رواية على نور الشفق احيا واهي...

By rwizi_

1.6M 31.9K 3.1K

للكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جم... More

شخصيـات الروايه
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123

36

14.1K 290 13
By rwizi_

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك  🎵💗؛

,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

ناظرت فيه لين اختفى عن انظارها وارتجفّ كل ما فيها من بشاعة شخصيّتها اللي بدت تظهر وتطغّى على طبعهَا الحنُون والطيّب
كيف تعلمّت تقسى وتجرح بدُون لا يرّف لها جفن
كيّف تعلمت واستبسطّت تكذيب غيرها وهو بعزّ ضعفه واحتياجه لهَا
التفتت للخلف بشكل سريع وهي تحاول تتعرّف على نفسهَا من خلال مرايتهَا لثواني طويله وكأنها مستنكره ان هالملامح النيّره يطلع منهَا كل هالقسوه وهي تهزّ راسها بإعتراض للي تشوفه وتنطّق؛ذي مو انا ذي مو شخصيتي !
مو انا مو انا ولا عمري بكون هي!
,
.
صالة السينمَا ,
بعد مرور فتره زمنيّه ضئيله ، رفعت حواجبها غاده لمّا تسلّل لمسامعها صوت خافت اردف ؛لو سمحتي اختي ابي اعبر ممكن تبعدين شوي؟
ابتلعت ريقها من النبره اللي اخترقت قلبها قبل سمعهَا
وحسّت انها تتوهّم
رفعت انظارها ناحيته لجَل تقطع الشك باليقين لكن لسُوء حظّها بهاللحظه تحديداً انطفت اضواء الصاله بسبب بداية الفلم
ابتلعت ريقها وهي تبتعد لجَل يمشي لمكانه ورجعت جلست
وبدا الفلم ، حاولت تندمج فيه لكن قلبها مع صاحب الصوت وكل ظنّها انه لزّام
لكن ماكانت قادره تلتفت وتشوفه لان مابينها وبينه الا مقعدين فارغين ف لو التفتت بيحس عليها وممكن يعرفها
التفتت لغيد واردفت بهمس؛ بدليني المكَان
عقدت حواجبها غيد وهمست ؛ليه!
نطقت غاده بخفوت ؛ ابي اروح للحمام بعد شوي خليني مكانك عشان اقدر اروح سيدا
هزّت راسها غيد وتبادلوا الأماكن بشكّل سريع
وصار بإمكانها انها تلف وتشوفه بكل سُهوله
وفعلاً لفّت وشافته وكان لزّام بشحمه ولحمه امامها لكن الواضح من ملامحه انه حزين ومُنهك على غير العاده
ابتلعت ريقها وحسّت بحزن على حاله ،وتسائلت داخلها عن سبب حزنه لكن كل اجوبتها لنفسها تكون هي
عضّت على شفّتها وهي تشوف الشخّص اللي معه يضرب على كتفه لجَل ينتبه للفلم وهيّ تجهّل بأنه اخوه صايل وولد خالتها بذات الوقت
لكنّه اكتفى بتنهيده عميقه استغّرت بجوف غاده وهو يستند على ظهره ويتابع الفلّم وباله مو معه ابدا
نست نفسها غاده وهي تراقب ادّق تحركاته وقت ما مدّ له صايل الفشار لجَل ياخذ منه وياكل لكّنه رفضّ ونطّق بهمس ؛ ما اشتهيه بالعافيه عليك
بذات اللحظّه نفسها مدّت لهَا غيّد الفشار وهي تضربها بحافته بخفه وتنطّق ؛ ركزي بالفلم واكلي جايين نستمتع حنا
التفتت عليها غادّه وهزّت راسها بالنفيّ ونطقت بهمس؛ عليك بالعافيه ياروحيّ م اشتهيه
سحبت مشروب الكولا حقّهَا من قبال غيّد وهو المشرُوب المفضّل للزام اللي تذكّره غاده ولانها دققت عليهم عرفت وش المشرُوبات اللي ماخذينهَا بعد،  وما كان من ضمنّهم مشروب كولا
استغربت كون لزّام ما يستغني عنه ابدا لدرجه انه يعامله معاملّة الماء
وياما نصحته عنّه لكّنه ما يقوى على تركّه لكّن م اخفيكم بأنها بهاللحظّه تضايقت كونه تخلى عن مشرُوبه المفضّل واستبدله بعلبة مويا وماتدري ليش !
المفرُوض تكُون مبسوطه لانه تنازل عنه لكنّها تحسّ بتناقضّ فضيّع داخلهَا
لدرجه انهَا بدُون لا تستوعب قامت من مكانهَا ومشروبهّا الكولا معها وطلعت لبرا الصالهَ..
,
.
خلال هالاثناء عند سلمَان اللي واقف قبّال الثلاجه تحديداً ،
فتحها وهو يناظر بجوفهَا بتوهَان يدوّر بعيُونه على شي يبّرد فيه على نفسّه وقلبه المحرُوق
ثوانيّ واستغّرت عينه على كيكه مركُونه على الرّف المتوسط للثلاجه
تعقدّت حواجبه وهو يمّد يدِيه ويسحب قاعدة الكيكه ويبان له الكيكه بكامل تفاصيّلها
استغّرت عيُونه على الحرف المدمُوج مع خليط الشُوكلت اللي مغطّي الكيكه بأكملهَا وكان حرّف s واللي يرمز لبداية إسم كّل منهم
رجع الكيكه مكانهَا وهو متأكد انها مسويتهَا لنفسها وحتى لو حرفه المشترك معها مرسوم على الكيكه مستحيل يأكد له انّها سوّتها لجّله
وخصوصا بعد ردة فعلها اول ما شافته استبعد نهائيا انها تفكّر فيه اصلا
كل اللي يهمّها نفسها وكيف تقدر تستفزه وتطلّع كل حرتهّا منه
تراجع عن شرب اي مشرُوب غازي بارد والتقط له علبّة المويا البارده وقفّل الثلاجه واستند بظهره عليها وشرب المويا دفعّه وحده بعد ما ذكر ربّه وسمَّى ،
وكأنها راح تنهي كل ما بجوفه من لهيّب وحرقه
تنهّد بعمق وهو ينطّق بضيق على حاله ؛ ما بعد الانتقام الا اللهيب والحُرقه وش ترتجي او وش تنتظر ي سلمَان تحديداً
جدع علبة المويا بالزباله تكرَمُون .. وقبّل لا يقفّلها رفع حواجبه من منظّر غريب شافه بجوفهَا
انحنى لمستواها والتقط الكروت المجدُوعه فيها وناظرهم بغرابه
قلبهم مابين ايديه وكلهم كان فيهم جمّل وعبارات بخطّ اليد لكّن عليهم شخبطات توضّح تردد الشخّص فيهم وعدم رضاه عن اي عباره فيهم
ما قدر انه يقرا اي شي منهم او يتعّرف على كلمه منهم حتى وجدعهم وطلع من المطبّخ
وصعد للاعلى لجل يدفن نفسه بالنوم ويتجاهل يومه باللي فيه وينهيّ ارهاقه الواضح للكل عدا سويّر اللي عاميه كل مافيها عنّه ..
#دُرّة_الإبداعْ🌿..
,

'

امّا عند غاده اللي طلعت من وقت وهذي هي قدرت ترجع بدون لا تحسّ غيّد عليهَا بسبب اندماجهَا بالفلم وجلست مكانهَا بعد ما استبدلتّ مشروبهَا بمويا
وبعد جلُوسهَا بدقيقتين جاء واحد ومدّ للزّام مشرُوب الكولا تحت انظارهَا ونطّق ؛ لو سمحت هذا طلبك نسيته
التفت عليه لزّام ونطّق بغرابه وهو يشوف مشرُوب الكولا اللي محتضنه بكفّه ؛ بس انا م طلبته
خافت غاده من انهّا تنكشّف اول ما جاء بينطّق النادل لكّنها تنهّدت براحه من قال بعكس اللي توقعّته؛ بس قالو لي انه طلبك وحتى شُوف رقم المقعد نفسه
اصرّ لزام انّه ما طلبه وتدّخّل صايل بذات اللحظّه بكذبه مايدريّ كيّف تجرأ يقُولهَا ؛ انا اللي طلبته لك
ناظره لزّام بإندهَاش ؛ قول من اول واختصرها علي بدال لا اطولّها معه
اخذ لزّام المشرُوب منه وبدا الشكّ يساور غاده بخصُوص المشرُوب وهل فعلا الشخّص اللي معه طلبه له والا هو نفسه مشرُوبها اللي ارتشفت منه شويّ واضطرت من بعدها تبدّل غطاه والمزار حقّه لجَل تعطيه لزّام بحجّة انه طلبه ونساه
قررت تتجاهل الموضوع للحظه وتتأكد بنفسهَا لكّن بعد ما يخلّص الفلم ..
,
.

اول ما وصّل سلمَان للدور العلويّ وتوجه لغرفته الا ينجبّر يوقّف بخطواته الخافته قبّل يدخَل وقت ما اخترّق سمعه صوتهَا وهي تنطق بحسره ؛ جهّزت كل شي زي ما قلتي لي وسويت له الكيكه اللي يحبهَا وحبيت افاجئه برجعته لكّن انقهرت منه لأنه ما كلّف على نفسه يرّد علي وانا مزعجته من صبّح ربيّ اتصالات ابيه يرد علي على الاقل ويقولي انه مب جاي وبيتأخر !
لكّن كل ما تأخر الوقت وما عبرنيّ فيه تضيق فيني وانقهر اكثر واحس انه يكرر انتقامه منّي بتجاهله لي
مو قادره انسى خطاه ومو قادره اغفر له وكل موقف بسيط منه يرجعني لنفس الموال القديم!
مدري وش اسوي والله تعبت وانا واقفه حايره ما بين قلبي وعقلي وبينه
..
بالوقت اللي فيّه سويّر تفضفضّ لصديقتهَا ما قدر سلمَان يتحمّل اللي سمعه خصوصا وقت ما قالت '' مو قادره انسى خطاه ومو قادره اغفر له وكل موقف بسيط منه يرجعنّي لنفس الموال القديم '' وكأنها تجاوبه على سؤاله اللي طرحه على نفسه وقت قال '' وش تنتظر ي سلمَان تحديداً ؟ ''
كان ينتظر منها غفران لزلاته بالوقت اللي فيه أثبتت له بأنها ما تقدر حتى لو تبي ,
كل شي فيه وحولها يذكرهَا بقديمه
ما يقدر انه يتأقلم مع انه حتى وهو يحاول يكسب رضاها مسبب لها الم اكبر
وما حسّ بنفسه الا وهو يمارس عادته اللي اعتاد عليهَا وقت ما رفع طرف تيشيّرته لحّد خصره وجدد توسيمَاته بلهيّب احد مياسم الكيّ بعد ما سخّنها بالنار
ابعدهَا عن خصّره بعّد ما حسّ بالحراره تسري بكامل عرُوقه وتبّرد بعّض من قهره على اللي سواه فِيهَا لحّد اليوم وماهي راضيّه تنساه,
بسبب تصرفاته بالوقت الحاليّ اللي مايعرف حسابها وبأن لهَا تأثير قوي عليها لدرجه انّها ترجعهّا لذاك الماضي السيء ووحشيّته معهَا
التفت بعد ما حرر تيشيرته من كفّه وتركه ينسدل على جسمه ويغطيّ خصره المنكويّ بنيران ندمَه
التقت عيُونه بعيُونها المذهُوله من هول المنظّر اللي شافته
ابتلع ريقّه وهو يتمنّى بداخله انها ما لحقّت تشوف شي وان نظراتهَا المليئه بالدهشّه تعبّر عن سبب اخر ونطّق بإستغباء ؛ خير ؟ وش هالنظرات شفـ..
ماقدر يكّمل سؤاله الا فيهَا تعطيه الاجابه وقت ما خالفت توقعاته وامنياته ولامست اناملها تيشيرته ورفعّته لحدّ خصّره وهي تتمنى ان اللي شافته مجّرد وهم لكّن عيُونها اكدّت لها كل شي
لدرجه ما قدّرت تعبّر عن مرارة المنظر الا بدمُوعها اللي نزلت بشكّل لا ارادي من عيُونها اللي ما قدرت تتقبّل ولا تتحمّل اللي شافته
ابعدها عنه وهو يغطّي جسمه عنهَا وعن عيُونها اللي مازالت تنزّل مطرها وهو مو قادر يستحّمل منظرها اللي يهزّ ايسره ويضعفه
رفعت انظارها له وكانت بتسأله عن اللي شافته لكّنه ما سمح لها من نطّق وهو يتحاشى النظّر فيهَا ؛ لا تفكّرين حتى! .. لان ماعنديّ على اللي شفتيه اي رد واجابه
مشى خطوتين بيطلع الا استوقفته من نطّقت بغصّه ؛ الوسم اللي شفته مو حقّ يوم او يومين !!
هذا واضح اثر سنين كثيره وكل ما خفّ جددته
غمّض عيُونه وهو يحاول يسيّطر على نفسه قبّل لا ينفلت ويعترف لها بكّل شي وهي كمّلت كلامها ؛ ابي اعرف ليش؟
سكتت لوهله وهي تشُوفه يتقدم بخطواته متجاهل اللي سمعه منها ونطّقت ؛ انت تعاقب نفسك صح!!!
توقفّ والتفت عليها بعد ما احكم سيطرته على ضعفه ونطّق بإستغباء ؛ اعاقب نفسي وليش اعاقبها ان شاء الله؟
تقدّمت له بخطوات هاديه ونطّقت وهي تتفحّص عيُونه ؛ مدري ، يمكن لانك ندمان ؟
او يمكن لانك تحس نفسك غلطان !
او يمكن لانك م...
قاطعهّا من ابتسم ببهُوت واردف ؛ ليه استنتجتي انه عقاب !
مو ممكن يكُون عشان شافت عينه منظّر غير مرحّب فيه ؟
او سمعت اذنه كلام م ارضاه وشاف ان هالطريقه انسب طريقه لنسيانه!
عقدّت حواجبها بريبه ونطّقت ؛ ويكوي خصره ويعلّم فيّه ويشّوهه بس عشان منظر م اعجبه وعشان شي سمعه وم رضى فيه !!
مجنون هو مجنون!
ابتسم على انفعالها ونطّق ؛ الله عليك جاوبتي على سؤالك بنفسك لانه ببساطه مجنون! .. مجنون .. مجنون ..
رفعت حواجبهَا توضّح له انها ما اقتنعت ابداً باللي يقوله لانها فاهمه انه يتلاعب فيهَا ومستحيل يصارحها بالسبب الحقيقي لكّي خصره ونطّقت ؛ عيُونك !
ناظرها بغرابه ونطّق ؛ شفيها عيُوني؟
نطّقت بهمس ؛ فاضحه اسرارك
اردف بإهتمام ؛ كيّف؟
اقتربت منّه وهي تنطّق ؛ تقُول انك كذّاب ولعّاب ووراك اسباب كثيره !
واسرار دافنها بداخلك وبعد ..
سكتت وارمش وهو ينطّق ؛ بعد ايّش؟
تراجعت للخلف بإرتباك فضيّع وهي تتصّد عنه مما اجبّره يتقدّم لهَا لحد ما استندت بظهرها على جدار المطّبخ وهو يرفع قبضّة يده اليسار ويثبتهَا على الجدار على يسارها وينطّق وعيُونه بعيُونها المرتجفه ؛ وش قالت لك عيوني ليه سكتي؟
والا ما اعجبك اللي قريتيه اعترفي؟
عضّت على شفايفهَا وهي تدفعه عنها بدون تركيّز واوجعته وما حسّت عليه الا و هو يتأّوه بألم
ناظرت فيه بخَوف وكان ينفّخ على مكان الحرّق ، ولا اراديّا منهَا نفخّت معه عليه
ارتجّف نبضّه من نفخاتها له وابتلع ريّقه وهو يسدّل تيشيرته بسرعه ويعزل خصره عن عيُونها والنفخات الصادره من شفايفها القريبه منّ خصّره
ارمشت وهي تناظره بإحراج شدّيد
وابتلعت ريقهَا وقت ما حسّت بشفايفّها اللي اكلهَا بنظراته
صدّت عنه ونطّقت بهمس مضطرب ؛ ا س ف ه ما كا..
بتّر جملتها وقاطع اعتذارهَا من مسك خصّرها وثبّتها على الجدار واطبّق شفايفّه على شفايفهَا الراجفّه للحظات طويله ليّن حسّ انه كتم انفاسها وابتعّد بعد ما اشتّل توازنها بالكامل
رمقته بنظراتها الحاره وبوجهها المتورّد من شدّة الاحراج اللي تسبب لهَا فيه من باغتهَا بحركته الغيّر منتظره بالنسبه لهَا وابتسم بخُبت عليها ونطّق قبّل يطلع ويتركهَا بعد ما هزّ كل خليّه فيهَا بجرأته ؛ اعتبريني سمعت اسفك وقبلت اعتذارك من خلالهَا .

'

السينمَا,.
مرّت دقايق الفلم وساعته الاولى وغاده ولزّام ينتبهُون لبعضه والبعّض الاخر يسجّون عنه لبعيد
غاده بلزّام وحاله الغير مرضيّ لعيُونها وقلبها وحزّنه الطاغيّ
ولزّام بصاحبة العيُون اللي اخذت قلبه وغيّرته وبسّر رفضهَا له اللي كواه واوجعه
ومن شدّة تفكيره وانشغاله فيهَا تنهّد تنهيده طوييييله ما انتهّت الا وهو يكتب اخرّ حرف من بعثرة احاسيسه وقتّ نزّل تويته عابره بالتويتّر وبحسابه الشخصّي تحديدا واللي ما يعرفه غيّر غاده اللي ترادفه بالمقاعد وتشاركه بالشعُور
حاضره قلب وبعيده مسافه بسيطه بالجسّد
وقتّ استقّر الاشعار بقلبها بعد ما اضاء شاشة جوالها واهتّز بيديهَا بسبب التنبيّه اللي حاطتّه لحسابه وقرت بدُون لا تدخل عليّه ، الشطّر اللي بعثر احاسيس قلبهَا بشدّه '' ليه اشرقتِي على قلبي ؟ دام نيّاتك غرُوب ؟ ''
..
ابتلعّت ريقهَا بعد ما أونست لهيّب المكتُوب على قلبهَا
والتفتت عليّه وكانت عيُونه مستقّره بجواله ، ليّن رفعهَا على صَوت اخوه صايل وهو يقُوله ؛ علامك ي لزّام ، وش هالمود اللي مو راضي يتعدّل من اليوم ؟
ناظره لزّام لثواني طويّله واطلق تنهيدته الاخرى اللي صابت قلب غاده من اقصاه
ثّم همس بضيق جايّح وهو يأشر على قلبه بسبابته؛ صلاح مُودي ياخوك من حال هذا
سكت لوهله ثم ضغط عليه واردف على تقطيبة صايل لحاجبيّه وكأنه يعارض لحال اخوه اللي انقلب فجأه ؛ وهذا تعبان بالحيّل ومتغّرب
تنهّد واكمل بضيق تحت نظرات صايل المتعجّبه والمكسور على حاله ، في حيّن انه جاهل لدمعّة غاده اللي نزلت من شكوته ونبرتّه وضعف حاله : لاول مره هالقلب يبصّر النور ويتمنى له شي بكّل فيه ؟
ابتسم بسخريه على حاله واكمّل ؛ لكّن تصّور انه انكسر من خلاله بالرفض!
انكسر لدرجه صعب ترميمه عرفت الحيّن ليه المود ميّت !
ابتلعت ريقها غاده من جُمُلِه اللي كانت تسقط عليها كالسهام وتخترّق جوفهَا
ورغم كل هالأحاسيس المهلكه لرُوحها والضيّق اللي توسط ايسرهَا عليه الا انهّا ابت ترأف لحاله وتحّن عليه وتنهّي تغّربه وتحييّ داخله!
واول خطّوه سوتهّا لتفادي مشاعرها الحزينه عليّه هي تجاهله بكّل ما فيهَا ، حتى شطره اللي قرته مليُون مره وهزّها ما القت له بال ابداً
لأنهَا ببساطه عانتّ من هالشعُور والمشاعر لشهُور طويله  شكت وبكت ونثرت دموعها ليّل ونهار
لكّن قامت لوحدها وانتشلت نفسهَا من الضيّاع وصارت تستمّد من هالتجربّه القاسيّه قوتهّا وسيطرتهَا
وكأنهَا تشرح بتصرفاتهَا جمله تمثّلهَا '' من بطن حُزني وضعفيّ وانهياراتي ، استمديّت قوتي واستجمعت شجاعتي لترميم ذاتيّ ''.
,
.

في ذات الأثناء وبينمَا غاده قد تمكنّت كليّا من معرفة ذاتهَا واستجماع نفسها في غضُون فتّره زمنيّه بسيطه ، كانت بطلتنا سويّر تُعاني من صراع ذاتيّ مُخيف ،
كانت في ذهُول وتخوّف من فكّره انهّا انهارت في وقت استجمعت فيه كل قوّتها وبنت سدّ منيّع ما بين عواصّف سلمَان ونبّضات قلبهَا المهدره في وقت الكبرياء المتقّن ،
وحربهّا اللتي امتثلت لقوانينهَا بكّل شجاعه ، رفعت رايتهَا البيضاء في منتصفهَا
ليكُون ثمن تلك الرايه المرفُوعه ، استسلام كيانها بكامله تحت سيطرة استعمَار سلمَان الراغب بكّل جديّه واصرار بإمتلاكهَا حُبا وشغفاً
فيّ حين انهَا تتمنى في داخلها ان تكُون تلك اللحظات ماهي الا هُدنه لوقّف الحرّب ما بيّن قلبّ المُستعمر ومابين عقّل المُستقّل الرافضّ لمدّه زمنيّه محدده فقط
..
هزّت راسهَا بتكرار هادي ، وايقضّت نفسهَا وحررتهَا من  تفكيرهَا ومشاعرهَا المخدّره بسبب القُبله المتجاوزه لنظام قلبهَا الأمنيّ المحاوط بحرّاس واسلحّه عديده ومن بينهم عقلهَا الباطن وجيشهَا القوّي
طلعت من المطبّخ بعد فتره طويله من خرُوج سلمَان وبعد ما سيطرت على نفسهَا وانتظمّت عواصفهَا وركدت براكينهَا
صعّدت للاعلى بخطوات خافته هاديه .
توصلّت لحد باب الغرفه وهي في حيّره ذاتيّه مُخيفه هل تكمّل وتدخّل عليه وتفرمت من ذاكرتهَا كل شي صار
او تتنازل عن النوم بهالغرفه عنّده ،
وتنام بالاسفّل وتعّرض نفسهَا لخطّر الشكُوك والتساؤولات من ناحيّة روّاف لو عرف او طاح عليها بالصدّفه
هزّت راسها بإعتراض شديد للأوهام والتخيّلات اللي ارتمت على مخيّلتها في ثواني بسيطه
وتجرأت لتكمّل خطواتها الهاديه ، وتدخّل عليه الغرفه بكّل شجاعه مجهّزه بكاملهَا للمواجهه الحتميّه
..
دخلّت ولفحتهَا برُودة الغرفه ، رغم الأنوار المضاءه ، تعقدّت حواجبهَا والتفتت لموضّع سريرهَا
تلاشت عقدات حاجبيهَا وتهللت ملامحهَا بإبتسامات مُختلفه عديده
مشت بخطوات خافتّه لحدّ سريرهَا الفارغ واللي يدّل على عدم تواجد سلمَان بالغرفه بكاملهَا
ابتهجت واستعمر قلبهَا الإطمئنان ، لانها ما راح تضطّر لمواجهته وتحارب ارتباكهَا منه وتستثير عواصفهَا الراكده
جلست على السرير وامتدّت عليه بكّل اريحيّه .. وتمتمت بهمَس ؛ الحمدلله اقدر الحين انام براحه
غطّت نفسهَا وغمضّت عيُونها بكّل هدُوء وإستسلام للنوم ..
,
.
السينمَا:
مرّت دقايق الفلم وونصف ساعته الباقيه وغاده في ركُود ثابت حتّى عيُونها انشغلت بغيّر لزّام
في حيّن عيُون لزّام ما انشغلت الا بعيُونها اللي حفظهَا من شهُور عنده وهو يجهَل بأن هالعيُون اللي ما قدرت عينه تزيّح النظر عنها هي عيُون ذات البنت اللي ارسلت جيُوشهَا واستعمّرت قلبه بدُون رغبتهَا بمجّرد نظرات منهَا وقت ارتفعت عيّنه بجهَل وبدون تخطيط واستقّرت بمتوسطّ عيونهَا الوسيعات المُربكات المُهلكات
هالعيُون اللي انعجب فيهَا وهو يجهّل بخطرها اللي بيصيبه وقدره المرتبط فيها
هالعيُون وصاحبتهَا اللي تجاهلها بنفسه ،
اليوم يركّض وراها ويتمناها وهو جاهل بانها ذاتهَا ، لدرجه حتى طرف شكّ من ناحيتها ما سكّن داخله
وكأنه مغشي عليه ومعميّ عن الحقيقه اللي ممكن تختصر عليه اشياء كثيّر وتخليه اسعد انسان بهالدنيا كيّف لا وهو عارف ومتأكد من ان صاحبة هالعيُون المحتفظ فيها معجبه فيه وفوقها اعترفت بكل بساطه بمشاعرها اللي تحملها بداخلها له
هالقدر اللي تفجّرت براكينه وما ضرّت سوى قلبه مجّرد عقَاب واختبار لقلبه وحقيقة مشاعره وكيّف بنفسه هالقلب ساقه لها بكّل بساطه وكأنه يرفضّ تماما انه يبتعد عنهَا او يرضى بإنفصال رُوحين استعمرها الحُب الصادق النقي الطاهر
فاق على حاله بعد لحظات من تأمل هالعيُون اللي من شدّة تعلقه فيهَا جعلها خلفيّة جواله واردف بهمس داخليّ ؛ فيق على حالك يا لزّام هالعيُون حتى ولو انها تأخذ من اوصاف حبيبتك غاده حرام عليك تحّلها لعيُونك وتحتفظ فيها اكثر من كذا
احذفهَا واعتق عيُونك من اعتناقها لفتره اطول من سابقتهَا
هذا جزء من ماضيّك لا يدمّر حاضرك ويقتل بقايا آمالك!
وبعد ثواني طويله من عتَابه لنفسه وضغطه عليهَا قرر واخيراً  انّه يحذف الصوره وبالفعّل حذفهَا وجاء وقت انه يغيّر الخلفيّه لخلفيه ثانيه بالاصح كان ينقيّ من بين صوّره الحلّوه ومحتار ما بينهّم
واول ما قرر الا فيّه يشعّر بإرتجاف فضيّع من اختّرق سمعه صوت انتشلّه من دوامته ليشغله بكامله عن امّره المهّم
وماكان الا صوت الحشّد من المعجبيّن حوله واللي كان يجهّل عن تواجدهم من البدايه
كانو خلفه تماماً مستعديّن وينتظرُونه بسّ يطلع لجّل يهجمُون عليه ويطلبُون منه يتصّور معاهم
ارتبّك وما كان حاسب حسابهم نهائيا ولا هو مستعّد ابداً انه يزيّف حزنه ويمثّل ابتسامته لهم وداخله متوّجع
التفت على صايّل واردف بتورطّ واضح وبنبره خافته؛ طلعني من هنا تكفى بدون لا يلحظون لي اثر
ناظره صايل ونطّق بإستغراب ؛ كيف درّوا انك موجود اصلا!!
لزّام هزّ اكتافه بعدم معرفه ونطّق بعجَل ؛ مو هذا همنّا الحين ، انا ابيك تطلعني من هنا بدون لا يدرُون!
كل اللي كان يصير بين لزّام وصايل تحت نظرات غاده اللي تمثّل عدم اهتمامها
وغيّد المستغربه والمصدُومه من تواجده معهم بنفس المكان ونطقت بهمس خافت ؛ الحين عرفت ليه كان كّل هالتجمهر حول الكاونتر طلع عشانه ،
بس هو ما قال  ولا نزّل بسنابه ولا كتب شي كيف عرفو!!
يمّه والله ينخاف منهم صراحه
ناظرت فيهَا غاده ونطقت بعدم اهتمام ؛ وانتِي شعليك فيه ومن يكُون!
ناظرت فيها غيّد بإستعجاب ونطقت بغرابه ؛ معقُوله ما تعرفينه؟
هزّت راسها غاده بالنفيّ ببرُود واردفت بكذب ؛ لا
نطقت غيّد بهدُوء ؛ ما اصدق انك ياغدوي ما تعرفين لزّام
تراه مشهوور وبكل مكان بتسمعين اسمه على كل لسان
اللي يمدح فيه واللي مطيّره فوق واللي معجب فيه لدرجه انهم مسمينه البطل السوبر وله نادي معجبيييين كامل
ماكانت هالمعلومات غريبه على غاده ابداً اللي تعرفه اكثر منهم كلهم وتعرف اخباره وكيف صار مشهور بسهوله لكّن ما زالت تمثّل عدم المعرفه ونطقت بسخريه وكأنها ناقده عليهم ؛ وليه ياكافيّ كل هالمعجبيّن !
ليكُون ملك والا امير!
والا منقذ له مريض؟
والا ناس من الحريق؟
والا في الحد دون وطنه مرخصٍ رُوحه وحياته؟
سكتت لوهله وكمّلت بسخريه اكبر ؛ ليكُون محرر القدس وانا مدري؟!
ناظرت فيها غيّد وهي مستغربه من انتقادهَا وسخريتها اللي تشوفها لأول مره فيهَا ونطّقت ؛ لا ذا ولا ذا مجّرد هاوي للدراجات الناريه وجاب فيها المركز الاول  على العالم وشرفنا بديار الغُرب
ناظرت فيهَا لثواني وكمّلت ؛ وبعدين الشهره مو محصوره على احد والقبُول من الله مو لازم يكُون مسوي شي لجَل ينعجُبون فيه الناس ويحبُونه !!
هزّت اكتافها غاده بعدم اهتمام ونطّقت بهدُوء ؛ الفلم وخلصّ فلو نمشي ونرجع للبيت افضّل من انشغالك فيه
ناظرت فيها غيّد لثواني ؛ ماني منشغله فيه بس كسر خاطري يختي يبي يهرب منهم وساعه يكلّم اللي معه وواضح اللي معه افدغ ما يعرف شي بالحياه
شرايك نساعده ونهربه؟
رمقتهَا غاده بعيُونها الحاده من خلف النقاب ونطّقت بخفُوت ؛ لا والله مسؤولين عنه وانا مدري ، امشي بس امشي؟
وبعدين ماهو بزر ينقذ نفسه بنفسه!!
الله الله!
سحبتها معها وتوجهوا لمدخل صالة السينمَا واول ما جو بيطلعون الا بوحده تجي من بينهم وتدفعهّم بقّوه
ما يدرون كيف دخلت! ومن وين جت !
وليه محد منعها من الدخُول!
بينمَا هي استغلت انشغال الحرّاس عنها وقدرت انها تدخل بكّل سهُوله
ناظرت فيهَا غاده وتبعتها بعيُونها لحّد ما توقفت قريب من لزّام بدون لا تسوي شي او تنطق بحرف
اعتقدت غاده انها من المسؤولين عن المكان او شي وم القت لهَا بال
لكّن اول ما التفتت ، الا بغيّد تميّزها وتنطق بشّك ؛ لحظّة من شفتهَا وانا احس انيّ شفتها من قبل!
لكّن الحين تذكّرت وتأكدت بأن هي السبب بتجمهر الناس هنا !
ناظرت غاده فيها بغرابه ونطّقت ؛ ليه من تكون ؟!
اقتربت منهَا غيد ونطقت بهمس خافت ؛ ذي المعجبه  اللي يتكلمون عنهَا بالنادي حق المعجبين ،
معجبه مهووسه بلزّام وين مايروح تلقينها موجوده
توقعت انه مجرد كلام منهم وانه خرابيط لكّن من شفتها عرفت ان كل اللي يقولونه عنها حقيقه
ابتلعت ريقهَا غاده وناظرت بغيد بذهُول وكملت غيّد ؛ وتدرين وش يقُولون عنها بعد!
نطّقت غاده بغيره مفرطه ؛ وشو!!
وجهّت نظراتها غيّد للمعجبه واردفت ؛ تخيلّي انها تستغّل انشغال لزّام وتاخذ شي يخصّه
عقّدت حواجبها غاده بغرابه واردفت بشبّه انفعال ؛ شلُون يعني؟
نطقت غيّد بهدُوء بعد ما تأكدت من نوايا المعجبه وتخطيطها وهي ترفع راسها بخفّه بتأشير لها ؛ شوفي بعينك!
ناظرت غاده لمحّل ما تناظر غيّد ، واشتّد ذهُولها لحظّة ما استقّر مشرُوب الكولا الخاص بلزّام بين انامل المعجبّه المهووسه وسحبته بحذّر وهي تستبدله بمشرُوب فاضيّ
وتنسحّب بكّل هداوه وبلمح البصّر
تحت نظرات غاده المليئه بالقهر ونيران الغييييره اللي ما بقّت ذرّه بداخلهَا الا احرقتهَا
ابتلعت ريقهَا ونطقت بعدم تصديّق وهي تسيطر على حالها ؛ وساكتين عنها؟!!
وهو يدريّ عنها!!
ناظرت فيها غيّد وهزّت اكتافها بعدم معرفه ؛ احتمال انه يدري ومتجاهلها ومعطيها على جوها ومو مهتم لها
واحتمال كبير انه مايدري من الاساس
اشتدت قبضّة يد غاده على عبايتهَا وهي تشُوف لزّام يلتقطّ كُوب مشروبه ، مُردف لصايل بإبتسامه ؛ كفو والله قلت ما بيطلعني من هنا غيرك!
راقبته لمّا مشى خلف صايل وتوجه للجهه الخلفيّه من السينمَا ،ومقصدهم تغيير لُوك لزّام بالكامل عشان محد يعرفه وايضَا ملابسه بيستبدلونها بالزيّ المخصص والموحّد لأحد العامليّن بالسينمَا
ووقت ما كان يمشيّ رمّى كوب المشرُوب على طريقه ، بس ما كان واضح ابداً لغاده وكل ظنّها انه اخذّه معه وانه يشرب من نفس المشرُوب حقّ المعجبّه المهووسه
واللي تسببت لغاده في نزاعات واضطرابات عديده من فرط غيرتهَا الشنيعه وهي تتخيّل انه يشرب وهو مستمتع فيه كيف لا وهي لمحَت بسمته وسرعة تبدّل حاله بثواني ضئيله
انسحبت من المكان بسرعه اول ما استشعرت بحرقّة الدمعه اللي توسطّت خدّها واهلكت قلبهَا وضيّقت كونهَا الفسيح
تبتعتها غيّد بشكل سريع وهي تجهل عن حالها وانقلابه بسبب اللي شافته وبسبب الشي اللي سمعته منهَا ..
,
.
خلال هالاثناء عند ساره اللي قامت بنصّ نومتهَا منزعجه من النور اللي محد طفّاه عنهَا لحد هاللحظّه
نزلت من على السرير وقبّل لا تمشي خطوتين ابتلعت ريقهَا وهي تشوفه ممتد على السرير ونايم لكّن بعكس الجهه المعتاد عليها
هالمره نايم ووجهه ناحيتهّا ، كونه مُصاب ومضطّر انه ينام على الجهه اللي مو مصاب فيها
شتت نظراتها عنه بإرتباك ، وتوجهّت لحدّ الانوار وطفّتهم
رجعت للسرير وجلست بخفُوت وهي حريصه كلّ الحرص انه ما يحسّ عليها ابداً
انسدحت وهي معطيته ظهرها ومررت اللحاف عليها
سكنت للحظات زمنيّه قصيره وهي تنتفضّ بخجل عارم من مرّ على خيالها حركته الاخيره معها ، عضّت على شفايفهَا بقّوه وهي تغطّي نفسها بكاملها باللحاف
وكأنها بحركتها تحاول اخفاء نفسها بكاملها من فرط الخجل والإستحياء
لم تلبث ثواني عديده الا ابعدت اللحاف عنها مضطره من انعدام تنفسّها
اطلقت تنهيدات عديده وهي تحاول تجاري وضعها الحسّاس المربك
استدارت بجسمها وهي توجه نظراتها له وكان ساكن تماما وماتشعر الا بأنفاسه المنتظمّه
ابتسمت بخفُوت وهي تستعدّل بحذر وتتأمله بهدُوء تام للحظات طويله
تأملت بداية ظهُور الهالات اسفل عيّنيه دلاله على ارهاقه الشديد
وملامحه الشاحبه بشكّل مُرهق وثقيل على البقعه الساكنه ايسرهَا واللي اجبرتها على التنهيّده بضيق فضيّع لبيّن ما تجرأت يدها ترتفع لحّد الشاش الملفُوف على راسه
مررت سبابتها عليه بحركات خفيفه وحذره لحّد ما اقتربت ولامست هالشاش بشفايفهّا الطريّه العذبه
وابتعدت وكأنها بقُبلتها اللي دامت لثوانيّ طويله تقدم له فيهَا اسمَى معاني الإعتذار عن الشكُوك اللي رمتهَا عليه بكّل سهُوله
وعن عيُونها اللي انعمت عن رُؤية تفاصيله المرهقه واللي تشرح بشكّل واضح ما يحويه داخله من تعب مُهلك لجسده وقلبّه المستوطن لقلبهَا المليء بالتناقض والمرهق لرُوح ذاك العاشق المحارب للفوز بحد ذاته.. ابتعدت عنه بمسافه بسيطه والقت تنهيده عميقه من جوفها تشرح حزنها على حاله
كانت نيّتها تلفّ وتعطيّه ظهرها وتنام ،لكن أبى قلبها عن طاعتها هالمرّه
دنت منه ورجفاتها توضّح خجلها قرّبت له بشكل كبير وكان باسط ذراعه
حطّت راسها على عضده بشكل حذِر لجل مايحسّ عليها ويصحى
سحبت اللحّاف لطرف جسدها السُفلي واخذت نفس عميق وهي حاسّه بإختلاط مشاعرها مابين الخجل منّه  والخوف من صحوته
غمّضت عيونها بخفوت وهي ودّها انه يداهمها النوم وتنغمس فيه عن خجلها وإرتباكاتها
مرّت عدّت لحظات بسيطه ، لحدّ ماحسّت بشفايف سلمان اللي غاصت بين خُصل شعرها وقبّلتهم برقّه وإنهاك
ارتجفت خلاياها اللي بالقوّه استكنّت في قربه ، ابتلعت ريقها وضوّت ملامح وجها من الخجل
اخذ نفس سلمان وهو يقفّل ذراعه عليها ويقرّبها منه لحدّ ماصار محتضنها بشكل هاديّ لكّن مليء بالحنيّه المرهقه لقلب سويّرنا الضايعه في تفاصيّل حركاته الغير مُدركه لحظة ما غاص انفه من جديد بين خُصل شعرها
لجّل ينعم بنومه اعمق
وهو جاهل تماما عن تحرّكاته اللي اقدم عليها وهو مابين الصحوه والغفوه
امّا سويّرنا ف كانت في صراع السيطره على رجفاتها واللي تحسّ بداخلها انها مُزعجه لسلمان جدّاً
وبينما هي في عزّ مُحاولاتها غاصت هي الاخرى بريحته الخاصّه لحدّ ما تعمّقت داخلها وصابتها بالسُكون وغفت جفون عينها بسُبات عميق .
,
.
بينما كانت سويرنا مستنعمه بحضّن سلمَان المشبّع بالحنيّه ، كانت غادتنا تصارع افكارها وتخيّلاتها وشكُوكها وغيرتها المفرطه واللي حرمتها لذّة نومها
انتفضّ جسدها الهادي من على الارضّ وعبّر عن العواصف اللي تعصف داخلها بحركات غير اراديه منها تعبّر عن القهر الكبيّر والغبنه اللي استحلّت قلبهَا وكيانها العاشق بكامله
تنهّدت بعمق بعد ما فجّرت كل طاقتها بتكسيّر كل ما حولها بعُنف مشبّع بالتهّور لحدّ الارهاق اللي جعل من جسدها ينجذب للأرض بشكل تدريجي وبغير اتزّان تاركه المجال لنبرتها المعاتبه وانفاسها المضطربه تكمّل مهمّة التعبير عن الحُزن المفرط بداخلها ؛ تكابرين ياغاده على نفسك وقلبك اللي عجز لا يمحي لزّام من داخلك ويحررك
سكتت لوهله وكمّلت وهي تصدر تنهيده اعمق من سابقتها تعبّر عن حقيقة وضعها الحالي ؛ مقنعه نفسك بأنك تعاقبينه والحقيقه انك ما تعاقبين الا قلبك بصدّه
,
.

''. درّة القلب ''.
عيّا النوم لا يرحم جفُون درتنّا وجافاها ثواني ودقايق لين اصبحت ساعات طويله مرهقه لقلبها اللي افتقد وافيه لحد الهّلاك واللي جعل منها تفّز من مكانها وتطلع من غرفتها  بعد ما لفّت الوشاح على جسدها وهي حامله جوالهَا اللي ما ابعدت انظارها عن كل تفصيّل فيه ، خوف لا يأتيها من الوافي مسج او اتصّال وتكُون غافله عنه بدُون قصّد ،
واول شي قصدته خطواتها المترادفه بكّل اتزان وتناغم وهدُوء الغرفه اللي انترك فيها عالمها الثاني وكل ما يخصّه مؤقتًا
من ستاندات خشبيّة ولوحات وفُرش ورسمات جزء منها لم يكتمّل بعد
تنهّدت بعمّق وزفرت بإشتياق كبيّر اول ما فتحت الغرفه ووصلها ريحة عالمها اللي لجله قطعت اميال ومسافات وقدمّت اقسى التضحيّات
تقدمت خطوتين للداخل ، وردتّ الباب من خلفهَا
القت نظراتها على كل ما يخصّها وابتسمت ابتسامه هاديه جداً واردفت بخفُوت ؛ يا اصغر مساحات الكون واحبّها لقلبي
ازدادت في خطواتها تقدّم اكثر واكثر ، وتوقفّت تتأمل الإستاند لثواني طويله لحّد ما رفعت القماش العازل من على لوحتها الأعز والأثمن بالنسبه لها وابتسمت بعمّق وحزن بذات الوقت ونطقت ؛ اشتقت
شتت انظارها حولها وسحبت عُلب الالوان وفرغت جزء من كل لون تحتاجه فوق اداة مزج الالوان
سحبت الفرش اللي تحتاجها وبدت تكمّل رسمتها بإندماج كامل مشبعه بالمشاعر المختلفه العميقه
..
خلال هالأثناء عند الوافيّ ، اللي من تزّوج ما اهتنى بزواجه ولا انترك في حاله كان حدّه مبسوط برجعته مع سلمَان واول ما وصله لبيته كان سالك طريق الرجعه لبيته هُو الثانيّ
لكّنه جاه اتصّال اجبره يغيّر من وجهته ويعكس دربه
ومن وقتها للحين وهو بنفس المكَان ما قدر يتزحزح او يبعد عنه ثانيه وحده بس ،
لدرجه حتى جواله ما قدر ينتبه عليه او يركّز فيه ،
كامل تركيزه اصبّح من نصيّب طفلته الصغيره اللتي لمّ
تكمّل الخامسه بعد ، واللي اصبحت في موضعّ مُحزن لقلبه ومهلك لعيُونه اللي تتأملها بضيّق كبيّر  وخوف اكبّر من فقدانها
وامّا كفّه المغلفّه بكامل اللطّف والحنيّه فكانت محتضّنه لكفها الصغير المرّهق بشّده بسبب تعبها المفاجيء
تنهّد بعمّق وهو يدنّي راسه من كفهّا ويقبّله بلُطف واردف بنبره حزينه بعد ما تأمل عيُونها وملامحها الشاحبه ؛ انا اسف يا بابا انشغلت بحياتي واهملتك
ضغطّ على يدّها وكمّل كلامه ؛ انا اسف لاني ما كنت قد وعدي لك وتركتك طول هالفتره لين تعبتي
انا اسف يا بابا اسف
مسح دمعته اللي خانته بالنزُول فجأه وكمّل بذات النبره ؛ اوعدك بعوضك باللي تبينه ، بس تشافي وارجعي لي وامطري على قلبي بضحكتّك النديّه
ابهجي قلب بابا بصوتك يا غِنَاه ومسّراته يا '' غِنَى ''
سحّب نفس عمّيق لداخله وزفره وهو يقُوم من عندها بعد ما قبّلها على جبينها بلطف وبعد ما تركهَا مضطّر وهو مستودعها رّبه الرحيم اللطيف وبداخله امّل كبير بأنه بيرحم ويلطف بطفلته ويخليّها تتحدى تعبها وتتشافى وتقُوم له لجل يسمع صوتها من جديد ويتنعّم بضحكتها وبسمتها اللي تثلج صدره كل ما شافها
وكلمّة بابا اللي اشتاق لها من لسانها ونبرتها العذبه لمّا تناديه وترتميّ بحضنه بكامل برائتها
استند على باب العنايه المشدده بإرهاق وسحَب جواله اللي توّه يستشعّر بومضاته واحتكاكاته بجسده واردف بنبره مُثقله مليئه بالتعب بعد ما تفحصّه وتأمل اسمها اللي زيّن شاشته بسبب تعدد الاشعارات اللي وصلته منّها ؛ يهالليالي والله انك طويله وثقيله على قلبي كثير
استعدّل وهو يحرّك جسدّه بخطواته المترادفه ببطء شديد خارج من المستشفى بأكمله.
,
.

''. لزّام ''.
خلال الساعات الماضيّه قدر انه ينجح في التخفيّ ويطلع من المُول بأكمله بدُون لحد يعرفه او يلمحه او يتعّرف عليه
وسيّدا توجّه للبيت وحتى شوارع الرياض اللي كان يحّب يمترها بدراجتّه الناريّه تنازل عنها هالمرّه
وكأن البيت اصبح هو ملجأه الوحيد للتفريغ عن ما في داخله من بُؤس
وبالفعل هاهو بمتوسط سريره مرتمي على ظهره ومعطيّ  ايديه حريّة التمدد بعشوائيّه وعيُونه تتأمل سقفه الابيض الخاليّ من التفاصيل المبهرجه والأقرب للساده لبساطة ديكُوره
بلل لسانه وعضّ عليه واتبعه بتنهيدات عديده وهو يردف بنبره غير مسموعه بسبب صوت الموسيقه اللي عانقّ غرفته بأكمله ؛ اي والله انيّ هاويها ، واه ياهواها كم غيرتنيّ !
غيّر وضعيّته من الإستلقاء ولفّ لجهته اليمين واستغرت  هالمره عيُونه على شبُاكه المفتُوح بكامله
شتت نظراته وشاف نبتته الخضراء اللي لأول مرّه يتأملها لدقايق طويله
هالنبته الخضراء كانت لها قصّه وقصتها ابدا ما عبرت من داخله لكّن هالمره احدثت هالقصّه مراره بداخله
لانها جعلته يستشعر واخيراً كميّة الأذى اللي كانت تعاني منه غاده بسبب إهماله وتجاهله لهَا
بعد ما عاش نفس الوضع رغم انه ما عاش حُبه بالصريح لكّن رفضها له ولحبه الصادق جعله يدرك ان الشعُور واحد وان الألم اللي ينغرس بقلب العاشق هو نفسه الم الخيبه اللي يأتي بسبب حبيب.
سحب جواله وفصّل الاغنيه سامح للهدوء يحّل ويعانق ارجاء الغرفه ويمحي ازعاج الموسيقه اللي زعزع قلبه بأكمله وفتح عليه ابواب قديمه مغلقه كانت في محّض النسيان لولا النبتّة الخضراء وقصتهَا القاسيه
اعتم ضوّ ليلته الحزينه وانهاها عندما اسدل جفون عينيه حتى تعانق الرمشين المرهقين سُباتا .
,
.

الـ 3:40صَ،
فتحت عيُونها بإفتزاع شديد وتخّوف كبيّر ، لكّن رغم المشاعر اللي تدّل بشكّل صريح على الشي المرعب اللي واجهته بنومها الا انها تجهله ولا تذكر فيه شي ولا تعرف حتى ليه قامت كذا مفزُوعه
ناظرت بالفراغ لثواني طويله لحدّ ما حسّت وشعرت بنفسها وقت ما ارتجف جسدهّا من شدّة البرد اللي لفحها بسبب هواء المكيّف البارد
ابتلعت ريقهَا وقامت من على سريرها بتوهان تام ، توجهت للحمام يكرم القاريء ..
طلعت منه ، وسحبت سجادتها وبسطتها قدّامها
لبست جِلال الصلاه حقّها واستقامت على سجادتهّا ورفعت يديها وكبّرت بعد ما نفثت على يسارها وتعوذّت من الشيطان الرجيم ثلاث مرّات
خلصّت من اداء فرضهَا وجلست تدعي ربهّا بيقين تام لنفسها وكل عزيز على قلبها ميّت وحيّ
آختتمت دعواتها بالصلاه على النبيّ وآمنتّ عليهم من اعماقها
قامت وانتزعت الجلاَل من عليها وعلقّته بمكانه
طبقّت السجاده ورجعتها مكانها المخصص بجانب الجِلال حقّها
توجهّت لدولابها ومازالت تحسّ بتوتر وعدم راحه يتبعه ضيّق غريب
انعفست ملامحها بإنزعاج كبير كونها تجهل بالشي اللي مزعجها لهالدرجه
طاحت عينها على اطقم الرياضه حقتها وسحبت اول طقم فيهم بدُون تردد كونها بأمس الحاجه للرياضه بهالوقت
اعتادت عليها ولها فتره طويله من قطعتها بسبب ظروفها وانشغالاتها
وهالمره حسّت برغبه كبيّره ملحه للتنفيس عن رُوحها بالرياضه
طلعت من الغرفه بعد..

Continue Reading

You'll Also Like

15.1K 322 13
_هل ستنام معها؟ -اكيد -وهل ستقبلها؟ -نعم -ستقبلها في وجنتيها ؟ -وفي شفتيها ايضا -وهل ستحتضنها ؟ -بكل تأكيد -وهل ستقترب منها؟ -مابكي؟ ماهاته الاسئلة...
722K 27.2K 46
القصه متوقفه لورا الامتحانات تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الث...
1.1M 51.8K 68
سنكتشف الحقيقة معآ...🤝
5.1M 107K 58
داخل أعماقِ قصص الهويْ،،دائمآ ما تكون البداياتِ أفضل وألطف،،بعدها يبدأ الشغف بالتلاشي رويدآ رويداْ،،حتي يصبح الأمر عادي،،وبقصتي مع زوجي وحبيبي لم يكن...