رواية على نور الشفق احيا واهي...

By rwizi_

1.6M 32.1K 3.1K

للكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جم... More

شخصيـات الروايه
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123

93

10.2K 247 27
By rwizi_

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك

,

#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

كان متكـي بذراعـه على سياج احد الأماكـن الترفيهيّه وهـي بجنبـه وللحين تترقب منـه يفاتحها بالموضوع اللي طلعّها عشانـه لكنـه طوّل ، توقعت يبدا يفاتحها بعد القهوه وماصار وانتظرتـه بعد العشاء وما صار ، والحيـن تتأملـه وهو مختار اهدأ مكان وساكـت صامت ما بادر بذكر موضوعـه كل سواليفه معها كانت عفويـه وما فيها من الجديّه اي ذرّه
لوهلـه شعرت بأنه كذب عليها بحجة الموضوع المهم عشان تطلع ، تجمدت ملامحها خلف النقاب وهي تمسكـه مع ذراعـه جابرته على الالتفاتـه لها ومن بعدها اردفت بشكوكها وهي مشخصّه عيونها الوساع فيـه ؛ كنت تكذب عليّ بس عشان اطلع معك؟؟
عقّد حاجبـه وزفر بهدُوء ؛ لا طبعاً بس مدري كيف ابتدي معك فيـه
لمحت الجديـه بنبرتـه ؛ ما لازم ترتب له وحرر اللي متوقف على طرف لسانك وقوله
اشر لها على الكراسي اللي على طرف يمينها ومشـى ؛ تعالي نجلس هناك وبحاكيك فيـه
تبعته وجلست بعد ما جلس فوراً ولفظت بهدُوء ؛ يلا ليت تستعجل عشان ابي ارجع للبيت بدري
رفع حاجبـه ؛ لهالدرجـه مليتي ؟؟
هزّت راسها بـ " لا " ؛ لا تفهمني غلط بس الوقت يحكمني
استند على حافـة الكرسي ومد ذراعه عليـه واللي لو شدّ حيله شوي كان احتكت اناملـه بذراعها وبدون مقدمات فعل اللي تبيـه وحرر اللي على طرف لسانـه؛ عندي علاقـه بالماضي مع وحده
لمح نظرتها المصدُومـه وهو يستكمَل بتسارع ؛ كانت بالتويتر بس مجرد سوالف مو شي ثاني لكن..
نطقت بنبره تمكنّت من السيطره على حرقتها من خلالها ؛ وشو كمّل ؟
عضّ على شفتـه ؛ انتِ تعرفيـن انيّ فقدت ذاكرتي ، فـ أبـي اسألك على ان جتني الاجابـه من غيرك لكن ابي اسمعها منك ، ابي يرتاح قلبي ويتطمن لقراري
ابتلعت ريقها بتوتر للسؤال اللي بيطرحه واللي وقع على سمعها مباشره واحدث ضجيج بداخلها مزعـج ؛ هل انا زي ما يقولون تقدمـت لك اكثر من مرّه قبل الحادث رغم رفضك ليّ!
هل اصراري اللي يقولون عنـه .. يعني ان بين قلبي وبينك علاقـه والا يكذبون علي!!
تمالكت نفسها وهي تجاوبـه بنبره اجبرتها على انها تتحرر من بين شفايفها بشكـل رزين ولا تكشف خباياها معـه ، وسر العلاقـه اللي تجمعها معـه مو من وقت قريـب الا من سنـه واكثر ؛ مو بس خطبتني الا ما تبي تسمـع الرفض منيّ ، كنت مصرّ على اني اكون لك بأي ثمـن
وانا صراحه للحين أجهل سر تعلقك فيني!
ابتلع ريقـه بدهشه ؛ اجل ليـش وافقتي علي!!

عضّت على طرف شفتهّا وجاوبتـه بـ كذبـه لعلها اقرب للتصديق ؛ عادة ما يفضّلون اختيار اللي يبيـك بفرص أكبر ، وانا هذا اللي سويتـه اخترتك مو من اول مرّه ، لا بعد ما شفت اصرارك عليّ .. فهل تشوف انيّ اغلطت بموافقتي عليـك
سكتت لوهله وهي تدرس ملامحـه اللي ابداً ما جاز له اللي سمعه منهَا ما كان هذا اللي يبيـه ، يبيها تطمنّه ان قلبه وقلبها هم اللي ساهمو بذا الارتباط مو لوحده
وتمتمت بغرابـه ؛ اذا انّك نادم على هالارتباط ترا تونا على البر يمديك تتراجـع ، ولا انك تتركنـي بعدين وانا تربطني فيك علاقه وطيده..وممكن طفل!
تنهّد وهو يتمتم بضيـق ؛ اصراري عليـك يعني انـي راغب فيـك وأبيك ، وفقدي لذاكرتـي بيحل محلـه قلبي
بالنهايـه قلب الشخص دليله صح ؟
وانا دليلي جابنـي لك
حتى لو انـه حصل كله بشكـل ما كنت احس بإستعدادي له لكـن ، بالنهايه وصلت لوجهتي وما راح تتغير هالوجهـه او تميـل
ولا راح اترك يـدك اللي وافقـت تمسك يدي بعد محاولات كثيـره
ابتسمت بعذُوبـه واسترخت بكاملها وهي تطرح سؤالها بهدُوء ؛ تحبها؟
تعقّدت حواجبـه ، وسرعان ما استكملت بهدُوء ؛ اقصد اللي كنت تكلمها بالتويتر .. يعني هل تحس بأنك تشعر بشي تجاها ؟
بردت ملامحـه وحس بعجز ذاكرتـه المؤذي ؛ انا فاقد ذاكرتي ، كيف تبيني اعرف شعوري عنها وانا بذا الحال؟
ردّت عليـه وهي تشعر بتناقـض غريب داخلها " ودها يقول اي احتراما لماضيها معـه ، وودها يقُول لا احتراما لحاضرها معـه " ؛ طيب اذا رجعت ذاكرتك ، تحس انك باقـي تحبها ؟
استغرب الحاحها عليـه وعلى انـه يجاوبها وهي مقتنعه بفقده لهالذكريات لكنه قرر يجاريها باللي تبيـه ؛ يمكن احبها ويمكن ما احبها ما اذكر لكـن اللي احس فيـه انهّا كانت تفرق بحياتي
والا كان ما احتفظت بصورة لها
ابتلعت ريقها بإندهاش وهي تتلعثم بنبرتها ؛ اي صُوره!!
ردّ بهدُوء ؛ بعد ما ارتبطت فيـك ما رضيت انها تبقى بجوالي وحذفتها ، مو يعني انـي ابي اخبّي عنك لكـن ابي احترم علاقتـي معك
حسّت بتوتر يجتاح كامل تفاصيلها ، اي صوره محتفظ فيها لها ما عمرها ارسلت له صوره!
لوهلـه شكـت انه يحكـي عن بنت غيرها ولأجل تتطمن ؛ عادي توصف لي كيف كان شكلها؟
ابتسم بغرابـه ؛ ليكون يفرق معك هالماضي اللي نسيته!

هزّت راسها بالنفـي وبتوضيح ؛ لا طبعاً ، احترم انـك صارحتني ، بالنهايه كل منا له ماضي مايصّح نعاقب حاضرنا عليـه
كل ما هنالك اني تحمست اعرف كيف كانت ماضيك لانك محتفظ بصورتها اكيد انها تركت اثر فيك!
توسعّت ابتسامته وهو يرّد عليها ؛ ما كانت صوره لملامحها ، كانت مجّرد صوره لعيونها وكانت هي بنفسها منزلتها بالتويتر وتمدح فيهَا
بس كانت صادقـه وما اغلطت ، لان هالعيُون فعلاً قدرت تهزني وتجبرني على انـي احتفظ فيها
تأمل عيونها والتشابه الفريد مابينها وبيـن ذيك الصوره ؛ تصدقيـن تو الاحظ ان فيك من عيُونها!
لو ما اعرفـك كان قلت انّك هـي لكن كيف اقول انك هـي وانتي تجهلين عن هالعلاقـه من الأساس
ولو بيني وبينك شي كان ما طاوعك قلبك ترفضينـي
فأستبعد تماما انك تكونيـن هي
ارتجفت بكاملها وخافت انه يلاحظها او يكشف بانها هي بنفسها اللي يقصدها ،ورغم الارتجافات اللي بداخلها الا انها حقيقه ، الحقيقه اللي مافازت بسمعها منـه وهو يكلمّها ، حقيقة ان تأثيرها عليـه كان من زمـان مو من لحظة ما شافها وبس ، ادركت ان طرقـه كلها تجيبه لها وابتسمت بعذُوبه وهي تقُوم وتردف؛ اشتهيت شي حالي مره ، اشتهيت انيّ اتلذذ فيـه
ابتسم بغرابـه وما عرف سر حماسها ومودها اللي تغيّر والهدوء اللي كان محاوطها ، انتهى تماما وصارت بشخصيـه مختلفه ومغايرت نوعا ما اكثر ميانـه بالتعامل معـه واكثر جرأه ، قام معها وتساءِل ؛ من وين تبين؟
اول ما انهى جُملته فاز بلحظة اشتباك كفينهم وهي تسحبـه معها ؛ منّاك
شدّ على اشتباك هالكفيـن وتنهّد بهدوء وبداخلـه " غريب وضعـي معك ياغاده ، ما عشت قصّة حُب معك ، لكن ليه احس بأن تأثيرك عليّ قوي ، ليـه حتى البسيط منك يسعدني ؟ وش انتِ ياغاده بحياة لزّام ومن انتِ ؟"
كان اشتباكـها لكفّه ركيك نوعاً ما لكّنه ثبتـه بقوّه وشد عليها وكأنه عازم على الغوص اكثـر بعالمها لعلـه بالنهايه يشوف وين موقعـه فيـه .

كـانت متمدده على السرير بجانب امّها ومستنده عليـه وتسولف معهـا لحد ما سهجت عنها وسرحـت باللي حصل معها الصبح بالشركـه وقت طلبها عمّها ابو سلمَان تجـي مكتبه ، وكيـف رجع اشتبك طريقها مع سلمَان من جديد واللي كانت بكل الطرق تحاول محيّه من حياتها وذكرياتها
كانت جـايـه لمكتب عمّها ورغم التوتر اللي سكنها بسبب نبرتـه قبل لحظـات الا انها سيطرت عليـه وتجاهلته
ضربت على الباب بخفـه ووصلتها نبرته بـ " تفضلّي "
فتحت الباب وإنتظرت ثوانـي حتى تستجمع اعتياديتّها ،
دفعته بخفـه وكل التوازن اللي استجمعت قدرتها عليـه انتهى بلحظـه وتبدلّ لحال مُغاير تماما اكثر رهبـه واكثر توتر واكثر اهتزاز ، وهي تشُـوفه رافع رجلـه على الثانيـه ومستند بذراعـه على سطح المكتـب ويتصفح جواله بإندماج وكأنـه لا يشعر بأي ذرّة اهتمام لدخُولها ، او يجهـل حقيقـة تواجدها ، لكنه مُستبعد وجداً جهلـه ، واللي أكـده لها نبرة ابوه كيف كانت ،
بعد ما شافته يتواجد قدامها الأكيـد ان هالطلب وراه شخصـه هو
سيطرت على الرهبه اللي شعرت فيها ، وهي تقفّل الباب وتتقدم بخطواتها المتزّنـه ، وتجلس على الكرسي المثبت بالمنتصف على الحيط
تحت اندهاش عمّها اللي امتنع مُباشره لابتعادها واردف على ارتفاع نظرات سلمَان وكأنه توه يستوعب وجُودها ؛ لا تبعدين هناك وقربيّ
كانت بصدد الرفـض ، لولا استقامت سلمان من مكانـه ولفظه بهدُوء ؛ انا ببعد
راح جلس على الكرسي المقابـل لمكتب ابوه واللي يبعد بمسافـه كافيه عنهم
استرخـت وهي تجلس بالكرسي اللي ملاصق للمكتب ، وتتسائل بهدُوء ؛ طلبتني عمّي آمرني
كانت تتكلم وهي متجاهله تواجد سلمان وماهي معطيته اي اعتبار ، اهم شي عندها انه يبعد عنهَا
لكّن ردّ عمّها افزعها واربكها وردّ كل المخاوف لوسط قلبها ؛ هو اللي يبيك مو انا
ابتلعت ريقها وتلعثمت بنبرتها الشبه حاده؛ وش يبي فيـني !!
اسكت عمّها وردّ عليها سلمَان اللي اجبرها على الالتفاتـه عليه والانتباه والتركيز بوجوده ؛ مابي منك بالعكس ابيّ اخذ لك
استعجبت من جملته واللي ما فهمتها ابدا وناظرته بإستخفاف ؛ نعم؟ ممكن بلا الغاز !
ابتسم بخفه وهو يتعمـد عدم تفسير اي شي لهَا ؛ مو مهم الحين المعرفـه والشرح ، سلمي لي ملف تعاملك مع الكايد
من هاللحظـه انا اللي بشرف على التعاون معـه
تدبّل استخفافها وتحوّل لسخريـه منـه ؛ ما كنت اعرف ان الاربع شهور ذي خلتك تصير مصمم ديكور!
ازدادت ابتسامتـه وتوسعّت ؛ وانا ما كنت اعرف انك مهتمـه وعادتها بعد !
ابتلعت ريقها بحرج ونافت وعارضت كل تفكيره بالاهتمام فيـه ؛ محد مهتم لك ، لكن مجبورين نعرف مدّة سحبتك وغيابك عن شغلك ، بالنهايه مربوطين معك بالعمل على مشروع مشترك ، اذا ناسي افكّرك!!
سكنه القهر من اجابتها السريعـه ومن استخفافها الواضح فيـه لكّنه مايبي يطول لها معها ولفظ ؛ لا تكثرين الهرج وسلمي الملف !

ناظرت بعمها اللي كان هاديء تماما ولا اهتم يتدخـل بعد ما وعد سلمان انـه يسكت وينفذ خطته ولا يدخل بجدال معـه عشان ساره ؛ عمّي ؟ راضي عن اللي تسمعـه!
كيف جهدي كله تبيني اسلمّه له وهو اصلا ماله بذي الامور كلها لو حصل معنا خطأ ما فكرت وش راح يصير!!!

تدري ومدركـه ان سلمان قادر على اي شي وماهي جاهلته لكـن طلبه لاستلام الملف معناه دخوله بالخط وتخريب كل مخططاتها بالانتقام من الكايد ، يعنـي كل شي نوته وفكرت فيهم مستحيـل يتم والسبب سلمان
ماقدرت ترضـي وتطاوعـه بطلبه وهي تسترسـل ؛ يرضيك ان اتضرر بشغلي من وراه ياعمّي!!
هزّ راسه عمّها بالنفي ، وتأملت خير بأنه يتجاوب معها ويعترض لكّنه اكتفى بهزتـه لراسه واسكت
حست بالغضب يعتري تفاصيلها ، لكنها ما تقدر تقول شي وصاحب الشركه بكبـره مستسلم للموضوع وراضي فيـه
تأمل انفعالها سلمَان وقهرها الواضح منـه وهو يقرر يرحمها ويروقهَا ؛ طلبت منك الملف بس ما قلت لك اني بشتغل عليـه لوحدي !
ناظرته بضجر وبعدم فهـم وهو يستكمل ؛ بتكونين معـي فيه ، وركزي اني قلت بشرف عليـه
هزّ راسه بمستوى ضئيل جدا وهو معقد حاجبينه بخفـه ؛ مهمتك العمل معـه وانا مهمتـي اشرف عليك وعليـه، سكت لوهله واستكمـل بتوضيح من شاف غرابة نظراتها؛ قصدي على عملكم
تنهّدت براحـه وهي ترد عليـه بهدوء ، اهم شي ما يخرب مخططاتها ؛ اذا مهمتك الاشراف وبس اوك ، متى تبيه ؟
ميّل شفتـه بتفكيـر وبإستغلال للفرصـه اللي جته على طبق من ذهب ؛ اتركي لي رقمـك ، وانا اتصّل عليك بالوقت المناسب تسلمينه
ناظرتـه بدهشه وامتنعت مُباشره ؛ اعتذر بس ما اعطي رقمي الخاص للي اعمل معهم
رفع حاجبـه وهو كاتم ضحكته عليها ؛ محد طلب رقمك الخاص !
ابتلعت ريقها بإحراج وهي تتسارع بنبرتها قبـل لا تطلع من عندهم ؛ اجل تقدر تطلبه بنفسك من قسم إدارة شؤون الموظفيـن
ضحك بخفـه وهو يتمتم لأبـوه " بإلاذن منـك " قبل لا يطلـع
ويستوقفـه رنين جوالـه على تقفيلته لباب مكتـب ابوه خلفـه ، حطّه على سمعه ورد وكان صوتـه مسموع لـ ساره اللي ما أبعدت توها ؛ اي يا سعود؟
سكت يسمـع ردّ سعود والسبب اللي خلاه يتصّل عليـه ، ومن بعدها ردّ بنبرتـه المشعّه بالفرح واللي اجبرت ساره على التوقف والانصـات له وحضور مشاعر فرحتـه " شتقول ؟ رشحو فريقنا لـ اللّعب ببطوُلـة دوري النأشئيـن !! "

ما كان يقدر يعبّر عن عمق فرحتـه ، ومجهوداتـه اللي واخيرا اثمرت وبيصير لناديـه مباراة رسميـه تُقام وتبث ، وبيكون فريقـه الخاص واللي تعب على انشائه معرُوف وبيكون له جماهيريه خاصـه !
ووهو واثق من هالشي ومن تحقيق حلمـه ، وهذي ماهـي الا بداية الانطلاقـه ، ما راح يتوانـي لحظه بأنه يقدم كل ما عنده عشان يشُوف فريـقه بالمركز والنجاحات اللي تليق فيـه
استوعب كل الاحداث اللي صارت معـه وهو ينطق بهدُوء معاكس تماما لنسمات الفرح اللي تداعب كل جزء بداخلـه وتراقصه ؛ نلتقي بوقت قريـب ان شاء الله ونرتب للوضع
قفل منـه ورجع جواله بجيبـه بـ يكمّل طريقـه ، لكن استوقفه ملاحظتـه لوقوف ساره ، ونظراتها اللي ما ابعدتها عنـه ، عقد حاجبه ؛ تبين شي؟!
هزّت راسها بالنفي واردفت بهدُوء ، من عاشت وشافت كل مشاعر الفرح اللي ظهرت عليـه بسبب فريقـه ، ولوهله شعرت بأنها جزء من هدم حلمـه حتى لو ما كانت المتسبب فيـه الا انـه انشغل فيها عنـه ؛ مبروك هالانطلاقـه وتحقيق حلمك ، ونادي الرايـه يستحق النجاح
ما كانت مستوعبـه وش تلفظ فيـه ولا كانت مدركه لحقيقة ذكرها لشي كان مخفـي ومحد يعرفـه ، كيف عرفتـه ؟
ورغم عدم ملاحظتها لنفسها الا انـه لاحظها ، تقدم لها بخطوات هاديـه ؛ يبارك فيـك ، فعلا نادي " الرايـه " يستحق
لفظ اسم ناديـه بتشديد جابرها على استيعاب الوضع اللي وقعت فيـه ، وهو يمشي راسم على ثغره ابتسامـه عذبه وتاركها
عضّت على شفتها بقهر ، واستدركت الوضع الحرج اللي حطّت نفسها فيـه لانـه حتى برّده على مسعُود ما نطق بإسم فريقـه ، حتى لو كانت نيتها بالبحث عنـه من باب شغلها ، الا انـه بيحوله لباب ثاني يرغب فيـه قلبه وهو هذا اللي م تبيـه ، ما تبيّ تفسير افعالها دايمـا ينتهـي لمصلحتـه
تأففت بضجر وهي تستكمـل وجهتها لقسمها
وصحت من سرحانها واسترجاعها للي صار على نبرة امّها المُرهقـه ؛ روحـي نامي واضح التعب فيـك ، من رجعتي وانتِ تداريني ومهتمـه فيني ، عطي لنفسك وقت وارتاحي
ابتسمت لها ساره وهي تغطيها زيـن ، وتنزل من على سريرها ؛ تصبحيـن على خير
ردّت عليها أمها بـ " تلاقين الخير والمسّره بحياتك يارب "
اول ما طلعت من عندها ساره وقفلت الباب عليها ، هلّت عبراتها ودمعتها واللي كانت طول الوقت تسيطر عليهم لا ينزلون كل ما شافتها ، وكيف دمرّت حياة بنتها وهان عليها تشوف اخوها يعذبها وهي ساكتـه ، واليوم بنفسها تداريها مع روّاف
والشخـص اللي وافقته على كل شي وكانت معاه ضدّ روّاف وساره ؛ طغى وتجبّر اكثر لدرجـه ما رف له جفن وهو يتطاول على امّه ويعذبها ويحبسها بعد وفاة ابوه
تمتمت بحُرقـه محتشده بصدرها ؛ حسبي الله ونعم الوكيـل ، حسبي الله ونعم الوكيـل فيك يا رمّاح

11:30مَ،
دخـل لغرفتـه وهو ممُسك بكفينه أكياس متفاوتـه بالطول والثقّل ، ومُباشره توجـه لغرفـة تبديل الملابس ، دخل وهو يصف الأكياس على احد رفُوف الكبـت ويقفّل عليهـم بإحكام بعد ما تعمّد إخفائهم عن انظار شفق
توجه لكبت ملابسـه وهو يسحب احد بجاماته المريحـه ويلبسها ،
حطّ ملابسـه اللي نزّلهم بسلّة الغسيـل المخصصه وطلع من غرفـة التبديل
توجه لحد سريره من جهّـة شفق ، وابتسم بلُطف لنومتها اللي استلطفها كثير
وكيف انّها نامت والكتـاب بيدها ، والاضاءه مازالت شغالـه فوقها وهالشي يعنـي انهّا ما قدرت تسيطر على نعاسها ونامت بدون لا تشعـر
سحب الكتاب اللي بين اناملها بحذر وهو يحطّـه على الكومدينـه اللي جنبها
عدّل من وضعيـة اللحاف عليـها وغطاها زيـن ،
انسحب لجهتـه المخصصه من السرير وهو يتمدد تحت لحافـه ، ويستند بنصف ظهره على المخده ، وامّا ذراعـه ثبتها اسفل راسـه ، ويفكـر بكل الاحداث اللي صارت معـه واللي مو قادر يستوعبها لحد اللحيـن
وما طال تفكيـره ، حتى قاطعتـه شفق مجبرتـه على التركيز فيها ، من انقلبت على جهتها الثانيـه وصار من نصيبه يشوف ملامحها بعد ما كانت معطيته ظهرهَا
ابتسم بخفـه ، من شابكت كفينها ببعض بحركـه لا اراديـه وهي الطريقـه اللي لاحظها تنام فيها وكأنها تحاول تشعـر ذاتها بالأمان وبهمس ؛ كبرتي على كل شي الا على هالنومـه !
استعدل بسدحتـه اللي كانت على ظهره وخلاها على جنبـه الأيمـن ،
تأمل تشابك كفينها لثوانـي ومن بعدها حرر هالتشابك بإرادتـه من رفع كف يمينها وابعده بلُطف ، وهو يحط كف يساره بمكانـه ويمنحهَا ارتباط قلبيـن والوسيله كفينهم اللي تشابكـت بكل رفق
ظّل يتأملها بلُطف وهو يحـس ان حتى هاللحظـه كثيره على قلبه اللي ازدحم فيها .. ومن بعدها لحقها ونام وداخلـه مغمُور بشعُور هاللحظـه اللي فاز فيها .
'

فتحت عيونها بشكل تدريجي
وافتزعت بذعر من تواجده ومن ملامحه اللي كانت قريبه لملامحها
ثواني ضئيله حتى استكنّت من تذكرت انها جت لغرفته برغبتها
ابتلعت ريقها وهي تتأمل ملامحه الهاديه وتقاسيم وجهه ووسامتـه ، وكيف تعمقت الابتسامه على ثغرها لنسمات شعُور داعبت داخلها
لمّا استشعرت حقها بهالقرب وحقّها بهالتأمل واللي كانت مستصعبـه انّها تعيشه
انتقلت عيُونها لطرف حاجبه المجروح ونفس الفضُول اللي سكنها بأول مرّه شافتـه ، رجع يلُوح أمامها الحين ، لكّن هالمرّه فضُول نابع عن حُب ، عن اهتمام ، عن استشعار لرغبتها بمعرفة المعاناه اللي تركت اثرها على حاجبـه
حسّت برغبة انامل كفّها بالمسح عليـه ، وبدون تردد قربت ترفع هالكفّ ناحيته لتحقيق هالرغبـه ، لكن كان فيه يد اشد قوّه محاوطتها
امنعتها واجبرتها على تعقيد حاجبها من استشعرتها ، وشعرت فيها
نزّلت انظارها ناحيته وزمّت شفايفها بخجل من حُضن كفوفهم اللي كان حنون جداً
ابتلعت ريقها وهي تبصِر الفرق الشاسع مابين كفوفهم
لُيونه كفّها ونُحله مُقارنه بكفّه الغليظ والمليئ بآثار الجُروح والعُروق
ابتسمت من دون شُعور وسحبت كفها من وسط كفّه
ناظرت لملامحه اللي لازالت متمسكه بسكونها
رفعت اناملها لطرف حاجبه المجروح وهي تحقق رغبتهم وتمسح على حاجبه بلُطف
ابتسمت بخفّه ورجّعت انظارها لكفّه
سلّلت اناملها الرقيقه لوسط كفّه واخذت تمشي بأناملها على خُطوطـه ،وكأنها تبي تشاركـه ذات الشعُور اللي كان له نصيب يشعر فيه وهي نايمه
تبي تأخذ نصيبها من ذات الاحساس اللي حسّ فيـه ، ذات الرقّه والنعيم اللي حاوط قلبه تبي قلبها يفوز فيـه
اخذت نفس خافت وهي تحس انها جداً خفيفه عنده ، مستغربه ومستنكره ذاتها اللي ماعادت تعرفها واللي ما بعد اعتادت عليها
ابعدت من عنده بهدُوء تام ، لأجل ما يحس عليها ويصحى فيها وخرجت من عنده لأجل تتطمّن على لارين.

وفور دخُولها لغرفتها السابقـه ، انسحبت لحد اختها لاريـن واللي صحت وكأن عندها خبر سابق بجيتّها
مسحت على خدُودها بلطف وبهمس " صباح المسّرة ، ياكل السرُور بحياتي "
ابتسمت لارين لها وكأنها تشعر بعظم الجمله اللي رمتها ،
ماقدرت تقاوم الابتسامه العذبه اللي استقبلتها فيها وهي تنتشلها من على السرير لأسوار حضنهَا وتحتضنها برفـق
تأملت كيـران اللي كانت قدّ هقواتها فيها واللي ما هان عليها تنام وتترك لاريـن لوحدها
ثبتت لارين بحضنها،وهي تعدّل من اللحاف على كيران وتغطيها

انسحبت من عندها وهي تبدّل لـ لاريـن ، جهزّت رضعتها واخذتها معها لغرفـة هُمام
سدحتها جنبـه وغطتها لحد نصف بطنها ، وهي تعطيها الحليب
انسحبت من عندها وهي تنشغل بنفسها وتاخذ دش سريـع ،
بدلّت ملابسها وجففت شعرها تجفيف خفيف وتركته ينساب بإهمال على ظهرها
رطبّت ملامحها واكتفت بترتيب حواجبها ووضع الماسكرا على رموشها الطويله والكثيفه ، وانهت تزيّنها بوضع روجها
ما كانت تشعر بحاجتها لأي شي ثانـي يظهر جمالها ، لانها فعلا جميله وجمالها ملحُوظ بدون اي اضافات تبرزه للأعيـن
كيف أعين هُمام اللي ادرك اختلاف هالملامح من شافها
رشّت من عطرها المفضّل ، وتأملت نفسها وابتسمت بعذُوبـه
شافت الساعـه ، وكانت الساعـه 3:30صَ.، حتى صلاة الفجر مابعد جاء وقتها ومع ذلك تشعر بـ نشاط غريب يتملكها وكأنها نامت مده كافيه

توجهّت لحد لاريـن اللي خلصّت حليبها ورمت الرضاعـه جنبها وجالسه تلعب وتتحرك على السرير
ابتسمت بعُمق وهي تشوفها مأخذه راحتها ،
سقطت عينها على هُمام اللي مازال ينعم بنومـه ، ومو شاعر بأي شي حوله
حسّت بحاجتها لإزعاجه وبدون تردد صعدت على السرير وهي تحمل لارين من نصف السرير
وتوديها لعنده ، اخذت كفّها الصغير وهي تحطها على يد هُمام وتمشيها
واول ما وصلت لحد حاجبه ضرب عليه بلطف ، لين سمعت همهماته وانزعاجه الواضع
ابتسمت بخُبث وهي تكمّل حركاتها لين فتح عيُونه ، واول شي شعر فيه يد لارين على خدّه ، واول شي شافته عيُونه تقاسيم ملامح حبيبتـه
والابتسامه العذبه المرتسمه على شفايفها لأنها نجحت بإزعاجـه
عقد حاجبه وهو يلفظ بهدُوء ؛ لو داري انك بتزعجيني وتخربين نومي ماقلت لك تنامين عندي
راقصت حاجبيها أمامه ووسعت ابتسامتها وهي ترّد عليه ؛ احسن عشان ما تخليني انتظرك وبالاخير تطوّل ماترجع
ابتسم بخفّه ؛ المفروض انتبه لتصرفاتي معـك ، لانك ما تخلين ديون عليك او لك الا تسدينّها
سحبت لارين لحضنها ووجلستها فيه وهي تلاعب ايدينها ؛ ايوه بالضبط خلك منتبه منه بكل وقت
هز راسه بأسـى ، وهو يشُوف الوقت ، وكان باقي عن صلاة الفجر ساعه بالضبط ، عقد حواجبه وناظر فيها ؛ وش مصحيك بدري!!
رفعت كتفها بغرور واردفت بثقه ؛احنا صقور تكفينا ساعتين نوم مب مثلك خيشة نوم
ابتسم نصف ابتسامه وهو يشوف لارين اللي من شدّة نُعاسها كل لحظه تتثاوب وتفرك عُيونها البريئه وبنبره تميل للسُخريه؛اي والدليل اختك اللي انشق حلقها وهي تتثاوب

نزّلت نظراتها لـ لاريـن وادركت نعاسها ، لكّنها تجاهلته وبذات الثقـه ؛ هذي عاده عندها مو قصدها تنام
رفع حاجبـه واشخـص عينه فيها بذهُول من كذبتها واللي مدري كيـف تجرأت تقولها وتنتظر منـه يصدقها
وفورا سحب لاريـن من حضنها لأسوار حضنه ودفن وجهها الصغير بصدره
وكفّ يده الحنُون انوضع على ظهرها وربت عليه بلُطف ، وهو يغمض عيُونـه برغبه لإستكمال نومـه قبل لا تنتهي الساعـه الباقيه وهو ما ارتاح فيها
كانت تناظره بقهـر ، وحركته اللي سواها مع لاريـن وكونه دفنها بحنايا صدره وجلس يمسح على ظهرها لتنويمهَا
خلتّها تغار عليـه منها لإهتمامه الشديد فيها
عضّت على شفتها وزفرت بقهر وهي تتحلطم ؛ مالي الا كيران وانت خلك مع ورع..
بتر جملتها من مسك كفها وجذبها للفراش عند لاريـن ، وفتح عيونه وركزها بعيُونـها ؛ ماعندك وسيلة تهديد ثانيه غير كيران!
ابتسمت بخُبث ؛ لو عندي غيرها ما قصرت ، بس الشكوى لله حظك زين
ابتسم بأسى وهو يتأمل تزينها واللي بالكاد ينشاف من جمالها الظاهر واللي يثبت له بكـل مره انها شي لابد ما يبهره حتى بأبسط تفاصيلـه ،
ابتلع ريقـه وهو يهمس بخفوت ويقفّل عيُونـه ؛ خليني انام عنك بسلام ياشفق
رمشت بتوتر ملحوظ من جُملته
ابتلعت ريقها وهي تحرر كفّها من كفه بإرتباك لاجل تشغل نفسها هي عنه بجوالها
سحبته وسحبت سماعاتها بمقصد تتسلى فيهم عن الملل لين تمر الساعه اللي تحسّها ثقيله على قلبها وهو نايم وتاركها.

Continue Reading

You'll Also Like

1M 57.3K 62
من أرضِ الشجَرة الخبيثة تبدأ الحِكاية.. "العُقاب 13" بقلمي: زاي العَنبري. لا اُحلل اخذ الرواية ونشرها كاملة في الواتباد 🧡.
67.1K 2.8K 57
رواية تحكي عن رجل فقير المحبة مشوه الجسد أوحد الخلد غريب الطباع ليجمعه القدر مع جميلة الروح حنونه القلب زاهية النفس ليقعى في قفص الجوى ويُجمعا ت...
1.6K 196 24
غازلتها فتبسمت، فرمى الفؤاد بحبها يبغي وصالاً، لا يريد سواها، هلّا عرفتم من تكون حبيبتي؟ ومن التي لبس الفؤاد رِداها، قال هذه الكلمات ناظرا للسماء ويش...
2.8K 99 52
"لمح لي انك تحبني واوعدك ابادرر"🤍 "ليت بابي على بابك ..واهالينا حبايب "🤍 احفاد الجد سلطان💙 رواية ممتعه ورومانسيه نوعاً ما .. بإذن الله تستمتعون بق...