رواية على نور الشفق احيا واهي...

By rwizi_

1.6M 31.8K 3.1K

للكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جم... More

شخصيـات الروايه
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123

83

8.5K 220 4
By rwizi_

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك
,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

وكأن البعد المؤقت قدر يجعل من غضبه الفائق يتلاشى ببطء بدون ادراك منه رغم انه ما سمح له بالنسيان بعده
ولجل ما يكسر هالمشاعر والنبره قابلها بطلب الإذن وقرر يغيّر نيته ويعاكس كلامه بكامله ويـردف بهدُوء ؛ سلامتك، بس اللي اعرفه ان بـيت ابوي يرحبّ بأي ضيف مهما كان وانا طلبت من شفق تعزم بنت عمهَا سطّام ، بس قالت انه ما يحق لها هالشي وانه بيتك ،
فهل عندك مانع لو عزمتها لجل ما تقابل ناس ما تعرفهم لوحدها ؟
وان وجُود بنت عمّها معها بيريحيّها شوي ، انا قلت ما راح تمانع اكيد بالنهايه بيت ابوي مفتوح لكل ضيّف ومُرحب فيه بكل انسان شـريف
بعيدا عن تعامل ابوه..
قاطعه ابوه من اشر له يسكّت ونـطق ؛ مشكلتهَا مع عمّهَا تبقى بينه وبينهَا ، وسطام يظّل اخ وعزيز ومعزته من معزة اخوه رائـد الله يرحمه
اما شفق فعندي عتب كبير عليها
تبدلت ملامح شفق وهُمام لتخوّف واضح من اللي بيقوله ومن النبره الغريبه اللي صدرت منه واللي تعطيهم انطباع انهم اغلطو بحقّه
لكّن ابتسامة حِـسين اراحت شفق من التفت عليها واردف بعتب ليّن ؛ كيف تقولين مالك حقّ ؟؟ وانتِ لك الحق وكامل الصلاحيات بعد !
صحيح انّ اسمك مايتبعه اسميّ ، لكن بالماضيّ عطاك منزلة البنت عندي صديق عمري ، واليوم كيف ماتزيد المنح وعلاقتك فيني تطوّرت وتحوّلت من كونك بنت صاحبي لزوجه ولدي؟
انصعقت من ردّه ومن كلامه رغم شكُوكها اللي سكنتها من امر بجيتها لبيته ومن استقبلها بترحيب مُختلف وكيف كان تعامله معها يعطيها انطباع انه عارف بزواجها من ولده
بس كانت مجّرد شكوك بداخلها لكّنه انهى شكوكها واكدها لها من نطق فيها بحرُوف صريحه ومن ابلغها بأحقيتهَا الكامله بكّل شي
تبلمّت قدامه ولا عرفت وش تقُول او كيف ترّد على اللُطف النابع بين حرُوفه رغم انها متغلفّه بعتب ملموس
لكّن انقذها هُمام من حَـكَـى ؛ قلت لها ، بس من هوايات حرمنا المصُون المعقّده انها تهوى تصعيب الامور على قلبهَا
ما انعطت الفرصه ترد عليه من صوت الجرس اللي انتشر بأنحاء المكان ، فزّت بلهفه واضحه ؛ هذي اكيد هِيـام بطلع اشوفها
تعقدت حواجب هُمام منهَا وبسبب شكلها وفزّتها واللهفه اللي بصوتها انزعج بالكامل
استوقفها حِسين من نطق بهدُوء؛الصوت من جهة الرجال  اكيد الضيوف بدو يوصلون
زفرت بإنزعاج وهي ترّد عليه متسائله بخيبه؛مو كأنه بدري؟
هزّ راسه بعدم معرفه ، وطلع وطلع خلفه هُمام
وما قدرت تبقى ثابته مكانها وطلعت وراهم ووقفت خلف الباب الداخلي
انفتح الباب وبسبب وقفة هُمام انعزلت عنهَا الرُؤيه ، الا انها قادره تسمع اصوات ترحيبهم بالضيّف
تنهّدت بخيبه وكانت بصدد تقفيلها للباب لولا صوته اللي سمعته من ردّ عليهم
تشبعّت ملامحها بالسعَاده والتفتت بكاملها لجهتهم وطلعت بدُون تردد وبخطوات عجله لجل تشُوفه
واول ما اقتربت منهم صدح صوتها ما بينهم وهي تهُوش بتّال على عدم جيّته لها الصبّح
وكونه خلف بوعده لها انه يفطّر معها
ما قدرت تكمّل كلامها من ارتكزت انظارها على الرجل الثاني اللي يرادف بتّال بالوقفه
انصدمت وتجمّدت بمكانها من فرط الذهُول اللي سكن كامل خلاياها
ما قدرت حتى تزيح نظراتها عنه لين انحطّ امامها عازل بجسم بشّري
وما كان هالجسم الا جسم هُمام الا انصعق من اللي شافه وتدارك الوضـع
رجع على الخلف بشويش وهو ماسكهَا لين رجعّهَا للداخل
وطول هالوقت انظاره كانت على الباب رغم ان مُراد من البدايه لحق على نفسـه وصد عنها بكامل جسمه
بس الغيره الشنيـعه اللي تملكت قلب هُمام وتخيّله بأن مُراد شاف شفق بكامل جمالها وتزيّنها
حتى لو كانت ثانيه وحده خلّت عرُوقه تبرز من فرط غضبَه وانزعاجه
التفت عليها وهو مـاسك مقبض الباب بقّوه وبنبره يغلّفهَا الغضب والغيره نـطق ؛ ما اسمح لك دامك على ذمتي للحين ، تسمحين لعيون رجال غيري تشاركني حق عيوني يا شـفق !!
ما امداها تستوعب جملته وسرعان ما افتزعت على صوت الباب اللي قفّله بقّوه تاركها خـلفه
تملكها قهر غريب منه وخصوصا ان نبرته معها كانت تميل للتهديد وهالشي اكثر ما ازعجها منه
فوق ما انه تركها وما عطاها احقيّة التبرير والدفاع عن نفسها وانها طلعت بسبب صوت بتّال لمّا سمعته
وكان بعيد عن تفكيرها وظنّها انه يكُون جاي مع رجل غريب وما يكُون هالغريب الا مُراد اللي عرفت انه صاحب هُمام من السنابات اللي شافتها معه بليلة السـهره .

حملت لارين من عربيّتهَا لآحـضانها ، وهي تتحلطم وتشكي لها من هُمام وكأنها تفهم عليها ؛ تتغير المواقف الا ردة فعله وتسرعه وحكمه علي
بكل مره يحطني بمحل ماهو محلي ، ويعاملني كمُذنبه والحقيقه انيّ بريئه
سكتت لثانيه تستوعب حالتها ونطقت بتنهيده لما اجبرتها ضحكات لارين الخافته على الاستيعاب الحقيقي ؛ الواضح انيّ استخفيت من بديت اشكي لك وكأنك واعيه علي وتفهميني
تناست اللي صار وتجاهلته مُجبره وضاعت في تفـاصيل لارين الشقيّه ،
جاهله عن اللي مُشبع قلبه بالقهر وهو مابينهم وشكلها وكل شي ماغاب عن باله ولا قدر انه ينزاح من ذاكرته
لدرجه ان مزاجه بكامله انعفس ، حتى سوالفهم مو قادر انه يشاركهم فيها ولا حتى له خلق ينصت لها
كل ما طاحت عينه على مُراد صدّ بغبينه ، يبي يمحي شكلها من بال مُراد بأي طريقه
ولو يقدر انه يقتلع ذاكرته ويفرمتها ويمحي اخر منظر شافته عينه من باله
كان ما تردد ولا ثانيه انه يسويـهَا
كل هذا انخلق بداخله وهو شك بس ان مُراد لمحها كيف لو فازت عيُون مُراد بتأملها وهي بأبـهى تفاصيلها لوقت اطول
حرقة قلبه وغيرته المجنُـونه هي اقسى وابشع نقطّة ضعف تولدّت بداخله وهي ما بعد صارت ملكه كيف لو صارت!
وش ردّات الفعل اللي راح تظهر منه بسبب هالجنُـون المميت واللي يدمّره ويـتحكّم بمزاجه
حتّى انه بدُون لا يستوعب نفسـه قام من عندهم ،
تحت نظراتهم اللي ماتركته لين اختفى اثره من تخطى اسوار المجلس بخطوات مبعثره
دخل لداخل البيت ، وشافها جالسه وتلاعب لارين وتضحك لضحكتها
وهالشي ضاعف الغيض والقهر بداخله
وكيف عزّ على نفسه انه منكوي بنار غيرته بينما هي طبيعيّه ولا كأنه صار شي غلط معهَا
عضّ على شفته بعُمـق لين ما نزفت بسبب شدّته عليها وعدم رحمته لنزفه
تجاهل الالمّ ورطوبة الدم على شفاته وهو يتخطاها لأجل يلهيّ نفسه ويشـرف على الضيـافه اللي تركها لخاطرها ،
لاحظته وما اعجبها اللي شافته منه وكيف انّه تخطاها بدون اي اعتبار لوجُودها " يا شين طبعك من عرفتك "
حررت هالجمله من بين شفايفهَا بصوت مسمُوع استقّر بأسماعه وزادت الاذيـه عنده
كانت متقصّده تستفزه لجل يلتفت عليها ويعطيها من وقته ويهاوشهَا
كان ارحم بمليون مرّه من انه يصدّ عنها ولا يعطيها اعتبار
لكّنها ما نجحت بجعله يلتفت بالعكس ، اجبرته على انه يظهر ردّة فعل معاكسه لرغبتها ويتجاهلها اكثر بتعمّد ملحوظ
شافته وهو يقفّل الباب خلفه ويختفي بكامله عن انظارها
وضح تأثير فعلته عليها من تبدّلت كامل ملامحها لحزن وعبُوس مفرط تحرر على شكل مفردات عتابيه مُؤذيـه لقلبهَا العاجز ؛ سامح الله قلبك كيف طاوع شين طبعك وهزم لينك لقسوتك
سكتت للحظات واستكملت بتنهيده متسائله بعتاب وانظارها ما بعد تخطّت الباب اللي ردّه دونها ؛ كيف هان عليك اعيش معك وداع يماثل لقانا الاول ولوعته ؟
هالسؤال اللي تنتظر اجابته من هُمام .. تلقت عليه مقاطعه من شخص مُختلف ارتمى على صدرهَا بدون ايّة اراده منه ، بسبب تمكّن النعاس والتعب منه ، مما اجبره يستسلم لنومته
وما كان هالشخص الا لارين اللي قدرت للمره الثانيه تشغل تفكير شفق فِـيهَا عن هُمام
ابتسمت بضيّق وهي تقبّل جبيّنهَا برقّه
قامت وهي حاملتها وتوجهّت لناحية مجلس الضيُـوف ، تحديداً جهة المغاسل
تأملت لارين لثواني مطوّله ، ومن بعدها لفظت بنبره خافته ؛ ما يهُون علي ازعج نومتك لكّنيّ مجبوره
سمّت بسم الله عليها قبل لا تمسح بالماء على كامل وجهّها وتصحيهَا
كررت اللي سوته لين صحَت فيها لارين وهي تصيح منزعجه
ضمّتها لصدرها شفق وهي تطلع من القسم بالكامل ،
لكّن مازالت لارين تبكيّ ، وصوت بكاها اجبر هُمام على انه يترك كل شي ويفتح الباب الفاصل مابين قسم الضيافتين
ناظر لها بفزع ونطق بشبه خوف ؛ شفيها ليش تصيح؟
ابتسمت شفق من التفتت على نبرته ولو انه جاي عشان لارين وخوفه عليها لكّن ما اهتمت ، وبهدُوء تمتـمت ؛ مافيها شي بس عياره صحيتها من نومتها وبكت
ناظرها بصدمه وهو رافع حاجبه وبشبه جمُود ، وكل تفكيره انها استغلت لارين عشان بس تخليه يجيها ؛ نـعم!!
لهالمستوى نزلتي بعد!
ناظرته بغرابه وهي تنطق بعدم فهم وبنبره جامده بعض الشي ؛ نـعـم!!
ابتسم بسخريه وهتف بـ استهزاء واضح بنبرته؛ ماهي غريبه عليك تستغلينها بعد
كان منعمي بقهره لدرجه ماهو مستوعب وش يرمي عليها من كلام قاسيّ ، وكأنه يأكد لها ان مافيه امل من تغير انطباعها الاول عنه
حسّت بالقهر يسري بكامل جسدهَا من لحظه استوعبت فيهَا كل شي يقوله والفكره اللي رسخت في مخه وكيف فهم سبب ازعاجها للارين بنومتها
ناظرته بجمُود وهي تقترب بخطواتها الجريـئه منه ولو انها ماهي بحاجه للتفسير لكّنها ما قدرت تظّل صامته بدون لا تحرر المكبُوت داخلها ، وبنبـره صارمه نطقت ؛ اسبقيتك بالتحليل احتفظ فيها لنفسك لا تجي تحاكمني عليها سمعت!!
لان ما هي شفق اللي تستغل دمهّا ولحمهَا لعيـن رجال ، فـاهم!!
اندهش من اللي يسمعه منها ومن انزعاجها الكامل منه
، وسرعان ما رمت عليه جمله ثالثه وحولت اندهاشه لندم فـضيع لمجرد حكم متسـرع منه صدر عليها،وهي جاهله من الاساس انه يعرف باللي اضطرت تعيشه؛عمرك ما راح تفهم ولا راح تعرف وش ممكن تسوي شفق لعيون لاريـن ولأي مرحله توصـل!
ندمه ما تسبب فيه كلامها لكن تسببت فيه الذكريات اللي حلّت عليه دفعـه وحده من تذكر كيف نامت بالشارع وكيف باعت وتلقت انواع السب والقذف وتحملت وكله لعيُون ميـن؟لعيون لارين اللي يقول انهّا استغلتها توّه
كيف نسى كل الاحداث اللي صارت معها وشهد عليها بنـفسه وبدُون معرفتها وملاحظتها له وبكل جرأه يتهمهّا بالاستغلال،حس لوهله انه اجرم فيها،بدون لا يشعر بنفسـه وبسبب ايـش!!
بسبب غيرته المؤذيه اللي سكنته عليها وجعلت منـه رهين لهالمشاعر!
ما قدر يرد ولا حتى ينطق بحرف،بينما تلقت اسماعه اكثر واكثر منهَا
من استكملت بنبـره اقل حدّه،لان الطرف المقصُود ما كان اختها كان هُـو وكيف انها غيّرت نبرتها متعمده عشان توضّح له ان الاولويـه لاختها قدامه وانه يأتـي بعدها بوين؛بتّال ولارين لا تحلم اني ابديّك عليهم واني ازعجهم عشانك
اللي صار برا ولمتني عليه كان لك حق قبل لحظات اني ابرره لك
لكن حقّك علي انتهى من تجاهلتني ومشيت
ولان هالحق من لحظتها انتهـى بالنسبه لي،فأظنك تقدر تستوعب الحين ان اللي سويته مع لارين ما له علاقه فيك وماوراه هدف الا حمايتها
وصراحه ما الومك على عدم فهمك لتصرفاتي لانك ما عشت التجربه اللي عشتها،لكن الومك على حكمك علي بدون وجـه حق
الحكم اللي تحكمه علي بكل مره تشوف منيّ  تصرف ما يرضيك بالوقت اللي المفروض فيه تستفسر عنه منيّ
لكن حتى احقيـة السؤال اللي يمنح لأي شخص حرمتني منه وصرت تحاكمني على تحليلك انـت واللي من اصله بعيد كل البعد عن الحقيقه.

من طلعت من البيت وهي منزعجه من استعجالهم لهَا وماتوقف لسانها عن اللوم والسب والحلطمه،كانت تكره احد يستعجلها وهي ما خلصت والموعد اللي انعطى لها،احد يأخره او يقدمه برغبته
هذا اكثر شي يستفزها ويقهرها ومن سوء حظهَا انه صار اليوم وبمناسبه مهّمه
بعكس اللي نزلت خلفها وبكامل روقانها ومستغربه من تكبيرها لموضوع تافه هالقد،لحد ما تلقّت الرد وقت قالت لها"اماليوه روقينا الله يعافيك كله ايلانير ترا،ما اكثر من المرايا اللي ببيت خالي نقي لك وحده وارسميه قدامهَا"
رمقتها بنظراتها الحاره تحت نظرات اللي م غفلت عينه عنها ثانيه وهي تردّ عليها بقهر مفرط ؛ واذا لقيت حريم وشافوني بوضع اكره احد يشوفني فيه!
ترا الموضوع مو بسيط لا تخليني اطلع حرته فيك اسكتي
ابتلعت ريقهَا هيَام وهي لحد الحين مو مستوعبه ليش متنرفزه هالقد ومهتمه بنظرات الناس عنها وهي تردف بكل برُود ؛ واذا شافوك يعني مانتي واثقه بنفسك وانك جميله بدونه حتى!
وبعدين من متى تهتمين للناس ماهو طبعك!
تنهدت آماليا وردت عليها وهالرد انغرس بقلب الشخص الثاني اللي م رضت عينه تنزاح عنها ، ردها جاء من بعد كلام امها وابوها لها وان حياتها انبنت بسبب نظرة الناس لهم وانها ممكن تصير سيرتهم هالشي اصبح زي الجاثوم ماسكها مسكه ما قدر انه يتركها من بعد ذيك الليله فصارت حتى بأتفه الاشياء تحذر منهم ؛ ماتهمني نظرتهم لكن مابي اصير سيرتهم افهميني!
هالرد البسيط اللي جاء منها فتح عيُون هيَام على وضع آماليا الحقيقي وبرر لها كل الاشياء الغير منطقيه بالنسبه لها واصبحت مقتنعه فيها بعد اجابتها ، لتطرح عليها سؤال من باب الشكّه؛ للحين ما نسيتي الليله ذيك للحين باقيـه بقلبك؟
تجاهلت انها تجاوبها وصدّت بالنظر عنها وتبعت امّها اللي استعجلتهم لجل يدخلُون بعد ماردّت عليها بنبره مختلفه كلياً
بينما الشخص اللي كان حاضر كل شي صار من البدايه ما قدر يتجاهل اللي شافه واكثر ما اشغل تفكيره السؤال الاخير اللي انطرح عليها وكيف كانت ردة فعلها عليه
صمتها لحاله معبر وتجاهلها يدّل على اشياء واجد
نبرتها اللي امتلت بالضعف وقت ردّت على امها ما كانت عاديه كانت بسبب تأثير الليله اللي انذكرت والسؤال اللي انطرح
صابه الفضُول حولهَا وحول اللي سمعه ، بس ما كان الفضُول اكبر من الخوف اللي سكن ايسره عليها
ما كان اكبر من اهميتها بداخله وانه يبي يعرفه عشانها هي بس مو عشان فضُوله
عشان يخلصها من تبعات وتأثير ليله يجهل وش حصل لها فيها وغيرتهَا
ماكان يعرفها حتى يلحظ تغيرها لكن كلام اختها عطاه انطباع كامل عن تغيّر شخصيّتها واختلافها عليها
صحَى من انشغاله فيهَا على دفعه خفيفه على اوسط ظهره بسبب كفّ لزّام ونبرته ؛ تحرك ترا ابوي مهددني لو يدخل وما دخلنا معه يجلدنا
ابتسم صايل ببهُوت وهو يهزّ راسه بخفه ، بينما داخله يحمد ربه بأن لزّام ما لاحظ موقع نظراته وسبب وقفته كان منشغل بأبوه وتهديداته
انجبر يعجّل خطواته من نطق لزّام بنبره متسارعه ؛ عجّل عجّل فتحوا الباب لابوي

'

بسبب حدّة الموقف مابينهم ما حسّو بالاشخَاص اللي دخلو لداخل البيت
لحد ما التفّتت شفق بدون اراده منهَا بعد ما حسّت بعدم الفايده من وقفتها معه ومن اللي يصير بينهم وشافتهم واكثر شخص استقّرت عينها عليه كانت آماليا
كانت عارفه ومجهزه نفسها لشوفتها بعد اللي صار لكّن ما توقعت ان وقع نظراتهم لبعض بيكون مختلف
النظرات المعتاده والمليئه بالودّ انقلبت لنظرات كره وبغض وحذر
كانت تجاهد نفسها لجل ما تنحط بهالموقف ، لكن انحطّت فيه مُجبره
صدّت عنها وحولت موقع نظراتها لهُمام ، وهي تبتسم ابتسامه غريبه ومن بعدها اردفت بكامل برُودها من لاحظت نظراته كيف مستقره على آماليا ؛ اللي كان واقف بالنص ما بينكم انزاح ، يمديك توفي كلمة امك لامها وترجع لها
اول ما رمت عليه هالجمله ، تركته تحت صدمته منها وكيف انه بنفسه قايل لها مايحبها ولا يبيها وان وجهة نظره تغيرت كليا بعدها هي لكن مو راضيه تفهمه
اتسعّت ابتسامته من اقبلت عليه عمته لجل تسلّم عليه ولو انه من حقّها عليه انه هو يجي بنفسه ويستقبلها
لكّن تواجد بناتها الثنتين معها وبشكل مختلف عن اللي هو معتاده اجبره على عدم الحراك وصدّ بالنظر عنهم
والنظرات اللي تحسبها شفق كانت منه على آماليا كانت بالحقيقه على عمتّه ما سمح لنفسه يناظر فيهم ابداً
رحبّ بهّا بالشكل المطلوب ومن بعدها قبّل راسها بكل احترام ..
بينما شفق بدون تردد احتضنت هيَام اللي فردت لها ذراعينها وما ابعدت عنها لين ما حسّت بأنها اكتفت من شوقها لها وبعتـب ؛ تأخرتي مرّه من زمان انتظرك !

" استاهل انتظارك والا ؟ "
كان هالتساؤل المغرُور من هيَام لها بعد ما اخذت منها لارين لأجل تلاعبها
تبسمت شفق اللي اعتادت على حركاتها وذكرها لاهميتها عندها بكل مرّه وجارتها بكل ودّ ؛ صحيح محد يستاهله كثرك
انزعج هُمام من اللي يدُور ما بينهم ولو انه ما اكتفى من سوالف عمته واخذه لأخبارها الا انه مجبر على الفرار وهو يستأذن عمته وبكل رحابه ؛ ياعميمه عارفه انتي ، اني ما أشبع من سواليفك لكن استأذنك الحين بلحق على ضيُوفي
تركها بعد ما أذنت له ، ولأجل يطلع من عندهم كان مضطر انه يمّر من جهتهم واول ما قرّب هبت ريحة عطره المختلطه مع بخُوره الخاص عليهم
واظهرت مشاعر شفق اللي تحاول بكل ما تملك تكبتهَا
مشاعر الغيره اللي تولدّت على هُمام من آماليا وازعجتها بذي اللحظه
وقت غيرت موضع نظراتها واجبرتها على انها تستقّر على آماليا اللي توّها خلصّت من باقي لمسات مكياجهَا وتشوف ردة فعلها وهل له تأثير عليها زي ماله تأثير على قلبها هِي وقت مرُوره من عندهم رغم موقع نظراته الغير متجهه لهم نهائيًا ولو ان بينهم وحده الود وده ما يتخطاها بدون لا عيُونه تفوز بلمحتها
لكن للدين عنده وللي صار معهم قبل لحظات دور بمنعه لنفسه عن الالتفاته لناحيتهم
وبالفعل ما ان مرّ الا بآماليا تلتفت عليه ، لحد ما تقفّل الباب بسبب طلعته
الحركه اللي صارت من آماليا كانت متعمدتهَا لأجل تغيض شفق فيهَا وتخليها تشعر بذات شعُورها وقت كانت خطيبته
لكّن فهمتها شفق من منظور ثاني وان آماليا مازالت تبيه وماتبي تخسره
وهالشي ولدّ شعُور الندم البغيض داخل قلبهَا واصرارها على قرار الترك بأي ثمن كان
بالبدايه كانت رغبتها بالترك لأجل انها تحافظ على كلمتها لهيام الكلمه اللي تعدهّا بمحل الوعد لانها عطتها لشخص عزيز عليها ، لكن الحين قرار الترك جاء برغبه منها هي
عندها تمُو.ت ولا تأذّي قلب شخص غيرها ، كيف لو كان هالشخص اخت اعز صحباتها !
تقدمت لجهتها بدون تردد وهي تبادر عليها بالسلام ، بادلتها آماليا السلام بذات طريقتها
لكّن اندهشت من اقترابها منها وتمتمتها لها بصوت خافت ؛ خليك واثقه من شي واحد اني مستحيل اسمح لنفسي بإمتلاك شي كان ملك لغيري
ابتلعت ريقها آماليا بغرابه ووضح على ملامحها عدم فهمها للي سمعته منها ، بينما استكلمت شفق كلامها وبكل وضُوح ؛ هُمام كان لك وبيرجع لك بأي ثمن
انهت جملتها وتركتها بإبتسامه عذبه ولا انتظرت منها اي ردة فعل او رد
توجهت لأم آماليا اللي اقبلت عليهم وهي تسلم عليها بطريقتها المعتاده
ورغم معرفة ام آماليا باللي صار الا انها ما سمحت لنفسها تتغير على شفق ابدا
نفس التعامل ونفس الحنيه وبالعكس ازدادت حنيتها عليها اكثر واكثر
كانت آماليا مو مستوعبه ان شفق بكامل ارادتها عندها استعداد للتخلي عن هُمام ،
هُمام اللي ماعنده اي استعداد حتى انه يتخلى عن شفق بالعكس يحارب دُونها
ولوهله تبادر لذهنها ان الحُب من طرفه هو فقط ومع ذلك كان مستعد يتخلى عن كل شي الا هي
حسّت بشعُور غريب يتملكها هي تدرك بداخلها انها ما تبيه ولا تحبّه لكن!
انه هو يحب واللي يحبها مستعده تتخلى عنه بدون تردد اكيد انه يوجعه لو صار واقع
بسبب اللي سمعته من شفق تغيرت كامل نظرتها وانمحت كامل الشكُوك من ناحيتها عن شفق
وكل نظره ارتسمت بداخلها عن شفق وتسببت بكراهيتها لها ورغبتها بالانتقام منها تلاشت كليّا
تولدت داخلها افكار مختلفه ونظره ايجابيه واستعادت من خلالها نفس مشاعر الودّ القديمه لهَا
وبسببها ارتسمت على شفايفها ذات الابتسامه اللي تركتها فيها شفق
تأملت امهّا وكيف انها مازالت تعامل شفق بذات طبيعتها وتمتمت بهمس لذاتها وهي تجلس بجنب هيَام ؛ متأكده لو مشاعر الكره استمرت بداخلي كان هالمنظر بتكون ردة فعلي عليه مختلفه لكن سبحان مغير الاحوال
حسّت هيَام فيها وهي تهرج لكّن ما ميّزت شي من كلامها وبإعتقادها انها تكلمها ؛ اسفه ما انتبهت كنت مندمجه مع لارين وش قلتي؟
هزّت راسها آماليا بـ معنى ولا شي .

دخل هُمام المجلس وكان فـاضيّ من اي شخص يُذكر ، انعفست ملامحه وهو ينطق بحلطمه؛ ماتسوى علي هربت منها عشانهم وبالاخير راحو المجلس الثاني
استقّرت عيونه على الباب الرئيسي وهو يسترسل بنفي تام؛ اقطع مشوار ولا اني ارجع ادخل مـعه
وبالفعـل دار البيت وسلك الدرب الطويـل وتوجه لجهة المجالس من الناحيـه الثانيه
ودخل عليهم وهو شبـه مُتعب ونـطق من لمح العم نُعمان وهو جالس بجنب ابوه ويسولف معه، وكيف انه مازال مصدوم بنجاة بتّال وماهو مستوعب اي شي صار الا انه كان يحمد ربه مابين الثانيه والثانيه على سلامته ورجعته لهم حيّ ، وعلى حمدته لربه الا بإستقامته على نبرات هُمام الترحيبه فيهم ؛ يلاّ حيّهم ، ياهلا ياهلا
حي الله من جانا اسفرت وانورت
سلّم على العم نُعمان بحراره وانصدم لمّا ميّزه وهو يهتف بإبتسامه هاديه ؛ اجل طلع لك علاقه بالوالد ؟
هزّ راسه العم نُعمان وبنبرته المعتاده ؛ من قبل لا تشرف على الدنيا بعد
ضحك هُمام بخفه ، وبذات نبرته ؛ هذا والله الشرف
تقدم يسلّم على صايل ورحب فيه بحراره ، ومن بعده لزّام
ما كان مستذكر صايل ولا استوعب انه التقي فيه من قبل بعكس صايل اللي م انزاحت عينه عنهمن ميّزه
وكيف ما يميّزه ويعرفه وهو حافظ من الشخص اللي جاء معها لمحلّه
وكيف نظراته الغاضبه كانت شوي وتاكله من فرط غيرته
الا انه كان مصدُوم بذات الوقت انه يكون على معرفه بأبوه وهو مايعرف عنه شي
وكيف جابه الله لبيته ضيف !
شتت راسه عن التفكير وجلس وهو يستكمل سوالفهه مع بتّال لانه لو ابحر بالتساؤلات والتخمين راح يوصل تفكيره لحدّ آماليا وعلاقة هالشخص فيها
وراح يستدرك حقيقه ان اللي كان خاطبها ما كان الا هُمام بذاته ، وراح يتطرّق لسؤال يحمل شكُوك كبيره حولها " وش اللي اجبر هُمام على انه يتركها ! ووش الشي اللي عرفه عنها
وراح يسهل عليه حمل السوء تجاهها بعد اللي شافه وهو جاي "
كان هُمام ملاحظ نظراته وانجبر على انه ينشغل فيه لحد ما ميّزه الا انه ضحك بداخله من فسّر نظراته له انه بسبب الموقف اللي صار بينهم قبل واختلافه عن ردة فعله معه الحين وكيف انه رحبّ فيه بالشكل المطلوب
ابدا ما جاء في باله تفكير مختلف او ظنُون اخرى ،
كان منصت لسوالفهم وعاجبه جو ابوه مع العم نُعمان وكيف ابوه كان مستمتع بسوالفه
وكيف بتّال وصايل ولزّام تجمعهم احاديث ممتعه
لحد ما استفاق من تأمله لهم على قومة لزّام من عندهم وجلسته بجنبه وهو ينطق بنبره تدل على ميانته الشديده معه ؛ اسمع ولو انك بتقول عني قليل ادب شايف روحه يمون !
الا عندي سؤال واحد وبطرحه غصب ، انت دايم كذا هاجد ؟ ماتمل ! شخصيتك كذا يعني ،والا ايش ما ..
قاطعه هُمام على رجعه مُراد ؛ قلت بتطرح سؤال واحد ،لكن وش كل هالاسئـ..
قاطعه لزّام بتسارع ؛ انت شكل طاقتك بالتحمل صفر
واضح واضح ما يحتاج
قلنا نتعرف عليك لكن واضح ماتعطي فرصه
ارجع لهم افضل
ناظره هُمام بصدمه ، امّا مُراد فكان ماسك ضحكته غصب لين ما قام لزّام وهو يرجعه من حط يده على كتفه يمنعه ؛ هو طاقته صفر ، بس انت وش اللي تحاول تلحقه قبل لا يطير؟
ناظره لزّام بملامح ساكنه تماما لحد ما ابتسم هُمام بخفه ؛ خلّك منه ، وتراه كذاب انا اكثر واحد يفوز بالصبر والتحمل
التفت لزّام عليه بدهشه ونطق وهو يسترخي بكامل جسده ؛ اوه الحمدلله طلعت انسان حيّ
ناظره هُمام بغرابه .. بينما لزّام استرسل بشكل سريع يوضّح مقصده ؛ اقصد انك زينا يعني مانت جامد وتمّل جلستك ، طلعت على جوي
نطق مُراد بصدمه ؛ امداك تعرف انه على جوك او لا!
حتى ماجاوبك!
رفع حاجبه لزّام بغرور وهو يضرب على صدره ؛ عندي نظره بالناس واقدر اميزهم من اول موقف
نطق مُراد بسخريه مازحه ؛ اي صح ما شاء الله لدرجه انك شخصت نسبته بالتحمل وخليتها صفر من اول رد
ما شاء الله عليك لا احسدك بس
ناظره لزّام وبذات السخريه ؛ بس انت ما طلعت على جوي يا للسعاده
ارمش مُراد بدهشه وبغرور خفيف؛ محد خسران غيرك
ضحك هُمام بخفه ؛ لا ما شاء الله لقى القدر غطاه الله يخلف عليكم
ناظروه لزّام ومُراد بذات اللحظه ورموه بذات الجمله ؛ انت انطّم بس
رفع حاجبه من ..

Continue Reading

You'll Also Like

717K 27.1K 46
القصه متوقفه لورا الامتحانات تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الث...
67.6K 8.8K 15
⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀( ❂◡❂ ) (▪︎ حِــــي الـلّـه بَـالـجـمِـيـع تَـشَـرفُـونِـي ▪︎)
5.8K 186 32
تدور احداث قصه عن فتاة تحاول جاهده لأخذ حق والدها الذي قتل، مع بعض من الاصدقاء.
5.1M 107K 58
داخل أعماقِ قصص الهويْ،،دائمآ ما تكون البداياتِ أفضل وألطف،،بعدها يبدأ الشغف بالتلاشي رويدآ رويداْ،،حتي يصبح الأمر عادي،،وبقصتي مع زوجي وحبيبي لم يكن...