رواية على نور الشفق احيا واهي...

By rwizi_

1.6M 32K 3.1K

للكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جم... More

شخصيـات الروايه
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123

108

7.9K 210 22
By rwizi_

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك ,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

بعـد مرُور 4 ايـام ،
السـاعه 2:30مَ.
دخـلت عليها وكانت متمدده على الكنبـه وتضرب رجولها ببعض وتطقطق بجوالها ومستغلـه غياب هُمام عنها بدون لا يعطيـها خبر بسر طلعتـه ومُبتغاها
وامّا لاريـن فكـانت من ظهريّة هاليوم وهـي مع كيـران اللي ما فكـرت حتى ترجعّها لشفق
توجهـت لها بخفـه وهي تنزع من عليها السماعات وتضربها على ظهرها بخفـه ؛ ما تسمعين لي ساعـه ادق بابك
تكسّرت ظلوعي وانهد حيلي وانا حاملتهم
رفعت شفـق اكتافها وهي تدقق نظرها بالأكياس بريبـه ؛ مضيعه درب بيتكم ؟
ارتسمت على ملامح هيَام ابتسامه ساخره وهي تنزّل الاكياس على السريـر ؛ خلي المزح والهبال عنك واسمعيـني
سكتت وهي تجلس جنبها وتستكمـل بنبره مليئه بالتوتر ؛ انا متورطه وابيك تساعديني
صديقتي بلاش لا حبيبتي عشان المواقف ذي احتاجك
ناظرت فيها شفق بخوف وهي تترك جوالها من يدينها ؛ شفيك بسم الله عليك ، عسى ماشر
انا معك وقدها بدون لا تطلبيني ، بدون لا اسمع منك هالنبره وتوجعيـني
ما قدرت هيـام تظهر ابتسامتها وتكشف نفسها وهي مازالت ممسكـه بدورها صح ؛ اسمعيني قبل ترفضيـني
ملامح شفق سكنها التوتر وارتجفت ظلوعها اللي بدت تظهر مخاوفها بسبب كلام هيـام الغريب واللي ابدا ما فهمت مغزاه واللي زادها اكثر ملامحها الغريبـه ؛ اي اي لا توتريني
ابتلعت ريقهـا هيـام وهي تتفحـص شفق من فوق لتحـت ؛ قومي شوي
تعقّدت حواجب شفق وما شعرت الا بكفيـن هيـام اللي تثبتّت على كتفينها وهي تقوّمها
وازنت وقفتها وهي تدور حولها ، تحت ريبـة شفق وازدياد توترها من اللي تسويـه
بينما ارتسمت على ملامح هيـام ابتسامه خافتـه ؛ انا صراحه هربّت معي فستان آماليا حق زواجها وابيـك تجربينه واتدرب معك
ناظرتها شفـق بصدمـه ؛ نعم شقاعده تخربطيـن!
مسكت يدينها هيـام ؛ قلت لا ترفضيني قبل تسمعيني
اردفت شفق بإستنكار ؛ بس تشوفين هالطلب معقول منك!
فستان عروسه تبيـني اسبقها بتجربتـه صاحيه انتِ!
تنهّدت هيـام بضيق وهي تفلت يدينها وتجلس ؛ اجل لا تهايطين علي وانتِ مو قد كلامك
نطقت شفق بهدُوء ؛ هيـام عيوني لك بس بهالموضوع لا انتِ اللي تسوينه يجرح اختك
وما فيه اخت تجرح اختها وانتِ مو من هالنوع ابداً
مانتِ انانيـه ياهيامي ولا بتكونين
التفتت عليها هيـام وبهدوء ؛ بس آماليا عطتني الإذن وقالت سوي اللي تبينـه
رفعت حاجبها شفق بعدم تصديـق ؛ لا تكذبين علي يا هيام ترا اعرفك زين
آماليا ما وافقتك على مثل هالشي ابداً
نطقت هيـام بتضجـر ؛ بتساعديني ياشفق والا اروح لغيـرك!
ردّت عليها شفق بضحكه خافتـه ؛ غيري!
ومن لك اصلا !
نطقت هيـام بثقه ؛ اتعّرف اتعرّف ولا تبقى عليك
انزعجت شفق من اجابتـها وهي تردف ؛ زين الله يوفقك ويقويك
قامت هيـام وهي تسحب اكياسها معـها ، حطت جوالها اللي يرن على سمعها بعد ما فتحت المكالمه اللي وصلتها من آماليا
واللي من شافت اسمها شفق نطقت ؛ اكيد تباطتك ويلك من الله
ناظرت فيها هيـام وبدون لا تعطيها رد وتلقي لها بال تجاهلتها وهي تردّ على اختها ؛ رفضت لكن بتصّرف
انجذبت اسماع شفق لهالجُملـه ، وما عطت المجال لهيـام تكمّل مكالمتها وهي تخطف جوالها وتحطـه على سمعها وتطرح سؤالها الفضُولي ؛ عندك خبر بخططها؟
ردّت عليها آماليا ؛ مو بس عندي خبر الا عطيتها الإذن بعد ، وعرفت انك رفضتي معقوله؟
وش اسباب رفضك ياشفق عن مساعدتها وهي اختارتك علي ؟
ابتلعت ريقها شفق واللي تندمّت للحظه انها تسرّعت وهي تبعد الجوال عن سمعها وترجعـه لهيـام اللي نطقت ؛ ماعليه يا آماليا ماعليه احيانا ما يطلع الشخـص نفس ما تتصور .. باي بتصّرف انا
ملامح شفـق احتلّها الضيق على تقفيـلة هيـام لجوالها وهي تنطـق ؛ وش تبيني اسوي غير انيّ البسـه؟
لمعت ملامح هيـام بفرح وسرعان ما اخفتها ونطقت بتمثيل للزعل ؛ خلاص مشكوره .. ما يحتاج
نطقت شفـق بضجـر ؛ هياموه خلصيني ترا اعرفك زين
ابتسمت هيـام بهدُوء وهي ترجع تتأملها ؛ اسمعي انتِ تدرين ان بمثـل هالحالات العروس تتجهز تجهيـز مُختلف
وانتِ اصلا ما تعرفين سبب اني اخترتك غير اني ابيك تساعديني
تعرفين زواج آماليا ماباقي عنه شي وانا لأول مره اكون اخت عروس فأحتاج اعيش الوضع واتدربّ
فأبيك زي ما انا بعيش دوري كأختها ابيك تعيشين انتِ دورها كعروس وتتجهزين تجهيـز كامل وكأنك هي
مابي شي يكون ناقـص ويربكني
اعتلت الدهشـه ملامح شفق ؛ كأنك اوفرتيها شوي والا ؟
ضغطت هيـام على ذراع شفـق وقومتّها ؛ مامعي وقت قومي بس واخذي شاور وجهزي نفسك كعروس زي ما قلت لك بليز شفق لا توتريني خلقه متوتره من هاللحظـه .
ما عطت شفق المجال تستوعب من سحبتها للحمـام تكرمون وهي تعطيها كل الاشياء اللي تحتاجها
وكانت مستعده من الأساس لكل هالاشياء
كل شي يخـص العروس جابتـه معها
عطت شفق رداء الاستحمام الخاص فيـها وقفّلت الباب عليـها وهي تمتم لها بصوت مسموع ؛ وانا معك بتجهـز ترا مو لحالك ، لا تطوليـن.
تركتها بعد ما حطّتها تحت الامر الواقـع ، وقامت بدورها تتجهـز من اخذت شاور بمكان مختلف عن شفـق
وطلعت وهي لابسـه بجامتها ومستعـده ، ورجعت لبين اسوار غرفـة شفق
وكانو بإنتظارها ، ميكب ارتست وهير ستايلست وكوافير خاصه بالعنايه بالاظافر
جلستّهم بأماكنهم الخاصـه
على لحظـه خروج شفق وهي لافـه الرداء عليها وكانت بصدد لف المنشفـه الخاصه بشعرها
لكـن من شدة ذهولها وصدمتها من اللي تشُوفهم بجناحهم الخاص هي وهُمام
اهتز تركيز يدها وسقطت منها المنشفـه ؛ هيـام!؟
سقطت عينها على استعداداتهم التامـه واستكملت وهي تلتقط منشفتها ؛ لا كذا كثيـر !
تقدمت لها هيـام وهي تسحبها وتجلسها بمكانها ؛ لا كثيـر ولا شي قلت لك من البدايه بعيش الوضع نفس ماهو ، يا الله ياشفق يا الله
تدقيقك بيوديـني وبيوديـك لموال ما نبغاه
وجهّت نظراتها للهير ستايلست ؛ ابدي بشعرها اول وجففيه
خلصّت من امرها لها وهي تسقط نظراتها على الكوافير الخاصه بالعنايه ؛ ابدي برجولها ويديها معها
توسعت عيون شفق بصدمـه وكانت بصدد الكلام لولا اسكات هيـام لها برفع كفها امامها؛ خلاص بطلي تزعجيـني ياشفق اتفقنا
ابتسمت وهي توجه نظراتها للميكب ارتست ؛ على ما يخلصونها اشتغلي على ملامحـي انفداك زي ما اتفقنا لا تهولين فيني ترا ما احب التهاويـل
ابتسمت الميكب ارتست ؛ ماعليك عندي
قامت معها وهي تبدا بترطيـب ملامحها وتشتغـل على الميكب الخاص فيـها واللي بتكتفي فيه بإبراز ملامحها
وتجاهلت شفق اللي تحس بأن الوضع فعلا اوفر مو حق تجربـه
لكن تجاهل هيـام لها خلاها تسكت وتجاريها باللي تبيـه رغم تمللّها من الوضع اللي هي فيـه وتنهداتها اللي تظهر بين وقت وقت لدرجة انزعاج هيام منها اللي رفعت راسها وطلّت عليها من خلف الارتست وهي ترمقها بنظراتها الحارقه ؛ يعني شلون ياشفق !
وش هالعادات الجديده اللي تظهرينها
قلت لك تجربه بعيشها شفيك حالفه تزعجيني
نبطل هالتجربه والا كيف !
ابتلعت ريقها شفق بتخوّف من زعلها وانها تقلب هالليله عليها نكد ؛ اسفه خلاص خلاص لك اللي يرضيك بس ابتسمي مو عاجبتني شخصيتك الجديده
كابرت هيام على انها تفك حجاجها من اولها وهي تنطق بصرامه من رجعت استندت على الكرسي سامحه للارتست تكمّل شغلها ؛ خلينا هادين واسمحي للي معك يكملون شغلهم بسلام

من بعد هالجمله عمّ الهدوء بينهم ومرّ الوقت وانتهت تجهيزاتهم بتفاوت اوقاتهم
وكانت الاسبقيه بالتجهيز لـ هيام ، بعكس شفق اللي كانت استعداداتها مختلفه لدرجه انها شعرت بجديّة الوضع اكثر من انـه يكون تجربـه وكأنه وصل لها شعُور هيام العميق وشدّة توترها بكونها اخت لعرُوس خلال ايام معدوده بيتم اجراء زفافها
ابتسمت وهي تتأمل هيـام اللي اقبلت عليها ببهجـه مُختلفه وهي تمتم بحُب لها ؛ عسى الله يتمم فرحتك بإختك ويتمم فرحتها بكل سرُور وخيـر
توسعّت بسمـة هيـام رغم الدمعّه العالقه بمحجر عيُونها واللي ما سمحت لها تتحرر وتنهمر من سيطرت عليها وهي ترفع راسها للاعلى بخفـه وتنزّله وتجعل من عيُونها تستقّر على منظر شفق الباهـي بفستان العرس وكيف طلتّها كانت ساحـره وكأنها فازت بتحقيق مُبتغى طالبها ومن شدّة الشعور اللي سكنها ما قدرت شفايفها تتحرر الا بدعوات صادقـه نبعت من اعماق قلبها لها ؛ ما شاء الله بارك الله كل جزء فيك وحماك ، وياعسى ربِّ بعينه من العيون اللي ابصرت كل زين فيـك يحرسك ، بوداعة ربٍ خلقك بكل هالتواصيف وجمّلِك ياشفق بوداعته

الدمعـه اللي امتنعت عن الانهمار من عيُون هيام ، نزلت بغفله من عيُون شفق من رهبة الشعُور اللي اكتساها من دعوات هيـام لها
واللي اهتزت ملامح هيـام لها بالنفي والاعتراض لا تنزل وهي تنطق من ضمت ملامحها بكفيّنها الحانيـه ؛ ماهي للبكـي حقها الفرح وكل الترف
لا تدمع عيونك ويظلم كوني
بسم الله عليك من عيوني ليكون دمعتك اسباب..
قاطعتها شفق من ابعدت كفّها وهي تهزّ راسها بخفّه ؛ مايجي منك ليّ الا اللي اعجز عن ردّه حتى بحياتي ، من عرفتك ما عرفت الا اكون صُحبـه مع الفرح
انتِ ماتنزليـن الا دمعـة فرح من محجر عيوني
كيف اجازيك ؟
قاطعتها هيـام من نطقت ؛ جازيني بأنك تفرحين اكثر وبس ، فرحتك وبس يا شفق تفهمين؟
سحبت عبايتها هيـام وهي تحطها على جسدها بإهمال وتحط الشيله على اكتافها تحت نظرات شفق المستعجبـه واللي تحس بأنهم انتهو لذا الحد والتجربه انتهت
لولا نوايا هيام الخفيّه من اخذت عباية شفق الخاصه بالعرُوسـه وهي تتوجه لها وتقومها من الكرسـي
قامت شفق ووقفت وما شعرت الا بالعبايه اللي سترت فيها تفاصيلها من اقفلتها هيـام على رقبتها
مسكت يدها وهي تنطق بنبرتها العذبـه ؛ توهّا تبتدي تجربتنا ، بزفّك من هنا وبنطلع كأنك آماليا وبعيش شعُور معك كيف ازف اختي بنفسي
استنكرت شفق وكانت بترفض لولا ان هيام كانت تشعّ عيونها بالفرح ما قدرت تكسر هالشي فيها وهي تمشي معها
لحد ما نزلو تحت وقبل تفتح الباب ، لفت هيـام عليها شيلتها وعدلتّ حجابها
ومن بعدها تأملت شفق لثُواني ؛ جاهزه ؟
هزّت راسها شفق وبضحكه خافتـه ؛ جاهزه هالليله كليّ ملك اوامرك خذيني وين ماتبين بس لا يختفي هالوهج فيك
ابتسمت هيـام بعُمق وهي تشد على يد شفق وتمتم بنبره خافتـه ما لحقت تسمعها شفق ؛ مُبارك ياعرُوسـة قلبي
لانها فتحت الباب واخترق اسماعها صوت بتّال اللي كان جاي لها ويبي يفاجئها
منظر شفق بفستان العرس كان يمثّل انه صادم له زي ما كان وجُوده صادم لها
ومع ذلك ما اهتمت شفق تلاحظ اختلافه قد ما بادرت بإفلات يدها من هيام وتوجهت له
وهي ترتمي بحضنـه من عمق والشوق واللهفـه اللي بداخلها له ؛ بتّال حرام عليك ما بغيت
ابتسم بتّال بخفـه وهو يبادلها الحضّن ؛ وعدتك وجيتك بأقرب فرصه العذر منك
ابتعدت عنه وهي تضربه على كتفـه بخفّه وترمقه بنظراتها الحارقه ؛ اقرب وقت؟ هذا الاقرب وش الابعد بظنك!
طلعت روحي ياخوي وانت بعيـد، وهذا الاقرب بيدينك!
ابتسم يبي يخفف انزعاجها ونطق ؛ قلت العذر منك والا ما لعذري خاطر عندك!
وبعدين انتِ عالمك مليء ب أشخاص يغنونك عني انا الوحيد هناك
عضت على شفتها ؛ خلاص بسكت بسكت بدينا بالدراما ، توك واصل؟
هزّ راسه بكذبـه ؛ اي وعلى طول جيتـك شايفه شقد انك مهمه عند اخوك
امّا هيـام اللي عارفه انه يكذب سحبت شفق وهي تنطق ؛ هالوقت ماهو ملكك ،ملك لي وشفق هالليله تحت امري ياليت تروح وتجي وقت ثاني
عقّد حواجبـه ؛ انتِ مين؟ وعلى اي اساس بطيع امرك!
اطلعي منها بس
رفعت حاجبها وهي تمسك يد شفق بقوه وتسحبها لجهتها
الا ان يد بتّال اللي مسك فيها شفق مُعترض ؛ هذي اختِ وانا الاولى بـز..
قاطعته هيـام من نطقت قبل لا يفضح كل الخطط ؛ الاختيار لشفق مالك دخل
شفق بتروحين معيّ نكمّل التجربـه والا بتتركيني بالنص لخاطر اخوك؟
ناظرها بتّال ببراءه بينما هيـام كانت تناظر شفق بتهديد
ضحكت شفق بخفـه وهي تفلت يدينها منهم وتنطق ؛ والله لو انكم هُمام تتهاوشون علي !
شفيه حبايبي شفيه روقوني
ناظرت لبتـال وبهدُوء ؛ صح انك اخوي وشوقي لك يفوق تصورك لكن وقتك غلط انا زي ماقالت هيام اليوم ملكها وتحت تصرفها
ما تشوف الحاله اللي انا فيها والا من بيلبس فستان زواج بدون عرس غير اللي يتبع جنان اوامرها
ضحك بتّال واخفى ضحكته وسيطر عليها من سقطت عينه على هيام اللي اشتحنت بالغضب ومع ذلك مازال ماسك دوره وكذبته ؛ زين من اللي اشوفه انكم بتطلعون يعني وبيوصلكم احد ليه ما اكون انا اللي اوصلكم للمكان اللي تبون وبكذا قضيت وقت معك زي ماهي بتحقق اللي تبيه
ناظرته شفق بصمت بينما هيَام نطقت بهدُوء ؛ اذا حاب تكون سائقنا لذي الليله ماعندي مانع لكن بشرط السياره اللي انا مجهزتها مو سيارتك
هز راسه بهدُوء ؛ موافق
ابتسمت شفق وهي تمسك يد شفق ؛ يلا اجل دامكم اتفقتوا نمشي تضايقت ابي نخلص هالليله بسرعه
ناظرت هيـام لبتّال اللي ماسك ضحكته وهو يتمتم بخفّه ؛ ليلك طويل توّك
ناظرت فيه شفق وهي مو فاهمه شيقول ؛ شقلت؟
التفت عليها ونطق بهدوء ؛ ما تكلمت اصلا بسم الله عليك
رمقته هيام بنظراتها الحارقه لأنه قاعد يكشفهم شوي شوي
صد عنها وهو يسبقهم بخطواته ؛ انتظركم عجلوا
طلع من البيت وعرف مُباشره السياره اللي تقصدها توجه للسائق وهو يقوله كل شي
سلّمه المفتاح وترك السياره تحت تصرفّه
وقف ينتظرهم لحد ماجو وهو يفتح الباب وينطق بهدُوء ؛ شفق من هنا
ركبت شفق وقفّل الباب من خلفها
وكانت هيـام تنتظره يفتح الباب لها لكن ابتسم بخُبث وهو ينطق ؛ اخدمي نفسك وافقت على شرطك بس مايعني اني وافقت على استلام مهمات سائقك
عضت على شفتها بقهر وهي تفتح الباب وتركب وتنطق بحلطمه ؛ مريض الحمدلله والشكر
ركب وسمع حلطمتها لان مقعدها خلفه مُباشره وقبل لا يمشي فتح الباب وهو ينزل يصوّت على السائق اللي توجه له مُباشره ؛ تراجعت خلك السائق بكون الرديف
كان عارف ان هيـام تعمدت على هالخطوه عشان تخليه يجرب شعور انه يكون سائق لها لكن ما سمح لها بهالشي من عرف خطتها
ركب من جهة شفق وصار بالمقعد اللي امامها
والسائق ركب بمكانه وحرك لوجهتهم
وطُول الطريق هيـام تحس بأن دخول بتّال عفس هالليله عليها بعكسه هو اللي كان رايق تماما
وبعكس شفق اللي تجهل لأي وجهه رايحيين ووش اللي ينتظرها
بعد مرُور وقت
وقف السائـق آمام المطـار الدولي
نزل بتّال وهو يفتح الباب لشفق واللي من استوعبت المكان نطقت بذهُول؛ مضيعين !
هذا المطار مو..
قاطعتها هيـام اللي نزلت وتوجهت لها مُباشره وهي تمسك يدها ؛ انتِ ملكي وتحت تصرفي يعني حتى الاسأله ممنوعه
تأملت المكان حولها واستكملت ؛ زي ما تشوفين تجربه جديده و اكبر اسباب توتري اختلافها
مابي اجيب العيد وانا اقوم بدورين دور الاخ والاخت بنفس الوقت لآماليا
كان كلام هيـام كفيل بتلاشي الشكوك اللي بداخل شفق واستبدلها كلها بأنها تشعر بتوتر هيـام الفعلي لأنها الاخت الوحيده لآماليا وكونها تعيش دورين مو دور واحد
ضغطت على يد شفق بقوه وهي تركزّ نظراتها فيها ؛
ليكون بتنسحبين بعد ما وصلنا لأخر خطوه !
ابتلعت ريقها شفق وهي تشُوف منظرها بفستان العرس وبكامل زينتها ؛ بس هُمام لو درا قتلني ب ارضي!
شايفه حالتي انتِ مو عاديه ابدا
بتّال اللي لقاها فرصه يحارشها ويقهر هيـام نطق بترديد لـ كلامها وبنبره نجحت بإستفزاز هيام ؛صح انك اخوي وشوقي لك يفوق تصورك لكن وقتك غلط انا زي ماقالت هيام اليوم ملكها وتحت تصرفها
عسى بس اعجبك تصرفها ؟
انقهرت منه هيام اللي تدري انه يدري عن كل شي ؛ انت ليت بس تبلع لسانك وتسكت
ما يخصك وم اجبرتك على الجيه معنا انت عرضت توصلنا
قاطعتهم شفق ؛ شايفين المكان انتم !
بتتهاوشون هنا بعد اوف ياربِّ
ليت هُمام موجود عشان يتصرف معكم

عم الصمّت للحظات ضئيله ومن بعدها طرحت شفق سؤالها على مسامع هيـام ؛ عاجبك انّا واقفين هنا وش خطوتك التاليه!
رفعت هيـام نظراتها لها من على جوالها اللي كانت منشغله فيـه ونطقت ؛ ماعليك .. انتِ بخاطرك شي قبل ندخـل؟
ناظرتها شفق بحيـره وما عرفت وش تقصد لكن نطق بتّال بتسارع ؛ تقصد تبين شي يعني قهوه اكل
هزّت راسها شفق بـ " لا " بينما بتّال نطق بهدُوء ؛ لكن انا ابـي ليت تروحين وتستعجلين
رفعت حاجبها هيـام
وامّا هُو استفزها من نطق ؛ كراميل لاتيـه لو سمحتي وبدون اضافة سكر ياليت يعني
توسعت عيُونها بصدمه ؛ وش هالثقه اللي عندك ، اخدم نفسك بنفسك!
ضحك يستفزها وهو يقرب من سمع شفق ويسألها ؛ وش تشـرب؟
نطقت شفق ؛ ماعندها مشكله مع اي شي
ابتسم بتّال بخُبث ؛ حلويـن
انسحب من عندهم وهو ينطق وعيونه على هيـام ؛ ياويلك تختفي عن انظارك او يصيبها مكروه
صدت هيـام بكره بينما هو تركهم وتوجه لأحد الكافيهات اللي بجانب المطار
التفتت هيـام على شفق ؛ نمـشي؟
شفق بإعتراض ؛ ننتظره احسن
هزّت راسها هيـام بالنفي ؛ لا تأخرنا شفق مره ، انا وانتِ مانبي شي فليش ننتظره هو رجال ويتصرف بالنهايه يعرف وينا يج..
قاطعتها شفق بريبه؛ كيف يعرف؟
ابتلعت ريقها هيـام وهي تستعجلها ؛ ياكثر اسألتك ياشفق وقفي تدقيق على اشياء مالها داعي
اقصد يدري انا بالمطار وكلنا معنا جوالات م بنضيع
بليز بديت اتوتر ابي نخلص بسرعه
دخلتها معها لبين اسوار المطـار واللي كان يضجّ بخطوات المغادرين والعائدين
والمتواجدين للوداع والراغبين باللقاء
مختلفين الاعمار والاجناس والطُول
اقشعّرت شفق من المنظر اللي تشُوفه ومن الزحمه ومن الاصوات المتداخلـه
ورغم الانظار المنشغله بغيرها الا انها تشعّر وكأن الانظار عليها هي فقط والسبب هيئتها والفستان الابيض المحتضن جسدها
مكياجها وطلتّها اشياء كثيـر ماهي عاديه بالنسبـه لها
لانها ما اعتادتها ولا اعتادت انها تطلع بهالمنظـر
ولو ما العبايه مغطيّها جسدها كان انهارت وهي بينهم
شدّت على يد هيـام اللي ماسكتها وهي تخفي ملامحها بكاب العبايه
بكل ما تحاول من قوه تخفي زينتها وتداريها عن انظار حُرّم عليهم النظّر لها
ما قدرت تخفي رجفة جسدها عن هيـام اللي شعرت فيها ومن ضغطاتها على يدها
شدّت على يدها تطمّنها واردفت قريب من سمعها ؛ لا تشيلين هم باقي شي بسيط ونخلص
اعتذر لك لاني حطيتك بموقف يفوق استحمالك ادري والله
سحبتها معها بإتجاه مقاعد الانتظار الفاضيـه وهي تجلسّها ؛ انتظريني هنا شويّات واجيك
هزّت راسها شفق بخفّه رغم التوتر المحتوي كامل ركايزها
عضت على شفتها وهي تشد على حافة المقعد بيدها ؛ يارب سلّم يارب سلّم
توجهّت هيـام بإتجاه السائق اللي سلمّها شنطه صغيره لأجل الفحص قبل المغادره
ومعها سلمّها التذكـره
رجعت لشفق وهي تنطق بهدُوء ؛ يلا تعالي
اخذتها معها رغم جهل شفق لوجهتها وكانت راح تسألها لولا نطق هيـام للموظفه ؛ هذي التذكره لوسمحتي
سلمتهّم الشنطه للفحص السريـع
على استفسار الموظفه ؛ شفق رائد؟ جوازك لو سمحتي
انتفضت شفق من نطقها لاسمها وهي تناظر لهيـام وتردف بخفُوت ؛ بس انا ماجبته معي !
مو تقولين تجربه شفيه؟
مسكت يدها هيـام وهي تطلّعه من شنطتها وتسلمه للموظفه ؛ بس انا جبته
عقّدت حواجبها شفق ؛ هيـام شقاعد يصير!! فهميني!!
ابتسمت هيام وبنبره خافته ؛ اهدي الله يسعدك مافيه شي لا توتريني
انتِ تعيشين دور اماليا كيف تبيني م احط اسمك!
ابتسمت بغرابه ؛ هيام حنا وصلنا فيها للمطار والتذكره والجواز ماهو لعب الموضوع!
محد فاضي يلعب معك لعبتك وتجربتك!
صارحيني انتِ و..
قاطعتها الموظفـه اللي عندها علم مُسبق بكل شي وابتسمت من سلمّت الجواز والتذكره لهيـام؛ من هنا لو سمحتوا
سلمتّها الموظفه الثانيه الشنطه بعد ما فحصتها بشكل سريع ولقلة الاشياء الموجوده فيها وبدورها هيـام شكرتها
ابتلعت ريقها شفق بعد ما ادركت ان الوضع مو طبيعي وكيف يمشونها كذا وبدون اي اسأله او اهتمام
اشياء استحاله تكُون عاديه
ناظرت فيهم بغرابـه بينما هم كانو يناظرونها بإبتسامه عذبه لانهم عارفين وش اللي ينتظرها
كشّت شفق من اللي قاعد يصير ومع ذلك بادلتهم الابتسامه بمجامله
شدّت على يد هيـام اللي تقُودها بدون سيطره منها
واول ما توصلت لبوابة المغادرين و الخاصـه برجال الاعمال
انتشر حولها ظلام عاتـم
جعلها تحس برهبـه فضيعـه وهي تشوف البوابه تنفتح
وسرعان ما انتهت هالرهبـه من تسلطّ عليها ضوء خاص  والتمو حولها اطفال وطفلات بنفس العدد البنات مرتدين فستان باللون الابيض وممسكين بسلات ورد صغيره وعليهم وشاح مكتُوب عليـه " اختِ ابهـى عرُوس "
والاولاد لابسين ثوب ابيض وبشت اسود وممسكين ايضاً بسلال ورد صغيره وبذات اللون
ابتسمت شفق وهي تقرا العبـاره وتلتفت على هيـام ؛ واضح تعبتي بالتجهيز
حتى الاطفال جبتيهم هنا!
ابتسمت هيـام وهي تحط يدها تحت ذراع شفق وتلفها عليها وتمشي فيها ؛ قلت لك بعيش التجربه بكل واقعيـه
ثوانـي بس حتى انتشـر صوت انثوي مختلط مع صوت الكورال بالزغاريت بـ الف الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله محمّد
زفـه غُنيّت بكل المشاعر والحُب
وبصوت اقرب من القُرب لقلب شفق
اللي فزّت مُباشره من اخترقت اسماعها هالنبـره
ما كانت نبره غريبه عنها الا كانت مميزه وكثير بالنسبه لها
نبره ياما عشقت مواويلها وهي تحت طي سحرها من ابتدأت كلماتها بـ وصف ملكة هالليله؛
" بليله كنتِ القمرا "
"وشاع النُور من كونك "
" وتمشي حولك نجُومٍ ونورك من يضيّيها "
شدّت شفق على يدها وهي تنطق بإستعجاب؛ هذا صوتك هذا صوتك هيـام؟
ابتسمت هيـام ؛ بظنك بسمح لأحد يزف اختي غيري!
ابتسمت شفق بخفـه وهي منذهله من استعدادات هيـام واللي كانت فعلا تحس بحُب يغمرها مع كل لحظه تمشيها
كيف لو كانت كل هالاستعدادات من هيـام لها ؟
اول ما انتصفو الساحـه الخارجيه
فلتت ذراعها هيـام وهي تلتقط المايـك من احد الطفلات وتصيـر امام شفق وهي تغني مع الزفـه بصوتها
استغربت شفق من حركتها ومن حركة الاطفال اللي كانو خلفها وفجأه تشكلّو كالدائره عليها وهي بالمنتصف
واحتّل هالمنتصـف بتّال اللي سوا نفس حركـة هيـام ومسك ذراعها
بينما هيـام مازالت تغنـي بصوتها العذب
الصوت اللي حرك مشاعر عظيمـه بداخل بتّال واجبر عيُونه ما تنزاح لحظـه عن ابسط حركاتها
خصوصا من غنّت بكل عذُوبه"ياقبلة الدنيا بفرحتهم يهنونك"
" خصال الطيب تزهابك عليك احلا اساميها"
توقفّت هيـام عن الغناء وقت انتشر صوت الكورال وهم يغنون بارتهم ومازالو الاطفال متشكلين عليها بشكل دائره وبتال محتضن ذراعها"لا اله الا الله ، لا اله الا الله
الف اصل واسلم عليك يا حبيب الله محمد
لا اله الا الله ، لا اله الا الله
الف اصل واسلم عليك يا حبيب الله محمد"
اول ما انتهى دور الكورال تغيّرت وضعية الاطفال من الدائره وتشكلو على شكل صفيّن امام شفق وهم يرددون لـ شفق بصوت واحد "تعـالي خطوه بخطوه"
وبذات الوقت كانو ينثرون الورد قدامها باللحظه اللي مشاها بتّال فيها وهيـام بدت تغنيّ بارتها بصوتها العذب
"تعالي خطوه بخطوه بفرحتهم ينادونك"
"عروستنا وننثر كل ورده في خطاويها"
"ويسحر جوهر اطباعك جمالٍ وسط مكنونك"
وخلال هاللحظـه انسحبت هيـام من امام شفق وهي مكمله غنائها سامحه لها تدرك اللي واقف امام باب الطائره وينتظرها
اللحظـه اللي تعاودت لها الشكُوك فيها وهي تشُوفه ينزل من الدرج بإتجاهها
ووقف امام اخر درجـه بالوقت اللي هي وقفت فيـه امامه  بمُساعدة بتّال الليّ سلمها له من حرر ذراعها من مسكتـه
ومد كفّها لكفّ هُمام اللي احتضن هالكف برفق
تحت صدمة شفق وذهُولها واستنكارها للي تشُوفـه
وكيف انها تنقاد بدون سيطره منها
وتعيش اشياء ماتدري وش شعورها الحقيقي
نظراتها المليئه بالربكـه وشكوكها المحيّره بأن اللي تعيشه تجربـه بمُشاركه هُمام
او حقيقه وهي اساس هالحقيقـه
وبين ماهي اسيـرة هالذهُول
شعرت بكفينها اللي تحتضن مسكَه مزينّه خصُوصا لهَا
وهالمره ادركـت حقيقتها من لمحت الاسامي اللي تزيّن هالمسكـه"هُمام و شفق"
ارتعاش كفينها بين كفيّنه بعد ما سلمّها بنفسه مسكتها كان كفيـل بأنه يوصل له شعُورها وحقيقة انها ادركت ان هالليله ليلتها وهي ملك هالليله واميرتها
ابتسم وهو يقترب منها اكثر وينزع العبايه اللي كانت بتصعبّ عليه خطواته الجايـه ومُباشره سلمّها لهيـام القريبه منها
نسمات البرُوده اللي لامست كتف شفق واذرعتها جعلتها تدرك واقعها اللي تحاول تنكره وتتحاشى الشعُور فيـه
شعور انها عرُوس وانزفّت بواسطة احبّ الناس لها وتسلمّت للي نجح بإمتلاك قلبها
الامتلاك اللي خلاه ما يتردد ثانيـه ولا يعيقـه شي على انه يفعل اللي يبيـه فيها زي ماهو الحيـن يحاوط عنقها بعقدها متجاهل رعشتها ومربكها اكثر من تمتم عند شحمة اذنها

#دُرّة_الإبداعْ🌿..
جيّه تسر قلُوبكم وتعطيكم خبر بالتنزيل المستمر بإذن الله موعدنا بجزأ اخر بعد استيعاب هذا الحدث بعد يومين بمشيئة الله 🤍✨

Continue Reading

You'll Also Like

871K 60.9K 50
تم تغير اسم الرواية من مجنوني الأنباري الى سجين الحب من بين الناس جميعاً، وفي شدة العتمه التي كانت في قلبي عندما غَدُرتُ من الحبيبه والصديق، ولم اعُد...
997K 57.1K 62
من أرضِ الشجَرة الخبيثة تبدأ الحِكاية.. "العُقاب 13" بقلمي: زاي العَنبري. لا اُحلل اخذ الرواية ونشرها كاملة في الواتباد 🧡.
35.5K 13.1K 35
قد نمسك القلم ونكتب كلمة واحدة تعبيراً عن ثورة من المشاعر وقد نسطر كلمات وكلمات ونملأ بعض صفحات تعبيراً عن موقف لا يخصنا إلا أننا شاهدناه بأم أعيننا ...
1.6K 196 24
غازلتها فتبسمت، فرمى الفؤاد بحبها يبغي وصالاً، لا يريد سواها، هلّا عرفتم من تكون حبيبتي؟ ومن التي لبس الفؤاد رِداها، قال هذه الكلمات ناظرا للسماء ويش...