رواية على نور الشفق احيا واهي...

Від rwizi_

1.6M 31.9K 3.1K

للكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جم... Більше

شخصيـات الروايه
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123

55

9.8K 258 7
Від rwizi_

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك  🎵💗؛
  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

هزّت راسها بـ الاّ ، وقامت وهي تجي لجهتها الخاصه من السرير وتنسدح فيها ، وهي تحس بتوتر فضيع كاسيها
لكّن هالتوتر انزاح كله من قرّب لها الوافي وهو يسندها على ذراعه ويسحبها لحضنه ويهمس بعد ما حاوطها بذراعه وقفّل النور ؛ تصبحين على خيّر يا ثمينه
ابتسمت بعذوبه وارتياح وهي مابين احضانه ، وسمحت لنفسها تكون حبيسة هالآمان بوجوده لين غفت بدون لا تحسّ .
,
.
كل اللي يسويه سلمان عشان يتطمّن عليها ، مجهول لساره اللي انقهرت منه لانه مارد عليها
وهي تجهل سبب عدم رده واي مانع يمنعه ، وكيف يحارب نفسه وقدره عشان يقدر يرجعهّا له ،
تأففت بضجر ، وهي ترجع تقرا الرسايل اللي واصلتها واردف ؛ ياخي ذا مين ووش يبي فيني اوف!!
ما قدرت انها تستحمل وجوده بجوالها وعطته بلوك وحذفته لكن بعد ما صورت كل كلامه ورقمه ولاتدري ليش سوت هالشي لكّن حست انها بحاجتهم ،
وبعد لحظات وبدون لا تشعر ، دخلت الواتس ودخلت على محادثة شخص ، وجلست تفضفض وتقول كل شي بخاطرها
وبدون لا تنتبه انها مختاره محادثة سلمان ارسلت له الصور وكتبت " مياس شوفي هالمزعج وش يبي تخيلي لقيت له رسايل وكله غزل!!
المشكله ما اعرفه يختي ولا ادري مين! ، اموت واعرف كيف يعرفني وش عرفه فيني وعلى اي اساس يتغزل هو وخشته جعله للمرض
يع يع يع يع مقرف وربي اوف وربي تأزمت منه ، وحذفت كل رسايله وبلكته ، بس صورت عشان اوريك
اوف اوف صدق ارتحت الحين لما قلت لك شوي وانفجر دقيت على سلمان ولا رد علي حتى مدري وش كنت بقوله لكن ما لقيت نفسي الا ادق عليه ،
رجعت وكتبت لها " مع انك نايمه وادري اني ازعجتك بوقت متأخر لكن ما عليه تحمليني ما اثق الا فيك انتي "
طلعت من المحادثه والواتس بكبره ولحد الحين ماهي مستوعبه ان المحادثه غلط والشخص غلط ، لكن تحس انها ارتاحت وخف توترها على الاقل قدرت تشارك قهرها لشخص تثق فيه ،
رجعت تكمّل مسلسلها لين ، نامت وهي تشوفه ،
..
نرجع لسلمان اللي مرّ عليه الوقت ولا حس على نفسه ابدا، وما انتبه ان الساعه مرّت لين نادى على اسمه واحد منهم
ناظر فيهم ونطق بفرحه ؛ خلصتوه؟
ابتسمو له ، وهو يفز من مكانه ويتوجه لهم ، اخذ جواله منهم وهو يطلّع فلُوس من محفظته ويعطيهم فوق قيمة التصليح دبل وينطق ؛ قيمة شغلكم وفوقها قيمة فرحتي بسببكم ، يعطيكم العافيه ومشكورين
طلع من عندهم على طول وركب سيارته ، فتح جواله وهو متجاهل الوقت المتأخر
ما في باله الا انه يتطّمن على ساره ،
توجه لجهات الاتصال على طُول واختار اسم روّاف من بينهم وكان راح يدّق عليه ، لكّن الاشعارات اللي وصلته ورا بعض من سويّر ، خلّته يتراجع على طُول
ابتلع ريقه وهو يتأمل اسمهَا اللي على شاشته لثواني طويله ، ومن بعدها استعدّل وهو يفتح الواتس
ويدخل على محادثتها ويقرا كل حرّف فيها ، ومع كل حرف يقراه منها ينصدّم اكثر ويحسّ بالقهّر والندم وانه تسرّع وخسرها بنفسه
لكّن اول ما وصل لحلطمتها منه ، تخيل صوتها بسمعه وشكلها وهي تتحلطم وغصب عنه ضحك بخفُوت واردف بتنهيده وضعُف ؛ والله اني حتّى لعصبيتك مشتاق
حفظ الصور اللي مرسلتها له ، وتراجع عن انه يرُوح لبيته وغيّر وجهته لأقرب مركز بالحيّ اللي هُو فيه
وقفّ امام المركز ، ونزل ودخل عليهم وهُو ناوي على تقديم بلاغ على صاحب الرقم اللي ارسل على ساره وتسبب بهدم حياتهم
توجّه لمكتب اقرب واحد فيهم على اليمين واردف له؛ السلام عليكم اخوي ، ابي اقدم بلا..
قاطعه الموظّف ونطق ؛ وعليكم السلام ، تقدر تروح ،
اشرّ له على اقرب مكتب على يساره واردف ؛ هناك وهو بيفيدك ان شاء الله
شكّره سلمان وطلع من عنده وتوجه للمكتب اللي قال له عنه ، ضرب على الباب بخفّه ، وجاه صوت من خلف الباب يطلّب منه الدخُول
فتح الباب سلمَان ودخل ، واول ما شافه اردف بذهُول ؛ عمّار؟
رفع نظره عمّار من على الملّف على نبرة سلمان ونطّق ، بإبتسامه مليئه بالذهُول ؛ وش الرياح اللي رمتك علينا ؟
ابتسم سلمَان وهو يتوجّه لحدّ مكتبه ويجلس ؛ لقبل لحظات كنت متوتر وخفت ان اقابل لي ناس اخلاقها بنفسها
لكن من شفتك ارتحت والحين اقدر اقول اني محظوظ
ابتسم عمّار لمجاملته له واردف؛ تسلم يالغالي ، امرني ؟
مدّ له سلمان جواله بعد ما فتحه على الصور والكلام وكل شي ، كان الكلام والرسائل بذيئه لدرجه مقرفه واردف ؛ عذرا على اللي بتقراه لكّن هالشخص ودي اقدم عليه بلاغ لان مرسل هالكلام لزوج... قصدي طليقتي
وللاسف انه بسببه تطلقّنا
اخذ عمّار منه الجوال وبدا يقرا ، وكان فعلا الكلام مستفز لدرجه كبيره ، رفع نظره لسلمان واردف ؛ تدريّ انك مو اول شخص يقدّم بلاغ على نفس الشخص؟
ناظره سلمان بصدمه واردف ؛ يعني هادم حياة غيرنا بعد؟؟
هزّ راسه عمّار بخيبه واردف ؛ للاسف
نطق سلمان بتساؤول ؛ ومسكتوه طيب ؟
هزّ راسه عمّار بالنفيّ ، واردف ؛ لا البلاغات جتنا بوقت متأخر تقريبا قبل ثلاث ساعات ، وللاسف ما قدرنا نحدد موقعه من رقم واحد واضح انه خبير واخذ احتياطاته
الغريب بالموضوع ان طليقتك هي الوحيده اللي باقي يرسل لها ومن وقت طويل ومن رقم واحد بعد
هزّ كتفه سلمان بعدم معرفه واردف على دخُول هُمام المستعجل ؛ ووش بتسوون معه ؟
تعذّر هُمام على دخُوله بدون اذن اول ما شاف الشخص اللي عند عمّار وماكان يعرف مين هو ، اول مرّه يشوفه بعكس عمّار اللي تعرّف عليه بزوّاج اخته درّه
لكّن عمّار اردف له بهدُوء ؛ زين انك جيت ، تعال شوف وصلنا بلاغ رابع على نفس الشخص اللي طلبتك عشانه
ناظر هُمام لسلمان وسلمّ عليه وبعدها جلس بالكرسي المقابل له واردف لعمّار ؛ ممكن اشوف البلاغات
سلمّه عمّار جوال سلمان ، وملف البلاغات اللي سجلوها
وبدا يتفحصّها هُمام تحت نظرات سلمان اللي استبشر خير من شافه
التفت على عمّار واردف ؛ مطلوب منيّ شي اسويه قبل امشي
رفع نظره له هُمام ونطق وهو يمّد له جواله ؛ ماعليش بس ابي منك تصورهم لي وتكمّل اجراءات بلاغك
هزّ راسه سلمان بتفهّم ، وقام عمّار وهو يردف ؛ تعال معيّ انا بأخذك بنفسي
طلع عمّار ومعه سلمان بينما هُمام جلس يقرا ملف البلاغات اللي وصلت كامله ، ويقارن بين الاسلوب بكل المحادثات رغم اختلاف الارقام الا انها كانت تدّل على نفس الشخص
مرّت ربع ساعه ، وخلّص سلمان من كامل الاجراءات المخصصه لاستلام بلاغه المستعجل ، ورجع للبيت وهو متأمل خير ومرتاح من ناحيتهم
رجع عمّار لهُمام واردف بهدُوء ؛ بشر وصلت لطرف خيط يخلينا نمسكه ونرتاح؟
رفع انظاره هُمام له وهو يتأفف بضجر واردف ؛ احس بنفجر من الضغط اللي جالس اعيشه ، توي مستلم قضيه الحريق واشتغل عليها يطلع لي ذا الزفت بعد ويشغلني
ابتسم عمّار ونطق ؛ اول مره احس انك انسان مثلنا وتتعب اول مره اشوفك تتضجر من شي
بالعاده القاك متحمس للتحديات اللي تعيشها
نزّل الملف هُمام على الطاوله واردف ؛ يمكن لاني اشوف القضيه اللي تخص الحريق اهمّ
سكت لوهله واستكمّل ؛ عطني بلاغه اشوف
مدّ له عمّار اوراق سلمان اللي تخصّ بلاغه ، وجلسّ يتفحصّها هُمام بتركيز واردف بعد فتّره بحماس ؛ بعد اللي شفته اعتقد انا عقدنا الموضوع وهو بسيط بسبب البلاغات اللي قبله
اللي لاحظته ان البلاغ الاخير ، المحادثات بينهم فتره طويله واخرها قبل ساعتين تقريبا
يعني اذا ما خاب ظني هالمره نقدر نلحق عليه قبل يلغي الرقم ويوهمنا بأماكن مختلفه نفس اللي قبله
ناظره عمّار بإهتمام كبير واردف ؛ وش اول خطوه نسويها؟
هُمام بهدُوء ؛ لاحظت انك تعرف اخر شخص قدّم البلاغ ، اذا تعرفه راح تختصر علينا اشياء واجد
هزّ راسه عمّار واردف ؛ اي اعرفه يكون صاحب الشاعر
انزعج هُمام ونطق بحلطمه؛ ياهالشاعر اللي تربطه علاقه بكل اللي نعرفه
ناظره عمّار بعدم فهم واستكمل هُمام بهدُوء ؛ ما علينا المهّم كلّمه اذا معك رقمه المهم تواصل معه بأي طريقه
وخله يطلب من اخر ضحيه تتماشى مع رغباته وحنا راح نراقب كل خطوه لحد ما نقبضّ عليه
فهمت والا اعيد ؟
عقّد حواجبه عمّار ونطق ؛ بس طلقها كيف يتواصل معها
اردف هُمّام ؛ واضح انك ما دققت بأجوبته وانه حكى ان الرساله المقصود فيها اخته وما كانت نيتها توصل له مباشره
ردّ عليها بحماس بعد ما فهم مقصد هُمام ؛ فهمت فهمت عليك يعني ندخل اخته بالموضوع ونخليها تطلب من طليقته تنفذ خطتنا اللي نبيها
ومنها يكون رقمه ورقمها تحت المراقبه
بس هل ياترى بتتعاون معنا؟
اردف هُمام بعدم معرفه ؛ والله اللي يبي مصلحته بيتعاون معنا
قام هُمام من على الكرسي واستكمل كلامه قبل يتجّه للباب عشان يطلع وبيده ملفّ القضيه بالكامل ؛ انتظر منك تعطيني كل تطورات القضيه اول بأول
استوقفه عمّار واردف ؛ وقضية الحريق وش بيصير عليها بتوقفها؟
اردف له هُمام ؛ مضطر اوقفها بشكّل مؤقت لاني وصلت لاول خيط بس محتاج اتأكد اول من شفق نفسها اذا شكوكي بمحلها او اتجاهلها
يعني محتاجه تركيز شوي ، ومع هالقضيه اللي طلعت فجأه ما اظن اقدر اركز عليهم بنفس الوقت
خلّص كلامه وطلع من عنده ، بينما عمّار دقّ على سلمان مباشره بعد ما اخذ رقمه قبل يطلع من عندهم وطلب منه يتعاون معه ويطلب من اخته تتدخل بالموضوع وتطلب من ساره تلغي البلوك وتتواصل مع الشخص وتجاريه للاخير
بالبدايه سلمان رفضّ هالخطه لكّن بعد ما اقنعه عمّار اضطر انه يتعاون معهم ويرضى بحلهم الاخير ،
وبالفعل ما ان قفّل منه سلمان الا فيه يكلّم اخته مياس ويقول لها عن رسايل ساره ويطلب منها ترسل لها خطتهم .
وبسبب اللي صار اضطر سلمان انه يصارح مياس بكامل وضعه وحقيقة طلاقهم عشان تستوعب ليه هو مايقدر يتواصل معها مباشره لكن طلب منها تكتم سره .
,
.
عصريّة اليوم الـتاليّ ,
كانت دانه جالسه وتطقطق بجوالها ، وعمّار كان جالس برضو بنفس المكان ومنسدح على الكنب ويطقطق بجواله
ثواني حتى وصله صوّت دانه الجاد وقت اردفت له ؛ عمّار ابي اكلمك بموضوع ضروري تعدل شوي
ناظر فيها بغرابه ونطق ؛ وموضوعك ما يتأجل شوي عندي شي مهم اشوفه
هزّت راسها بالنفي واردفت ؛ لا لا موضوعي اهم ممكن تترك اللي تشوفه وتخليه على جنب شوي
استعدل عمّار لمّا لمح الجديّه الواضحه بنبرتها ونطق وهو يترك جواله على جنب ؛ كلي اذان صاغيه ي الدانه وش موضوعك
ابتسمت دانه واردفت ؛ صراحه قررت اخطب لك وش رايك؟
ناظرها عمّار بصدمه ونطق ؛ عدلت جلستي وتركت كل شي عشان اخر شي موضوعك المهم يطلع زواجي!
ناظرت فيه برفعة حاجب واردفت ؛ والله صراحه عندي مافيه شي اهم من زواجك
المهم ترا اكلمك بجديه انا لا تاخذ الموضوع بمزح وتجلس تطقطق علي
عندك احد في بالك والا اخطب لك اللي في بالي؟
ناظرها وهو ماسك ضحكته من صدمته ؛ انتي مقرره وخالصه جايه تشاوريني والا تعطيني خبر؟
ابتسمت بهدُوء ؛ والله شوف لو تركت الموضوع لك شيبنا وانت ما تزوجت عشان كذا هي ثنتين بنفس الوقت مشاوره وقرار
بالنهايه انا خاطبه خاطبه لك الله لا يعوق بشر بس يعتمد عليك بخصوص البنت
اردف عمّار بعد تفكير مطّول ؛ صراحه ماعندي احد في بالي ، بس انتي اللي في بالك تسوى اني اعزف عن قرار زواجي بعمر الثلاثينات لعيونها؟
ابتسمت دانه بعُمق واردفت بحماس ؛ وربك راح تشكرني عليها بعد
ويمكن تروح كل شهر عمره تحمد الله وتشكره على انه رزقك زوجه مثلها
والله ما تتطوف هالبنت واخلاقها عال العال وتنشرى بكنوز الدينا
اصلا من زمان ما اتخيلها الا زوجه لك واخ يابختي لو تمّت
ناظرها عمّار وهو مذهُول من مدحها له وطيرانها فيها ونطق ؛ والله شكلها كوشت على قلبك هالبنت ، وش تطلع ومن بنت له؟

اردفت دانه بهدُوء ؛ تعرف جارنا ابو سلمان ، هي بنته
حتى تخيل رغم انهم اغنياء هالبنت مو شايفه حالها وتاركه كل شي وحابه تستقّل وتعتمد على نفسها لدرجه فتحت لها محل خاص لصنع العطُورات والهدايا
محل كامل متكامل
حتى اهديتك منه عطر وحبيته ومدحتني عليه والحقيقه انه كان ذوقها هي
بس عطيتها معلومات خفيفه عنك وهي اختارت على حسب شخصيتك
ابتسم عمّار بإعجاب شديد فيها ونطق؛ واذا خطبتيها ومارضت فيني وش بتسوين؟
اردفت دانه بثقه ونطقت ؛ م راح ترفضك بس عطني الضوء الاخضر
اذا ما زينتك بعيونها واصلا ما يحتاج كل الخصال الزينه فيك
بس علي ازيد من البهارات شوي ونحليّ الطبخه
ضحك عمّار بخفوت على تفكيرها ونطق ؛ لعيون حماسك ذا انا موافق سوي اللي تشوفينه صح والله يكتب اللي فيه الخير
بس امانة الله يادانه لا تخدعين هالبنت لعيوني وعلميها عن سلبياتي قبل ايجابياتي واصغر عذروب فيني خليها تعرفه فهمتي؟؟
هزّت راسها دانه بتفهّم ونطقت ؛ ولا يهمك وعد
ابتسم عمّار وهو يرجع ينسدح ويكمّل الشي اللي كان يشوفه ، امّا دانه كانت مبسوطه ومتحمسه لانها اخيرا قدرت تقنع عمّار يتزوج
كانت خايفه ان مياس ترُوح على اخوها وهي من زمان مقرره تخطبها له لانها تعزها بالحيل وماودها انها تتزوج غيره ويصعب عليها انها تشوفها وهي صديقتها الوحيده ،
بعد ربع ساعه بالضبط ، قامت من مكانها وهي تردف لعمّار ؛ قوم يلا ابيك توديني
ناظرها عمّار بصدمه ؛ على وين ماقلتي لي انك بتروحين لمكان اليوم؟
نطقت بهدُوء ؛ بروح اقابل البنت
ناظرها بصدمه واردف ؛ ماعندك وقت انتي؟ وبعدين مو قلتي انها جارتنا اظن ما يحتاج سياره؟
دانه ؛ ومو قلت لك بعد انها فاتحه محل يعني ي ذكي ماهي في البيت الحين
المهم قوم عجّل يلا ابي الحق عليها قبل الزحمه
تنهّد عمّار بقل حيله ونطق ؛ الشكوى لله ابتليت بأخت عجوله بكل شي
يلا هاك المفتاح واسبقيني للسياره بغيّر ملابس دوامي صعب اروح لها فيهم
اخذت منه المفتاح واردفت ؛ طيب بس لا تطوّل علي
طلعت وركبت سياره وجلست تنتظره ، خمس دقايق وبعدها طلع لها وهو لابس طقم كاجول من شورت بيج ، وتيشيرت بذات اللون بأكمام قصيره وياقه دائريه ذات نسيج قطني خفيف ، وكاب اسود
ركب سيارته وحرّك بإتجاه محل مياس للهدايا ، بعد ما اخذ موقعه من دانه .

'

بـيّـت هُـمـام ,
كان جالس بمكتبته وفاتح اللاب ويشاهد تفاصيل الحريق كان هذا وقته الوحيد اللي يتخلّى فيه عن مسؤوليته بشغله ويسوّي الشي اللي يبيه هو فكانت قضية حريق بيت اهل شفق هي القضيه اللي يشتغل عليها بنفسه ، لكّنه تعب وهو يعيد ويزيد باللقطات ومافيه شي لفت انتباهه لحدّ الحين وكان هذي اخر مرّه يعيده ، وكان راح يتخلَى عنه كدليل ويرميه ، لكّنه تراجع بأخر ثانيه وتركه وقفّل اللاب وطلع من مكتبته ،
وهو عازم على انه يسأل شفق زي ما كان مخطط رغم انه كان مستبعد تماماً معرفة شفق باللي يسويه لكّنه بكل مره يحسّ انه بحاجه لأنه يسألها وبعد تفكير طويل وتردد عثر على طريقه مناسبه ما تثير شكوكها
توجه لغرفتها وضرَب على الباب بخفه ، لكّن ما وصله ردّ منهَا
جلس ينتظر لثواني وهو ينادي عليها لكّن ما ردّت ، عرف انها تاركه غرفتها
التفت وكانت توّها تصعدّ من الاسفل وبيدها صيّنيه فيها كُوب قهوه ، وقطعه من الحلا اللي جابته معها من برّا
ابتسّم هُمام وتوجّه لها وهو يلتقط الملعقه وكان راح ياخذ من الحلا قطعه واردف ؛ عادي اعزم نفسي والا ممنوع؟
ابتسمت شفّق وهي تردف ؛ انت عزمت نفسك قبل اعزمك
المهّم اصلا كنت جايبتهم لك ، لان نصيبي تركته تحت
توقعتك تنزل بس طوّلت قلت اخذه بنفسي اوديه لك
مدّت له الصينيه بتعطيه لكّنه اردف لها ؛ تمام خلينا ننزّل افضل
نزلت ونزل معها ، تركت صينيته قباله ، وتوجهّت لقسمها هي وبدت تحلّي وترتشف من قهوتها وبنفس الوقت كانت بالرد على الاشخاص اللي طلبو منها بعد ما فتحت الطلبات من جديد على اعمالها
كان هُمام يتأملها وهو يرتشف من قهوته ، ولانه كان عجِل اضطر انه يلفت انتباها عن اللي تسويه ونطق ؛ صراحه ما نزلت بدون سبب عندي موضوع مهّم بقوله لك
رفعت نظرها من على جوالها ، واردفت ؛ شنُو؟
استعدل هُمام وهو ينزّل كُوب القهوه امامه وينطق بهدُوء ؛ افكر اجيب عامله تساعد كيران ، بس انتي وش ترشحين ؟
اجيب بالساعات والا بالاشهر والا دايمه؟
عقّدت حواجبها بغرابه ، وهي مو مستوعبه ان هذا موضوعه المهم ، حسّت ان الموضوع تافه شوي لكن  عطته على جوّه ؛ صراحه شوف مع اني احس ان كيران مو محتاجه لاحد يساعدها لكّن لو فكرنا من ناحيه تسليتها لانها لوحدها فحلو صراحه
لكّن ما افضل اللي بالساعات لانها ما تفيد ، واللي بالاشهر مصيرها تتعود عليها وبتمشي ، فأرشح واشوف افضل خيار تجيب الدائمه
ابتسم واردف لها بتساؤول ؛ شكله عندك خبره بالعاملات ؟ كان عندكم عامله قبّل؟
نطقت شفق بهدُوء ؛ اي كان عندنا
اردف هُمام وكأن اجابة شفق جت له على الكيف ؛ كيف كانت علاقتكم فيها ؟
احس من نبرتك واضح انك مشتاقه لها
ابتسمت شفق بضيق ؛ كانت حلوه و صراحه ايه مشتاقه لها ، بس الغريب اني ما شفتها وان وقت اهلي كانو الله يرحمهم موجودين بالمستشفى هي ما كانت معهم
ولا شفتها بأي مكان
اتمنى انها بخير وان احد انقذها زي ما انقذوا لارين بالوقت المناسب
بدت الشكُوك تزيد عند هُمام اكثر واكثر بخصوص العامله  بعد ما كان شبه مستبعدها ، خصوصا بعد كلام شفق وكيف انها ما تضررت ولا لها اثر يثبت تواجدها بالبيت بوقت الحريق
رغم ان الادله اللي لقاها كانت تعطي انطباع ان لها يد بالموضوع لكن ما اعطى اهميه لهم زي الحين
فقرر انه يبدا بحل القضيّه من هنا ، ونطق بفضُول ؛ وش اسمها ؟ اذا فعلا احد منقذها بندور عليها واذا عاطله فرصه اجيبها هنا
على الاقل تعرفك وتعرفينها وتختصر علينا مشوار طويل
ابتسمت شفق واردفت بحماس بإسمها الكامل وذكرت من اي دوله هي ،
سجل معلوماتها هُمام وهو مقرر يبحث عنها ،
ومن بعدها اردف لشفق بإستفسار ؛ عندك صوره لها؟
هزّت شفق راسها بالنفيّ ونطقت ؛ لا للاسف كل شي احترق مع البيت حتى جوالي اللي فيه صورها
هزّ راسه هُمام بتفهّم ، ونطق ؛ مو مشكله اسمها كافيّ
ابتسمت له شفق ، ورجعت تستكمَل وتركزّ بشغلها ، وامّا هُمام جلس يكمّل قهوته ويحلي ومشغل باله بالقضيه والتخطيط لها ،
مرّت خمس دقايق فقط حتّى قامت شفَق من عنّده على غفله ، وتسارعت بخطواتها لحّد الباب
ناظر فيها بإندهاش ، وهو مستغرب منها وكيف قامت بدُون مقدمات من عنده وبهالسرعه،
قتله فضُوله وقام وهو يلحقها ، دوّر عليها وسرعان ما سقطّت عيُونه عليها ، وهي تدخل الملحقّ
ازدادت غرابته ، وتوجه بخطوات هاديه بإتجاه الملحق ، دخل وسرعان ما انتفضّ قلبه من اخترق سمعه صوت انينها الخَافت
انحنى لمستواها ونطقّ بنبره مُوجعه ؛ شفق؟؟ شفيك !!!
كتّمت خنقتها ، والتفتت عليه وهي تمثّل العاديه ؛ ما فيني شي
ناظرها بذهُول ؛ وش مافيك شي !!
ترا ماني مجنون سمعت صوتك وانتي تبكين شفيك!
وش صاير لك !
وش اللي جالس يقلب حالك فجأه؟؟
ابتلعت ريقهَا وقامت على حيلها وصارت مقابل له ، تأملته لثواني طويله واردفت بنبره مكتومه ؛ قلت لك ابعد عنّي دخيل ربٍ خلقك لا تزيد لوعات الفراق عندي
اللي راحو منيّ يك..
قاطعها من ناظرها بعقدة حاجب واردف ؛ انتِ اللي دخيل  ربّ خلقك ياشفق  تكلمي بوضوح معيّ !
يكفيني التعقيدات اللي اعيشها بشغلي ، هالمره انتِ بعد ؟
وش تبين مني صارحيني ولك اللي تبينه؟
ابتسمت بسخريه واردفت ؛ وش ابي منك؟ بعد ايش! ما عاد يمدي فات الآوان
تنهّد هُمام وهو بالحيل صبُور معهَا ونطق ؛ يعنّي مصره ما توضحين لي ؟
رفعت حاجبها بمعنى الرفضّ التام ، واردفت ؛ قلت لك فات الآوان
استدارت وصدّت عنه ، وهي ماسكه غصّتها وحزنها اللي حتّى ما سمح لها تعيشه بكل حريّه ، تطّفل عليها وحرمها تعبر وتخرج ما بداخلها ،
غير انها حتى لو تجاوبت معه وصارحته وش بتقوله وهي بدت تسترجع مشاعرها السيئه تجاهه ، وكيّف انها مازالت تحسّ انه متسبب ولو بجزء بسيط بفقدها لاهلها ، والحين بسبب غيرتها وتعلقها فيه وانشغالها بالحُب اللي دمرّها وصلها خبرّ حزين وفقدت شي عزيز عليها ، وكأن ارتباطها فيه واقترابها منه بأي شكل من الاشكال يخليها تدفع ضريبته ثمن غالي وهو " الـفـراق " .
التفتت عليه من شعرت بقُرب كفّه ، من كتفهَا ومنعته من انه يلامسها عشان ما تسترجع التأثير اللي تبي تتخلص منه بأي شكل من الاشكال ، ونطقت بنبره مليئه بـ الاصرار بعد اختارت قرار مصيري خلال ثـواني عديده ، وبسبب الحقيقه المُـرّه اللي عرفتها قبل لحظَات من الآن ؛ ابعدني عنّك وحررني منك انا تعبت احارب اقداري واحاربك معهَا
ناظرها بصدمه وذهُـول وارتجفت كل خليّه بجسمه ونطّق ؛ هذا طلبك؟؟؟
هزّت راسها بالايـجاب واردفت قبّل لا تمشيّ من جنبه وتتخطاه وتطلع من المُلحق ؛ وياليت تستعجِل
ما قدر انه يستوعب طلبها وتوقيته ، وما قدر انه يفسر حالتها ومزاجيتها الغريبه ، وتناقضها الاغرب ، كيف قبل لحظات تكلّمه وكأنها صافيه البال من ناحيته ، والحين تطلب منه يحررها وبكّل برُود تتركِه
صابه اختلال وجنُون منها ، وما حسّ بنفسه الا وهُو يلحقها وملامحه مو قادر يسيطر عليها ، مسكها مع ذراعها ولفهَا له واردف بنبره مليئه بالـوجع ؛ انا شغلطت معك فيه ، ليه بكل فرصه تتاح لك تطلبين بُعدي؟؟
وش تعاقبيني عليه !!
لي حقّ اعرف اذا انا مُذنب بحقك وشهو ذنبي ؟؟؟
ابتسمت بسخريه وهي تبعّد كفّه عن ذراعها ، وتنطّق وهي تحت تأثير مشاعر الكُره اللي تولدّت له من جديد ، بعد ما انحفر جزء من ذكرياتها اللي دفنتها برغبتها ، بعد ما لامس قلبها بتصرفاته وقدر يخلق له مكان وحيّز صغير داخلها ، لكّن انخلق ذنب جديد اجبرها على انها تمحيّ ومضة الحُب وتحرر اللي دفنته وتزيد من لمعّة الكُره اللي بعيُونها تجاهه ؛ ذنبك انك دمرتني مرتين !
بفهم انا شسويت لك؟
ليه بكل مره اتغاضى واسامحك ترجع تجدد جرحي من جديد وتقتلني
بفهم يقهرك انك تشوفيني مرتاحه وسعيده بحياتي!!
خسرتني ابوي بالاول ،
وماباقي لي الا هيام واخذتها مني !!
بفهم وش بقيت لي انا وش غلطت فيه لحتى تجرم فيني !!
كان يناظرها ومع كل كلمه تقولها يحسّ بخنجر يفتت اضلعه، ويتفنن بتعذيبه
سكتت لوهله واستكملت بنبره مليئه بالاصرار ؛ طلقني ماعادت تفرق معي
جحيم ونار عمي واني ارتبط بعزام للموت اهون علي الف مره من اني اعيش معك بعد الي..
ما قدر انه يستحَمل اللي تقُوله ، اسكتَها وهو يضغّط على اكتافها بقّوه من فرط غيرته الشنيعه اللي تولدّت داخله بسبب عزّام ,
وبذي اللحظه فقط تجاهل كل شي حتّى ظلمها له وجعلها منه مُذنب وماهزّه الا طاري عزّام وانها مستعّده تتنازل عن كل شي وترتبط فيه واردف بإنفعال شديد مُعارض بكل قسّوه للي تقُوله ؛ يخسي عزّام واللي خلفوه ياخذونك منيّ !!! تفهمين!!!!
ناظرته بصدمه واردفت بسخريه لاذعه ؛ هيه انت لا تعيش دور اني زوجتك وملكك ومن هالخرابيط وتهدد!
انا مستحيل ارتبط فيك!
مستحيل ابقَى مع شخص قاتل مثلك!!!
ناظرها بجُنون واردف بنبره صادمه ؛ قاتل؟؟؟؟؟
ناظرته واردفت بحُنق ؛ ناسي انك السبب بموت ابوي!!
ناسي انك قتلته
اذا انت نسيت انا مستحيل انـسـى !!
مستحيل تنمحي من ذاكرتي اللحظه اللي سخرت فيها مني و منعتني فيها ولا صدقتني
مستحيل انسى تجاهلك لصدق عيوني وحرقة قلبي وا..

Продовжити читання

Вам також сподобається

طاغوت Від روان الشمـري

Детективи / Трилер

2.4M 150K 41
في مَنتـصفُ كائنات الصَفاء كَانت هناك قواريرُ ابريَاء لكل مَنهم جَانبً يشـعَ كـ الهلالِ شعورهم بلأمان أصبح كـ خيـالِ.. حاربُ!! لتنجو، لتثبت أنك قوي...
19.5M 635K 157
بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو
🔹أنا لهاَ شَمس🔹 Від Rose Amin

Детективи / Трилер

419K 16.8K 20
🔹أنا لها شمس🔹 دوائر مُفرغة،بتُ أشعرُ أني تائهة داخل دوائر مُغلقة الإحْكَام حيثُ لا مَفَرّ ولا إِدْبَار،كلما سعيتُ وحاولت البُزُغُ منها والنأيُ بحال...
852K 59.2K 50
تم تغير اسم الرواية من مجنوني الأنباري الى سجين الحب من بين الناس جميعاً، وفي شدة العتمه التي كانت في قلبي عندما غَدُرتُ من الحبيبه والصديق، ولم اعُد...