ميساكي !! ميساكي !! || الفصول...

SofyAli द्वारा

48.5K 5K 3.4K

مجموعة فصول خاصة ستتحدث عن شخصيات رواية " ميساكي !! ميساكي !! " .. بعد أحداث الرواية .. لمن لم يقرأ الرواية م... अधिक

- [ المقدمة ]-
-[1]-
-[2]-
-[3]-
-[4]-
-[5]-
-[6]-
-[7]-
-[8]-
-[9]-
-[10]-
-[11]-
-[12]-
-[13]-
-[14]-
-[15]-
-[16]-
-[17]-
-[18]-
-[20]-
-[21]-
-[22]-
-[23]-
-[24]-
-[25]-
-[26]-
-[27]-
-[28]-
-[29]-
-[30]-
-[31]-
-[32]-
-[33]-
-[34]-
-[35]-
-[36]-
-[37]-
-[38]-
-[39]-
-[40]-
سؤال مهم للمتابعين ⚠️
-[41]-
-[42]-
-[43]-
-[44]-
-[45]-
-[46]-
-[47]-
-[48]-
-[49]-
-[50]-
-[51]-
-[52]-
-[53]-
< ثرثرة >
-[54]-
-[55]-
-[56]-
-[57]-
-[58]-
-[59]-
-[60]-
-[61]-
-[62]-
-[63]-
-[64]-
-[65]-
-[66]-
-[67]-
-[68]-
-[69]-
-[70]-
-[End-71]-
-[ كلمات بلا مأوى ]-
-[ الخاتمة ] -

-[19]-

695 66 55
SofyAli द्वारा

الفصل الخاص التاسع عشر ..

( حفلة الترحيب )

انتهى يويتشي من تعليق آخر زينة ترحيب و التي كانت مقابلة لباب الخروج و قد كتب عليها بالخط العريض " أهلا بعودتك سالمًا راكو " ..

نزل من على السلم و رفع صوته : أمي .. انتهيت من تعليق آخر زينة ، أهناك شيء آخر يجب علي فعله ؟؟

- شكرًا لك ، لا يوجد شيء آخر .. انتظر اصدقائك فقط ..

قام بإغلاق السلم و حالما حمله رن الجرس فنظر ناحية الباب : لحظةً من فضلك ..

وصل لمسامعه ركض من الخلف تبعه صوت فتاة صغيرة : لقد وصل اصدقاء اخوتي !!

التفت و تبعها بنظراته حتى فتحت الباب ، تبسم لمنظر تلك الصغيرة التي بدت في الرابعة من عمرها ، و حال فتحها للباب ظهر ميساكي القائل : مرحبًا ..

ثم نظر للأسفل و اردف : من أنتِ يا صغيرة ؟؟

أجابت بخجل : رينا تودو ..

ابتسم و انحنى و هو يتحدث بمرح : أهلًا و سهلًا ..

ثم تابع محدثًا يويتشي : لم أكن أعلم أن لكما أخت صغيرة و لطيفة هكذا ..

- لم أكن اقوم بتخبئة الأمر ، كل ما حصل أنه لم يأتي حديث مناسب لذكر ذلك ..

ثم تحرك حاملًا السلم : تفضل بالدخول ، رينا أوصليه للصالة ..

تبسمت و أومأت برأسها ثم سحبته من يده بحماسة : هيا .. ادخل !!

اعتدل و سار معها حتى وصلا للصالة و اخذت تتبادل معه اطراف الحديث و قد بقي يويتشي برفقتهما بعدما وضع السلم في غرفة التخزين ، و سرعان ما وصل كيويا و لوري و قد تزامن معه وصول صديقان قديمان لـ راكو ..

جلس الجميع فأشار يويتشي لحيث الشابان الغريبان و نطق : هذان صديقا راكو من المرحلة الثانوية ..

اشار لصاحب النظرات الحادة و العينان البنيتان و الشعر الاسود الذي يصففه للأعلى و نطق : ايتوكي .. نناديه باسم "ايتو" اختصارًا ..

و مباشرةً اشار للآخر و الذي امتلك ملامح هادئة و قد بدى شخصًا مسالمًا ، شعره اسود قصير و قد امتلك عينان خضراوتان و تابع : مامورو .. نناديه "مامو" ..

ثم اشار للناحية الاخرى و نطق و هو يشير لكل واحد منهم : لوري ، كيويا و ميساكي ..

و اردف : اصدقاؤنا في الجامعة ..

ظهرت ابتسامة على ملامح الجميع و قد تبادلوا الأحاديث البسيطة التي تدل على سعادتهم بالتعرف لبعضهم البعض ، و من ثم اتصل الطبيب تودو بيويتشي ليعلمه بوصوله برفقة راكو ..

وقف الجميع أمام باب الخروج و حال دخول راكو قاموا بفتح المفرقعات التي تحتوي على شرائط ورقية ملونة لتطاير في الهواء و تتساقط حول راكو و هم يقولون بصوت واحد : حمدًا لله على سلامتك ..

اردف يويتشي : أهلا بك في المنزل ..

اتسعت ابتسامة راكو و قد ظهرت السعادة على محياه ، تقدم و هو يوزع النظرات بينهم : أشكركم جميعًا على حضوركم هذه المناسبة البسيطة .. وجودكم يشعرني بالسرور ..

اقترب الجميع و بدأوا يقدمون له التهاني و الهدايا و السرور بادٍ على الجميع و من ثم دخلوا للداخل و اكملوا احتفالهم معًا ، فقد حضرت والدة راكو كعكة منزلية بالإضافة للمشروبات و الفطائر ..

و بعدما تناولوا الطعام قرر الأصدقاء الذهاب للحديقة الخلفية و التي كانت الوالدة قد جهزتها مسبقًا من أجل الجلوس بها فالأجواء جميلة خلال هذه اليومين ..

حديقة جميلة يبدو أنهم يعتنون بها جيدًا ، تحوي طاولتان دائريتان الشكل تحيط بها خمسة مقاعد ، جلس كل واحد منهم على مقعد و احضروا عدة مقاعد من الطاولة الأخرى ليبقى الجميع معًا حول طاولة واحدة ..

نظر راكو لحيث كيويا الذي يجلس مقابلًا له و نطق : لم اتوقع حضورك .. لا أنت و لا عاشق التخصص ميساكي ..

و حالما انهى جملته أخذ يضحك هو و ميساكي بينما تساءل كيويا : و لماذا ؟؟

- لأنك اختفيت فجأةً عندما اتيت لزيارتي في المشفى ..

اراد كيويا التبرير إلا أن المدعو ايتوكي تحدث : كان الأولى ألا تتوقع وجودي أنا ..

نظر راكو ناحيته : أنت متذمر على الدوام لكنك دائمًا ما تقوم بالواجب و لا تتفانى في التواجد بجوار أصدقائك في جميع المناسبات ..

كان ايتوكي قريبًا من راكو من الجهة اليمنى فمد يده و قام بسحب اذنه : ايها الصغير لا تعتقد بأنك تعرفني فقط لأننا معًا منذ المرحلة الثانوية !!

- لم اعتقد ، بل أنا اعرفك بالفعل !!

نطق ايتوكي بسخط : ماذا تقول ؟!

تدخل مامورو : كفاكما شجارًا .. لم نجتمع هنا بعد هذه المدة لإضاعة الوقت على الشجار !!

حدثه ايتوكي : لماذا تتدخل دائمًا في حديث الآخرين ..

قاطعه راكو : ذلك لأن ايتوكي يقلب الأحاديث إلى شجارات !!

استمر جدالهم بينما اخذت لوري تضحك على ما يقولونه ، بالنسبة لـ كيويا فقد كانت نظراته متركزة عليها و رغم محاولاته للتركيز معهم لكنه يفشل في كل مرة ..

حتى قرر التحرك و تغيير الأجواء فقد يكف عن الشرود ، فوقف و هو يقول : المعذرة ، أود التجول في الحديقة فالجو جميل ..

تجاهل راكو ايتوكي الذي كان يتكلم و قال : تفضل ..

تحرك كيويا و اخذ يسير بهدوء في الأرجاء و هو يتأمل أحواض الأزهار الجميلة و التي تنوعت ألوانها و انواعها ..

كانت جميلةً للغاية و قد خطفت ابصار كيويا الذي تابع تحركه دون شعور حتى وجد أنه أمام حوض السباحة ، حوض مرتفع عن الأرض تحيط به اضواء ذات لون أزرق ..

صعد الدرجات التي اوصلته للسور الذي يحوي بابًا حديديًا صغيرًا ، اتكأ على السور و نظر لتلك المياه الساكنة و هو يحدث نفسه : جميل للغاية ، لكنني مصاب برهاب من التجمعات المائية ..

بقي يحدق بالحوض و الكثير من الأفكار تتراود الى ذهنه ، مضت عدة دقائق دون أن يحرك ساكنًا ، فشعر بحركة من الخلف و مباشرةً إلتفت ، ليجدها لوري التي توقفت و نطقت : هل اخفتك ؟؟

- لا أبدًا ..

تابعت سيرها حتى وصلت إليه و وقفت بجواره : هل تحب السباحة ؟؟

تبسم و قد بدى أنه لا يرغب بالإجابة ، مما دفعها للتحدث : أحب كثيرًا السباحة ، مضى فترة طويلة منذ آخر مرة سبحت بها ..

جاراها في الحديث : نمتلك حوض سباحة في المنزل ، لم اسبح به قط ..

ظهرت علامات التعجب على ملامحها و هي تقول بصدمة : و لا مرة ؟!

ثم اردفت : هل منزلكم حديث ؟؟

- لا ، لكنني لم ارد السباحة ..

ثم اشار لحقيبتها البنفسجية الكبيرة : لماذا احضرتها معك ؟؟

نظرت إليها و قد بدى أنها تذكرت أمرًا : صحيح ، احضرتها لسبب ..

رفعت الحقيبة و همت بفتحها و أدخلت يدها باحثة عن شيء ما ، ظل كيويا يراقبها و هي تخرج تلك الزهرة البيضاء الجميلة ، زهرة الزنبق التي تحبها لوري و معها علبة شوكلاة صغيرة و قدمتها له : تفضل ، هذه هدية شكر لك ، فبعد متجر الازهار رافقتني لمتجر الشوكلاة و ساعدتني في اختياره و اختيار نوع شوكلاة مناسب لأقدمه لـ راكو ..

احمر وجهه و قد شعر بالخجل و السعادة البالغة فهذه هدية من الفتاة التي تشغل باله و تجعله شاردًا معظم الوقت !!

الفتاة التي كان حبها خفيًا بأعماق قلبه لكنه كان يكبر يومًا بعد يوم حتى احتل قلبه و ساد على مشاعره ، التقط تلك العلبة الصغيرة التي تحمل الزهرة فوقها : لم يكن عليك التكلف بهذا الشكل ، لا داعي للشكر اساسًا فنحن اصدقاء و ما قمت به ليس إلا الواجب !!

تبسمت له ثم حركت نظرها لحيث حوض السباحة و اتكأت على السور : لست أعلم السبب .. لكنني رغبت حقًا بشكرك و تقديم هدية لك ..

نطقتها بنبرة غريبة .. هادئة و صادقة و بها شيء لم يستطع كيويا تفسيره لكنه لم يعتد على هذه النبرة ، ظل يحدق بها و هو يتساءل في اعماقه عما تفكر به فعليًا ..

اردفت بعدها : و أنا في الواقع احب التصرف بما تمليه علي مشاعري ، لأنني لن افهم قلبي و مشاعري فهي معقدة و العقل لا يدركها ، لكنني عندما اتصرف بما يرغب به قلبي فإني لا أندم أبدًا !

ظلت كلماتها تتكرر في عقل كيويا الذي كان دائمًا ما يتجاهل مشاعره و يتصرف بما يرغب به عقله فقط ، و بالفعل شعر بالندم كثيرًا بسبب ذلك ، من خلال تجربته يجزم أنها صادقة و ما قالته صحيح ، لكنه لا يعلم ما إن كان قادرًا على مجاراة مشاعره لمرة ..

لكن البوح بالمشاعر و التصرف كيفما يشعر أمر في غاية الاحراج و لا يدرك كيويا فعليًا هل هو قادر على مواجهة ذلك النوع من الحرج أم لا ..

لكن حماسة مفاجئة اشتعلت بداخله فنظر ليمينه حيث تقف هي : لوري ..

مرت نسمة هواء و قد التفتت إليه و هي تحاول تثبيت خصال شعرها المتطايرة خلف اذنها ، بدى جادًا و قد لمست في عينيه بريق غريب جعلها تدرك أن ما سيقوله في غاية الأهمية ..

تابع حديثه بخجل : في الواقع أنا أحـ ..

توقف فقد شعر أن لسانه انعقد و ما عاد بإمكانه متابعة الحديث ، ظلت تحدق به و كأنها تنتظره ليتابع كلامه مما زاد من ارتباكه و خجله فأنزل نظراته و هو يتابع : أحب السباحة ، لكنني لا اجيدها ..

نطقها بصوت مرتفع و كلمات سريعة ، ظلت تنظر إليه بتعجب و من ثم صحكت بخفة : أهذا كل شيء ، اعتقدت أن ما ستقوله أمر مهم للغاية فملامحك كانت جادة ..

زفر و انزل نظراته بينما تحركت و نزلت الدرجات : سأعود للمجموعة الآن لا أود التأخر أكثر ..

توقفت و تابعت و هي تنظر لظهره : ألن ترافقني ؟؟

- ليس الآن ..

تفهمت : لا بأس ، لكن لا تتأخر ..

ثم تحركت مبتعدة ، زاد انحناءه حتى وصل جبينه للسور فقام بضربه بخفة عدة مرات على السور : تبًا .. لماذا لم اقلها .. لماذا ؟!

امسك بجبينه و هو يعلم أنه في الواقع تراجع عن الاعتراف خوفًا من الرفض ، يريدها و لا يريد أن ترفضه أبدًا ، يمكنه الانتظار و لن يتذمر لكنه يخشى المواجهة و الرفض !!

لم يعرف هل فاتته فرصة عظيمة للبوح بمشاعره ، أم أن تراجعه هو القرار المثالي و الذي جنبه الرفض المباشر ؟؟

تذكر لحظتها كلمات ميساكي : " إن ظللت تخفي مشاعرك فلن يصيبك سوى ما اصابك في حبك الأول ! "

شعر بأنه محق ، اغضبته كلمات صديقه وقتها لكنها كانت صحيحة و حقيقية !!

اخذ نفسًا عميقًا و زفر : لست أعلم ، ما نهاية هذه المشاعر التي تنتابني ، هل سيكون النجاح حليفها أم أنني سأخسر كما خسرت المرة السابقة ..

ظل يحدق بحوض السباحة و هو يتكئ على السور ، ما حصل ظل يدور في مخيلته ، محادثته معها تكرر نفسها في عقله .. يشعر بالندم تارة .. و يتراجع عن الشعور به تارة ..

في النهاية ترك منطقة حوض السباحة و قد قرر العودة ، لكن علبة الشوكلاة و الزهرة بين يديه ، ماذا يفعل بهما فمن المحرج حملهما أمام الجميع !!

قرر الاتصال بـ لوري ليطلب منها الاحتفاظ بهما في حقيبتها حتى يحين موعد الخروج ، و بالفعل اخرج هاتفه الانيق من جيبه و قام بالاتصال بها ، ردت و يبدو أنها كانت تضحك : اهلا كيو ، ماذا هناك ؟؟

- في الواقع لوري ، لم اعرف كيف أعود و علبة الشوكلاة بيدي ، تعالي و ضعيها في حقيبتك !!

اجابته مباشرةً : لك ذلك ..

و ما هي الا ثوانٍ حتى وصلت إليه و قامت بوضع ما يحمله في حقيبتها و عادا معًا ، كانت مسبقًا قد اخبرت الجميع أن كيويا وجد غرضًا اعتقد أنه يخصها و قد ذهبت للتأكد من ذلك ..

وصلا لحيث الطاولة التي توسطتها زجاجة عصير مستلقية ، و كان ميساكي يقف أمام الطاولة و يرقص رقصة الآلي و الجميع يضحكون ، تعجب و من ثم جلسا على المقعد و هو يسأل : ماذا يحصل ؟؟

أجابه راكو : " جراءة أم عقاب " لعبة من اختراع يوي !!

- ما الفرق بينها و بين لعبة " صراحة أم جراءة " ؟؟

فكر راكو لوهلة ثم أجاب : ربما الفرق أن اللعبة لا تحتوي على اعترافات بل أفعال فقط ، و هذا يجعلها مسلية !!

تفهم كيويا و عرف سبب رقص ميساكي امامهم بهذا الشكل المضحك ، و رغم عدم رغبته بالمشاركة لكنه لم يعترض و الغريب أنه حالما اداروا الزجاجة توقفت ليكون هو من عليه القيام بالتحدي و ميساكي من يطلب منه !!

تبسم ميساكي بمكر و قد شعر كيويا مباشرةً أنه لا ينوي خيرًا ، نطق ميساكي : انزع قميصك و قم بالركض حول المنزل و انت تدوره كالمروحة و تنطق بصوت مرتفع " أنا أحب .. " و اذكر اسم الفتاة التي تحبها ، حتى و إن كانت ممثلة أو من المشاهير ..

زفر كيويا و قد شعر بالاستفزاز : و إلا ؟؟

- و إلا فإن عليك النزول في حوض السباحة !!

صرخ الجميع بحماسة و قد راودهم الفضول حول ما سيجري ، تركزت نظراتهم على كيويا الذي أخذ نفسًا ثم نطق : أنت قلت النزول في حوض السباحة و ليس القفز ..

تعجب ميساكي لكنه شعر لوهلةٍ أنه أخطأ و أنه دون قصد جعل من الخيار أيسر على كيويا الذي بدى و كأنه يرغب باختياره ، أومأ برأسه : لكن دون نزع ثيابك ..

- لم تقل ذلك حينها ..

انزعج ميساكي و بسرعة رد عليه : قلت النزول مفردًا أي أنك ستنزل بحالتك ذاتها !!

- لا بأس ، سأختار هذا الخيار ..

ظل ميساكي ينظر إليه بعدم تصديق بينما تحمس باقي الشباب ، أما لوري كانت تتمنى لو قام باختيار الخيار الأول ، فقد كان سيجعلها تعرف من التي تسكن قلب هذا الوسيم ..

و إن كانت من يحبها ممثلة أو مشهورة فقد كانت ستعرف نوع الفتيات الذي يحبه كيويا ، يهمها الأمر بشدة رغم أنها حاولت اقناع نفسها بأنه مجرد فضول طبيعي و لا يعني أي شيء ..

تحرك كيويا و الجميع خلفه لحيث حوض السباحة ، بدأ الأمر يصبح جديًا و بدأ القلق يتسلل لأعماق ميساكي ، يعلم حقيقة الرهاب التي يعاني منها كيويا تجاه التجمعات المائية ..

كيويا يصاب بالفزع الشديد بمجرد النظر إليها و لا يحتمل النزول بها ، فكيف سينزل دون أن يصاب بالدوار و يفقد وعيه ؟!

وصل كيويا لحوض السباحة و ابتلع ريقه بفزع ، صعد الدرجات و فتح تلك البوابة و أخذ يسير حتى وصل للسلالم الخاصة بحوض السباحة ، امسك بسورها بكلتا يديه و ابتلع ريقه ثم نظر للأسفل بفزع ..

بمجرد النظر إليها اصبحت الرؤيا مزدوجة ، اغلق عينيه بقوة علّ الرؤية تتحسن عنده ثم فتحهما لتتعدل لثوانٍ ثم تعود لسابق عهدها ..

استدار و اخذ ينزل السلالم و ثيابه تتبلل بالتدريج ، اخذ الجميع يراقبونه و يصفقون له بسعادة و يشجعونه بينما كان القلق يساور ميساكي الذي صعد الدرجات و وقف قريبًا منه ..

لاحظت لوري تصرف ميساكي و قلقه و قد تعجبت ، ثم اخذت تنظر لكيويا و هي تتساءل ما بال نظرة ميساكي المتوترة ..

كيويا اغلق عينيه محاولًا تهدئة نبضات قلبه و أخذ يحدث نفسه : لا شيء مخيف ، سأتبلل قليلًا و حسب ..

نزل اكثر و قد بدأ الخوف يتسلل إليه فأخذ يتذكر لوري و كلماتها الأمر الذي جعل مشاعر السعادة و الخجل تتسلل إليه ، تبدلت احواله و مشاعره و نسي الخوف ، نزل اكثر و بدأ يشعر بالمياه تحيط به و تغمره ، يكره هذا الشعور و لا يستطيع احتماله ..

حاول تجاهله دون جدوى ، فقرر النزول سريعًا و من ثم الخروج و بالفعل غمر نفسه في الماء دفعة واحدة و ذلك جعل من انفاسه تنقطع و كما كان يخشى اغمي عليه بسبب الرهاب الذي يعاني منه ..

و في لحظة شعر بأحدهم يسحبه و يخرجه من المياه ، لكنه لم يستطع فتح عينيه ، الاصوات اخذت تتسلل لمسامعه و حاول استعادة وعيه .. يشعر و كأنه سجين في عالم آخر و لا يستطيع العودة ..

تحسنت انفاسه و فتح عينيه ليجد نفسه مستلقيًا و الجميع يحيطون به ، انفاسه كانت متسارعة و يحاول جسده جاهدًا تعويض نقص الاوكسجين ، تحدث ميساكي : هل أنت بخير .. كيويا !!

حرك بؤبؤ عينه لمصدر الصوت و اجاب : بخير ..

تبسم و رفع خصال شعره السوداء المبللة : لقد دفعتني للقفز في الحوض !!

اخذ الجميع يتحمدون على سلامته و قد وقف بمساعدة ميساكي و الابتسامة تعلو محياه ، بعدها اخبرهم بأمر الرهاب الذي يعاني منه و أنه يخشى السباحة كثيرًا و قد فهم الجميع سبب ما جرى له ..

بعدها عاد برفقة ميساكي لمنزله و قد تصالحا ، اخبر كيويا صديقه عن مشاعره و قد سعد ميساكي بذلك ، دخل كيويا لمنزله و هو مرتاح فقد عادت المياه لمجاريها بينه و بين صديقه ، و قد تبقى أن يعترف للفتاة التي يحبها بهذا الحب ..

انتهى الفصل ..

كيف كانت احداث الفصل ؟؟

ما توقعاتكم للفصل القادم ؟؟

पढ़ना जारी रखें

आपको ये भी पसंदे आएँगी

7.2M 355K 71
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...
189 62 17
قد يكون الفقدُ آشد الأيام أيلاماً ولكن خيبات الأمل اصعب شعور يمكن ان يُعايشه الفرد... موجعه أكثر لو وصل الإنسان إلى ذروته في الانتقام،حتى قتل الماضي...
567 123 9
ماذا لو لم تكن انت الذي يجب ان تكونه... ماذا لو كنت مالا يجب ان تكونه... {في بعض الاحيان قد ترغمك الحياة على فعل شيء لاترغب به،وفي الاحيان الاخرى قد...