رواية على نور الشفق احيا واهي...

Af rwizi_

1.6M 32K 3.1K

للكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جم... Mere

شخصيـات الروايه
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123

42

12.4K 275 5
Af rwizi_

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك  🎵💗؛

,

#على_نُور_الشفق_أحيآ_وأهيم

'

خلال هالاثناء انقبض قلب العّم نُعمان وتلاشت ابتسامته بشكل تدريجي اردف بدُون شعُور من هول التخوّف اللي حس فيه وعيُونه لصايل ؛ دق على اخوك دق بسرعه!
ناظره صايل بغرابه وسرعان ما جسّده اهتز لنبرة ابوه الحاده ؛ دق على لزام بسرعه وشوف وينه؟
ابتلع ريقه لزّام وهو يردف ؛ حاضر حاضر بس لا تعصّب
سحب جواله بإرتجاف من نظرات ابوه ودقّ عليه وسرعان ما صدح الصوت بإذنه
ناظر لجوال اخوه المتروك جنبه واردف بخيبه؛ ناسيه
ابلتع ريقه ابو لزّام بخوف واردف ؛ يارب تستر عليه وين ماكان يارب تحفظه وترده لي
فصّل المكالمه صايل واردف ؛ يبه شفيك هدّ ما فيه شي ان شاء الله
مو اول مره يطلع بهالشكل اكيد احتاج انه يرفه عن نفسه شوي
هذا لزّام وهذي عوايده متعود على شوارع الرياض ويعرفها زين وهي تعرفه
كلام صايل اللي كان يحاول فيه قد ما يقدر يطمّن ابوه ما كان مقتنع فيه اصلا وكان يدري ان مافيه شي مضمون وحال لزّام وقت طلع ما كان يبشر بخير
لكّن ما يبي يقلق ابوه اكثر ويزيد من توتره ومخاوفه
قام من عنده واردف بهمس ؛ عشان ترتاح بروح ابحث وراه بنفسي وبإذن الله ماني براجع الا وهو معي وتشوفه بنفسك
اردف العم نُعمان بهدُوء ؛ وانت تدور عليه لا تنسى تدق علي وتطمنيّ
هزّ راسه صايل بالايجاب وطلع يدوّر على لزّام وقلبه من ناحيته مقرُوص
ولا يقّل ابداً عن حالة ابوه اللي اكله الندم وركبت راسه الهواجيس بخصُوصه
مستعد يتنازل عن كل شي بس يرجع له قعدته بخير وبأتم صحته وعافيته
وبين ماهو يهوجس بخصوصه كان يدعي له ويستودعه ربه كثير
امّا صايل ف طلع من البيت وركب سيارته بسرعه
حرك من امام البيت ورفع جواله واتّصل باحد اصحابه وانتظر لحد ماجاه الرد
واردف بنبره قلقه؛صالح وينك؟
عقد حواجبه صاحبه واردف بخفوت؛بالمستشفى ، عسى ماشر شفيك؟
ابتلع ريقه صايل واردف بنبره حاول انه يسيطر عليها ؛ماشر باذن الله ، اذا فاضي ابيك تدور معي على لزّام
طلع من البيت معصب ، وانت تعرف لزّام لا عصّب
مستحيل يسيطر على اعصابه وينسى نفسه
اردف صاحبه صالح بنبره خافته؛افا عليك ياخوي ، احتزم ولا يهمّك
بطلع الحين وبدور من حيّ النسيم وورا
وانت عليك بالمناطق اللي حول بيتكم وحيّكم
تنهّد صايل وهز راسه بخفوت ؛ماتقصّر ياصالح
انتظر منك اتصال
قفّل منه واخذ يدور عليه حول البيت وشوي شوي بدا يبعد عن البيت ويدوره حول الحيّ والاحياء اللي حوله
امّا صالح ف من وقت ما قفل منه
قام من مكانه والتفتت للمُمرضه ؛عندي شغله ضروريه اذا احد سال عني صرفيه
هزّت راسها الممرضه بطيب وطلع صالح لجَل ينفّذ طلب صايل
لكن قبل يبتعد عن اسوار المستشفى وصلت سيارة الاسعاف اللي منتشر صوتها بكامل المكان
شيء اجبره ينزل من سيارته ويشوف مافي جوف الاسعاف
وفعلاً هذا هو يوقّف قبال باب الاسعاف وسأل اول واحد طلع من الاسعاف واردف بنبره قلقه؛وش حالته؟
نطق له المُسعف بنبره حزينه على حال الشخص المستلقي داخل الاسعاف ؛حادث دبّاب ، صدم له شاحنه يالله الستر
انقبض قلب صالح وبسرعه طرا لباله لزّام
ابتلع ريقه وهو يشوفهم ينزلونه من الإسعاف وينقلونه للسرير الآخر
ماقدر يتعرّف على ملامحه بسبب ماسك الاكسجين اللي محاوط انفه وفمّه
عضّ على شفّته وهو يشوفهم يدخلونه للداخل وتبعهم بخطوات سريعه
وصرخ على الممرضه لجَل تعطيه الغفازات واللاب كوت حقه
لبسهم والتفت لسرير المريض وأخذ يتأمله لثواني ،
ابتلع ريقه لمّا ميّز انه لزّام نفسه اخو صايل
اخذ الشاش من الممرضه واخذ يمسح الدم اللي يسيل بغزاره من يده
وبمُجرّد ما انتهى اخذ يتفحصه بشكل سريع واردف للممرضه ؛اخذيه على غرفة الاشعه
هزّت راسها الممرضه بطيّب .. بينما هو وقف بحيره لثواني قليله
وعد صايل انه لو عرف عنه شي او لقاه بيتصّل عليه ويقوله لكّن كيف يزف له خبر مثل كذا
كيف بكل برُود بيبشره انه لقاه لكّن بوضع زي كذا حتى مو مضمونه سلامته لحّد الحين
نفذ راسه وتلاشت افكاره من فكّر بلزّام وحاجته الماسه ووضعه وقرر يضغط على نفسه ويتجاهل كل شي ويدق على صايل
وهاهو بالفعل يسحب جواله ويدق عليه ..
كان صايل بنفس اللحظه واقف ورجوله ما تشيله من الصدمه وهو ينظر حوله
لقى كل شي متعلق بأخوه الا هو ، دبابه المتروك على زاويه من الشارع العام
ولولا لزّام ودبابه المميز  ولولا لوحة الدباب والشعار المميز اللي بميزه عن باقي الدبابات
ماكان عرف انه يخصّ لزّام لانه كان شبه متهشّم
حاول ينفي ويقوّي نفسه لكن كل ماحوله يثبت انه لزام
بقع الدم اللي ما قدرت عينه تنزاح عنها
خوذته المرميّه على زاويه ومقربه من الشارع وبقعة الدم اللي اخذت من طرفها نصيب
ارتجف وابتلع ريقه وانخطف لونه واردف بنبره مهتّزه ؛ يارب سلّ
ما امداه بيكمّل جملته الا جواله يهتّز ويزيد رجفانه معه سحبه من جيب بنطلونه وتلاشت الرُؤيه عنده
مو قادر يعرف من صاحب المكالمه لكّنه رد وعليه وجته نبّرة صالح المتزّنه من خلف الجوال لمّا نطق بالتالي ؛
لازم تجي المستشفى الحين
اردف صايل بنبرته المتسارعه ؛ لزّام فيه شي صح؟؟
هزّ راسه صالح بالنفي واردف بكذبه يتمنّى انها تكون واقع ؛ لا ما فيه الا كل خير نقلوه لنا واللي عنده مج
انبترت جملته من قاطع عليه صايل بالتالي وقفل الجوال على طول؛ جاي جاي
..
مرّت دقايق بسيطه ووصل فيها صايل للمستشفى وعلى طول دخل وتوجه لصالح اللي كان ينتظره لحتى يطلب منه توقيعه على العمليه اللي بيجريها للزّام
بعد ما اكتشف بالاشعه تعرضه لنزيف داخلي بدماغه وحاجته الماسه للعمليه بأسرع وقت
ابتلع ريقه صايل وهو يشوفه واردف بقلق وتخّوف؛ وينه؟
ناظره صالح لثواني واردف بمحاولة تهدئته؛اهدى يا اخوي ، باذن الله مافيه الا الخير
مد له الاوراق اللي لازم يوقّعها واردف؛محتاج نسوي له عمليه ضروريه ، وقّع هنا
ابتلع ريقه صايل ووقع بدون لا يقرا المضمون حتّى
واردف بتساؤل ؛انت بتسويها؟
هز راسه صالح ب اي وارتاح صايل نوعاً ما
واردف بتهديد مُقبول بين الاصحاب؛صدقني لو ماسويتها على اكمل وجه بخفي ملامح وجهك كلها
ابتسم صالح بخفوت واردف؛حط رجليك وايديك بماء بارده، استودعه ربي بس وبعون الله بيتم كل شي على خير
اخذ نفس صايل وهو يمسح على وجهه واخذ يدعي له بداخله
وابعد عن باله انه يخبّر ابوه الحين ،مايبي يتدبّل القلق عليه اكثر ،وقرّر مايعلمه الا بعد تمام العمليه.

'

بعيداً عن طيف الحزّن اللي حل على احد ابطالنا وبعيداً عن موجة التوتر والترقب والمخاوف خلونا نعيش مع بطلتنا نصيبها من الفرح اللي طغَى على ملامحها البريئه
وقت اردفت لسلمَان المندمج مع احداث مباراة فريقه المفضّل؛ ما تدري شكثر متحمسه اباشر بشغلي واعيش الاجواء اللي كنت احلم فيها من زمان
نبرتها ذي ووسيلتها بالشرح جعلت من سلمان يقطع اندماجه ويصغي لها بكّل جوارحه ويتأملها بإبتسامه عذبه
وما ان انتهت من شرح عمق فرحتها الا فيه يتنهّد ويردف ؛ معقوله تحبين مجالك هالكثر؟
ابتسمت بخفُوت واردفت وهي تجدل خصلات شعرها البنيّه بأريحيه وتعانق نهاية جديلتها بربطه باللون الرماديّ ؛ اووه اكثر مما تتصور  من صغري كنت احلم اني اصمم شي بنفسي واترك فيه اثري وبعض من شخصيتي
رمت جديلتها لخلّف ظهرها على نبرة سلمان وقت نطق ؛متأكد بتكونين اجمل اضافه لشركتنا وحنا الكسبانين بوجودك
الشغف الواضح بعيونك كافي بأنه يخليني احس بأني وظفّت الشخص الصح بالمكان المناسب
ابتسمت لكلامه واللي تحسّ فيه بعض من المجامله كونه ما يعرف شي عن مجالها وطبيعتها لكّن اللي تجهله انه يعرف كل شي واللي قاله بحقها مو مجامله ابداً كان دارس الموضوع من البدايه وما قرر لمّا تأكد من كل شي
وبعد لحظات من الصمت المربكه للطرفين اردف سلمان بنبرته اللطيفه ؛ ابي قهوه اذا ما فيها تعب عليك؟
اقشعر جسدها وتدبلّت ابتسامتها كون هالكلمه فقدتها بالفتره الاخيره ما عاد صار يقولها لها زي قبّل كانت هالكمله مو مجّرد كلمه ولا الطّلب مرّ مرُور الكرام عليها كانت تحمل معاني كثيره خلفها وكون سلمان يجهل بأنها عرفت مغزاها هالمره كان يعني القهوه نفسها وبأنه بحاحه ماسه لها ما كان يقصد فيها التعبير عن مشاعره ابداً
اردفت بنبره متبعثره بعض الشي رداً على طلبه ؛ ابشر بهَا
طلعت من عنده لجل تسويها له بينما هو ابتسم بلُطف وكمّل اندماجه بمباراة فريقه اللي مازال متقدم على خصمه بـ هدفين لهدف
وبعز اندماجه دخلت إيڤا عليه وهي تسارع بخطواتها لحّده واردفت بنبره بريئه ؛ عمّي
ابتسم وناظر فيها واردف ؛ ياحلو عمّي منك امريني ي ستّ الكل ؟
مسكت يديها بتردد ملحوظ وبعد ثواني قليله نطقت ؛ اقنع ابوي يوديني لماما درّه
سكتت لوهله وكمّلت بنبره حزينه ؛ كل ما كلمته بالموضوع يرفض
ابتلع ريقه سلمَان بحزن عليها واردف وهو يشيلها من الارض ويجلسها جنبه ؛ شوفي يابابا انتي عارفه ان ماما درّه تزوجت قريب
وما يصلح يوديك لها بهالوقت انتظري لما يمر شهر او اسبوعين على الاقل وكلميه
لان درّه ببيت رجال غريب ومو حلوه ابوك يوديك لها متى ما بغيتي
لازم الواحد يستأذن قبل صح والا؟
لو زيارتك تناسب درّه بهالوقت اكيد بابا ما راح يرفض
ناظرها لوهله واردف ؛ انتي ذكيّه واكيد فهمتي كلامي صح؟
ميّلت شفتها إيڤا بضيق وهزّت راسها ب اي واردفت؛فهمت
ابتسم سلمان على تعابيرها الحزينه واردف بخفوت؛زين شرايك بدل ماما درّه اوديك البقاله وتأخذين اللي خاطرك فيه ؟
نطّت إيڤا بحماس وصفّقت ؛يس يس موافقه
ضحك سلمان على حماسها واردف؛يلا اجل
حملها سلمان على اكتافه ونزل فيها لتحت وهو يقلّد صوت الطياره
وماكان من إيڤا الا الضحك بعفويه وهي تتعلّق بعنق سلمان لجل ماتطيح
دخلوا للصاله اللي فيها روّاف واردف رواف بضحكة؛ابك ظهرك لا يطق فيك الدسك
فهمت إيڤا عليه بسرعه ورمقته بنظرات حادّه
كتم ضحكته سلمان وهو يقلّد نظراتها
ضحك روّاف واردف؛اسف اسف ماقصدت
ضحكت إيڤا على انتصارها واردف سلمان؛بعد اذنك بخطف بنتك بروح بها البقاله
ابتسم روّاف واردف؛خذ راحتك ، بس ترا بتطلّع قرونك
رفع حاجبه سلمان واردف بضحكة؛هذي بنتك ولا بنت زوجتك!
مره بتسوي لي دسك والحين بتطلع قروني
ضحك روّاف واردف؛لانها بنتي واعرفها عدل
شيله وحده ماتكفيها ، وان بغت شي وماحصلته بالبقاله هذي بتدور فيك بقالات الرياض عشان تحصله
ضحك سلمان واردف؛لا لا ماعليك ، اعرف اتصرف مع هالنوعيات
هزّ راسه روّاف بخفوت واردف؛الله معاك اجل
ابتسم له سلمان ولوّحت له إيڤا بـ باي وتوجّه سلمان للمطبخ ،وكانت ساره توها تنتهي من القهوه
ابتسم لها واردف؛عساك على القوّه ياسويّر
ناظرته سويّر وابتسمت له بخفوت واردف سلمان؛بأخذ إيڤا البقاله ، تبين شي؟
هزّت راسها سويّر بالنفي وتمتمت بخفّه وخجل؛انتبه لنفسك
ابتسم سلمان بعُمق واردف؛ وانتي بعد ،يلا مع السلامه
اخذت نفس سويّر وهي تشوفه طلع من المطبخ
شالت صينيه القهوه وودّتها بالصاله
ورجعت اخذت صينيه الحلا وطلعت فيها
ابتسم لها روّاف واردف؛يالله عساك تمدّها بالصحه والعافيه
ابتسمت سويّر وتمتمت ب آمين بخفوت
نزلت الصينيه واخذت تقهويه وتسولف معه .

'

امّا سلمَان ما نزّل ايڤا من على اكتافه الا بعد ما فتح باب سيارته وركبّها قدّام بعد ما طلبت منه بخجَل وما قدر يرفضّ طلبها
كانت تتمنى تركب قدام بدل ورا بس لأن روّاف شديد شوي بهالموضوع ما قدرت تقنعه ابداً
لدرجه انها استسلمت بالنهايه كان حريص انها تبقى بالمقعد الخلفي دايمَا لانه تعّود على هالشي منهو ببرلين فماعاد يسمح بالتنازل عن هالنظام ابداً
لكّن اول ما طلبت من سلمان تجاوب معها وما رفض
كانت مصدومه ومبسوطه بنفس الوقت لانها تجّرب الشعور لأول مرّه
كانت ابتسامتها ومشاعرها وحركاتها ملفته لسلمان اللي استغرب سّر فرحتها هالكثر
انحنى لمستواها وهو يربط حزّام الآمان لها
قفّل الباب من جهتها وراح يركب من جهته ربط حزام امانه وابتسم لها واردف ؛ مستعّده ياحلوه نطير؟
ابتسمت له بإتساع واردفت بحماس ؛ اكيد
حرك سلمان وقطع الشارع بالسرعه المسموحه وهالشي كان محبط لإيڤا اللي كانت تظّن انها بتطير زي ما قال لها
ناظر لها وابتسم على احباطها واردف ؛ من سرق من سكّرتنا ابتسامتها ؟
ناظرت فيه وهي عابسه ملامحها ومقوسّه شفايفها وردت عليه بعتب طفُولي ؛ انت ياعمّو قلت بنطير بس ما طرنا
ضحك بخفُوت وهو يقبّض خدُودها واردف ؛ بس ذي سياره ياعمّو ما تطير؟
تنهّدت واردفت ؛ اقصد زيد سرعتك شوي
ابتسم لها واردف ؛ السرعه الزايده عن المسموح تضرنا ويعاقب عليها القانون غير ان سلامتنا تجي بالمقام الاوّل يا سكّره والا ؟
ناظرت فيه بعدم فهم بينما هو نسى نفسه تماما كان يشرح وكأنه يشرح لبنت كبيره ابتسم بغباء واردف ؛ اقصد يجي الشرطي ويزعل منا لو شافنا مسرعين .. تبين عمّو الشرطي يزعل منا؟
هزّت راسها بالنفيّ واردفت بـ لا ؛ انا احب الشرطي ما ارضاه يزعل علي
ناظرها بذهُول واردف ؛ صدق وليش تحبينه؟
اردفت له بحماس ؛ لانه يحبنا ويحمينا كذا بابا قالي وانا لكبرت ابي اصير زيّه
ابتسم سلمان عليها وهو يحطّ يده على راسها ويربت عليه ؛ كفو والله اللي حلمها تكبر وتحمي غيرها
ابتسمت له ببراءه وبخجل بينما هُو اردف ؛ على كلامك الحلو ذا تستاهلين انيّ ارضيك باللي تبينه
وقفّ امام اقرب سوبرماركت لبيته ونزّل وهو يتجّه لجهتها فتح لها الباب ونزع عنها حزّام الآمان ونزّلها معه وهو محتضّن كفّها الصغير بكفّه
دخل فيها للسوبر ماركت واردف لها ؛ خوذي اللي تبينه
فلتت كفها ايڤا من كفّه وانطلقت بحماس تدوّر على الاشياء المفضله عندها وتبيها
بينما سلمان كان خلفها ويتبعها بالعربيّه وهو مبتسم على براءتهَا
وقفت ووقفّ معها امام قسّم الالعاب وجلست تدوّر بعيونها على لعبتها المفضّله واللي كان واعدها فيها روّاف لكّنه ما حصلت له الفرصه انه يفضى لها ويجيبها
ابتسمت اول ما شافتها ومدّت ذراعها الصغيّره لجل تلحق لمستواها وتأخذها لكّن ما قدرت
ما قدر سلمان يُقاوم المنظر اللي يشوفه وبدل لا يجيبها لها بنفسه شالها على كتفه واردف ؛ والحين صرتي طويله تقدرين تلحقينها صح ؟
ابتسمت بمرح واردفت وهي تاخذها ؛ يس
اخذتها ونزّلها سلمان من على اكتافه على الارض واردف بهدُوء ؛ حطيها بالعربيّه
هزّت راسها بهدُوء وحطتها .. وبدت تكمّل ايڤا البحث عن الاشياء اللي تبيهَا ومع ذلك كان سلمان بأقم سعادته وهو يشوفها تنتقل من قسم للثاني وتنقي الاشياء اللي تبيها بالضبط مو اي شي تأخذه
كانت تختار اغراضها بعنايه تامّه
مرّ الوقت وخلصت ايڤا من الاشياء اللي تبيها واردفت ؛ خلصّت
ابتسم لها سلمَان واردف وهو يناظر للأشياء اللي اخذتها من العاب ومن اكلات تحبّها ؛ بس ذولا متأكده ماتبين اشياء ثانيه
هزّت راسها بلا واردفت ؛ بس عمّو كذا كافي
ابتسم لها سلمان واردف وهو يشيلها ويحطّها بالعربيه؛ اجل يلا ياعمّو تعالي نحاسب
وبين ماهم متجهيّن يحاسبون طاحت عين سلمَان على بسكَوت تحبه سويّر قلبه التقط منه كرتون بشكل سريع وحطّه مع اغراض ايفا واردف ؛ بابا ما جبتي له شي ؟
هزّت راسها ايڤا بالنفي واردفت وهي تسحب كرتون العصير اللي يفضّله ابوها ؛ الا جبت له ذا يحبه مرّه
ابتسم عليها سلمان ووقف قبال الكاونتر لجل يحاسبون
عطى صرافته لـ إيڤا واردف ؛ هاك حاسبي
ابتسمت ايڤا ببراءه واول ما خلّص المحاسب اردفت ؛ كم الحساب عمّو؟
ابتسم لها المحاسب واردف ؛ 120 ريال ي حلوه
التفتت لسلمان اللي ابتسم واردف؛بالصرافه ادفعي
هزّت راسها ايڤا بحماس ومدت الصرافه للمحاسب اللي اخذها ومرّرها على الجهاز من فوق
وابتسمت ايڤا لما طلع صوت الجهاز دلاله على اتمام عمليه السحب
اخذت البطاقه من المحاسب وهي تمدّها لسلمان
وابتسم سلمان وهو يشيل الاكياس
ناظرته إيڤا وكانت يدينه مليانه بالأكياس
مدت يدها واردفت بطفوليه؛خلني اساعدك
ابتسم لها سلمان ومد لها الكيس اللي فيه لعبتها واللي كانت عباره عن عروسه معها دراجتها ومكياجها واردف؛كذا تشيلين عني حمل كبير
ابتسمت ايڤا وهي تحملها عنه
ومشوا سوا لخارج السوبر ماركت
وبطريقهم للسياره لمح سلمان كافيه على جنب السوبر ماركت وابتسم واردف لإيڤا؛تعالي ننزل الأغراض ونأخذ لنا حلا نحلّي ياسكّر
ابتسمت ايڤا وهي تمشي معه لجل ينزلون الاغراض وراحت معه للكافيه
وابتسم سلمان وهو يتأمل المنيو والتفت لايڤا؛وش ودك ياحلوه؟
ميّلت شفتها ايڤا واختارت نوع حلا اعجبها شكله
وابتسم سلمان وهو يأشر عليه للعامل واردف؛ابي واحد من هذا لو سمحت
وابي ميني بان كيك بلجيكي ، ووافل مكس بستاشيو بلجيكي
هزّ راسه الموظف بطيب واخذ يجهز طلبهم
ابتسم لايڤا اللي كانت تنتظر بملل واردف؛تعالي نأخذ صور حلوه هنا
ناظرته ايڤا وابتسمت ومشت معه ناحية زاويه بالكافيه مرتّبه وجميله ومليانه بالوُرود
ابتسم سلمان وبدا يصوّرها ويصوّر معها ويستهبلون بالصور
لحد ما نطق له الموظف ب "طلبك جاهز"
ابتسم سلمان وتوجّه له وهو ممسك بكف ايڤا
اخذ الطلب وحاسب وطلع مع ايڤا متوجهين للبيت.
,
.
خلال هالاثناء عند ابطالنا الحلوين الشفّق وعقيدهَا
كانت بمنتصف الحوش تلاعب كلبهَا ومستمتعه معه
رفعت نظراتها من على كلبها اللي بحضنها ووجهت نظراتها لهُمام اللي صاب تركيزه كامله باللّاب حقّه ومشغُول باللي فيه
ابتسمّت بخُبث وهي تقُوم من على الارض وتشِيل كلبها معّها
جت من خلّف هُمام ومسكت بيدّ الكلّب وهي تمررها على عنّقه من الخلف
هُمام من شدّة تركيزه واندماجه بشغله ماحسّ بشي لدرجه حتى جسمه ما تقشعر
تعقدّت حواجب شفق من جمود منظره وخابت كل هقاويها
ميّلت شفتها بعبُوس وهي تبعده عنه لكّن تجمدّت ملامحها من البقعه الحمَرا اللي تشكلت على عنقه من ابعدت يد الكلب عنه
ابتلعت ريقها بخوف وهي تنزل الكلب من يدها وتتركه
قربت من البقعه وتفحصّتها بتركيز
رفعت اناملها وهي تمسح عليها اعتقادً منها ان هالبقعه مجّرد لون وبترُوح
ارمشت بذهُول وجلست تمسح عليه بقُوه ولا فاده ابداً
ابتلعت ريقها بخوف وهي تتوجه له وتصير مُقابله تماماً
ما حسّ فيها وهالشي اثار انزعاجها وفضُولها
وبحركه جريئه منها سحبت اللاب حقه من بين احضانه مما اثار افتزازه وناظرها بغضب كونه كان جدا مشغول بشي مهم
رفعت حاجبها شفق واردفت؛ كل هذا عشان لاب؟ بسم الله على قلبك
اردف هُمام بإنزعاج وهو يناظر اللاب اللي بين اناملها؛عندي شغل مهم ممكن تجيبينه!
ميّلت شفّتها شفق وقفّلته على بعضه واردفت؛اكتشفت انك عديم احساس لمّل يعلّق الموضوع حول شغلك
ناظرها بعدم فهم واردف؛ليه؟ كلمتيني ومارديت؟
ضحكت شفق بهاللحظه على كلمته واردفت؛كلّمتك وبس؟؟
كل شي فيك سويته ، حتى لاري جبته لك وما حسّيت
سكتت ثواني قليله رُغم صدمته واردفت؛صحيح فيه علامه بعنقك ، من وين؟ انت تتحسّس من شي!
عقد حواجبه واردف بغرابه؛وين!!
اقتربت منه وهي تحط اناملها على البُقعة الحمرا واردفت بخفوت ؛ هنا ، متاكد ماتتحسّس من شي
حط يده مكان يدّها وهو يتحسّس المكان
ناظر فيّها بشكّ واردف وهو يتفحصّ ملامحها بتركيز ؛ سويتي لي شي انتي صح؟
هزّت راسها ببراءه واردفت ؛ لا ما سويت شي
رفع حاجبه واردف ؛ متأكده؟
ميّلت شفتها ونطقت ؛ كنت منزعجه وطفشانه وقلت اطفّرك
ناظر فيها بهدُوء واردف بترقّب؛ ايوه ؟
ابتلعت ريقها وكمّلت بتخّوف من ردّة فعله ؛ واخذت يد الكلب ومررتها على عنقك بس طلع ماعندك احساس ماحسيت فيه
ومن ابعدته ..
قاطع جملتها من ناظر فيها بصدمه واردف بشبه انفعال ؛ وخليتيه يلمسني بعد!!!
ارتجفت بخوف منه لكّنه ما اهتم انه يهاوشها قدّ ماهو يهتم باللي فيه حاليّا واردف بغضب فادح ؛ اوف ماتفهمين انتي ، قلت لك خلي بيني وبينه مسافه لا تقربينه لي!!
ترك اللاب وطلع من عندها وصعد للاعلى بشكّل سريع
وجلس يدّور بإهمال عن اقراص حساسيته المفرطه من الحيوانات
واللي ما كانت تدري او تشعر فيها شفّق
قدر انه يتحكّم بنفسه ويخفيّ عنها هالشيّ وياكل منها قبّل لا يصير شي
لكّن هالمره مايدري كيف راحت عن باله وقدرت شفق بفعلتها تكشفه
ما كان يبيها تدري عنه عشان ما تتخلى عن كلبها بسبتّه كان يبيها تتخلى عنه بإرادتها
تنهّد بإرتياح بعد ما لقَى اقراص حساسيه وهو ياخذ منها حبّه ويبتلعها بدُون لا يشرب ماء وراها
ارتمى على سريره لبين مايخّف الاثر وجلس يفكر بحّل للي شافته شفق قبل لا تتأكد من شكوكها حوله

'

امّا شفقنا  فأبداً ما جاء في بالها انه حساسيه لان هي عندها برضّو لكن حساسيتها مختلفه
وتعتقد ان همام نفسها اذا يتحسس من شي بيغمى عليه على طُول
طلع من عندها وهو بكامل صحّته وعافيته وهالشي خلّاها تستبعد اللي شكت فيه وتصدّقه
لكنها منصدمه من عصبيته عليها لهالحد ، يعني كل هذا عشان كلب ، يعصّب عليها عشان كلب قربته منه!!
تافّفت بقهر منه وصعدت للأعلى،
ومرّت من امام غرفته وكانت قاصده غرفتها لكنها استوقفت نفسها لمّا شافت باب غرفته مفتوح
القت النظر عليه وكان متمدّد على سريره بشكل ساكن
دخلت عليه وهي تتكلم بنبرتها المنزعجه؛بفهم ليه تكره قربه؟؟
ليه كل هالعصبيه بس لان هالمسكين قرّب منك!
يعني اوك اكرهه على كيفك بس انا لا تعاملني كذا
ادري ماتحبني بس شوية احترام لإسم علاقتنا ، حتى لو كانت مُزيّفه
تنهّد هُمام بضيق وناظرها بهدوء لثواني
وبعدها اردف بسخريه؛مسكين؟
ناظرت فيه بغباء وهزّت راسها بهدُوء
امّا هو تنهّد بعمق واردف بنبره جادّه بعض الشي ؛ شوفي ياشفق
صحيح اني سمحت لك تخيلنه عندك لكّن ابعديه عنّي
ولا تنسين وعدك لي بأنيّ مستحيل اشوفه
مسرع نقضتي عهدك و خليتيه يقرب مني لهالدرجه !
ابتلعت ريقها واردفت بنبره نادمه وكأنها نست غيضها منه قبل لحظات؛ كنت طفشانه والله وانت حاقرني ومركز باللي معك
اذكر ان الادمي ما يصدق على الله يطلع من شغله وينساه
انت عكس العالم تجيب شغلك معك للبيت وماتترك نفسك ترتاح
ابتسم على شكلها ونبرتها ونطق ؛ القضيّه اللي اشتغل عليها يهمني امرها بالحيل
وما اقدر اشتغل عليها وانا بشغلي بس هنا
ناظرته بعدم فهم واردفت ؛ شلون يعني؟ سريّه!
هزّ راسه بالايجاب واردف ؛ تقدرين تقولين كذا
هزّت راسها بفهم ونطقت ؛ زين اجل اسفه على اللي سويته لك ،وش يرضيك وتسامحني؟
ناظر فيها لثواني واردف بإبتسامه لانه قدر يمتص غضبها وينسّيها بكلامه عن العهد ، لانه حيل يدري انها توفي بعهدها لو ايش ماكان ؛ اي شي اطلبه مسموح؟
هزّت راسها بالايجاب واردفت ؛ مسموح كل شي عدا الكلب واني اتخلى عنه
ضحك بخفُوت واردف ؛ بخت هالكلب اذا انتِ محاميته
ابتسمت بخجل واردفت ؛ اي وش قلت ؟
هزّ راسه بالنفيّ واردف ؛ مايستاهل , بالنسبه لي عذرك وانك تكونين قد كلامك كافي
ابتسمت له واردفت بحماس ؛ صدق ماعندك شي تطلبه لا تروح هالفرصه عليك
ناظرته بترقّب للي يقوله لكّنه مانطق بأي شي وفهمت من سكوته انه مصّر على كلامه
كانت بتطلع من عنده لكّنه وقفها من اردف بخُبث ؛ صراحه فيييه ، بسس ما اظن انك قدّه
رفعت حاجبها شفق وابتسمت ؛ لا قول ماعليك قده وقدود بحول الله
ناظرها واستعدل بسدحته واردف بخفوت وخُبث واضح بنبرته؛قربي
ناظرته لثواني وقرّبت منه بهدوء وغرابه لحد ماصارت مُحاذيته
ابتسم واردف وهو يتأمل عيونها بجرأه؛احمرار بعنقي وما اظن انك غشيمه ، ترا مسحة حنونه تهدّيه
غمز لها ورفعت حواجبها بقهر يخالطه خجل وضربت كتفه بكفّها واردفت بحدّه؛نعم!!
ضحك هُمام بهاللحظه واردف؛امزح امزح
عوضي حزني اللي سببتيه ببوسة خدّ ،
اظنها بتعوّض عن جرحك لنقض عهدك ؟
رفعت حاحبها شفق وهي تناظره تبي تتاكد من صدقه
لكنّ ملامحه ابداً ماكانت تدل على المزح
تورّدت ملامحها خجل لمّا لف جزء بسيط من راسه ويأشر على خدّه بسبابته وكأنه يبيها تستعجل
ابتلعت ريقها بخجل عارم لثواني طويله ومن بعدها تأففت بضجر وقرّبت منه والخجل واضح من تردّدها
قربت لخدّه وقبل تطبق نُعومة شفايفها على خُشونه ملامحه
ارتدّ هُمام براسه للخلف وناظرها بنص عين واردف بابتسامه غريبه؛ مستعجله، ماكنت اظنّ روحك لقربي توّاقه كذا
ابتعدت عنه بسرعه وهي تناظره بصدمه من كلامه
واردفت بقهر وهي تضرب كتفه ؛ حمار ، تدري فيني ما احب اكون مديونه لحد وانت تستغلّني بهالشكل!!
اوف نذل نذل
قرّبت بتطلع من عنده والقهر عاميها لكنّها تعثّرت رجلها بطرف المفرش اللي ماكان متوازن على السرير
مالت بجسدها الرشيق على جسده واستقرّت على جزء من حضنه
تنفّست بقوّه وناظرت مكانها بصدمه
وناظرت لهُمام اللي يناظرها وملامح وجهه جامده ابتعدت عنه بسرعه وهي كل ظنّها انه عصّب من حركتها الغير مقصوده
واردفت بهمس مُربك؛اسفه ما انتبهت
استعدلت بنفسها ونطقت بنبره تضجّر لجل تحافظ على رونقها الخارجي وتخفي بعثرتها الداخليه؛بعدين انت وش هالمفرش الغبي ، عدله لا يتسبب بحوادث ثانيه!
مارد هُمام ولقتها فرصه شفق وطلعت من عنده
تاركته تحت تاثير ووقع طيحتها عليه ، واللي ما احدثت الا زلازل وبراكين داخليه
وزاد كل هالشي ريحة عطرها الخاصّه اللي لفحت بكل عُنفوان جُيوبه الانفيه واستقرّت بجوف صدره
ابتلع ريقه لمّا استوعب انها ماعادت هنا
تنهّد بقوّه وهو يرمي بجسده على السرير ويحاول يفكّر بأي شي غيرها
لكن عطرها الخاصّ اللي مالي الجو كان له رأي اخر تماماً.

'

دخلت ايڤا بحماس وخلفها سلمَان اللي ما سمح لها الا تحمل كيس لعبتهَا
نزّل الاغراض ورجع يجيب الباقي
خلّص وهو يحطّ كيس البان كيك بوسط الجلسه بين سويّر وروّاف واردف بإبتسامه وبنبره خافته ما يسمعها الا سويّر اللي جالسه على يمينه ؛ وهذا الحلا للي تحبّه عيُوني
ابتسمت بحرج طفيف واردفت بنبره هاديه ؛ يعطيك العافيه كلفّت على نفسك
ناظر فيه روّاف واردف بعد ما تفحّص كل الاشياء اللي فرغتهَا بنته من الكيس ؛ اي والله انّك كلفت على نفسك فوق ما انك معطيّ هالنتفه وجهه
ابتسم سلمَان وهو يناظر ايڤا واردف وكان مقصّده بالكلاَم سويّر ؛ يرخصّ كل غاليّ للي من طرفها
فتحت سويّر كرتون البان كيك بعد ما راحت تجيب كم طبق وشِوّك على قدهّم ومدته لأخوها واردفت ؛ سمّ
وامّا سلمان سحب دلّة القهوه وصبّ له واردف على اخذ رواف لطبق البان كيك وغرَزه لملعقة الشِوك بوحده منهم ؛ عسى بس ما تأخرنا عليكم؟
ابتسم روّاف واردف بمزُوح ؛ ما فقدناكم حتى
ناظره سلمان بذهُول وسرعان ما عبس ملامحه واردف بنبره مازحه تميّل لبعض من الجديّه؛ اجل لا تأكل من اللي جبته ي حيوان
ضحك روّاف وهو يبتلع البان كيك مرّه وحده قبّل لا يسحبه منه سلمان اللي كتم غيضه واردف ؛ جعلها تحدّر ومليون عافيه
امّا روّاف اردف ؛ غصبًا عنك
ناظره سلمان ونطق ؛ والله انك ما تستحي بس بمشيها لك هالمره
ابتسم روّاف بخفيف .. امّا سلمان التفت على نبرة سويّر اللي اردفت له بنبرتها العذبه ومدّت له نصيبه من البان كيك .. اخذه منها وبدا يحليّ ويرتشف قهوته معهم
وما خلت جلستهم من مناقرات روّاف وسلمَان وتصيّدهم لبعضهم
مرّ الوقت وغفت عندهم ايڤا وهي تلعب ومحتضنه عروستها
قامت سويّر من عندهم بعد ما لاحظتها وشالتها بخفّه وحذر بعد ما سمّت عليها
صعدت فيها للأعلى وسدحتهَا بسريرها
غطتها بعد ما مسحت على راسها وقبلّت جبينها بلطف
شغلت عليها المكيّف وطلعت بعد ما قفّلت الانوار
نزلت وسرعان ما اندهشت من اللي تشوفه
تعقّدت حواجبها بإستعجاب غريب .. طلعت وكان المجلس مبعثر شوي بسبب العاب ايڤا
وفوقها القهوه والاغراض اللي جابها سلمان
لكّن رجعت وكان كل شي مرّتب والاغراض كلها مشيوله ومودينها للمطبخ
واما العاب ايڤا كانت بيد ابوها اللي حامل الاكياس معه
ناظرها سلمَان وسرعان ما توجّه لحدّها على طلعة روّاف من عندهم وقت نطق بهدُوء ؛ تصبحون على خير
مسك يدها بيساره واردف بعد ما حطّ يده اليمين خلف ظهره واخفى مفاجئته عنها ؛ صار لازم ننام
ناظرت فيه بهدُوء ومشت معه
دخلت للغرفه وراحت تبّدل ملابسها لبجامه خفيفه تنام فيها
فرشتّ اسنانها وغسلت وجهها وطلعت له
رطبت ملامحها وايديها بكريمها الليلي
واول ما خلصت دخل بدالها بعد ما بدّل لبسه لبجامه مريحه هو الاخر
فرّش اسنانه وغسّل وجهه وطلع لها وكانت جالسه على السرير وتنتظره لجَل ينامون
ابتسمت له بعذُوبه اول ماطلع
توجه لجهته من السرير وجلس واردف لها بخبث ؛ ترا ما يصير لك طيّب بسبب اللي تسوينه
عقدت حواجبها بعدم فهم بينما هو اردف لها بتحذير ؛ بيصير اللي ما تبينه وتخافين منه
ابتلعت ريقها بخوف اما هو ابتسم عليها وعلى خوفها يدري انها ماتبي ومحترم رغبتها لكّن اللي تسويه فيه ماهو هيّن عليه
نطق بنبرته الهاديه ليطمّنها ؛ وعدتك وانا قد وعدي نامي وارتاحي
ابتسمت بإرتياح وانسدحت وهي معطيته ظهرها
امّا هو ابتسم بضجر وهو يلفهَا عليه بلطف
ناظرت فيه بتخوّف لكّنه اردف بهدُوء ؛ التفكّر في خلق الله عباده وعليها يُؤجر المسلمين
وانتِ من الخلق اللي يحّب سلمَان يتفكّر بتأملها
تورّدت ملامحها بحرج فضيّع .. وقابل هالتورّد منهَا ابتسامه عذبه من سلمان اللي كمّل كلامه بلطف؛ يعني المطلوب منك تسمحين لي اتأملك لين تغفى عيوني بسلام
نبضات قلبها تزايدت وجسمها خان قوتها وارتجف ضعفت لان كلامه كان اقوى من مقاومتها لحكيها
اللي تسمعه كثير على قلبها الضعيف اللي تجّرع قسوة سلمان لسنين لكّن كل الحُب والحنان اللي تفجّر منه بلحظّه لأجلها غمرها بشكل كبيّر لدرجه غلفهَا بألطف المشاعر
ابتلعت ريقها بعمق وغمّضت عيونها بشكل طفيف تبي تغط في نومها ولا تنجرف بثانيه تحت المشاعر اللي داهمتها
امّا سلمَان ابتسم بداخله على شكلها وحياها وخجلها صحيح هو يبي يفوز بتأملها لكّنه مايبيها تقاومه بحياها مايبيها تخجل منه لهالدرجه
يبيها بطبيعتها امامه زي ماهو بطبيعته عندها
تنهّد بصمت وعطاها ظهره وغمّض عيُونه
بهاللحظه فتحت عيُونها هي من حست بحركته
ناظرته بحزن كونه كان صريح لكّن ما ابدت له اي ردّة فعل تجاه اللي سمعته
اقل شي ما سمحت له بالتأمل بالعكس بينت له مخاوفها ورجفتها منه
سحبت نفسها لحدّه لكّن تركت مسافه ضئيله بينهم واردفت بنبره عذبه خافته ؛ تصبح على خير
اردف وهو مغمّض عيُونه بـ ذات نبرتها ؛ تلاقين الخير

'

مرّت ساعات ما فيه اثقّل منها على بطلنا صايل اللي ينتظر قبال غرفة العمليات وينتظر من الداخل خبَر يفرح قلبه ويطمنّه على اخوه الوحيد
وما خلَى داخله من الدعوات له ابداً بان الله يسلمّه لهم ويحميه
تنهّد بضيّق وهو يشُوف اتصالات ابوه وجواله اللي ماسكت لحَد الحين
ضغط على نفسه وهو يفتح المكالمه بعد صراعات طويله وردّ بنبرته الاشبه بالهاديه على تساؤلات ابوه اللي استقبله فيها بمجّرد ما رد عليه
ابتلع ريقه و بكذبه لعلها تريح ابوه عن الحقيقه القاسيه؛ ما لقيته لحد الحين
لا تشغل بالك عليه اكيد انه عند احد من اصحابه اذا ما قدرت القاه بشوارع الرياض
بدق على عزّام بالفتره الاخيره صاير يقابله واجد
اردف ابوه بنبره تدّل على عدم راحته؛ اخوك فيه شي ياصايل قلبّي مو متطمّن ابداً
سكت لوهله واستوعب صوت صايل واردّف بتخّوف ؛ اسألك بالله ياصايل تعرف عنه شي ومخبيّه عني!؟
هزّ راسه بضيق وهو يحاول قد ما يقدر يتمالك نفسه
وسرعان ما وصلته نبّرة ابوه المتخوفه الانفعاليه ؛ بأي مستشفى اخلص علي؟!
انطق ! تكلم
وصلته تذبذبات نبرة صايل اللي ما قدر يسيطر على نفسه وانفجر واخبر ابوه بالحقيقه والمستشفى اللي يكُون فيه لزّام وانه بالعمليات الحين لكّن مافيه شي يخوّف
ما سمع ابوه كلامه الاخير لانه قفل الجوال بسرعه وهو يفّز من مكانه ولا يدري كيف قدر يسيطر على نفسه ويتمالك نفسّه
ويملك قوّة صبر عجيبه وقبُول بقضاء الله ومكتوبه ولكّنه طول الطريق ما توقف عن انّه يدعي له ويستودعه ربّه
مرّت اثقل الدقايق عليه ليّن حطّت رجله على عتبات المستشفى
تحديداً الجناح اللي فيه صايل واقف ينتظّر
توجه لحدّه واردف بنبرته القويّه ؛ وينه؟
اشّر صايل على غرفة العمليّات واردف بنبره هشّه ؛ هنا
اردف ابوه ؛ كم له ساعه بهالغرفه البارده؟
ناظره صايل بضيق واردف ؛ لهم فوق 4 ساعات بالداخل
ما ابدى ابوه اي ردة فعّل لان طلُوع صالح من غرفة العمليات ماسمح له بهالشي وسرعان ما اردف لهم بدُون مقدمات وهو يتوجّه لهم ؛ ابشّرك ياعمّي العمليّه نجحت و قدرنا نوقّف النزيف
اعتلت الابتسامات المستبشره على كّل من صايل وابوه وسرعان ما تلاشت وقت كمّل صالح كلامه ؛ بس مانقدر نقول شي ثاني لين ما يمر على العمليه 24 ساعه
ممكن تصير مضاعفات مابعد العمليه
ناظروه بهدُوء واردف العم نُعمان بقوّة صبر عجيبه ؛ الحمدلله على قضاء الله وقدره

'

مرّت ساعات ثقيله وجت ساعات اثقل منها على قلوبهم المنتظره لصحوته والمتشفقه على شوفته بصحته من جديد
ساعات الانتظار الطويله والمغلفه بأمل كامل انهارت بحلظه من توقفّ قبالهم صالح والقى بجُملته الثقيله على مسامعهم بكّل اسى وحزن شديد ؛ انتهت الـ ٢٤ ساعه وفوقها ساعات كثيره مرّت ولزّام بعده فاقد للوعي وكل هالمؤشرات تقول انه دخل بغيبوبه ومازال مجهول صحوته منها
اعتلت ملامحهم الصدمه والحزن بالوقت ذاته واردف صائل وهو يمسك بياقة صالح ويضغط عليه بقوه وبنبره حاده مقهوره ؛ مو هذا اللي انتظر اسمعه منك مو هذا!!
ابتلع ريقه صالح وبذات الوقت ابتعدت يدين صايل عنه بفعل من العمّ نعمان اللي ما ارضاه الموقف اللي شافه واردف بنبرته الثقيله ؛ ولا هذا اللي ربيتك عليه!!
صاحي انت والا مجنون!
ناظره صايل بدهشه واردف بنبره حزينه ؛ يبه انت استوعبت اللي يقوله!!
يقولك دخل بغيبوبه وفوقها يجهل متى بيصحى منها!
يعني..
قاطعه ابوه من اردف بذات النبره ؛ وهو عالم الغيب لحتى يقولك متى بيصحى!
بدل لا تحط حرتك فيه المفروض تستغل الوقت وتدعي لاخوك ما تفرغ غضبك على انسان سوّى كل شي بيديه لجل ينقذه
صالح كان يناظر العم نعمان وهو مذهول من قوّة صبره وايمانه كيف م ينهار وقطعه من قلبه مجهول امره وهل بيصحى من جديد والا بيظّل على وضعه
ما قدر يقابل هاللي يشوفه الا بإبتسامة امل ارتسمت على ثغره وقت اردف العمّ نُعمان لصايل ؛ ما بعد الصبّر الا الفرج ، والعسر متبوع بيُسر مافيه شي يبقى على حاله ربك كريم والطف بعباده
لا تضعف بهالوقت خلك قوي ولا تتبع رغبات غضبك وتنسى نفسك
تنهّد صايل بضيق وامّا صالح فربت على كتفه واردف ؛ صدقني ما راح اقصر بشي لجله وراح اسوي المستحيل عشانه
مثل ماهو اخوك وعزيز عليك تراه عزيز علي انا بعد ومستحيل ابقى ساكن ولا اسوي شي لحتى ارجع واشوفه بخير من جديد
طمّن بالك من هالناحيه وتفائل خير
ابتسم صايل بحزن بينما صالح تركهم على صوت السستر اللي نادته
وامّا العم نُعمان فأردف بنبرته الهاديه ؛ جلستنا هنا ما راح تفيدنا بشي خلنا نرجع وان شاء الله خير

Fortsæt med at læse

You'll Also Like

2.8K 99 52
"لمح لي انك تحبني واوعدك ابادرر"🤍 "ليت بابي على بابك ..واهالينا حبايب "🤍 احفاد الجد سلطان💙 رواية ممتعه ورومانسيه نوعاً ما .. بإذن الله تستمتعون بق...
995K 56.9K 62
من أرضِ الشجَرة الخبيثة تبدأ الحِكاية.. "العُقاب 13" بقلمي: زاي العَنبري. لا اُحلل اخذ الرواية ونشرها كاملة في الواتباد 🧡.
730K 27.4K 46
القصه متوقفه لورا الامتحانات تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الث...
15.2K 324 13
_هل ستنام معها؟ -اكيد -وهل ستقبلها؟ -نعم -ستقبلها في وجنتيها ؟ -وفي شفتيها ايضا -وهل ستحتضنها ؟ -بكل تأكيد -وهل ستقترب منها؟ -مابكي؟ ماهاته الاسئلة...