رواية على نور الشفق احيا واهي...

By rwizi_

1.5M 30.8K 3.1K

للكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جم... More

شخصيـات الروايه
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123

40

13.5K 354 22
By rwizi_

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك 🎵💗؛

,

#على_نُور_الشفق_أحيآ_وأهيم

'

قاطع عليه غروره بنفسه الاتصال اللي ورده ورد عليه على طول وكان الاتصال يستعجله بالرجعه لنفس المستشفى
وبالفعل تراجع عن تكمله طريقه ورجع لمستشفاه ودخل لنفس الغرفه اللي طلع منها قبل لحظات
لكن كان متغيّر فيها كل شي الشخص اللي طلع من عنده وهو جسد ساكن بلا حركه
رجع له لكن وهو فاتح عيُونه ويناظره بسكُون تام
ابتسم الدكتور بشكل غريب وهو يناظره مصدوم من اللي يشوفه صح انه كان بداخله متأمل وواثق من هاللحظه لكن يحس انه جاء بوقت اسرع مما كان يظن
بدا يكشف عليه ويتأكد من حالته لربع ساعه تقريبا حس ان كل شي فيه سليم
ابتسم بإرتياح وهو يناظر فيه بهدُوء ونطق ؛ الحمدلله على سلامتك ياغريب
نطق بثقل فضيع وكان اسم غريب اكثر شي مستفز بالنسبه له ؛ ماني غريب انا بتّال
ابتسم الدكتور ونطق ؛ لا اجل تأكدت انك بخير
ناظره بتّال ونطق بإستفسار؛ انا ويني؟
ناظره الدكتور ونطق ؛ بمكان آمن لك
ناظره بتّال بغرابه وكان بينطق لكن ضغط الدكتور على كتفه ونطق ؛ ارتاح توك صحيت لا تتعب نفسك بالكلام وكل شي ودك انك تعرفه بتعرفه بس اول استرد صحتك بشكل كامل
والحمدلله على سلامتك مرّه ثانيه ي بتّال
طلع من عنده بعد ما تطمن على وضعه بشكل كامل بينما بتّال كان يناظر كل شي حوله ومستغرب من وجوده بمكان زي كذا اخر شي يتذكره وجوده ببيتهم
وكأنه فقد بعض من ذاكرته وتحديداً وقت حادثة الحريق اللي افقدته امه وابوه وهو للحين مايدري
كانت هالحادثه السيئه بحياته هي الوحيده اللي نساها وما يتذكر الا الاشياء اللي قبلها وقت كان يبحث عن شفق لوحده ورجع منهوك ومن بعدها ما يتذكر كيف رجع وشاف بيتهم بهالحاله.
فزّ من مكانه وقت نطق ؛ شفق شفق شفق
نزع كل شي من على جسده بالقوه ونزل من على السرير بصعُوبه وهو يردد اسم شفق بس
مشى بخطوات ثقيله جدا لحد باب الغرفه وطلع وهو مستند على الجدار بصعُوبه
شافته الممرضه وتسارعت له بخطوات سريعه مسكته زين ونطقت ؛ ليش طلعت انت بحاجه للراحه
دفعها عنه ونطق ؛ لازم ادور شفق لازم
ناظرته بذهُول وهي مو فاهمه عليه وهي ترجع تمسكه ؛ انت اول استرد صحتك بالكامل وبعدها سو اللي تبيه
ناظر فيها ونطق ؛ صحتي مافيها شي انا بخير
ناظرته ونطقت ؛ كيف بخير انت يا الله تمشي انت صاحي من غيبوبه دامت لشهور ترا!!
توسعت عيُونه بصدمه من اللي سمعه واستشعر الثقل بكامل جسده لدرجه فقد توازنه وطاح ؛ غيبوبه؟ وشهور؟
ناظرته بأسى وهي تنحني لمستواه وتساعده على الوقوف رجعته للسرير وجلسته عليه ونطقت ؛ انت محتاج ترتاح لا تتعب نفسك
ناظرها ونطق ؛ فهميني وش قاعده تقولين انا شفيني وليش كنت هنا لشهور!!
هزّت راسها بمدري ونطقت ؛ انا ما اعرف شي اللي اعرفه انهم جابوك لهنا وانت فاقد لوعيك ومن يومها ما صحيت وهذي اول مره تفوق فيها
لا تجبر نفسك على الكلام والحركه واللي تبي تعرفه عن نفسك اسأل دكتورك ربيع عنه هو اللي يعرف كل شي وهو اللي جابك هنا
تنهد بقل حيله وانسدح وهو مركز نظره بالسقف ويفكر بوضعه والحاله اللي وصلها والشي اللي مو قادر يتذكره لحد الحين
كثير تساؤلات بداخله مو عارف اجابتها لدرجه انه شوي وينجن بسبب اللي يحس فيه
,
.
صبَاح اليوم التالي ,.
كانت درّه بالمطبخ تضبط قهوتها وحاطه السماعات بإذنها وتسمع لمغنيها المفضّل اغنيه حزينه تعبّر عن مودها وخيبات ليلها بوافيها اللي انتظرت لسنوات طويله اجتماعها فيه ظنّا منها انه مازال وافيها الاول ما درت انها بتنصدم بشخصيه جديده خلقتها خيبته فيها وسنينه الطويله بدونها
وحزنه اللي تراكم بداخله لين شكّل بينه وبينها عازل قوي مستحيل احد يقدر يتخطاه بسهوله
تنهّدت بعمق وهي تاخذ قهوتها وتطلع للصاله
نزلت قهوتها وجلست ترتشف منها بهدُوء وبين اللحظه والثانيه تعبّر عن حزنها بتنهيده وانزعاج
ما شعرت الا باللي ربتت على كتفها بأناملها الحانيه واللي ما كان يخفاها وضع درّه وقلقها الكبير حول الوافي
رفعت انظارها لها وابتسمت بحزّن نزعت السماعه من عليها ونطقت ؛ امريني ي عمّه ؟
هزّت راسها عمتّها حصه ونطقت ؛ ما يامر عليك عدُو يا الدرّه الثمين
ابي اسولف معك شوي اذا ما..
قاطعتها درّه لما نطقت بتسارع ؛ وقتي كله لك ياعمّه
قامت من على الكنب وكمّلت كلامها بإبتسامه ؛ ارتاحي ي عمّه ثواني بس واجيك
توجهت درّه للمطبخ واخذت الصينيه اللي مجهزه فيها دلّة القهوه اللي كانت مسويتها لعمتها ورجعت لها
نزلت الصينيّه وبدت تقهوي عمتها
ابتسمت حصّه لها ونطقت ؛ يد ما ننحرم منها ان شاء الله
ابتسمت درّه لها واردفت ؛ اطربيني بسوالفك الحلوه ياعمّه اسمعك
ارتشفت العمّه حصه من فنجانها ونطقت ؛ اسمعيني ي بنيتي فجوة السنين الطويله اللي بينك وبين الوافي لها دور كبير باللي تشوفينه الحين
ناظرتها درّه بغرابه لانها مو مستوعبه ان ام الوافي تدري عنهم
بينما ام الوافي ابتسمت ونطقت ؛ صحيح ما كنت ادري باللي بينكم وانتم صغار لكن سالفة خطبتك بلحظتها وانفعال الوافي خلاني اشك بالموضوع ومن بعدها عرفت كل شي
انا ما الومك على اختيارك لغيره ولا الومك على اللي سببه بعدك له
انا الومه على انه سكت بلحظتها ولا قدر يسوي شي اكتفى بأنه يراقب بصمت لين رحتي وتركتيه
صحيح انه ماضي ومرت عليه سنين طويله لكن يبقى اثره باقي لدرجه يأثر على حاضر كل منكم
ابتسمت درّه بحزن ونطقت ؛ انا ما تغيرت ياعمّه مازلت نفس ما انا
لكن الوافي اصبح شخص مختلف بديت اشك بأنه يحبني حتى
مسكت يدها بلطف واردفت ؛ كل شي شكي فيه الا حبه لك
تنهّدت درّه ونطقت ؛ كيف ياعمه ماتبيني اشك وتصرفاته تثبت لي
ناظرتها ام الوافي بحزّن ونطقت ؛ عطيه وقت يادرّه هو مازال عالق بماضيه واللحظه اللي تخليتي عنه فيها
سكتت لوهله وهي تناظرها وكمّلت بنبره حانيه ؛ اقدر اريحك من ناحيه وحده بأن مو كل شي تشوفينه حقيقه
تعقدت حواجب درّه بعدم فهم بينما ام الوافي كمّلت كلامها بالتالي؛ غنى ماهي بنت الوافي زي ما تظنين
غنى بنت طليقته غزل
توسعت عيُون دره بصدمه وابتسمت لثانيه؛ كيف؟
ابتسمت ام الوافي على شكلها ونطقت ؛ اهتمامه بغنى مجّرد رد جميل لاهتمام غزل ببنته تُقى
ناظرتها درّه بغرابه ونطقت ؛ وغزل تدري؟
هزّت راسها ام الوافي بالنفي ونطقت ؛ شلون تدري وهي تخلت عن بنتها من سنوات طويله
ناظرتها درّه بحيره ؛ كيف تخلت عنها فهميني ي عمه ؟
بدت ام الوافي تسرد كل شي صار لدرّه وكيف غزل تخلت عن بنتها وقت تزوجت الوافي بحجة ان ابوها هو احن الناس عليها
مادرت بأن بنتها لسنوات طويله كانت تعاني بسبب ابوها ومرته وكيف الوافي احتفظ بهالسر بدون لا تدري غزل
وكيف طلعها من ضيم ابوها لحضنه الحاني لدرجه انه يخاف عليها اكثر من نفسه وكيف يعاني لمجرد انها تشكي الآه
نطقت درّه بهدُوء ؛ انا ماني قادره استوعب ياعمّه انها تخلت عن بنتها وعطت كل عطفها لبنت شخص غريب بالوقت اللي كانت فيه بنتها صغيره وبأمس الحاجه لها
ابتسمت ام الوافي بعدم معرفه ونطقت ؛ لعلها تأملت بأبو بنتها خير لكنه طلع رديّ
هزّت راسها درّه بأسى ونطقت ؛ والله ما تستاهل هالطفله البريئه اللي صار فيها
قدرت ام الوافي تريح درّه من هالناحيه وتفصح لها بالسر اللي دفنه الوافي بـ..
..

امّا بالنسبه لهيامنا فكانت فوق راس شفق وتنتظرها تصحَى بدون اي تدخلّات منها
وخلال هالوقت من الانتظار الطويل كانت تلتقط لها صور كثيره مره لحالها ومرات كثيره تصور نفسهَا معها بوضعيّات كثيره
تململت من الانتظار وقررت انها تتدخل وتصحيها بطريقه غير طريقتها المعتاده
نزلت للاسفل وجابت كوب ملته مويا وصعدت لها جلست جنبها وبدت ترش عليها الماء بأناملها
لمّا صحت شفق وفتحت عيونها بإنزعاج ؛ ي الله صباح خير!
وش ذا الازعاج ي ه..
استوعبت نفسها من دققت النظر وعرفت من اللي عندها ابتلعت ريقها بصعوبه ونطقت ؛ هيام؟
عقّدت حواجبها هيام ونطقت ؛ ماتشبعين انتي من النوم ما تشبعين؟؟
هزّت راسها شفق بالنفي وغمضت عيُونها ؛ لا ممكن تطلعين وتخليني انام اكثر؟
توسعت عيون هيَام ونطقت ؛ لا حبيبتي تحلمين قومي بس فهميني وش اللي صار امس بالتفصيل الممل!
تأففت شفق بأنزعاج ونطقت ؛ ي ليل اخذتي وضعية المحقق على هالصبح
من يطلعك من هالمود الحين؟
تكتفت هيَام ونطقت ؛ والله هذا يعتمد عليك ي ست شفق وعلى الطريقه اللي بتقنعيني فيها
غطت شفق نفسها بالمفرش ونطقت ؛ طب ممكن تخليني انام لخمس دقايق بس وبعدها يصير اللي تبين؟
سحبت هيام المفرش عنها وناظرت لها بصدمه ؛ هذا ايش؟؟
ابتلعت ريقها شفق ورجعت غطت نفسها بسرعه وبإنفعال ؛ وشو؟ شفيك
وبعدين وش الحركات هذي ي هيام؟؟
ابتعدت عنها هيَام وناظرتها بشكّه لثواني ؛ انتي وراك بلاوي
واضح يومي بيكون معك طويل!
ميّلت شفايفها شفق وهي تناظرها ؛ المشكله انك تخلقين لك قصه بخيالك وتصدقينها
رمقتها هيَام بنظراتها من فوق لتحت ونطقت ؛ والمشكله انك تحطين نفسك بموضع الريبه بسهوله
عقّدت حواجبها شفق ونطقت بإستغباء ؛ وش تقصدين؟
ناظرتها هيَام بهدُوء ومن بعدها قامت من عندها وتجولت بالغرفه ونطقت ؛ الغرفه ذي مو لك صح
على حسب علمي ان غرفتك بالجهه الثانيه نايمه هنا ليش؟
قامت شفق وجلست بإستعدال ؛ وش هالسؤال الغبي .. البيت بيت ابوي والغرف كلها تحت امري انام بأي وحده ابيها ما تفرق
توجهت هيَام لحد الدولاب وكانت راح تفتحه وتعرف الحقيقه كامله من تشوف ملابس هُمام
لكن تداركت شفق الوضع من نزلت بحركات سريعه ومنعتها لما جت قدامها وسندت نفسها عليه ؛ ممكن يا هيَام تحترمين خصوصيتي شوي؟
ناظرتها هيَام بصدمه ونطقت ؛ ومن متى بيني وبينك خصوصيه!
ناظرتها شفق بجمُود ونطقت بنبره جاده ؛ من اليوم
تراجعت هيَام للخلف بعدم استيعاب ونطقت بحيره ؛ وتقولين اني اخلق قصه بخيالي واصدقها
ما تشوفين تصرفاتك المريبه ذي واللي تأكد لي ان وراك اسرار وبلاوي كثيره
نطقت شفق بإنفعال غير مسبوق ؛ ذبحتيني اسرار اسرار ماعندي شي اخفيه عنك
بطلي وضعية المحقق ذي واطلعي لو سمحتي؟
ضحكت هيام بسخريه وعدم استيعاب ؛ تطرديني؟
ناظرتها شفق بهدُوء ونطقت ؛ ابي ابدل اذا ممكن؟
هزّت راسها هيَام بالايجاب لمطلبها وطلعت من عندها لكّن قبل لا تطلع لفّت عليها ونطقت ؛ بحترم خصوصيتك زي ماتبين
لكن اتمنى اللي مخبيته عني ما يصير ثمنه غالي
ناظرتها شفق بنظرات بارده لمّا طلعت من عندها قفلّت الباب من عندها ونطقت بنبره حزينه ؛ وش تبيني اقولك ياهيام!
كيف اصارحك بأني تزوجت واللي اخذته يكون خطيب اختك
كيف راح تتقبلين هالشي وتسامحيني !
اذا انا بنفسي مو قادره اسامح نفسي لاني وافقت على هالاتفاق
سحبت نفس عميق لصدرها وزفرته ونطقت ؛ الافضل محد يعرف بهالسر ويظل مدفون لين اتطلق منه وترجع الامور لمجاريها
لاني مو قادره اتحمل اني ممكن اخسرك بسبب هالموضوع لو عرفتيه .
نزلت لمستوى الشنطه اللي تركتها لها هيَام وطلعت لها ملابس منها تركتهم على السرير
اخذت لها دش سريع وطلعت وهي لافه روب الاستحمام عليها
خلال هالاثناء وبالوقت اللي سحبت فيه ملابسها انضرب الباب عليها
توجهت لحده وفتحته ظنّا منها ان اللي خلف الباب هيَام
توسعت عيُونها بصدمه اول ما فتحت الباب على اوسعه وشافت هُمام
ابتلعت ريقها وكانت بترّد الباب بوجهه لكنه كان اسرع منها ودخل
رمقته بنظراتها ونطقت ؛ خير تدخل ما تشُوف اني..
قاطعها من نطق وهو يتوجه لدُولابه ؛ وانا فاضي اضيع وقتي واحتريك لين تخلصين
جاي بأخذ شي مهم وبطلع
فتح دولابه واخذ اللاب حقّه .. وتوجه لحدّها ونطق بإبتسامه خبيثه ؛ جازت لك غرفتي شكله؟
ناظرته بسخريه ونطقت ؛ ي روقانك على هالصبح!
واضح انك ما شفتها والا ما كان هذا وضعك
ناظرها بعدم فهم ونطق ؛ مين اللي ما شفتها؟
وش تقصدين!
خلال هالاثناء اخترقت اسماع شفق صوت اقدام هيَام وخطواتها مع الدرج
وبحركه سريعه منها قفّلت الباب بخفُوت وبوجه مخطوف
كان بيتكلم هُمام لكن حطّت يدها على شفاته تمنعه ونطقت بنبره خافته ؛ هيَام هنا !
ارمش بذهُول وابعد يدها عنه ونطق بذات النبره ؛ واذا؟
ناظرته بصدمه ونطقت ؛ وش واذا؟ وش هالبرود ليكون مستعد انها تكشفنا؟؟
ابتسم بخُبث ونطق وهو يبعدها عن الباب ويمثّل انه بيفتحه ؛ خليها تكشفنا بكل الاحوال الموضوع ما يخصها
ناظرته شفق بذهُول وحطت يدها على يده بقوه تمنعه من فتحه للباب ؛ مجنون انت؟
اذا مو خايف تنكشف ما علي منك بالطقاق
لكن انا مو مستعده اخسر صاحبتي عشانك !!
ابتسم بداخله على شكلها المخطوف وسحبها وسندها على الباب وعيُونه تتأمل شعرها المبتّل
ورجفان شفايفها والخوف المتمكن من ادق تفاصيلها
ابتلعت ريقها من نظراته اللي اكلتها اكل ونطقت بنبره راجفه ؛ وش ت تسوي؟
ابتسم بخُبث وهو ينحني لمستوى خدّها ويقبلّه بلطف
ارتجفت بشكّل مهُول من حركته بينما هو استغل حالتها وفتح الباب ونطّق بنبره هاديه جداً ؛ راحت؟
استفاقت شفق من حالتها على نبرته الهاديه واسترخائه التام ونطقت ؛ صدق راحت!
كان يسأل بس هي ما كانت مستوعبه لبين ما جت من خلفه وانصدمت باللي تشوفه
ناظرت بهُمام بريبه ونطقت ؛ كنت تعرف انها كيران مو هيام ؟؟
ابتسم هُمام بخفُوت وهز راسه بالايجاب بينما هي انفعلت واستكملت ؛ وليه ما قلت لي خفت على الفاضي!
ناظر فيها هُمام ببراءه ونطّق ؛ لانك ما تعبتي نفسك تسأليني وتصرفتي من كيفك
ابتسم لها وطلع من عندها بينما هي انزعجت منه بشكل واضح
ناظرت بـ كيران وتسائلت ؛ متى مشت هيَام؟
اجابتها كيران بهدُوء ؛ من حوالي عشر دقايق شكلها ملت ومشت بس قالت لي اقولك انها تنتظر منك شي
بس ما عرفت وش تقصد
ابتسمت شفق وبهدُوء ؛ ما عليك انا فهمت وش تبي ،
الا كنتي تبين شي ؟
ابتسمت كيّران ؛ لا بس كنت بشوفك اذا صاحيه عشان تفطرين
اتسعت ابتسامة شفق وبلطف ؛ ياعمري والله بس بلبس وانزل عاد كنك حاسه بأني جوعانه بالحيل
نزلت كيران وبدلت ملابسها شفق وجففت شعرها الكستنائي بشكل عشوائي
تركته على ماهو عليه ونزلت للاسفل وحمدت ربها ان هُمام مشى ولاهي مضطره تقابله على الفطور.
جلست مع كيران وبدت تفطر بشكل هادي لبين ما خلصت وبدت تقابل نشاطها اللي اجلته لفتره بسيطه وتبادر بإستقبال الطلبات لأعمالها بالكروشيه من جديد .
.

'

قدرت ام الوافي تريح درّه من هالناحيه وتفصح لها بالسر اللي دفنه الوافي بصدره لسنوات طويله بس ي ترى هل بعد هالسر بترتاح درّه فعلا والا بتعاني من تصرفات واسرار الوافي اكثر ؟
صحت تُقى من نومها متأخر وبدون اية مقدمّات قطعت خيالات وسرحان درّه من ارتمت بحضنها
ابتسمت لها درّه بحُب واردفت ؛ ي صباح الحُب كله
اكتفت تُقى بأنها تناظر فيها وتبتسم بمرح طفُولي
بينما ام الوافي نطقت بملاح تمثّل فيها العتّاب ؛ من جت الدرّه الثمين وانتي ما تعترفين بجدّتك؟
ابتسمت درّه بينما تُقى نطقت بنبره طفوليه ؛ هذي حياتي من صغري ما صدقت تكون قريبه لي
ناظرتها الجده بغرابه ونطقت ؛ وش هالكلام الكبير ي تُقى ولله عمرك يقول انك طفله لكن لسانك يقولك انك بالعشرين!
ضحكت تقُى بمرح بينما درّه نطقت بتلطيف ؛ لا تستغربين ي عمّه الحُب يعلّم اللي قلبه مليان فيه
ابتسمت ام الوافي لها واردفت ؛ ما بعد جاء دوري تصبحيّن علي ؟
هزّت راسها تُقى بالنفي وهي ترتمي بحضن درّه اكثر .. على رجعة الوافي من برا
سمع امه تتحلطم ونطق بتلطيف ؛ يمه اذا ابوها باعته لخاطر الدره ما تبينيها تبيعيك؟
جلس بجنبها بعد ما قبّل راسها ونطق ؛ انا رضيت بالامر الواقع واللي عليك ي الغاليه ترضين فيه
ابتسمت ام الوافي ونطقت ؛ انا ليه الومها ودمك يمشي بعروقها ،اكيد بتصير مثلك
ابتسم الوافي واردف لأمه بهدُوء ؛ يمه ترا بسافر بعد كم يوم اذا تسمحين لي ؟
ابتسمت درّه بداخلها تحسبه مخطط لشهر عسلهم لبين ما تلاشت ابتسامتها من نطق راد على سؤال امه بسبب سفره ؛ بسافر عشان غنى محتاجه لدكتورها الاول يشوفها
ناظرت له بضيق وسرعان ما اشغلت نفسها بتُقى من مسكت يدها ووقفت ونطقت على نظرات الوافي ؛ امشي معي افطرك
اخذتها معها للمطبخ بينما الوافي تنهد وناظر لأمه على كلامها ؛ لا تسافر لين ترضيها ي الوافي يكفي انك حتى ما فكرت تسافر معها للحين
ناظر الوافي لأمه بحزّن ؛ انتي ابخص الناس بظروفي والا منى عيني اخذها معي ونسافر لأي مكان
بس كل شي جاء على بعضه ما امداني اقول بسم الله حتى
تنهدّت امه ونطقت ؛ اذا ظروفك ما تسمح لك اصنع من ظروفك فرص وخذها معك
ناظرها الوافي بصدمه ونطق ؛ اخذها معي وين ي الغاليه واللي بروح له مستشفى ماني رايح اتسلى!
مابي اول سفره لنا مع بعض تكون بهالشكل
ربتت على كتفه بقّل حيله واردفت ؛ اجل لا تروح من غير لا تراضيها وتريح قلبها شوي
تنهّد الوافي ونطق ؛ ابشري المهم سمحتي لي ؟
هزّت راسها بالايجاب ونطقت ؛ سمحت لك بس من ترجع من السفر ومن تتطمن على البنت رجعها لأمها وخبرها عنها
مو من مصلحتك تخبي عن غزل حالة بنتها ولا انت مجبور انك ترعاها طول عمرك
البنت عندها اهل مسؤولين عنها ودينك سددته لغزل من زمان
لا تحمل نفسك فوق طاقتها انت عندك بنت وزوجه مسؤول عنهم وحياه لازم تعيشها
هز راسه واردف بضيق ؛ لعل الله رايد لي الخير وكل شي بوقته يصير
ابتسمت امّه لعمق رضاه وايمانه بكل شي واردفت ؛ الله يسمّح دروبك ويفتحها بوجهك وين ما تروح
ابتسم لدعوة امه وقام من بعد ما اردف ؛ والحين اسمحي لي اروح اراضيها زي ما طلبتي
..
توجه للمطبخ لجل يراضي درّه اللي منشغله بتُقى وتفطرها لكن قلبها مفطور وحزين لانها اخر اهتمامات الوافي بظنها
حست عليه وعلى خطواته وقت دخّل وما القت له بال وكمّلت اهتمامها بتُقى
لكنه غافلها من اخذ قطعة الخُبزه من يدها ونزّلها ونطق ؛ تعرف تفطّر نفسها لا تعودينها على دلالك
ابتسمت له بسخريه بينما هُو ناظر لبنته تُقى واردف بنبره هاديه ؛ اسمحي لي ابغاها شوي
ناظرته تُقى ببرود وصدت عنه كونها اصلا حتى هي مازالت زعلانه من خبر غنى واختها الجديده بظنها
تنهد وتجاهلها ومسك يد درّه وقومها معه .. بينما تُقى كمّلت اكلها بعدم مبالاه
ناظرت درّه للوافي ببرُود واردفت ؛ ما كفاك اللي امس والا مابردت حرتك بعدها وجاي تكمّل اليوم؟
ناظرها بعدم فهم لكّنه تجاهل انه يرد عليها ويجادلها
سحبها معه للاعلى وتحديداً غرفتها جلسها على احد الكنبات الفرديّه ونطّق بنبره هاديه وبدون مقدمّات تذكر؛ وش يرضيك واسويه؟
ناظرت له بسخريه ونطقت ؛ مابي منك شي ولا ابي منك ترضيني واستمر بأنك تزعلني للنهايه لان هذا انت وهذي شخصيتك ما عاد ينفع معك شي
ولاني مستعده ابقى لعبه بين مزاجاتك مابين تراضيني وتزعلني كل شوي
جلس مقابلها وحط يديه على حواف الكنبه اللي هي جالسه عليها ونطق ؛ انتي ابخص الناس بمكانتك بقلب الوافي ووش الثمن اللي ممكن يخسره عشانك
لكن بدل لا تلومينه لومي ظروفه اللي جابتك بالوقت الغلط
عقدت حواحبها ونطقت بنبره ساخره بعض الشي ؛ بعد تلوم ظروفك ومستثني نفسك من كل هالشي!
مالها دخل ظروفك باللي تسويه .. ظروفك ما تمنعك تشاركني نفس الغرفه
ظروفك ما تخليك تجرحني بكلامك!
ظروفك ماتخليك تبكيني من اول فرصه!
ظروفك ما تخليك تحسسني بأني ولا شي بحياتك واني اخر اهتماماتك
سكتت لوهله وكملت بنبره مخنوقه ؛ هذا اذا صرت من ضمنها حتى
حاوط ووجها مابين كفوفه واردف بنبره مليئه بالشعور الصادق ؛ والله انك كل اهتماماتي واثمنها
ابعدت يديه ومسحت دمعتها اللي خانتها بلحظة ضعف واردفت ؛ كلام ي الوافي كلام
انت ما كلفت على نفسك حتى توضح لي الحقيقه
انت خليتني اتبع شكوكي واتعبت قلبي
انت رضيت لي بالجرح ولا فكرت حتى تضمّده
عض على شفايفه بضيق وقهر ؛ كل شي جاء على بعضه واللي صار امس لاني كنت مقهور منك ومن اللي سويتيه
قلت خل تذوق مرارة اللي ذقته
ناظرته بصدمه ونطقت ؛ وش تقصد وش سويت لك لجل تتعمد تعاقبني؟
ابتسم بضيق واردف ؛الشخص اللي حرمني منك بالماضي ليه ضميتيه لحاضرك؟
ليه مازلتي تكلمينه!!
ليه سمعتيه صوتك؟؟؟
ليه بعز فرحتي ذكرتيني فيه!!
ارمشت بذهُول ونطقت ؛ انت سمعت كل شي ؟؟
ابتسم بضيق ممزوج بسخريه ونطق ؛ ليتني انصميّت بوقتها ولا سمعت
ليتني ما لحقت عليه وهو يتودد لك ويعترف لك
ليت اقدر امنع الشي اللي يربط ما بينكم وانهيه
ليت عندي المقدره و..
قاطعته من اصمته عن الكلام وقبّلت شفايفه لثواني طويله استكّن من خلالها ومن ثمّ ابتعدت ونطقت بنبره عذبه ؛ اللي فهمته من كلامك وقهرك انك ما لحقت تسمع ردي عليه
كل اللي قدرت تسمعه كلامه هو
ناظرها بضيق ونطق ؛ من اللي عنده القوّه يبقى يسمع غزل الغريب لزوجته!
ابتلعت ريقها ونطقت ؛ لا تلومني اجل ولوم مقدرة تحملك والا كان وقتها لحقت تسمع ردي
تنهد بضيق ونطق ؛ سوا لحقت اسمع ردك او لا اللي سمعته كافي لتدميري
جلست على الارض مقابله واردفت وهي تمسك يديه ؛ ليه انت بهالضعف قدام حُبك ؟
واضح سنين الفرقى ما سوت فيك خير ولا قوتك حتى
ابتسم بسخريه وصدرت من آه عميقه عبّرت عن ثقّل الشعور ومرارة سنينه اللي مرّت ونطق ؛ احمدي ربك اني مازلت عايش
والا اللي عانيت منه مو شوي
انام واصحى على خيالك وانتي بحضن غيري
واموت باليوم الف مره
حتى الامل من ناحيتك ما سمحتي لي فيه وخذيتيه منيّ
ابتسمت بمراره ونطقت ؛ دامك كنت تعاني هالكثر كيف طاوعك قلبك تتزوج وتخلف؟
ناظرها بضيق ونطق ؛ انا تزوجت مجنونه لجل انشغل فيها عنك!
وانتي تقولين كيف طاوعك قلبك!!
فيه شخص عاقل يتزوج بهالشكل!
عضت على شفايفها بضيّق بينما هو كمّل كلامه بنبره حزينه ؛ تركت لي تُقى وراحت
اما اللي بعدها ما تزوجت لخاطر نفسي تزوجت لجل بنتي وما طولو حتى
اردفت بضيق ؛ وتقنعني انك ما حبيت غزل او حتى تقبلتها ؟
هزّ راسه بسخريه ونطق ؛ ولا قدرت تنجح حتى باللي نجحت فيها الاولى حتى رغم انها بقت معي ثلاث سنوات
تشاركنا كل شي عدا القلوب والقُرب
انا قلبي ظل يمك حتى وغزل جنبي ما قويت اخونك
وش الادله اللي تبينها لجل تريحين قلب وافيك؟
ابتسمت بمراره ونطقت ؛ المفروض انك تكون اكثر ثقه فيني اذا انا عايشه مع رواف اكثر من عيشتك مع زوجاتك الاربع
ما سمحت لعيني تنظر له
ولا عطيت قلبي الفرصه ينبض له
كنت لجل اعمقك فيني اكثر اسهر على امسياتك
وما تسمع اذني الا القائاتك
وما تهمس شفاتي الا بأشعارك!
وللحين ما زلت تلومني على شعور غيري؟
كيف طاوعك قلبك تشك فيني وانا كانت عندي فرص كثير اخونك فيها وما خنتك؟
كيف ؟؟
سحب الوافي نفس عميق لداخله وزفره ؛ كبرتي الغيره فيني من اول يوم سمعت فيه خبر خطبتك
والحين جايه تلوميني ؟
انا مازلت عالق برماد سنيني وما ظنيت اقوى على الطلعه
ناظرته بغرابه ونطقت ؛ يعني لهالدرجه ما تثق فيني؟؟
اردف بحزن وضيق ؛ اثق؟
ي صعب هالكلمه ي درّه
انتي لجل حلمك بعتيني كيف تقوين هالطلب مني!
اذا انتي بنفسك ما وثقتي بحبك لي تبين مني اثق بأنك ما راح تتركيني بعد
مو يمكن تجيك فرص واهتمامات ثانيه ترخصين فيني عشانها
تضمنين لي نفسك ي درّه؟
سكت لوهله يناظر الصدمه والغرابه بملامحها ونطق ؛ جاوبيني تضمنين لي نفسك بأنك تحت اي ظرف ما راح ترخصيني؟
عضت على شفايفها تحاول تكتم دموعها اللي علقت بمحجرها واردفت ؛ كل هذا بقلبك علي ي الوافي؟
ابتسم بحزّن واردف ؛ ماشلت عليك بقلبي شي يادرّه كل اللي اسويه احمي نفسي من قرارتك المفاجئه
انا قلبي ما عرف غيرك وجالس يدفع ثمن هالشي بحياته للحين
لا تلومين قلبي يادره لانه حبك بكل ما فيه لكن انتي رضيتي تبعدين عنه لعشر سنين
عشان حلم ؟ بإستطاعتك تحققينه معي
انا ما رفضت حلمك يادره انا رفضت بعدك
فيه فرق بين الاثنين
انتي ما عطيتيني فرصه اقولك حتى وابشرك اني موافق على اللي تبينه ومستعد اسافر معك
انا على الوعد جيتك لكنك ما انتظرتيني بالعكس زفيتي لي خبر زواجك وقتلتيني
ومع هذا سألتك للمره الاخير لعل وعسى كله كذب لجل تستفزيني
لكنك اكدتي لي كل شي وخليتيني اكتم مفاجئتي وفرحتي لك بصدري لليوم وان فرصتي معك ماتت قبل تولد
انهمرت دموعها بشكل موجع بعد كل شي قاله والحقيقه اللي احتفظ فيها من سنين ومحد يدري عنها وكيف انه كان محضّر لها مفاجئه لجل يفرحها وبالاخير هو اللي تفأجأ لانها بسهوله ما قدرت تصبر والحقيقه انها ما وثقت فيه من الاساس
رغم كل شي سواه لها ماقدر يفوز بثقتها
بهاللحظه حست بالندم ياكل وينهش بقلبها حست انها وقحه قدام اللي تطلبه منه هي بالاساس ما وثقت فيه كيف تبيه يوثق فيها بعد اللي سوته
كيف تطلب منه هالشي بسهُوله كيف؟
بدل لا تلومه المفروض تلوم حالها لانها دمرت قلبه وزرعت فيه نقطه مستحيل تنمحي بسهوله
نقطه محد يقدر يمحيها غيرها
وهالشي يحتاج وقت وجهد وزي ما سوت المستحيل لجل حلمها هي مجبوره تسوي المستحيل لجل الوافي
لجل تضمن له قلبها وتضمن له انها مستحيل تسمح لأي شي يبعدها عنه
ظلت تبكي وهو صافن فيها يحس انه تجمد مو قادر يتحرك او يسوي شي
حتى مو قادر انه يمسح دموعها ويريحها ويرتاح معها
وكأنه انعاد لنفس اللحظه اللي تكبلت فيها قوته وانربط فيها لسانه عن نطق مفاجئته لها
وكأن كل شي تسكر امامه واعتمه من جديد
وي صعب هالشعور ومثقله على قلبه وكيانه اللي يهتز بالثانيه الف مره لعيونها ولكل شي يحبه فيها
شعور الوافي وخيبته ثقيله واثقل مما يتصوره البعض وماهو بهالسهوله يقدر يتخطاه ويعيش
هو محتاج براهين محتاج ضمانات لجل ما ينجرح وينخذل من جديد
الوافي ما خذل حبه بالعكس هو اللي انخذل من اللي سلمها قلبه
ومن يلومه مهما سوّى يبقى قليل قدام اللي صار فيه .
وحتى لو عانت درّه من جفى الوافي لها ومن تصرفاته مستحيل تلقى احد ارحم فيها من الوافي
وافي اللي جرّب شعور الخذلان مستعد يضحي بنفسه بس تضمن له نفسها
مستحيل يرضى انها تطّول زعلانه منه او متضايقه منه
وحتى ولو قلبه متضايق ومنكسر منها بسمتها هي اول مطاليبه وسعادتها تجي فوق سعادته
الوافي وقلبه اثمن شي حصلت عليه درّه
واتوقع يستاهل انها تتعب عشانه حتى ولو فتره بسيطه
الوافي يستاهل وقلبه يستاهل .

'

عند سوير , صاحبتنا اللي لنا زمان عنها
كانت قاعده قبال المرايه وتتأمل ملامحها اللي مضويّة من عُمق بهجتها وفرحها
تنهّدت بعُمق وهي تنزّل انظارها ليدّها ، وتحديداً اصبعها السبابه ياللي مُزين بخاتم جميل
عضّت على شفّتها والخجل معتريهَا لحظة ما طرى في بالها احداث ليلتها الماضيه ,وطلعتها الاولى مع سلمان
اللي جرت بشكل مُوفّق فوق ماتتصوّر
غمّضت عيونها بشدّه وهي تسترجع احداث ليلتها الهنيّه بكاملها
من وقت ما اردف لها سلمان بالموافقه لطلبها
اللي ماكانت تظنّه بيوافق عليه بتاتاً
نقزت لغرفتها وهي تتجهّز بشكل سريع بينما هو ضحك بخفّه على حماسها ،
التفت لروّاف اللي كان جالس يلاعب ايڤا واردف بخفّه؛ وراك شي بعد شوي؟
ناظره روّاف واردف بخفوت؛وراي موعد اسنان لـ إيڤا
تبي شي؟
هزّ راسه سلمان بالنفي واردف ؛ليه وش فيها اسنانها؟
نطق روّاف بخفوت وهو يحاوط بنته؛ واحد منهم ماكله السوس ، قلت اتلاحق عليه قبل لا يوصل للعصب
ميّل شفته سلمان واردف؛ماعليها شر ان شاء الله
اجل انا بطلع مع سويّر ، تخاوينا بعد ماتخلّص موعدها؟
ابتسم روّاف بخفوت وهزّ راسه بالنفي؛ لا تونّسوا انتم ، يمكن اخذ ايڤا للألعاب تتسلّى
ابتسم سلمان براحه وهز راسه بخفوت
ماكان ودّه ان روّاف يشاركهم لانّه كان ودّه تكون طلعتهم الاولى بشكل غير وخاصّ فيهم الاثنين
ومو حلوه يطلعون ويتركون روّاف لحاله ببيتهم
يحمد الله انها جت منه وطلع عنده موعد مُسبق مخطط له ،قام من عند روّاف بعد ما استأذنه
وطلع لغرفته
دخلها وماكانت ساره موجوده ، سمع صوت بالحمام وتنهّد براحه
توجّه لأحد الادراج وطلّع مفتاحه من جيبه واخذ من وسطه كم شغله حطّهم بكيس مخفي وطلع من الغرفه بعد مارتّب شكله بشكل سريع
طلع للحديقه واتّصل بأحد اصحابه
وعلى نهاية اتّصاله سمع صوت خطوات من خلفه
التفت ناحيتها وابتسم بشدّه وقت شافها مقبله عليه بعبايتها الكتف السودا اللي داخل فيها لون كُحلي فخم وكرستال فضّي زاد عبايتها جمال وفخامه
تأملها لثواني واردف بخفّه وهو يمد كفّ يدّه ناحيتها؛حيّ الله سويّر
ناظرته سويّر لثواني وابتلعت ريقها من ابتسامته الصافيه
نزّلت نظرها لكفّ يده ومدت كفّها ناحيته بتردّد وخفّه
احتضن أنامله وسط أناملها وابتسم وهمس وهو يتأمل اناملهم؛نمشي؟
هزّت راسها سويّر بالإيجاب
سحبها معه ناحية سيارته المركونه بالكراج
فتحها بجهاز التحّكم وتقدّم لناحية بابهَا وفتحه لها
ناظرته سويّر بغرابه لثواني لكنها ابتسمت بخفّه وركبت بهدُوء.
سكّر الباب سلمان من خلفها وتوجّه لمكانه ركب وحرّك بسيارته لخارج اسوار البيت
ابتسم سلمان وشغّل شاشة السياره وشغّل اغنية
مُفضّله عنده
ثبّت يسراه على الدركسون
ومد كفّ يدّه اليمنى لناحية كف سويّر اللي كانت شابكته مع كفّها الاخر
حرر كفّ يمناها وجذبه لحضّن كف يمناه سامح لأناملها الناعمه النحيّله تختلط بانامله الخشنه الضخمّه مقارنه بكفّها ونعُومة اناملها
خجلت منه ومن حركته وشتّت انظارها عنه لناحية الشبّاك
وتوهّا بهاللحظه تسمع وتستوعب كلمات الاغنيه ياللي مشغّلها
توردّت ملامحها واعتراها الخجل اكثر وقت تغنّى المُغنّي بصوته الشجي بـ "هلا باللي سبا قلبي واخذني حسنه بقوّه
سلب روحي واخذ صبري وانفاسي من إيديّا"
غضّت على شفّتها وهي تستمع لباقي كلمات الاغنيّه لحدّ ما اختفى صوت المُغنّي بشكل مُفاجئ
التفتت ناحيته سويّر بسرعه وابتسم سلمان وقت اردف؛ ما طلّعتك لجَل تكرمين الشوارع بشوفة عُيونك
اكرميني انا ، انا زوجك؟ ..استاهل
بردت ملامح وجها من عُمق وقوّة وقع كلامه على قلبها
رفعت انظارها ناحيته وركّزت سهام عسلها بسواده الغاتِم
ابتلع ريقه سلمان من نظرتها ومن عُيونها اللي لاوّل مره يشوفهم بهالنظّره
كانت عاديه ، لكنها عنده فاقت العاديه ومضمُونها كانت شي يفُوق الوصف والتعبيّر
يمكن لانّها ولأوّل مره تنظر وسط عيونه بهالشكل ،
رجف قلبه وسط ضلوعه وحسّ انها تنظر وسط روحه من عُمق نظرتها
رمشّ لثواني بسيطه وندم انه رمشّ اصلاً ،عضّ على شفّته وهو يبعد انظاره عنها مُجبر
مايبي يستنعم بالنظر فيهَا وينسى انه بشارع عام ومُزدحم عشان لا يتحوّل هالنعيم لمصايب هو بغِنى عنها
ابتلع ريقه وهو يركّز انظاره على الشارع المكتظ بغيره من الناس
بينما سويّرنَا ماكانت اقل حال من حاله ، هي ناظرته بشكل اعتيادي لكنها وقت التقت عيُونها ب عُيونه عجزت تزيحهَا عجّزت حتى ترمش وتسمح لعيُونها بتخطّيه
ابتلعت ريقها وهي تلتفت للأمام وتتأمل الشارع من حولها بإنبهار وإعجاب بالِغ
هذي طلعتها الاولى من اسوار سجن سلمان
وهذي هي مرّتها الاولى اللي تشوف شوارع الرياض او بالاصح ، هالزاويه من شوارع الرياض
هي كانت تطلع ، لكن طلعاتها ما تُعتبر طلعات من الاساس لانها كانت مقتصره على سلمَان واهله
ومو دوم تزورهم حتّى
كانت ماتروح الا من عيد للثاني فقط
تأملت المباني الشاهقه من حولها والاضواء الكثيره المُريحه للنظر
تمنّت انها تقدر تطلّع جوالها وتصوّر هالجمال
لكن ماودّها ، ماتبي تحسس سلمان عليها وعلى انبهارها باللي تشوفه
وبالأحرى ما كانت تبي تحسس نفسها بالنقصّ والضُعف
بينما سلمان كان ملاحظ نظراتها ومدى انبهارها باللي تشوفه
وما ينكر الألم اللي حسّ فيه وقتها بأيسره كونه كان حارمها من الطلعه لزمن طويل
هي كانت بديره بيوتها شعبيّه ومافيه شوارع كثيره ولا مباني كبيره كذا
مافيه اضواء مُبهره تتأملها , و وقت جت للرياض بعد ماشافت من الرياض شي سوى بيته والشارع المُؤدي لبيت اهله ، وبيت اهله
ومرّتين المستشفى, وبس!
ماكان يطلّعها معه الا لجامعتها رغم انه تارك لها حرية الخروج بدونه لكن ما فهمته
تنهّد داخله بضيق وركّز انظاره على طريقه من جديد
وفي غُضون ثواني ضئيله وقّف سيارته امام محلّ واردف لسويّر بخفُوت ؛ مابطوّل
هزّت راسها بطيب ونزل سلمان ,
فتح الباب الخلفي وسحب الكيس من المقعد وتوجّه للمحل
ابتسم بخفوت لمّا شاف صاحبه وسلّم عليه بحراره ومن بعدها اردف بالتالي ؛ سم طال عمرك هذي الاغراض
وعساك على القوه
ابتسم له صاحبه واردف؛ ولو يابو خالد مابينّا هالرسميات
ابتسم له سلمان وودّعه وطلع من عنده
ركب السياره والتفت لسويّر وابتسم ؛تاخرت عليك؟
هزّت راسها سوير بالنفي واردفت؛ماقلت وين بنروح؟
حرّك سلمان السياره واردف بنبرته الهاديه؛ بتشوفين الحين
عقدت حواجبها سويّر وميّلت شفتها بضجر
واخذت تتأمل الطريق حولها
وبعد دقايق بسيطه سفط سيارته امام مقهى
والتفت لها ؛وصلنا ، حياك يابرينسيس
رفعت حاجبها سويّر من مُعاملته وابتسمت بخفّه ، لان صراحه كان عاجبها الوضع
نزلت معه ودخلوا سوا وكان بإستقبالهم احد المُوظفين اللي اخذ يرحّب فيه بحراره
واردف له بعدها بنبره خافته؛كل شي جاهز مثل ماطلبت طال عمرك
حيّاك من هنا
ابتسم له سلمان وهو يربت على كتفه؛ ماتقصر ي حسن
مشى المدعو حسن قبلهم ومشى خلفه سلمان وهو شابك يده بيدّ سوير اللي تمشي معه ومستغربه بشكل تام من ترحيبه لهم واللي مجهزه بطلب من سلمان وش!
ما طال استغرابها اكثر وانتهى لحظه ما صعدوا للدور الثاني اللي كان فاضي بشكل كامل من الناس ,من الطاولات ،والكراسي بعد
عقدت حواجبها وهي تشوف طاوله وحده بكرسيّين
ووسطها كيكة على شكل قلب
واطباق اخرى من الحلا موزّعه على كامل الطاوله وغير عن الورد اللي منثور بكل مكان من حولها
ابتلعت ريقها وهي تتأمل كل ماحولها بانبهار تامْ
ومصدومه منه ، مصدومه ومو مستوعبه حتى ان كل هذا يخصّها هي وعشانها
التفتت لسلمان اللي كان مبتسم ويتأمل فرحتها اللي تفجّرت بعيونها وصارت واضحه للبعيد قبل القريب
وللاعمى والبصير
عضّت على شفّتها وهي ترجّع انظارها ناحية الطاوله
تجرّأت وتقدّمت خطوه ، لكنها تراجعت بشكل سريع لمّا حسّت انها دعست برجلها على شي
نزّت انظارها للارض وتدبّلت صدمتها لمّا شافت اسمها مكتوب على الارض بالورد الاحمر المُجفّف بشكل جميل ومُلفت
ذرفت عينها بدمعه وماسمح لها سلمان تنزل لخدّها وتعدم نقاوته ، مسحها فورا وهو يحاوط اكتافها واردف بخفوت وابتسامه؛ ماودّك تشوفين عن قُرب؟
ناظرته سويّر وكان قريب لها جداً
ابتلعت ريقها وهي تبعد انظارها عنه بخجل
ابتسم سلمان لخجلها ومشى معها ناحيه الطاوله
ابعد ذراعه عن كتفها واردف بخفوت وهو يتأمل عُيونها ؛واللي خلق عُيونك وسكب فيها عسلها انه قليل بحقّه
وقليل عن كل الاضرار اللي سبّبتها لقلبك وجروحي الكثيره له
ابتلعت ريقها سويّر من كلامه ووقعه الكبير على قلبها
ناظرت لعيونه وهالمره عن قصد
واخذت راحتها كثير بالنظر..بدون قيود خجل
ومن دون تمثيل اكثر للزعل وعدم الرضى
ومن دون مكابره تقتل قلبها قبل قلبه
لانت نظرات سلمان بالشكل اللي يخلّي سوير تحلف ان هالعيون ماتقسى ولا تحتدّ بنظراتها
ماقدر يتحمّل وقع نظراتها على قلبه ، تجرّأ وسحبها لـ أسوار حضنه
تنهّدت سويّر بعُمق وبادلته الحضن بكل الحبّ الي متمكّن من كُل حواسها
سحب نفس عميق وهو يدفنها بصدره ويدفن وجهه بعنقها اللي كان محجوب النظر واللمس عنه بسبب حجابها
لكن رُغم ذلك حجابها مامنع عنّه عبقها اللي تسلل لجوف صدره
احتضنها وتعمّقت هي بالحضن للحد اللي يخلّي قلبه يرجف مكانه
تنهّد وهو يبعد بعد مُدّه من الزمن طويله
مسح على صدره وهو يتأملها كيف تناظر كل ماحولها عداه هو
اردف بنبره خافته ؛ ماقد حسّيت بنعيم مُفرط قد النعيم اللي يحاوط قلبي الحين
، هالكثر حضنك منبع نعيم لقلبي!
ماقدرت سويّر تمنع ابتسامتها الخجوله اللي تسلّلت لثغرها رُغم عنها
ابتسم سلمان لمّا حسّ فيها ابتسمت من تقلّص طفيف حصل بعيونها
اخذ نفس واردف؛ماودّك تفصخين نقابك وتخلين عيوني تقرّ بشوف حسنك!
اردفت سويّر بخجل؛اخاف احد يجي!
ضحك سلمان بخفّه ونطق ؛ مين بيجي بالله!
فيه مكان يجلسون اصلا؟
ارتاحي حاجز هالدور لنا بس يعني محد بيجي اخذي راحتك ،

..
ما شاء الله 501 بارت بالانستا هنا 40 بارت بس وكأنه مو شي بالمقابل بالانستا كثير 😂😂
وين حقين الانستا اللي يقولون طويله 😭😭

Continue Reading

You'll Also Like

35.2K 3.2K 30
فتاة من بغداد طالبه جامعيه تتعرض الي موقف على اثرة تدخل السجن ليأتي البطل وينقذها قبل وقوعها في جرائم السجن تابعو القصه كلش حلو وراح اتحبونها
447K 58.2K 55
حينما تجبرك الظروف على البعد .. حينما تضطر للتخلي عن حياتك وحبك وكل مالك بسبب الظلم .. حينما تجبر على الغربة لسنوات طوال وتعود لتجد الماضي امامك ..
685K 12.2K 25
روح مشوهة بجسد نضر تنشد الأمان والسلام من بين مخالب العذاب والألم ، تخفى ضعفها أسفل رداء القوة وعدم المبالاة ، حتى وقعت بين براثن وحش يدعى الإنسانية .