصوته لم يكن بغريب عليها ، ربت عليها بهدوء : اهدئي و اسمعيني ..

دمعت عيناها : أنت .. كيف تكون هادئًا بهذا الشكل بعد ما حصل ؟!

- مايا ..

قاطعته بصوت باكي مبحوح و دموعها تتساقط : أنت لا تعلم ما اشعر به ..

سحبت يدها بقوة ليفلتها ، لكنه ظل ينظر إليها بصدمة بينما تابعت بالنبرة ذاتها : روبرت ارجوك دعني ..

حرك رأسه نفيًا : حتى و إن كان شعورك صعبًا .. الموت ليس حلًا .. لن أدعكِ !!

دفعته بكل قوتها قاومها ، تحركت قاصدةً البحر لكن يده التي تمسكها ظلت تمنعها من الخطو نحو الأمام ، حاولت سحب يدها منه بكل الطرق ، أخذت تبعد يده عن ذراعها بيدها الأخرى .. لكن دون جدوى ..

بدأت بضربه على صدره بهسترية ليفلتها بينما ظل هادئًا حتى تعبت و تسارعت أنفاسها ثم انهارت لتسقط على ركبتيها أرضًا .. و هي تكاد لا تشعر بنفسها ، تتصرف لكن دون وعي ..

بقيت تبكي بشدة و قد وصل والداها و اخذا يحاولان تهدأتها لكن دون جدوى ، بكيت بشدة و لم تستطع التوقف حتى و لو ارادت ، صبرها الذي منحته طوال تلك الأشهر نفذ تمامًا ..

عشقته و ودت لو ترافقه و تموت معه !!

عشقته بشكل لم يتخيله أي أحد .. بل تفاجأت هي ذاتها بعمق المشاعر التي كانت تكنها له .. بعدما بكيت فقدت وعيها ..

نقلوها للمشفى و بقيت عدة أيام و هي مصابة بانهيار عصبي ، خبر موته كان اصعب من أن تتحمله ، اختفاء شمعة الحب فجأةً من حياتها جعلتها مظلمة .. جعلتها تشعر بالوحدة و اليأس ..

وقعت مايا فيما وقع فيه راي ، من الحزن .. من الألم ..
من الفراغ ..

لكن والداها استغلا كونها في المشفى فطلبا من طبيبة نفسية أن تقوم بزيارتها ، تلك الطبيبة دخلت لغرفتها ، تحدثت معها بقيت مايا ترفض التحدث في بادئ الأمر إلا أنها أخيرًا فتحت قلبها بدموع منهمرة : احببته .. لكنه رحل .. اوهمني أنه تحسن .. اوهمني ان حاله تبدل و أنه في تلك الليلة قد نسي تمامًا الحب القديم ..

اردفت : و اختفى فجأة .. و اختفى .. انتحر و لا نعرف عنه شيئًا ..

اخذت الطبيبة تربت على كتفها بهدوء ، مسحت مايا دمعاتها و رفعت نظراتها للأعلى في محاولةٍ للتوقف عن البكاء : عندما قرر البقاء لم يقم باستشارتي .. عندما قرر الرحيل عرض عليّ فكرته لكنني استنكرت واقعيتها و عاملتها ككلمات مجردة من الواقعية ..

تخيلت نبرة صوته " جميعنا نرغب في أخذ اجازة من الحياة في أحد فترات حياتنا " ..

انزلت نظراتها : لم احاول منعه .. لم اقم بردع فكرته و رفضها و استنكارها .. لم احاول اظهار مشاعري التي آلمتني حينها .. لم اصرخ " أنا احبك .. احبك ارجوك لا تقل مثل هذه الكلمات !! "

حركت رأسها نفيًا : أنا نادمة .. ليتني قمت بنطق تلك الكلمات في وجهه .. ليتني اظهرت مشاعري الحقيقية تجاه ما قاله علها تردعه !!

شبكت اصابعها : سببي في كتمان تلك الكلمات واضح .. و حتى مع شعوري العميق بالندم فإنني أعلم أن كلمات كمشاعري لم تكن لتردعه عما فعله .. حبه لي لم يكن بهذه القوة .. مشاعري تجاهه لم تكن تأخذ حيزًا كبيرًا من مشاعره و حياته .. هي لم تكن لتردعه لكنني تمنيت النطق بها .. تمنيت لو أنني قلتها .. اريد العودة بالزمن لقولها لأقف هنا و أنا قد فعلت كل ما يجب أن افعله ليتوقف .. لأبكي بألم خالص لا يشوبه ندم موجع ..

نزلت عدة دمعات من مقلتيها : كنت كل فترة اتساءل في اعماقي .." ماذا لو اقدم راي على الانتحار يومًا ؟؟ "

كنت اشعر في كثير من الأحيان أنني و يومًا ما سأقف و ابكي على رحيله .. كرر عقلي هذا النص كثيرًا تخيلت السيناريو اكثر من تخيلي لمستقبل جميل يجمعنا بضحكات بعد هذه الآلام .. حلمت بهذا كثيرًا و شعرت في الحلم أن البكاء حبيس في صدري يكاد لا يغادره و لا يخرج .. لكنني لم ادرك أن الواقع اكثر ألمًا بأضعاف ..

تابعت و هي تحاول منع صوتها من الارتجاف : البكاء الذي احتبس بأعماقي لحظة معرفتي باختفاءه قتل جميع مشاعري .. مع موت راي مات كل شيء .. ماتت الحياة في عيني .. ماتت المشاعر بداخلي ..ماتت روحي .. مات كل شيء يخصني إلا ذكرياته و جسدي .. ذكرياته بقيت حية تمد بدني بنبض الحياة الذي يكاد يتوقف .. نبض ضعيف بلا ألوان ..

بكيت بعدما قتلتني الصدمة مليون مرة .. بكيت و حجر ثقيل لا يزول وضع على قلبي .. اثقل صدري و منعني من التنفس ليلًا فلا استطيع النوم .. لا يزيحه النهار فلا انام حتى صباحًا .. اخاف من رؤيته في الأحلام فاستيقظ و لا اجده .. سأموت مجددًا .. لا اريد أن أنام فهناك أمل كاذب ينتظرني لا اود عيشه و لو للحظة ..

حزنت الطبيبة بينما امسكت مايا بإيطار الصورة المضيء الذي قد ضم الصورة التي التقطها لها راي ، تحدثت بصوت خافت حزين : لم يدرك عندما قرر الانتحار أن قلب و مشاعر شخص آخر ستموت معه ..

اعادت نظراتها للطبيبة التي امسكت بيديها لتهدئتها و تابعت : قد لا تصدقينني لكن منذ تلك اللحظة التي عرفت فيها بأمر اختفاءه و أنا غير قادرة على تذكر ملامحه ..

ضحكت بسخرية : الصدمة ارغمت عقلي على نسيان صورته تمامًا ، حاولت أن ابحث في هاتفي عن صورة تخصه ، لكنني لم اجرؤ على فتحها ، لم ارد تغيير صورته في خيالاتي .. حتى و إن كانت صورة وهمية كاذبة ..

نظرت للطبيبة بعينيها الرماديتان : اخشى أن يكون مختلفًا فأكرهه ... أكره ما فعله .. امقت ملامحه .. اشتم تلك العينان اللتان اختارتا الموت ..

ربتت الطبيية على كتفها : من الجيد أن تخبري أحدًا بما يجول بأعماقك ، ذلك يخفف عنكِ المشاعر السلبية و يساعدك على نسيان ما يزعجك ..

عاودت البكاء فاحضرت الطبيبة لها المناديل و اخذت تقوم بتهدئتها ..

________________________

عادت للمنزل و مباشرةً اتجهت لغرفتها ، اغلقت بابها و قد رأتها على حالها الذي تركتها عليه ، تحركت بهدوء حتى وصلت إلى سريرها حيث اكياس الهدايا و تغليفاتها المفتوحة ، جلست بهدوء و قامت بإفراغ الكيس الأخير و الذي احتوى عدى هديتين ذات شكلٍ منتظم و ذلك واضح من غلافها ..

و خرج معهما ظرف ، رفعته و قامت بفتحه و نبضات قلبها تتسارع ، لا تعلم فعليًا ما الذي قد تحتوي عليه الرسالة من كلمات ..

" عزيزتي مايا ..

ستقرأين هذه الرسالة و انتِ تعلمين بلا شك أنني لم أعد موجودًا بينكم ، آسف لكنني فعلًا حاولت كثيرًا قبل الاقدام على هذه الخطوة ، حاولت أن أتغير .. حاولت استعادة ابتسامتي .. حاولت تغيير نظرتي .. حاولت أن أحبك بشكل مختلف .. حاولت نسيان ريرا .. حاولت ألا اشعر بالذنب .. حاولت أن أصبح شخص آخر .. حاولت و حاولت و لم أنجح .. اعلم أنكِ ستقولين استمر بالمحاولة لكن .. آسف وصلت لحدودي .. هذه هي النهاية ..

( ملاحظة : الأغراض التي اعطيتك إياها تخص ريرا ، كانت عزيزة على قلبها و اصبحت عزيزة على قلبي و هي الآن بحوزتك لأنني لم ارغب أن يتم رميها .. قدمتها لكِ لأنها عزيزة و لأن لكِ مكانة خاصة في قلبي .. كما أنني وضعت لكِ هديتان بمناسبة عيد ميلادك .. بالنسبة لما يخصني تركت ايطار الصورة الذي اهديتني إياه و خاتما الخطوبة .. كانت أمورًا تخصني و احبها )

مع حبي .. من المحيط .. راي .. "

تساقطت دمعاتها و ارتمت على الوسادة ، لم تعرف ما التصرف الصحيح لكنها قررت ألا تقوم بفتح الهدايا التي تخصها مهما حصل .. و للأبد ..

________________________

بشعر قصير يصل لمنتصف رقبتها ، لونه بني به خصال شقراء ، ثيابها فقدت الألوان الحيوية و قد استبدلتها بألوان قاتمة ..

تخلو من التصاميم الحديثة ، بل اقرب ما يكون للثياب الرسمية ، هكذا اصبح مظهرها منذ رحيله ..

تكمل دراستها في الجامعة ، مجتهدة و تفضل الوحدة ، تتجول كثيرًا في طرقات الجامعة و هي تحمل دفتر مذكرات برتقالي به عدد من رسومات اوراق الأشجار الخريفية ..

كثيرًا ما تجلس تحت شجرة كبيرة بالقرب من مبنى الطب ، تشاهد طلاب تلك الكلية و هم يتجولون أو يتحدثون ، يسيرون في الأرجاء و زيهم المميز لا يذكرها سوى به ..

الجميع بات يعرف تلك الفتاة من كلية الجغرافيا و التي تكتب مذكراتها اسفل الشجرة الكبيرة الخاصة بمبناهم .. لم يعرف أحد قصتها لكنها بقيت ترتاد المكان في كل مرة مهما كانت الاجواء ..

انتهى الفصل ..

اعرف انه الفصل صادم و ربما غير متوقع ، احداث مفاجئة و غريبة .. مشاعر متنوعة و حزينة .. كل شيء في فصل واحد ملئ بالمفاجآت .. آمل أن تبدو رأيكم به ..

كيف كان الفصل ؟؟

مايا .. ما رأيكم بما جرى معها ؟؟

اكثر مقطع فاجأكم ؟؟

أكثر مقطع اثار اهتمامكم ؟؟

جملة اثرت بكم ؟؟

كيف كانت احداث فصول قصة راي و مايا بصفة عامة ؟؟

رأيكم بتصرف راي الأخير ؟؟

Seguir leyendo

También te gustarán

1M 64.4K 103
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
665 167 10
قيل لنا في المدرسة أن مادة التربية الإسلامية إن أهملتها لن يسقط معدلك الدراسي ومر بنا الزمان حتى علمنا أن إهمالها أسقط الأمة بأكملها تاريخ النشر 18...
7.2M 355K 71
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...
350K 16.2K 43
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...