رواية على نور الشفق احيا واهي...

By rwizi_

1.6M 31.8K 3.1K

للكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جم... More

شخصيـات الروايه
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123

48

10.9K 307 57
By rwizi_

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك  🎵💗؛

,

#على_نُور_الشفق_أحيآ_وأهيم

'

اخر فرصه واخر امل واخر حلم من احلامها انتثر بأبشع طريقه قدامها
سكنها الم مخُيف كانت بحاجه انها تعبّر عنه لكّنه
اختنق بداخلها
ما قدرت تنطق فيه ولا تحرره بصرخه تريحيّها
وبهاللحظه الموجعه تحديداً تذكّرت سؤال لزّام الغريب لها بحلمها واللي كان خلفه مغزى ما شعرت فيه الا الحين وكأنه خايف عليها من بعده ان الحزن يسكنها ولا يعبر من داخلها وتختنق فيه للابد
تجمدت ملامحها وسكنها صمّت مخُيف وبعزّ هالانكسار انحنت لمستوى الكيس اللي يحمل ذكرياتها معه
التقطت الكيس وكان للكيس نصيب من انه يتبلل بدمُوعها اللي سقطت من مرارة فقدها للحبيب الأول ولعله الأخير بقلبها
الحبيب اللي مازال يكبر بداخلها رغم الظرُوف ورغماً عنها ورغم محاولاتها لإنتزاعه من داخلها الا انه يرجع و ينحفر ويتعمّر بداخلها
وكانه الوحيد المكتوب بقدرها للابد.
،
.
وبين ماغاده تخوض مشاعر الفقد .. كان لبتّال نصيب من بعض المراره اللي تحّس فيها
لكَنها اقسى من مشاعر غاده
مشاعر الجهَل بمصير الاشخاص اللي داخل قلبه
مشاعر مؤذيه ، مشاعر مؤلمه ، مشاعر مُهلكه ، محد يتمنى يعيشها
وبالوقت اللي انتهى فيه امل غاده .. بتَال كان متشبث بنصف هالأمل للنهايه
مما جعله يتقلّب فوق فراشه لمرّات عديده لحد ما زهق وقام وهو يحسّ بإختناق شديد بداخله
طلع من اسوار المجلس وهو بحاجه لنسمات الهوا اللي تبعث بداخله نوع من السعه
وبعزّ حاجته للتنفيس عن نفسه ، لمح الظّل المنعكس على جدار البيت العلوي
لمح الشعر اللي يتمايل مع نسمات الهواء البارده
وظل الانامل اللي تتخلل لبين خصلات الشعر وتداعبه بأريحيه
وبعض من تقاسيم الملامح اللي انرسمت على الجدار مع تمايلاتها الناعمه
نزّل نظراته اللي شوي وتحرق الظّل كيف لو استقّرت على صاحبة الظّل بنفسها
واردف بصوت خافت محذراً لنفسه ولعيونه اللي تجرأت تتأمل ظلّ محارم الشخص اللي استقبله وآواه في بيته ؛ لا تتمادى بالنظر وتقابل الطيب بردى
حتى لو ما انت قاصد ووقعت عينك بالخطأ
رجع لداخل المجلس بإختناقه لأنه احب عليه من انه يزعج محارم هالبيت واريحيّتهم رغم تواجده بينهم
تنهّد بضيّق وهو ينسدح على فراشه جابر نفسه على النوم رغم تفكيره الشديد اللي اتعبه

.
:

ومع اشراقة يوم جديد ، رفعت كفّها وحطته عازل آمامها يحميها من اشعّة الشمَس اللي تخللت لغرفتها وسقط البعّض منها على عيُونها
وبذات اللحظه رفعت راسها اللي كانت منزلته على ركبها بعد ما ضمّت رجُولها طُول ليلها لصدرهَا
بسبب نومها اللي جفاها واجبرها تجلس على كرسيّها اللي مقابل لشبّاك غرفتها وتفكّر بالقدر اللي انكتب لها
والحزّن اللي تمكّن منها لحد اليوم
حاولت تحرّر رجُولها من وضعيتهم لكّن تفأجأت بخدرتهم بسبب وضعيتهَا طُول الليل واستنادها عليهم
شعرت ببعض الألم لكن تجاهلته وهي تنزّل رجولها على الأرض
انتفضّت من شعرت بالبرُوده من لامست باطن رجولها سيراميك غرفتها البارده بسبب المكيّف
وكونها نازعه جواربها من على رجُولها وناسيتهم
ورغم انتفاضها الا انهّا ما اهتمت قامت على حيلها ومشت بخطوات ثقيله وهي تتوجَه لدُولاب ملابسها
انتزعت منه مريولها حق المدرسه وهي تلبسه
خلصّت وهي تتوجّه للتسريحه وتسرحّ شعرها القصيّر
تأملت ملامحها من خلال مرايتها
وما شافت الا الذبُول اللي طغَى عليهم
سحبت مرطّب ورطبت فيه شفاتها الجافه
خلصّته ورجعّته لمكانه ووقعت عينها على عطرها
مدّت يدها بتأخذه وسرعان ما كفّتها بضيّق واردفت ؛ ولك نفس للعطر؟ وعطر ايامك رحل!
سحبت شنطتها المدرسيّه من مكانها وطلعت من غرفتها تاركه المكيّف شغال على وضعه لأول مرّه
نزلت للأسفل تسحب نفسها بصعُوبه
ورغم كل الذبُول اللي فيها الا انها اجبرت نفسها تبتسم من لمحت ابتسامة عزّام الوسيعه لها
وكيف انه استقبلها برحابته وحنيّته المعتاده
يعزّ عليها تقابله بإنعباس وضيق الا تطويه وتستبدله برحابه لخاطره عندها
رغم التساؤولات العدّه اللي تدور ببالها حاليا حوله وكل هالتساؤولات محورها لزّام " هل وصله خبر موت لزّام ؟ والا انا الوحيده اللي عرفت قبل الكل "
واذا ما كان يدري هل عندي الجرأه انقل له مثل هالخبر! "
اكيد بيسألني كيف عرفتي ؟.. وقتها بفضح نفسي وعلاقتي فيه
الاكيد اني لازم انتظره بنفسه ينقل لي هالخبّر اللي دريت عنه انا بنفسي من ساعات طويله
قاطع سرحانها وتفكيرها نبرة عزّام وهو يردف لها قبل لا تجلس على الكرسي ؛ مايمدي تفطرين تأخرتي على مدرستك
السواق من اليوم ينتظرك
ناظرته بصفُون تام وما حسّت فيه الا وهو يسحبها مع ذراعها ويطلعّها برا
خلاها تركب بالسياره ومدّ لها التُوست اللي دهنه لها بمُربى الفراوله وكُوب الشاي بالحليب ونطق ؛ هاك افطري فيهم بالطريق ولعله عافيه
اخذتهم منه بينما هو سكر الباب عليها وابتعد عن السياره
حرّك السائق متوجه فيها وبغيد وفهد ولارا يوصل كل واحد فيهم لمدرسته
بينما عزّام اللي ركب سيارته وحرّك بوجهه مختلفه عن العاده ومتقصّد فيه التغيّب عن جامعته
بعد ما وصله من صايل بنص الليل خبر يخّص لزّام
كان ينتظر الدقايق والساعات تمّر حتى يشوفه بعينه ويتطمّن عليه
وماهي الا لحظات بسيطه حتى وصل للمكان المقصُود
ركن سيارته على جنب ونزل ،
تسارعت خطواته ودخل عليهم ونطق بنبره مستبشره خير ؛ صايل موجود؟
اردف له بهدُوء ؛ اي تفضّل معي
مشى خلفه لحدّ ما وصلّه للجناح اللي فيه صايل وتركه يدخل عليه
جناح طبيّ متكامل من جميع النواحي
دخل عزّام عليه وكان صايل واقف ومعطيه ظهره ويسولف بحماس
والواضح له انه يسولف مع لزّام
لكّن اول ما اقترب منه لمح ابو صايل وهو جالس على السرير
تعقّدت حواجبه واردف بخَوف ونبره شبه عاليه ؛ وين لزّام!!!
التفت عليه صايل بغرابه وكان بينطق لكّن وقفته صوت عجلات الكرسي المتحرك
واللي كان جالس عليه لزّام مما اجبر عزّام يلتفت على نبرته الثقيله ؛ تراك ازعجتنا بصوتك من صبح ربي يالنشبه !
قصر صوتك شوي فيه مرضى
شبك معه عزّام من صدمته ونطق ؛ ما المريض هنا غيرك!
توسعت نظرات لزّام ونطق ؛ صدق انك ماتستحي هذا بدال ما تقولي الحمدلله على سلامتك ي نشبة قلبي
واضح انك ماتحبني كنت تبي الفكه مني بس بعيد عن شواربك ي الهيس!
ابتسم ابو صايل بخفه ونطق ؛ لا تطمنت الحين انك ولدي
ناظره لزّام بصدمه ونطق؛ ليه كنت شاك فيني بعد
لا حول ولاقوة الا بالله
اما صايل فكان يراقبهم بصمت وهو مبسوط على عودة لزّام ومشاغبته المعتاده
حتى انه تجاهل فقد ذاكرته لأشياء معينه
واهمها هوشته مع ابوه وزعله بسبب خطبته وفرضه عليه شي مايبيه
لدرجه كان يتعامل مع ابوه بشكل طبيعي
حتى خطبته لغاده وحبّه لها نساه حتى فوزه بالمركز الاول بالدباب وشهرته العالميه من وراها نساه بالكامل
بس فقد ذاكرته الجزئيه مو مريح لصايل اللي خايف يرجع اثرها على لزّام بشكل سلبي
ولهالسبب طلعّه من المستشفى على مسؤوليته ونقله لعيادته الخاصه واللي كان راح يفتتحها قريب لكّن اجّل الموضوع عشان سلامة اخوه
كونه مشهور فهو محط انظار الجميع
وكون لزام اصبح ناسي موضوع شهرته فطبيعي ما راح يكون حذر زي العاده
فاق صايل من سرحانه وانشغال باله على نبرة لزّام الشبه عاليه ؛ والله اخذ حقي منك ياللي ما تستحي!
اصبر بس اقوم على حيلي والله لاطلعها من عيونك!
ضحك عزّام بعلّو واردف ؛ انتظرك ياحبيب قلبي انت بس شد حيلك وابشر
عرف لزّام انه عزّام يحاول يرفع ضغطه ويستفزه اكثر من قبل
وللاسف ذي طريقة عزّام مستحيل يتعامل مع لزّام بلين لانه تعود يكون تعامله معه بذي الطريقه
وكون لزّام فاهمه اكثر من نفسه مستحيل يزعل منه بالعكس يجاريه للنهايه
فحب يوقف هوشتهم بهاللحظه ونطق ؛ ارفع الرايه واستسلم الحين ابيك تساعدني بشي
ناظره عزّام بهدُوء ؛ وش تبي؟
اذا تبي اطلعك من هنا تحلم والله توك ما تعافيت
رجولك ويدك مجبصّه وراسك بعد
رمقه لزّام بنظراته ونطق ؛ كل تبن وامش بس مشني بالعياده
زهقت من هالغرفه
جلس عزّام على السرير يعانده ونطق ؛ مش نفسك وبعدين الكرسي له عجلات تقدر تتحرك وتتحكم فيه
ناظره لزّام بقهر ونطق وهو يمشي الكرسي ؛ مالت عليك بس اخدم نفسي بنفسي
واول ما اقترب لزّام من الباب الا بعزّام يمسك الكرسي المتحرك ويمشيّه ويردف له بإبتسامه ؛ مالك مفّر مني
ابتسم لزّام بداخله على كلامه ونطق بنبره شبه جاده ؛ ما تشوفني مريض ومتكسر لو سمحت مشني وانت ساكت لا تزعجني بصوتك .
.
.
اول ما طلعو لزّام وعزّام ، التفت صايل على ابوه ونطق بنبره هاديه مليئه بالقلق بعض الشي ؛ يبه شتفكر فيه بخصوص خطبة لزّام؟
تنهّد العم نُعمان واردف بضيّق ؛ ما راح اقتله مرتين ، رحمه له من الله نساها
بكلم جارنا وما صاير الا كل خير ان شاء الله
سكت لثواني وهو يشوف تعابير صايل وقبل لا يتكلم صايل باللي مقلقه نطق ابوه ؛ قلت ما صاير الا كل خير
اادري انك تفكر بخطبته من وراي بالسر لبنت خالته
هالموضوع بحله بنفسي انا
نطق صايل بفضُول ؛ وش بتسوي يبه؟
قام العمّ نُعمان على حيله واردف ؛ كل شي بوقته حلو ، المهم الحين يصتصحّ اخوك بالكامل باقي الامور تنحل بعون الله
ابتسم صايل بإرتياح من كلام ابوه عرف انه مستحيل يعيد اللي صار ويجبر لزّام على شي وكأنه يبي يعوض كل اللي صار ويسوي الاشياء اللي تسعد لزّام حتى لو ان لزّام ما يذكر شي لكّن بيسوي المستحيل حتى يستعيد سعادة ولده
'

اليوم المنتظر والليله اللي تخفي خلفها اقدار مجهُوله ,
تقدمّت بخطواتها الهاديه لحدّ تسريحتها بعد ما لبست كعبها الاسود
جلست وهي تتأمل شكلها ومكياجها الناعم اللي ابرز جمال ملامحها
ابتسمَت بخفه وتمتمت بنبره هاديه ؛ من زمان عن هالمناسبات واجواءها اللي تبث بقلبك نوع من الانشراح
الله يتم.. انقبضّ قلبها اول ما جتّ بتنطق بهالدعوه
ابتلعت ريقها بخوف وتلاشت حروفها من مخارجها
التفتت على صوت خطواته وهو مقبّل لغرفتها
فزّت من مكانها واستعدلت وهي تسحب عبايتها وتلبسها  بشكل سريع واللي ماتُعتبر عبايه قد ماتعتبر قطعة قماش تستر فستانها الاسود التول الشفاف اللي تليه القماشه الباطنه له واللي كان لونها عباره عن افوايت مائل للبيج الهادي ،كان عاري الاكتاف
وبقصّه قلب من عند الصدر
مزموم بشكل آسر من صدرها لحدّ خِصرها
وواسع من بعده بنفشات كثيره مازادته الا رُقيْ وفخامه
ومُزيّن ببروش ذهبي بوسط خصرها
لكّنه دخل على وقت تسكيرتها لعبايتها
ناظر رجفات ايديها وبعثرة حركاتها ، ميّل شفتّه بغرابه وتقدمّ لحدها بخطوات هاديه
اول ما اقترب منها عجزّت ترفع عيُونها له وكأنه من هاللحظه حرام عليه يشُوفها
لولا كفّ يده اللي انحطّت تحت ذقنها رافع وجهها له ،
انذهل ، انصقع ، انبهر ، من اللي شافه ، ما قدّر انه ينطق بولا حرف ويوصف الجمال اللي تنعّمت فيه عينه
ظلّ صافن فيها ويتأملها لثواني طويله لحّد ما ابتلع ريقه وتحررت من بين شفايفه جُمله لعلها توصفّ ما وقع على قلبه من سحر " سُبحان خالق جمالك سُبحانه ".
وبين ماهو واقع لملامحها ، كانت شفق مو اقل ربكه وبعثره منه لكّنها قدرت تسيطر على نفسها وتدركها
انسحبت للخلف وصدّت بكامل ملامحها عنه وعطته ظهرها
تحت نظراته المستغربه لكل اللي يشُوفه منها مو قادر يحلل ويستخرج اسباب تشرح تصرفاتها
التفتت عليه بعد ما استعادت توازنها بالكامل واردفت بنبره هاديه جداً ؛ ما راح اروح معك طلبت من غاده ترسل لي السائق عشان يوديني
كان طول ما تتكلم مو لمّها ابداً كانت عيُونه على عبايتها اللي ما سكرت ازرتها زين
كانت متبعثره حرفياً ،
جلس بدُون مقدمات على كرسي التسريحه ، سحبها مع خصرها بكفينه وقربها له
ما كان حاسب حساب لحركته وكيف خلّت توازن شفق وبعثرتها من جديد وافقدتها السيطره
كانت رجولها ترجف بالحيل وهي امامه

ورغم انه حاس برجفتها واهتزازها الا انه ما اهتم قد ماهو مهتم يرتبّ البعثره اللي استقّرت عليها عيُونه
فك العبايه ورجع يسكرها لها من جديد بالترتيب وعلى اقل من مهله
تحت نظراتها ونبضات قلبها اللي تطلب الرحمه منه
ابتلعت ريقها لمرّات عديده اثر المشاعر الفياضّه اللي داهمتها
وبعز رجفات شفايفها تحررت كلمتها المتذبذبه وقت نطقت بنبره خافته تطلب منه يبعد عنها الا انه ما سمعها لكّن شعر فيها ورفع راسه لها واول ما رفعه الا التقت عينه بلمعة عيُونها وبريق ملامحها والتورد الملحوظ على وجناتها
فسّر بأن كل اللي يشوفه منها بذي اللحظه بسبب حياها وخجلها منه لكّنه يجهل انه مو حيا ولا خجل بل اسبابه اكبر
وان احد الاسباب انه وقع بقلبها وسيطر على مشاعرها بكاملها وهالوقعه ما كسبت بقلبها خير بل اجرمت فيه
اول ما ادركت مشاعرها ناحيته الا فيه ينزّف لغيرها
استقام من جلسّته وقابل ملامحها اللي وقعت بقلبه وانسحرت فيها عيُونه بإبتسامه عذبه رقيقه ،
تنهّد بداخله وعدّل خصلات شعرها ورتّب شكلها وبعد ثواني ضئيله من تأملها اردف لها بنبرّه لينّه ؛ انتظرك برا والا اذا جاهزه خلينا نمشي
ناظرته بغرابه واردفت ؛ بس انا قلت لك ما بروح معك
ناظر فيها بذات غرابتها ونطق ؛ هاه ؟ كيف ما بتروحين معي؟
ناظرته بهدُوء وجاوبته ؛ توني من شوي قلت لك غاده بترسل السائق عشان ياخذني
وبعدين اليوم ملكتك تاخذني معك ليش؟
ما يصير !
هزّ راسه بتفهّم ونطق بغير مُشتهاه ولو ان الودّ وده ما يخليها تركب مع غيره لغيره شنيعه بداخله،
لكّن كيف يسمح لنفسه بهالحق وهي ما سمحت له ؛ زين اجل انا ماشي
مشى من عندها وظلّت تتبعه بنظراتها لحدّ ما طلع من غرفتها وهي تشعر ببعض الانقباض والحزّن بداخلها
تأملت مكان طلعته ونطقت بضيق؛ يعني خلاص من بعد هالليله ماعاد بكون محل اهتماماته
بعد فتره وجيزه نفضت نفسها عن التفكير والحزن والتقطت جوالها اللي يرّن وردت بنبرتها الحزينه ؛ هلا غدوي ،
انتي برا ، تمام ثواني واطلع لك
اخذت شنطتها اللي حطّت فيها بعض الكماليات وعطرها اللي تحبه وعدلت من نفسها وطلعت لغاده اللي تنتظرها برا

'

" آماليا "
ملكة هالليله اللي استسلمت واخيراً لقدرها وتقبّلت انها تكون زوجه لهُمام وتخطّ بنفسها توقيع ارتباطها فيه للابد
ورغم الحزّن والخوف اللي بداخلها الا انها كانت سعيده وكأن فيه مفاجئه بنهاية هالليله تنتظرها
ابتسمت وهي تحطّ اخر لمسات مكياجها المناسب لملامحها واللي زادها فتنه وزاد حلاها ،
خلال هالاثناء دخلت عليها هيَام ، ونطقت ؛ مابغت هالمملكه تتّم هرمنا
ابتسمت اماليا بخفّه ونطقت ؛ مابعد تمّت ادعي بس
اردفت هيام من اعماق قلبها وهي ترفع ايديها للسماء وتدعيّ بـ ؛ يارب تتمّها على خير وارزقنا الفرحه
تمتمت آماليا بـ آمين ، بينما هيام نطقت ؛ انا جاهزه انتي خلصتي والا بعدك؟
ناظرتها آماليا وهي تقوم وتدور حولين نفسها ؛ شرايك بفستاني ؟
لايق لهاليله والا ؟
تأملتها هيام بإنبهار واردفت ؛ اذا مو لايق عليك يلُوق على مين علميني؟
انتي تدرين ان الاسود لحاله هيبه كيف لو كان عليك؟
ابتسمت آماليا لكلامها اللي بعث بداخلها نوع من الثقه هي كانت متردده تلبس هاللون خصوصا بهاليوم لكّن لشي في نفسها اجبرت تغيّر مخططاتها وتلبسه بأخر لحظه وتتجاهل الفستان اللي كانت مجهزته من البدايه
..
خلال هالاثناء بدو يتوافدون المعازيم بالمكان المقرر فيه عقد القِران ومع كل ثانيه يقترب فيها وقت القِران يحسّ هُمام بثقل فضيع بقلبه
وابتسامته تظهر شوي مجامله للي حوله ثمّ تتلاشَى
وكأنه احكم على نفسه وقلبه بحكّم قاسي وسجنه بحياه ما يبيها
ثواني بسيطه حتّى تلاشت هالمشاعر تدريجيّا مع دخُول عمّار
رحبّ فيه هُمام بحراره وامّا عمّار قابله بمباركته ودعواته له الصادره من آعماق قلبه
اول ما خلّص من همام سلّم على باقي المعازيم
ورجع جلس قريب من هُمام ولاحظ شتاته وملامحه وعيُونه اللي تشرح بعضّ من تردده هزّ كتفه واردف له بخفُوت ؛صاير شي ؟
ناظر فيه هُمام ونطق بهدُوء وهو يهزّ راسه بالنفي ؛ لا  ما صاير شي ليش؟
تفحصّه عمّار ونطق ؛ طب وش فيك مانت على بعضك!
اول ما ناظره هُمام بيجاوبه الا يوقفّه ، الضيّف العزيز اللي جاه
استقام من مكانه ونطق بترحيب حَار اول ما شاف صاحبه مُراد والضيف اللي معّه
استغرب من الضيف الغريب اللي سلّم عليه واول ما جلس مُراد والضيف جنبه الا فيه يرسل رساله له ؛ مين ذا اللي جبته معك اول مره اشوفه؟
ابتسم مُراد وارسل له ؛ سالفته سالفه بعدين اعلمك فيها
المهم جايبه اغيّر جوه ، ليكون استثقلته؟
ابتسم هُمام بداخله ورد عليه ؛ تستهبل مين يستثقل ضيوفه ودامه جاي معك فهو عزيز من معزتك افا عليك
سؤالي كان مجّرد فضول لاني اعرف كل اصحابك
رد عليه مُراد ؛ مجّرد فضُول هاه ، لا والله الا غريزة الشك بداخلك
رتبتك ذي ما سوت فينا خير وختمها بفيس يضحك
ناظره هُمام برفعة حاجب وارسل عليه " ما يضحك "
رفع راسه من على جواله على نبرة عمّار وقت قاله؛ ما جاوبتني للحين ليه مانت على بعضك اليوم!
ابتسم هُمام ونطق بكذبه يتمنّى داخله يصدّقها ؛ انت تعرف كم مره حاولت اتمم الملكه ويصير شي يمنعها
هالمره الملكه رسميه شوي عشان كذا منشغل بالي فيها
وانها ما تمشي على مابي
خصوصا ان الوضع ما يسمح
هزّ راسه عمّار ونطق وعلى يربت على ركبته ؛ لا تشيل همّ ان شاء الله ما صاير الا الخير
,
.
بالوقت اللي فيه هُمام شايل حمل ثقيل على صدره كان سلمان مو اقلّ منه خصوصا بعد تصرفات سوير الاخيره وتجاهلها له
مايدري كيف وبدون سابق انذار سويّر تغيّرت عليه حاول يجاريها ويشوف وش اخرتها معها لكّنه مو قادر يتحمّل بُعدها الثقيل
كل ما حلّم بقُرب منها يحُاوط قلبه الا فيهَا ترميّ عليه سهَام الهجَر الممُيت
تعّب وهو ينتظرها ترأف فيه وبقلبه اللي واضح لها قدّ ايش هُو تغيّر وماعاد هو سلمان اللي تعرفه
وتخاف من سطوتّه وقسوته
صار سلمان مُختلف تماماً والاصحّ انه نزع من عليه القنَاع اللي تلبسّه
وسمح لمعدنه الاصليّ بالظهُور
لكّن عيبه الوحيد انه قليل صبَر
تنهّد وهو يفكّر بأخر موقف حصّل بينهم ويسترجعه بأسى وحزّن مغلّف داخله
وقت كان جالسّ بمُنتصف كنبة صالته ويطقطق بجَواله وبسمتّه متسعّه على ثغره
وقت كان يخطط فيها لمفأجآت عده عشّان سويّره
رفعّ عيُونه من على جواله بعد ما اتفقّ معهم على كل شي،
الا بعينه ونظراته اللينّه وملامحّه المسفهّله
تلتقي بجمُود ملامح سويّر ونظراتها الساخره والمستفزّه وقت دخلّت عليه وكأنها حالفه تعكّر مزاجه وصفوته
تلاشت بسمته وبهتت ملامحه ، وتعقّد حاجبينه واردف بنبره مليئه بالغرابه وقت جلستّ بالكنبّه البعيده عنه وصدّت بالنظّر وتجاهلته ؛ والله لو انّي ماكل حلالك او قاتل لكّ احد ما عاملتيني هالمعامله
رفعت نظراتها له بإستفزاز ونطقت وهي تميّل شفايفها ؛ سويّت اللي اقوى منهم كلّهم
ناظرها بصدمّه وجملتها القاسيه تربعّت بصماصيم قلبّه واوجعته بالحيل
صحيح ما ينكّر انه كان قاسي وجلف معها وندمان قدّ شعر راسه لكّن هذا هو يفتح صفحه جديده ويحاول قدّ ما يقدر يرضيهَا
لكّنها ما زالت تجرحه وتذكرّه بسواد فعايله وكأنها تحاول تبقيّه بذي الدائره ولا تنجيّه منهَا
وكأنها تبي عقابه ابديّ ومستحيل يتخلّص منه
وكأنها توصّل له رساله ان كل شي سواه ويحاول يسويه مستحيل يثمّر بداخلها ويغيّرها عليه
وان مبدأ العفو والسمَاح والغفران مالهم وجُود بقاموس حياتها
وانها استبدلتهّم بالانتقام والقسوه
ناظرهَا بخيبه لفتّره طويله مذهُول منها وهي تناظره ببرُود وكأن اللي تشُوفه شي ثمِين بالنسبه لهَا
ابتسمت بسخريه ونطقَت ؛ اوه وش هالنظرات ؟
لا ما اصدق انك ناسي افعالك؟
امداك !
سكتت لثواني وكمّلت بجمله جعلت منها خنجَر تتفنن بتطعين قلبه ؛ لا تحاول تنكر افعالك وتستنكرها لان لا الزمن يمحيها ولا ساره تنساها
ناظر فيها بهدُوء ونطق بإستنكار فضيع ؛ مو كنا حلوين وش جانا؟
ضحكّت بسخريه ونطقت ؛ ومن متى الحلا طبّ حياتنا
تلعب على نفسك والا ايش؟
لا تضحكني تكفى!
ليكون غرّك ليني المزيّف عليك!
ترا كنت اجاريك واشوف وش اخرتها معك!
والا عمري ما لنت ولا بلين عليك!
لكن تدري ايش ما توقعّت اني بستفيد منك وان اللي اظهرته لك يخليك توظفني بشركتكم على سبيل العوض
ميّلت راسها بحركه استفزازيه تعبّر عن استصغارها له وكمّلت كلامها بهدُوء ؛ لكّن حتى ذا اللي اهديته لي نقطه عن بحّر عذابك وقسوتك معي
يعني اذا هو كبير عندك وتطمع من وراه المغفره
فا انا بالنسبه لي اللي سويته اشوفه ولا ولا شي ولا يمكن انه يكون دافع للسماح
رمت عليه هالكلام وتجاهلته ورجعت تطقطق بجوالها وتستفزّه اكثر
رغم ان داخلها يستنكر اللي تقوله والقسوه اللي جالسه تظهرها لكّن السبب اللي عرفته خلّف تخلفّه عن الموعد معها خلاها تعيد حساباتها من جديد وتمحّي ثقتها فيه وتعزّ نفسها عليه
رغمّ جهل سلمان التام بسببها لكّن كان الاولى منها تعطيه فرصه للتبرير بدُون لا تحكم عليه لمجّرد كلام سمعته
..
بعد كلامها سلمَان ما قدر يبقى بمحلّه ثانيه وحدّه طلع من عندها على طُول ما يبي حتى يناقشها بشي ولا يبي حتى يلُومها او يسوي شي
لانه بذات نفسه مو مسامح نفسه للحين
بس حاول انه يتعايش عشان يعيش حاول انه يستدرك حياته الباقيه قبل يخسرها لكّنه خسرها وانتهى الحال
وكلامها اثبت له انه لو يظّل يحاول العمر كله ما راح يبيّن بعينها ابداً ولا راح يرّق قلبها عليه
ومن بعد طلعته ذي ماعاد شافها لانه عزّل نفسه
وصار مايجي البيت نهائي ولا يدق عليها حتى
وحتى بشغلهم يحاول بشتى الطُرق ما يلتقي فيها
وكان هالوضع مربك لسويّر بعد لكّن ما اهتمت لانها تحاول تقسى على نفسها قبله
لكّنه بدُون ادراك وبعد ما فاق من استرجاعه لأخر موقف واقسى موقف عليه ما شعّر بنفسه الا راجع لبيته وواقف  قبالها ، نبضّ قلبه واهتّزت كل مشاعره الراكده لأيام
وحمد ربّه انه رجع ولقاها نايمه ، مو مضّطر انه يتجادل معها ويسمع منها كلام ولوم
لانه تعب من لوم نفسه قبل لومها
ماعاد فيه طاقه يستحمَل اكثر
ورغم قسوتها وهجرانها وجفوتها له الا انه ما يقدر يعاملها بالمثّل
قلبّه مازال رهيّف امامها ، ومنظرها وهي نايمه بالغلط على كنّب الصاله وبدُون لحاف ثقيل على قلبه
انحنى لمستوى جسدها وحملها وصعد فيها للدور العلويّ
توجهّ لغرفتهم ودخَل وسدّحها على السرير بحذر ،
مرر عليها اللحاف ، وجلس على السرير من جهتها
وتأملها لدقايق طويله بنظرات ليّنه وشوق غامره
انحنى لمستوى ملامحها وكان راح يقبّل خدّها الزاهي لولا
صوت المسجات اللي اخترقت سمعه واجبرته على عزل انتباهه عنها
التقط جوالها اللي حطّه بنفسه جنبهَا
وقرا الاشعارات كلهّا ، توسعّت عيُونه بصدمه وبرزت عرُوقه بحرقه وقهّر من الرسائل اللي جالس يقراها
ناظر فيها وهو مستنكّر انها توصل لهالمرحله ،
هزّ راسه بعدم تصديّق وداخله يغلي من القهّر والشكُوك واردف وهو شاد على اسنانه بغيّض؛ ودليتي درب الخيانه ياسويّر!!!!
انهار عندها وجلس يعيد ويزيد بقرايته للرسايل من برا
يحسّ انه طاح من جبل عالي مصدوم، مذهُول ،مصعُوق ببرق الخيانه ، ومحرُوق بلهيب نيرانها
شدّ على جوالها ورماه بأقسى قوّه تملكّها بذي اللحظّه وانطلقت منه صرخه فجّرت اذان سويّر وافزعتها من عزّ نومّتها المزيّفه
ناظرته وهي تمثّل ارتجافها وربكتها وفزعتها ونطّقت وداخلها مثل الثلج ؛ شفيك؟؟ افزعتني شصاير لك!!
ناظرها وعيُونه تقدح شرار من فرط اللهيّب اللي اونسه
لكّنه سرعان ما احكم سيطرته ونطّق بكّل برُود لانه عرف مكانته عندها انّه ولا شي ليه يحرّق قلبه عشانها ؛ المفروض والطبيعي اني الومك بذي اللحظه ويمكن اوصل فيها لقتلك على يديني !
لكّن تدرين وش ؟
ناظرته بترقّب وسرعان ما كمّل كلامه ؛ ما راح اسوي هالشي لانه ماعاد ينفع ، ومن اليوم صار وقت اني الوم نفسي على تأملي وانتظارك
سكّت لثواني طويله وكمّل تحت تأثير اللحظه والمشاعر اللي تمكنّت منه ؛ انتِ من اليوم محرره منيّ ،
ناظرته بذهُول وسرعان ماكمّل جملته بترّدد وضعّف وابتسامه ذابله وخيبه كاسره ؛ انتِ طالق ياساره
طلع من عندها بعد ما رمى عليها يميّن الطلاق لمرّه وحده ولا اهتم لردّة فعلها  حتّى
امّا هي فكانت يمين الطلاق صادمه بالنسبه لها
كلّ شي توقعته منه الا انه يطلقهَا ، بالوقت الغلط ،وبالظروف الغلط ،وبالمكان الغلط
ياما طلبت منه وكانت تبي تتحرر منه لكّنه كان يعاندها ومتمسك فيها للنهايه
ليه اليوم طلقها بدُون لا ترمش له عين!!
ووش السبب!!
كانت هالتساؤولات صادمه لسويّر ومحيّرتها مو مستوعبه انه تخلّى عنها اخيراً
اعماق قلبها استوحشوا اللي صار منه وما يبونه لكّنه وقع عليها  وتحررت من علاقته بغيّر رغبتها ،كانت نيتها تجننه فقط لكّنه تعب وتخلى عنها
تمتمت بنبره مذهوله ؛ يوم ابيك تتخلى ما تخليّت ، ويوم ابيك تتمسك تخليت!
التفتت وطاحت عينها على جوالها المندمر تحت سريرها
ناظرته بصدمه وعدم استيعاب
نزلت من على السرير والتقطته بإندهاش فضيع ، استنكرت اللي تشوفه واردفت بغرابه ؛ وش اللي صار وش اللي مدري عنه ويستدعي طلاقي وتكسير جوالي!
وش صاير ياربي !!!

..
تفاعلكم ✨✨

Continue Reading

You'll Also Like

19.9M 1.2M 48
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...
960K 55.1K 61
من أرضِ الشجَرة الخبيثة تبدأ الحِكاية.. "العُقاب 13" بقلمي: زاي العَنبري. لا اُحلل اخذ الرواية ونشرها كاملة في الواتباد 🧡.
66.4K 2.8K 57
رواية تحكي عن رجل فقير المحبة مشوه الجسد أوحد الخلد غريب الطباع ليجمعه القدر مع جميلة الروح حنونه القلب زاهية النفس ليقعى في قفص الجوى ويُجمعا ت...
17.3K 906 12
قصة قصيرة من ويح خيالي بتمنى تنال اعجابكم إذا لقيت تفاعل منيح رح نزلها 😊 هي محطمة، حزينة، أرهقها الوجع ليزيد جرحها ، لتصبح أشلاء حطام أنثى فاقدة لمع...