ميساكي !! ميساكي !! || الفصول...

By SofyAli

48.5K 5K 3.4K

مجموعة فصول خاصة ستتحدث عن شخصيات رواية " ميساكي !! ميساكي !! " .. بعد أحداث الرواية .. لمن لم يقرأ الرواية م... More

- [ المقدمة ]-
-[1]-
-[2]-
-[3]-
-[4]-
-[5]-
-[6]-
-[7]-
-[8]-
-[9]-
-[10]-
-[11]-
-[12]-
-[13]-
-[14]-
-[15]-
-[16]-
-[17]-
-[18]-
-[19]-
-[20]-
-[21]-
-[22]-
-[24]-
-[25]-
-[26]-
-[27]-
-[28]-
-[29]-
-[30]-
-[31]-
-[32]-
-[33]-
-[34]-
-[35]-
-[36]-
-[37]-
-[38]-
-[39]-
-[40]-
سؤال مهم للمتابعين ⚠️
-[41]-
-[42]-
-[43]-
-[44]-
-[45]-
-[46]-
-[47]-
-[48]-
-[49]-
-[50]-
-[51]-
-[52]-
-[53]-
< ثرثرة >
-[54]-
-[55]-
-[56]-
-[57]-
-[58]-
-[59]-
-[60]-
-[61]-
-[62]-
-[63]-
-[64]-
-[65]-
-[66]-
-[67]-
-[68]-
-[69]-
-[70]-
-[End-71]-
-[ كلمات بلا مأوى ]-
-[ الخاتمة ] -

-[23]-

658 70 45
By SofyAli

الفصل الخاص الثالث و العشرون ..

( قميص )

كان يحتضنها عندما تحدثت بنبرة حزينة دون أن تتحرك : كيويا ..

تعجب من نبرتها : ماذا ؟؟

صرخت بحزن : اشعر بذوبان المثلجات على ظهري !!

لقد نسي كيويا أمرها تمامًا و عندما نطقت ابعد يديه عنها بسرعة دون أن يشعر بنفسه فتطايرت القطرات الذائبة على عدد من الأشخاص حولهما ..

لكن الرجل خلفه كان له النصيب الأكبر منها ، ظل يحدق بقميصه و من ثم رفع نظراته لكيويا : انظر ماذا فعلت !!

شعر كيويا بالفزع الشديد و لم يعرف ما التصرف المناسب في مثل هذا الموقف ، لقد افسد ثوب لوري و ثياب ثلاثة اشخاص آخرين !!

اراد الرجل الصراخ لكن كيويا قاطعه : آسف سيدي ، سأدفع ثمن الغسيل ..

- ما فائدة ثمن الغسيل ، ستأتي حبيبتي الآن و سترى منظري السيء و لا مجال للتغيير !!

تحدث كيويا دون تفكير : لنتبادل القمصان ، قميصي يلائمك ..

نظرت له لوري بعدم تصديق و قد عرفت أن الرجل سيرفض لا محالة ، فمن الأحمق الذي يوافق على حل غريب كهذا ؟!

نطق الرجل : إذن هيا ، تلك دورة مياه لنذهب !!

لوري و الشخصان الآخران حدقوا بالرجل بعدم تصديق ، حل كيويا السخيف تم قبوله ؟!

كادت لوري تجزم أن الرجل سيصرخ بوجه كيويا و يبدأ بشتمه على فعلته و على اقتراحه لكنه وافق ببساطة !!

تحدث كيويا لـ لوري : تعالي فدورة مياه السيدات بالقرب من الخاصة بالرجال ، سأتصرف مع ثوبك ..

- و لكن كيف ؟؟

- سأجد حلًا ، فقط اذهبي لدورة المياه و سيكون كل شيء بخير ..

سبقها كيويا و الرجل لدورة المياه و اخذت تنظر إليهما باستغراب ، و سرعان ما اتجهت لدورة المياه الخاصة بالنساء ، كان بها الكثير من الفتيات اللاتي تتزاحمن لرؤية مظاهرهن على المرآة ، البعض يقمن بتعديل مساحيق التجميل و القسم الآخر بتعديل خصال الشعر ، و أخريات اكتفين بالنظر لمظهرهن و التأكد من أناقتهن ..

نظرت لمظهرها ، تبدو بكامل الأناقة و هي راضية عن مظهرها ، و لولا بقعتي المثلجات لشعرت بالرضا و عاودت الخروج للسير مع حبيبها ..

شهقت و هي تنظر لانعكاسها و تمتمت : اصبح لي حبيب !!

تبسمت و انزلت نظراتها بسرور ، لقد احبت وقع هذه الكلمة بشدة ، انستها كل ما جرى و ظلت تتذكر لحظة الاعتراف ، أجمل لحظة مرت بها منذ زمن بعيد ..

________________________

دخلا لدورة المياه و كانت فارغةً تمامًا ، نزع الرجل قميصه و قد بدت بنيته المتماسكة ، يبدو أنه من لاعبي كمال الأجسام و لا شك في ذلك ، نظر لكيويا بجدية و نطق بصوته العريض : هيا ، هات قميصك الآن !!

- حسنًا يا سيدي ..

انزعج الرجل و صرخ في وجهه : ألن تكف عن مناداتي بسيدي ؟! فنحن في العمر ذاته !!

شهق كيويا و تحدث دون وعي : لكنني طالب جامعي !!

- و أنا طالب جامعي أيضًا !!

زفر كيويا و نزع قميصه و هو يشعر بكم الاخطاء التي ارتكبها و ما زال يرتكبها ، ربما كان صوت الشاب جعله يعتقد أنه رجل في عمر الثلاثينات ، نطق بصوت خافت : أتمنى أن يلائمك ..

- ماذا تقصد ؟!

ارتبك كيويا : لا شيء أبدًا ، لكن جسدك متماسك و عضلاتك تبدو قوية و قد لا يناسبك قميص شخص بالكاد يمارس رياضة الصباح ..

سحبها و ارتداها و قد كانت ضيقة قليلًا عليه لكنها جيدة ، قدم قميصه لكيويا فهو لا يستطيع الخروج عاريًا ، تحدث كيويا قبل ابتعاد الشاب : آسف ، حقًا لم اقصد ازعاجك ، كل ما حصل دون قصد ..

- لا بأس ، يبدو أنك مررت بلحظات مربكة جعلت منك أحمقًا ..

ثم تابع : لكنك لم تخطئ عندما اعتقدت أنني أكبر عمرًا فالكل يعتقد ذلك بمجرد رؤيتي ، لا تستغرب فقد أكون في عمرك أو اصغر لكن ملامح وجهي تجعل من يراها يعطيني عمرًا أكبر ..

مد كيويا يده ليصافح الشاب : اسمي كيويا ..

- راي ، طالب طب ..

تبسم كيويا و نطق : أنا طالب طب كذلك ..

ضحك راي : أنت طالب في السنة الجامعية الثالثة ، لقد شاهدتك أكثر من مرة ، أنا طالب في السنة الأولى !!

حديثهما أزال توتر كيويا تمامًا فنطق بابتسامة : سعيد بالتعرف إليك راي ، و إن احتجت لأي مساعدة في التخصص فأنا متواجد ..

تحرك الشاب مبتعدًا بينما ارتدى كيويا القميص الملوث : لا أصدق أن اعترافي يمر بكل هذه التفاصيل المحرجة ، لوري ستشعر بأنني شخص أحمق !!

قام بمسح رأسه بيده : كل ما يحصل تجاه لوري يسير في الاتجاه الخاطئ ، بدءًا بهدية الشوكلاة التي قدمتها و تجاهلتها و انتهاءً بتلويث ثوبها بسبب الاحتضان المفاجئ ..

خرج بسرعة من دورة المياه حتى يتصرف حيال الأمر ، و بينما كان يسير أخرج هاتفه و بحث بين الأسماء ثم ضغط على الاتصال و وضعه على اذنه .

______________________________

كانت تقف متكأةً بظهرها على الحائط عندما وردها اتصال ، اخرجت هاتفها و نظرت إلى اسم المتصل و من ثم قامت بالرد ليأتيها صوت قائل : لوري ..

و قبل أن تتحدث تابع المتصل : أين أنتِ بحثت عنكِ في كل مكان !!

زفرت لوري : يو .. سأخبرك بكل شيء لاحقًا .. حصل الكثير و لا يمكنني قول التفاصيل ..

- إذن أين أنتِ ، سآتي إليك الآن !

تحدثت لوري و هي تنظر لانعكاسها في المرآة : ليس الآن .. ابقي مع جيك ..

- و لكن .. لقد وعدتني بالمرح معًا !!

شعرت لوري أن صوت يو متردد و كأن له صدى ، تعجبت و سرعان ما فتح باب دورة المياه و دخلت يو ، تصنمت كلتاهما و اخذتا تحدقان ببعضهما بتعجب ..

اعتدلت لوري و اغلقت هاتفها بينما انزلت يو الهاتف من اذنها : أختي !!

اخذت لوري نفسًا و نطقت : حسنًا ، في الواقع اعترفنا أنا و كيويا لبعضنا و سنقضي الوقت معًا وحدنا ..

شهقت يو و لم تستوعب ما قالته شقيقتها و نطقت بغباء : ماذا ؟

- أنا و كيويا في موعد ..

حل الصمت لبضعة دقائق اتبعها صوت يو : كيويا ، وسيم و اشقر ، صوته رقيق و تصرفاته لبقة ، لكنني لم اتوقع أن تكوني واقعة في حبه ..

ثم اردفت و هي تنظر لشقيقتها بتعجب : أنتِ حتى لم تخبريني بشعورك تجاهه ، اعني نحن نتحدث عن كل شيء ، كلانا تخبر الأخرى بكل ما يجري معها و ..

قاطعتها لوري : حسنًا .. حسنًا .. اتفهم صدمتك لكنه ليس الوقت المناسب ، سنتحدث عن كل شيء في المنزل أما الآن فلا وقت لهذا ..

ثم اتكأت على الحائط و ابعدت نظرها ليستقر مجددًا على المرآة ، تحركت يو و دخلت لأحد دورات المياه ، مضى الوقت و من ثم خرجت و اخذت تغسل يديها و حالما انتهت نظرت لشقيقتها من خلال المرآة : أنت في موعد أليس كذلك ؟؟

انتبهت لوري لشقيقتها و اجابت مباشرة : أجل ..

- إذن ماذا تفعلين هنا ؟!

زفرت لوري : قصة طويلة ..

- ارويها ما دمتِ ستبقين هنا على أي حال !!

اخذت لوري نفسًا عميقًا و بدأت برواية ما حصل معها بدأً بلحظة الاعتراف .

______________________________

رن هاتفها بينما كانت تضحك و تحادث من كانت برفقتهم ، توقفت عن السير فجأةً مما دفع خطيبة شقيقها للتحدث : هيباري ، ماذا هناك ؟؟

- كيويا يتصل بي .. لحظة من فضلك !!

تعجبت و نظرت لحيث ميناتو و ميساكي : بالمناسبة ، أين كيويا ؟؟

ثم اردفت : من الغريب ألا يكون برفقتكما !!

تبسم ميساكي و تحدث : كيويا مع حبيبته المستقبلية ..

تحدث ميناتو بعدم تصديق : أ انت جاد ؟!

بينما صرخت أكي بسعادة و هي تغطي فمها بكلتا يديها ثم نطقت و هي تنظر لميناتو : لا أصدق !!

ثم قفزت و احتضنته و السعادة تغمرهما ، حرك ميساكي انظاره ناحية هيباري التي انهت المكالمة و نطقت : سأذهب للقاء كيويا ، يحتاج لمساعدة مستعجلة ..

و قبل أن يعرف ميساكي التفاصيل ركضت مبتعدة ، تعجب من سرعة استجابتها و تحدث : لم تنتظر مرافقتي لها حتى ..

تحدث ميناتو : ستعود حالما تنتهي ، لنذهب للعبة قصر الرعب ، يقال أنها جميلة !!

أومأ ميساكي برأسه و تحرك معهما و هو لا يزال يفكر بأمر هيباري و كيويا ..

_____________________________

كان يقف و التوتر بادٍ على ملامحه ، يضرب الأرض بأحد قدميه بينما كانت عيناه الزرقاوتين تترددان على ساعة هاتفه المحمول بين الفينة و الأخرى ..

يترقب وصولها على أحر من الجمر ، و حالما سمع صوتها القادم من بعيد : كيويا ..

إلتفت ليجدها تركض حتى وصلت إليه و اخذت تلتقط انفاسها و هي ترفع انظارها ناحيته و بأنفاس متقطعة : لـ .. لقد .. وصلت ..

سحبها و اشار للقمصان : أيها يناسب مقاس لوري ، المقاسات متنوعة و متفاوتة و تلائم كلا الجنسين ، لم استطع الاختيار !!

إلتقطت هيباري أحد القمصان و قدمت حقيبتها لـ كيويا : احملها قليلًا ..

تعجب و نظر لخقيبتها ثم لها ليجدها تقوم بارتداء القميص فوق ملابسها ، تعجب و نطق : هيباري ..

- خذ المقاس الأصغر من هذا ، سيلائمها تمامًا ..

نزعت القميص تحت دهشة كل من كيويا و صاحب المتجر ، نقلت بصرها بينهما : ماذا هناك ؟!

ثم التقطت القميص المناسب و قدمته للبائع : هذا من فضلك ..

أومأ برأسه و قدمه لشخص يعمل معه بينما نظرت هيباري لابن عمتها : هل ترغب بإهدائها قميصًا ؟؟

حرك بصره للأعلى بتفكير : يمكنك قول ذلك ..

نظرت للقمصان ، بدت لها فكرة غريبة لكنها مميزة ..

__________________________

روت لشقيقتها بشكل مختصر اعترافهما و ما حصل مع قطعتي المثلجات ، اعجبت يو بالقصة و تحدثت : أصبح لكل منا حبيب أخيرًا !!

و بعدها تساءلت : و لكن ماذا كان يقصد كيويا بقوله أنه سيتصرف ؟؟

- هذا مالم أعرفه حقيقةً ..

تذكرت لوري أمر جيك و نظرت لشقيقتها : لكن أين جيك ؟؟

شهقت يو : إنه ينتظرني أمام أحد المطاعم !!

ثم اردفت و هي ترتب نفسها لتخرج : عليّ الذهاب ، نسيت أمره تمامًا سيقلق بلا شك !!

وضعت الحقيبة على كتفها و ركضت لحيث الباب و هي تنظر لشقيقتها : استمتعي ، و عودي للمنزل متى أحببتِ ، سأتناول العشاء برفقة جيك ..

اغلقت الباب خلفها و حالما خرجت وجدت هيباري تسير للداخل و عندما حركت انظارها للأمام وجدت كيويا ، يرتدي قميصًا جديدًا ، مميز الشكل و قد ظلت تنظر إليه بتعجب و من ثم تحركت و اكملت طريقها ..

________________________

دخلت هيباري لدورات المياه و قد انتبهت لوري لدخولها و اعتدلت و هي تتساءل في اعماقها : هل يمكن للمصادفة أن تجلب الجميع لهذا المكان بالذات ؟!

هنا بدى على هيباري أنها وجدت ضالتها حالما رأت لوري ، كانت تحمل كيسًا ذا شكل مميز و مباشرةً اتجهت لحيث لوري و وضعت الكيس بين يديها : تفضلي ، كيويا احضره لكِ ..

شعرت لوري بالحرج و نطقت : لم يكن عليه أن يكبدك عناء القدوم و احضاره ، كان بإمكانه الاتصال بي و سأخرج مباشرةً !!

- لا بأس ، كنت برفقته على أي حال و طريقنا واحد ..

تبسمت لوري بينما تحركت هيباري لتخرج : أراكِ لاحقًا ..

و هكذا بقيت لوري و الكيس بيديها ، فتحته لتجد بداخله كيس صغير و قميص على ما يبدو ..

أخرجت القميص و الذي كان باللون الأسود ، اعتلاه رسمة باللون الأبيض لتاج مزين بالقلوب و اسفله كتب اسمها بخط جميل ( لوري ) ..

تعجبت من تصميم القميص ، لكن من الواضح أن التاج و الاسم تم طباعتهما في الوقت ذاته ..

دخلت لدورة المياه و نزعت القميص الخاص بها و الذي كان بلا اكمام و بلون أبيض و فوقه سترة بقماش خفيف يناسب الصيف متموجة ما بين اللونين الوردي و البنفسجي ..

كانت ترتدي بنطال قصير من الجينز ( شورت ) و ارتدت معه القميص الجديد الذي لائم مقاسها تمامًا ..

اخرجت الكيس الصغير و وجدت رسالة بداخله :
" لا تفتحيها الآن .. كيويا "

تعجبت : ماذا يقصد ..

اعادت الرسالة و التقطت الكيس الصغير و وضعته بداخل حقيبتها ذات اللون الأبيض و قامت بالإلقاء بالكيس الكبير ، اخرجت نظاراتها الشمسية و ارتدتها ، ألقت نظرةً أخيرة على شعرها و مظهرها الذي بدى ممتازًا ..

ثم خرجت و مباشرةً وجدت ذلك الأشقر يرتدي قميصًا مشابها ، لكن عوضًا عن التاج الانثوي رسم تاج ذكوري و اسفله كتب اسمه ( كيويا ) بالخط ذاته الذي كتب به اسمها ..

يضع يديه بداخل جيوبه و النظارة الشمسية تغطي جمال عينيه ، كلاهما يرتدي الجنز مع القميص الأسود ، و قد اصبحا ثنائيًا بلباس موحد ، بدى مظهرهما مميزًا للغاية و يلفت الأنظار ، و قد كانا متناسبين للغاية فـ كيويا لا يقل أناقةً عن حبيبته لوري !!

خلال سيرهما حاول كيويا الامساك بيدها لكنه لم يفلح فقد تراجع بسبب خجله ، و في النهاية وصلا لحيث منطقة مخصصة للأحباء ، منطقة هادئة بها بحيرة كبيرة ، توجد قوارب للثنائيات في احد زواياها ، و يحيط بها ممشى جميل يتيح للأحباء السير و الكلام بهدوء ، توجد عدد من المتاجر الصغيرة للمأكولات الخفيفة ، و هناك مبنى أنيق به مطعم فاخر ، و الطاولات بداخله جهزت ليجلس عليها اثنين فقط ..

سارا على ذلك الممشى قاصدين الوصول لحيث القوارب ، الجو جميل و نسمات الهواء تداعب وجهيهما بخفة ، وصلا لحيث القوارب و ركبا احدها بعدما قدما التذاكر للمسؤول عنها ، جلس كيويا على المقعد الذي يحوي المجدافين بينما جلست لوري أمامه ..

حرك القارب و انظاره تتركز على محبوبته التي نزعت النظارات الشمسية و أخذت تنظر لجمال البحيرة ، نسائم الهواء تداعب خصال شعرها البرتقالية بخفة ، ابتسامة رقيقة ارتسمت على شفتيها المزينتان بالوردي ..

دون شعور منه كانت ابتسامة واسعة قد ارتسمت على محياه ، حركت انظارها ناحيته : هل يمكنني رؤية الهدية الآن ؟؟

أومأ برأسه دليلًا على الموافقة ، اخرجت الكيس الصغير من حقيبتها ، فتحت تلك العلبة بداخله و اخرجت قلادة على شكل قلب ، لونها احمر و قد نقش عليها اسمها باللون الفضي ..

ادارت القلب لتجد اسم كيويا قد نقش عليه ، لمعت عيناها بسعادة : رائعة !!

توقف كيويا عن التجديف و مد يده : اعطيني اياها ..

قدمتها له فاقترب و كأنه يحتضنها و قام بإلباسها إياها ، لمستها و نظرت إليه و السرور يملؤها ، و دون شعور سألته : متى وقعت في حبي ؟؟ أو لنقل متى أدركت أنك وقعت في الحب ؟؟

سؤال غريب و ربما لم يتوقعه كيويا لكن مباشرةً صبغت وجنتاه بالوردي و هو يقول بحرج : بشرط ، تجيبين على السؤال ذاته بعدما أجيبك و بصدق !!

- سأفعل ، أجب هيا !!

حرك انظاره بعشوائية ثم اعادها لحيث تجلس محبوبته ، متكأةً على ركبتيها بذراعيها و تسند رأسها بكفتي يديها و تحدق به باهتمام منتظرةً اجابته ، فتحدث بنبرة هادئة : اعتقد أنها بدأت في الحفلة التي اقامها جيك بمناسبة نجاحه و تخطيه المرحلة الثانوية و دخوله للجامعة .. عندما اعترف لـ يو ..

ثم تابع بارتباك : ربما لم ادركه حينها ، لم اعرف أنه كان حبًا لكنني اعتقد أنها البداية ..

انزل انظاره : ادركت الأمر فعليًا عندما تجولنا معًا وحدنا ، اطعمنا القطط و ذهبنا للمكتبة .. بدأت ادرك مشاعري حينها ..

حرك نظراته إليها : يبدو أنه دورك !!

شعرت بالخجل و اعتدلت في جلستها ثم حركت رأسها للجهة اليمنى : بدأ الأمر بتلك الجولة التي تحدثت عنها ، لم ادرك مشاعري إلا عندما قمت بزيارتك لإعادة علبة الشوكلاة .. لكنني حينها اعتقدت أنه اعجاب عابر ..

- و متى عرفتِ أنه حب ؟؟

ضحكت و نظرت إليه : اليوم ، عندما اعترفت حتى دون تفكير !!

تبسم : أنتِ رائعة ، و محظوظ من وقعتِ في حبه !!

شعرت بالخجل فغطت وجهها بكلتا يديها و اخذت تحرك رأسها يمنةً و يسرى : توقف ، إنني بالفعل أشعر بالحرج الشديد !!

- لا نزال في البداية ، ربما كنا نعتقد أن نهاية قصة حبنا تكون بالاعتراف ، لكنها فعليًا بداية القصة ..

نظر إليها بجدية : لنعش قصة حب جميلة .. قصة حب صادقة و نقية .. لنشعر بكل اللحظات و نستشعر جمالها مهما كانت .. لتكن كل لحظة ثمينة و لنعاملها كذلك .. لنعش تفاصيل قصة حبنا و لا نفسدها بتركها تمضي كغيرها من أحداث الحياة ، نتركها ترحل ثم نندم لكونها مضت و انتهت دون أن نعيشها بتفاصيلها و بجمالها ..

تبسمت و قد بدت عيناها تلمع مع غروب الشمس ، الاشعة البرتقالية المنعكسة على السماء صبغت كل شيء بلونها ، تابع : لنكتب قصة حبنا بتفاصيلها ، و لا ندع أي شيء يفسدها و يجعل من فصولها تمضي بلا معنى و بلا شعور ..

أومأت برأسها و عيناها لا تفارق عينيه ، أمسك بكلتا يديها بخفة ، تبادلا نظرات الحب بابتسامة ، كانا وحدهما في تلك البحيرة الهادئة ، بعيدان عن كل صخب ، تراقبهما الشمس قبل رحيلها ..

انتهى الفصل ..

انتهى الفصل بانتهاء قصة حب ( كيويا و لوري ) ، أخيرًا عرفنا قصة حب كيويا و التي كانت غامضة حتى هذه اللحظة ..

كيف كانت قصة حبه ؟؟

هل احببتم الثنائي ؟؟

ما اكثر مقطع نال اعجابكم ؟؟

تعليقكم على الاحداث بصفة عامة ؟؟

Continue Reading

You'll Also Like

360K 17.3K 30
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
9.1K 347 7
نوع الرواية: رومانسي و حياة مدرسية و غموض اعتقدت هانا أن أختها التوأم أريسا تحظى بحياة مدرسية ممتعة خالية من المشاكل.لكن سرعان ما تتغير تلك الفكرة ع...
38.8K 1.7K 17
نقرأ ونسمع القصص الخياليه مصاصين دماء ومستذئبين لكن الكساندر مختلف هو الشيطان والإنسان بالوقت ذاته _