رغبة

Door HaboOoshy

4.1K 140 9

رواية سودانية بقلم ريل حمزة أحياناً يقتلاننا الألم والرغبة لدرجةِ اننا لا نستطيع النجاة منهما وبالكاد نستطيع... Meer

1- لقاء
2- لقاء 2
3- ضربة حظ
توضيح
4- جزء من سر
6- مجرم
7- رجوع للماضي 2
8- و كشف الجاني
9- ضياع ثم حقيقة
10- مواجهة
11- زائر
12- معاناة قاتل
13- كنت حاسي
14- خيانة
15- حياة
نبذة عن ابطال الرواية
16- كابوس
17
18
19
20
21- مجهول الهوية
22
٢٣
24
25
26
27
28
الجزء الثاني 1
الجزء الثاني 2 الحافة
الجزء الثاني 3 - الملاذ الاخير
نبذة عن بعض الأمراض النفسية/العقلية
الجزء الثاني 4 - فرضة اخيرة
الجزء الثاني 5 - انهيار
الجزء الثاني 6- انهيار 2
الجزء الثاني 7- الاخيرة

5- رجوع للماضي 🚫

128 4 1
Door HaboOoshy

تحتوي على مشاهد عنف 🚫

.

.

.

"لا شيء.. فقط ما بين ذاكرة تجرفك للوراء والماضِ وخوف ذريع دفين مِنْ مستقبل"

.

.

.

عليا: شفتي كيف بالسهولة دي عايزين يعرسوهم ل بعض.. انا كنت فاكرة العجوز الخرف ده بيكلمني انا لكن لمن رفعت راسي لقيتو بيعاين للهبلة اللي اسمها لمار واكد لي كلامو ب إنو قال:

عبد الله: لمار ها موافقة على ادهم؟؟.. ما اعتقد في زول معترض والكل مؤيد الفكرة ولا ما كده

...

ليان: اها وهي وافقت؟

عليا: حصل كلام كتير بوريك هسه

ليان: طيب وهو؟

عليا: هو منو؟

صمتت قليلاً ثم تحدثت: اا ادهم يعني حيكون منو؟ انتي ذاتك عشان غبية لازم تفكري في خطة عشان تفرقيهم عن بعض

عليا: تخيلي عمل شنو؟

ليان: عمل شنو؟

"FLASH BACH"

ادهم: دقيقة خليكم ماف زول يتخارج ع بيتو

"صعد إلى جناحه.. قرب الصندوق الخشبي العتيق من عينيه ثم فتح له"

ادهم: ده أنا لي كم سنة محتفظ بيهو؟ شفتي يا جميلة كنت عارف إنك حتكوني البت المناسبة لي ولمن تظهري في حياتي ماف زول حيعترض على زواجنا.. أبوي.. ما كنت متوقع إنك تختار لي البنت اللي أنا منتظرها السنين دي كلها تدخل حياتي.. حركة ما متوقعة منك طلعت ذويق يا عبد الله

إبتسم واثقاً وفخوراً بنفسه: زي ولدك

ركض بسرعة إلى الأسفل

..

"كانت لمار مذهولة من الذي يحدث.. الشخص الذي رافقها كيانه كل هذه السنوات دخل إلى حياتها لا وليس هذا فقط بل راكعاً في الأرض بهذه الطريقة(ركبته اليسار ملتصقة بالأرض وقدمه اليمين على الأرض أيضاً أي الحركة التي يفعلها أبطال المسلسلات والأفلام عندما يتقدمون لفتاة يحبونها بالزواج)".

"كانت خاصتيه معلقة في خاصتيها ولم ينزلهما قط: الخاتم ده كنت مخبيهو لحدي ما تظهر البنت المناسبة في حياتي.. كان معاي من عشرة سنين وما حصل اتقدمت لي وحدة بيهو ما حصل اتقدمت لي وحدة أصلاً.. لأنو غالي علي شديد وما ايا وحدة بتستحقو..بس هو ما غالي عليك.."

"كان الجميع مندهشاً من حركته التي فعلها وطريقة حديثه معها أمامهم"

"كان عبد الله مندهشاً من ابنه الذي لم يحدث فتاة بهذه الطريقة أمامهم من قبل.. نعم إنها المرة الأولى وهذا بالنسبة له ولبعض الحاضرين منهم حدث تاريخي"

"صمت لبرهة.. ثم فاجئهم بقوله الأخير والذي غير شكل وجوههم جميعاً عدا عبد الله والذي علم بأن ابنه سيوافق على عرضِه الذي طلبه منه إن علم أن الفتاة هي لمار ابنة صديق طفولته مراد لا وبل علم من قبل أنه سيطلب يد لمار بعد مراقبته لإبنه ولعمله بالكثير عنه.. هذا كله وادهم لم يكن يعلم باهتمام والده به بهذا المقدار"

ادهم: لمار بتقبلي تتزوجيني؟

...

عليا: تخيلي يا انتي

هزار: وهي جوابها كان شنو؟

...

لمار بعد مدة من الصمت

لمار: معقولة تكون قاعد كده براك.. رجلينك ما وجعتك؟

نزلت هي الأخرى

يضحك: ما هو انتي قصيرونة لكن

تضحك أيضاً: قصيرونة فعينك + ما مشكلة.. انا موافقة بس بشرط

ادهم: قوليهو

لمار: ما هسه بكرة

ادهم: وهسه مالو

همست له: مش كنا هنتلاقى في كافي؟

ادهم: بكرة الساعة ٧

لمار: كويس

...

ليان: والأهل ما سألوهم بسبب حركاتهم دي؟

عليا: لا لا.. بعدين هو ما كان بيطلب فيها.. ما تقليدي زي باقي الرجال هو

ليان: عارفة أصلاً ونا متربية في بريطانيا يعني عندنا هناك حاجات اكعب بس انتي عارفة تفكير بعض الاهالي السودانيين والعرب

عليا: انتي بنفسك قلتي بعض الاهالي وركزي على كلمة بعض دي

ليان بعد مدة من الصمت: شنو رايك طيب نخرب عليهم.. أنا متأكدة انها حتوافق عشان كده عندي خطة بيرفكت

عليا: وانتي العرفك شنو انها حتوافق؟

ليان: ادهم ده مقرش وحلو وود ناس اكيد حتوافق عليهو ودي مواصفات فارس أحلام ايا بت

عليا: كويس قولي الخطة سريع

.

.

.

.

.

مراد: أنا متفهم الحاجة دي يا ندى واتفقت مع عبد الله إنو الخطوبة تكون بعد يوافقو ب كم يوم لكن الزواج بعد هي تتخرج

ندى: أنا برضو بقول نفس الشي وإنها صغيرة لكن بما إنو هم موافقين ومبسوطين نخرب عليهم لي؟

مراد: لمار لسه ما وافقت لكن

ندى: قالت حتوافق لكن بشرط

مراد: ولو ما نفذ الشرط اللي حتقولو ليهو

ندى: ما حنديهو بتنا وهي أصلاً ما حتتزوجو لو ما نفذ شرطها بتي وانا فاهماها كويس وحتى لو اتزوجتو المهم سعادتها + مستحيل ما يوافق ينفذ ليها الشرط بتاعها ما شفت الحب في نظراتو واضح كيف

مراد: كلامك منطقي ونفس وجهة نظري لكن كيف حقدر اعيش بدون بتي حتخلي لينا البيت فااضي ومسيخ يا ندى البيت ما بيكتمل من غير لمار وريماس.. البيت ما بيكتمل من غير بناتنا

"ومع علمه بوجهات نظر زوجته إلا أنه كان يكابر... هو فقط لا يريد أن تبتعد عنه ابنته الكبرى... كان هذا هو السبب الحقيقي في أنه كان يختلق الأعذار لعدم زواج ابنته من ابن صديق طفولته..."

ندى:صدقني يا مراد أنا عارفة ومدركة إنو البيت ما بيكمل من غير لمار وريماس

أردفت له بحنية: ويا حبيبي ما دي سنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وبعدين هم بيتهم قريب مننا ونا متأكدة ادهم ما حيسكنها في بيت غير بيت امو وابوهو

مراد: عليه الصلاة والسلام.. ونتوقع انو ممكن يسكنو في بيت براهم

ندى: طيب انت لمن عرستني ما سكنا برانا فيها شنو يا مرادي.. ما تكابر ايا زول لازم تكون نهايتو الزواج

مراد: صاح.. الحمد لله على كل حال وربنا يقدم اللي فيها الخير

ابتسمت ثم قالت بحب: كلو خير

"لم تكن ندى تريد أن تبتعد ابنتها عنها لكنها كان تعلم كل شيء.. أسرارها.. لياليها القاتمة.. حبها ل ادهم.. وأشياء أخرى كثيرة لا تعد ولا تحصى.. كانت الصديقة لإبنتها وكانت تريد سعادتها.."

.

.

.

.

.

ريماس: يا بت سوقي زي الناس عشان نصل سالمين.. انتي العلمك السواقة منو؟! لو دي سواقتك تاني ما بركب معاكي أنا يا لمار نهائي

لمار: أنا بحب اسوق بالطريقة دي إنتي مالك وعلمني السواقة أبونا يا عسل

ريماس: حبي لمن تكوني راكبة براكي هسه سوقي براحة + ونا اقول السُوَاقة دي شايفاها وين

لمار: ياخ السرعة ١٥٠ بس شنو اسوق براحة يعني؟

وبراحة أكتر من كده كيف؟

ريماس: ايواا دايرة تقتلينا إنتي شكلك خلاص بقيها ٢٠٠ وانتهي مننا نهائي بعدين عربية أمي دي توسان يعني هسه هتتكسر كلها منو القال ليك بتتحمل ده كلو هي

لمار ببرود: لو سمحتي دي بقت عربيتي ونا بحب النوع ده من العربات يبيبي وشكلك ما عارفة عن العربات حاجة يا حبيبتي عشان كده اسكتي

ريماس: طيب مبروك والحمد لله إنك وطيتي السرعة

لمار: ما عشان كلامك الكتير

ريماس: وه ظريفة طبعاً

لمار: من عاشر قوماً ٤٠ يوماً أصبح مثلهم يحلوة.. هسه بطلي رغي كتير و ارح ننزل السوبر ماركت ده

ريماس: ما ببطل رغي كتير

لمار: أصلك ما بتتعبي إنتي؟ ربنا يهديك بس على لماضتك دي يا ضرتي

ريماس: امين للداعين

لمار: امين ياخي وياكي كده

قاطعهم صوت شخص بعد نزولهم من السيارة

محمد: هيي لمار سبرايز حلو لكن

لمار: محمد كيفك؟

محمد: تمام ونتي كيف؟

لمار: انا كويسة شديد

محمد: الحمد لله طيب

نظر للفتاة التي برفقتها: أهلين كيفك يا

أجابته: ريماس.. تمام.. اللمور شنو

محمد: كويس بشوفتكم.. جايين البقالة ولا شنو

لمار: اي.. يلا نخش

محمد: يلا

اقتنو اشياءهم ثم خرجو

محمد: لمار اهو قدامك عشان تكوني عارفة بما انك أختها وكده

وما إن قال أختها قاصداً ريماس بدأ قلبها ينبض بسرعة

محمد: أنا عايز رقم ريماس

نظر إليها ليرى ردة فعلها

لمار: القرار عندها هي

رطبت الأخرى شفتيها قائلة: كويس هات فونك

"انطلق كل على سيارته بعد تبادل الأرقام.."

"Flash back"

"كان خارجاً من المنزل وفجأة سحبه شخص إلى إحدى الزوايا المظلمة داخل حديقة المنزل.. كان الشخص ممسكاً معصمي محمد بقوة وواضعاً يده الأخرى على عنقه.."

ادهم: شايفك ما نزلت عيونك منها الوقت كلو.. تاني لو عاينت ليها ما حيحصل خير

محمد: كدي فكني عشان نتفاهم

ادهم: أول قول تاني ما بعاين ليها حتين افكك

صرخ محمد قائلاً: يا ولد الناس انا أخوك الكبير فكني عشان ما حيحصل خير لو ما فكيتني

ادهم: ما هو انا ما حفكك لو ما قلت ووعدتني انك ما حتعاين ليها تاني

محمد: انا اول حاجة كنت بعاين ل لمار لسبب وكنت بعاين ل ريماس برضو بعدين شنو الحيخليني اعاين ل مرة أخوي المستقبلية وحتى لو عاينت ليها ما حيكون عشان غرض سيء وإنت عارف أنا كنت بعاين ليها لي؟ بس لأني مشبهها وتاني حاجة عشان عايزها تلقى لي طريقة مع ريماس

ادهم: صدقني لو لقيتك بتكذب علي ما حرحمك

محمد: تمام اعمل البريحك بعدين كده كده هي أختي ومرت أخوي في نفس الوقت.. أنا ما شافع عشان تهددني ولا توريني الصح من الغلط ولا صغير عشان تمسكني بالطريقة دي.. المشاكل بتحصل بين الأخوان لكن ما لدرجة إنك تمسكني كده وما تحترمني يا ادهم

سمعا صوت عبد الله: في شنو مالكم دايرين تقتلو بعض وتقتلوني معاكم ولا شنو؟ عايزين تجلطوني؟ ما كنت قايل في يوم أولادي حيتضاربو على بت.. إنتو أغبياء ولا شنو

محمد: إنت مش قبلي كده يا عبد الله اتضاربت مع صحبك عشان بت؟

تغيرت ملامح ادهم إلى حزن وغضب أكثر من سابقه ثم انصرف منهم بسرعة قبل أن ينطقا بشيء

استغرب الاثنان من ردة فعل ادهم

عبد الله: الله يهديك تقول إنت الولد الصغير ما الكبير

محمد: لي كلو مرة يقع اللوم علي انا يا أبوي؟ ولا احسن اقول ليك يا عبد الله.. عشان مثلاً انا الولد الكبير للعيلة؟ ولا عشان ما سمعت كلامك وما قريت ادارة اعمال واشتغلت معاك انت وولدك المقدسو ده بعدين انا ما عملت ليهو شي فجأة من دون سبب لقيتو ماسكني بالطريقة دي وبيهدد فيني عشان بت

انصرف قبل أن يجيب والده

شعر والده بالذنب تجاهه ثم تنهد وتحدث في سره: آسف يا محمد يا ولدي لو ما انت الغلطت عليهو

صرخ: محمد.. استنى

تسآل محمد هل يذهب لأخيه أم لا

تنهد: هو صح راسو قوي بس حمشي اشوفو مالو

محمد: مالك

ادهم: انت المالك.. عايز مني شنو جاييني؟

محمد: زعلت لي فجأة ومشيت

ادهم: ما طبيعي من المشكلة الحصلت

محمد: زعلت لمن قلت لي ابوي انو قبلي كده اتشاكل مع صحبو على بت

ادهم: شوف يا ولد الناس ما خصاك تمام وهسه امشي مني

تنهد: طيب أصلاً ماشي

.

.

.

.

.

ادهم: وصلتي وين؟

أنا جنب الباب

ادهم: افتحيهو وادخلي طوالي

كويس

دهشت حين رأت أنه لا يوجد بالمقهى أحد غيره

ادهم بهدوء وهو ينظر لها: ممممم

كيفك

لمار: تمام وانت كيفك

ادهم: تمام بشوفتك ي جميل

لمار بصوت منخفض وابتسامة: نفس الشي.. صحي لي ماف ناس هنا غيرنا؟!

ادهم: حجزت المكان

لمار: لي ده كلو.. لي كلفت نفسك كده

يبتسم بحب: ده بسيط بالنسبة ليك وبالنسبة للجاي.. اللي منتظرك يعني

ارجعت الخصلة التي تسللت للأمام إلى الخلف ثم رطبت شفتيها في ذات الوقت.. شكرته بود ولطف ثم سألته: ممم كنت داير تقول لي شنو

أشار بيده على الكراسي قائلاً: اقعدي

جلسا ثم قال: انا ما عارف اجيب ليكي الموضوع كيف.. حتقولي الزول ده مجنون لكن حوريكي الحاصل وبتمنى تتقبلي الفكرة وما تحاولي تبعدي مني

صمت لبرهة ثم تحدث: مع إنو انتي ما قريبة مني في الواقع أصلاً بس قريبة في خيالي

ومن لغة جسده شعرت بأهمية الموضوع لديه: أظن لي كده أنا عرفت الموضوع الانت عايز تكلمني بيهو

ونا برضو كنت عايزة اقول ليك ولو بيحصل ليك نفس الشي اللي بيحصل معاي ما حتقول أنا مجنونة والعكس

"صمت الاثنان وظلا ينظران لبعضيهما وكأن كل منهما الأمل الأخير للآخر..."

تحدثت هي: بما اني كنت بحكي ل ناس كتار عني وعن حياتي الشخصية وعن اي شي حرفياً

ونا هنا لما أقول حرفياً ف أنا قاصداها ب كلو يا ادهم لمعت عيناها.. اكملت حديثها: وما كانو بيستحقو

صمتت ثم أكملت: نهائي

" غيرت اتجاه عينيها لتجنب النظر إليه ولنظراته المطولة بها والتي جعلتها تشعر بالخجل والإرتباك

اعتلت يديه يداها وهو ما زال ينظر لها... اندهشت هي وشعرت بأن خجلها يزداد شيئاً ف شيئاً..."

لمار بعينين دامعتين: ادهم

ادهم: انا هنا.. انا جنبك وما حتخلى عنك أبداً.. صدقيني العوض حيكون حلو جداً يا لمار

لمار: ان شاء الله

ضحك: ان شاء الله ل ياتو كلام

تبادله الضحك: الإتنين

"سرت رعشة خفيفة في جسده تلتها إبعاد يديه عن يديها...لأنها ذكرته بلحظة من لحظات حياته..."

...

يبتسم بسعادة: ياتو قميص فيهم الأحلى يا هزار

تضحك: الإتنين

...

لمار: انت كويس؟

ابتسم بتصنع: اي كويس

لم تصدقه وشعرت أنه يكذب عليها

لمار: ما بحب اضغط ع زول ولا اسألو عن حياتو الشخصية بس..

ادهم بإهتمام: بس شنو؟

لمار: بس انت غير

"اندهش وشعر بسعادة عارمة في نفس الوقت...

لم يجب وظل مبتسماً وكأنه يعبر عن حبه وشكره لها بهذه الإبتسامة التي اعتلت وجهه..."

ابتلعت ريقها عدة مرات: لسه متذكرها؟!

"تغيرت ملامح وجهه من سعادة إلا برود وغضب تام

بللت شفتيها بقلق وإرتباك من تبدل ملامحه بهذه السرعة الرهيبة"

ادهم: أنا ما حصل حكيت ل زول عنها غير لأهلي

أضاف إلى حديثه: لكن ححكي ليكي يا لمار لكن اوعديني ما تجيبي سيرتها بعد ما احكي ليك عنها تاني وتعتبريها زي قصة قريتيها أو سمعتيها ونسيتيها

لمار: حاضر.. بوعدك

...

"زفر الهواء من رئتيه بضيق واضح.. وضع الثلاث أصابع الأمامية على جبينه وبدأ بفركه.. بدأ بهز يديه وقدميه أيضاً.."

نهضت.. اتجهت نحو مقعده.. احتضنته إليها وهي تداعب فروة رأسه برفق وهدوء: اهدا.. اهدا بس يا ادهمي.. كلنا بنمر ب مشاكل وابتلاءات وألم.. صح إنو بتختلف درجة تحملنا وتقبلنا وتعاملنا مع المشكلة.. بس في النهاية كل البشر عندهم أزمات نفسية.. كلنا.. أنا ما هقول ليك ما تزعل.. ابكي عديل انا ياهو دي جنبك.. انا سامعاك وهكون جنبك لآخر يوم في حياتي

"كان ينظر بشرود وفي حالة صدمة.. لم يرد أن يظهر لها ضعفه بالرغم من راحته معها.. ولكنه كان في حالة يرثى لها.. كان في حالة ضعف.."

حاوطها بيديه بشدة وتحدث بهستيرية: هششششش ما تقولي آخر يوم في حياتي ما اسمع الكلام ده تاني فاهمة

نطق من بين أسنانه التي كان ضاغطاً عليها: فااااهممةةة

طبطبت على ظهره ثم تحدثت بهدوء: مممم فاهمة.. انت هسه اهدأ وكلو هيكون حلو حبيبي.. كلو صدقني

لا زال ينظر في الفراغ بعنف وألم: بسهولة تامة كان بيبعدها عني.. ضربني في وشي وبطني واماكن حساسة شديد عشان افقد توازني وأموت

شهقت وفقدت السيطرة ثم اخذت تبكي: كيف يعني؟!

كان بيقرب منها يا لمار قدام عيوني وده بعد ما علقوني من يديني ب جنازير.. كنت بقاوم بس الزمن داك كانت بنيتي ضعيفة وما زي هسه.. صرخت فيهم وحاولت اتفك.. بس شنو؟ ما قدرت

بديت أفقد الوعي حبة حبة لحدي ما فقدتو تماماً..

بعد ما فقت.. لقيتو بيغت*صب فيها قدام عيوني

وبعد ما تم عمليتو المقرفة ضبح*ها وفتح بطنها

قعد يشرط فيها يا لمار.. ده كلو قدام عيوني ! ده كلو بسببي.. ما قدرت افك نفسي وانقذها

بدأت شهقاته وصوت بكائه يعلوان

ما قادر انسى.. كلو يوم بتذكر الموقف ده وما قادر انسى ايا شي

ابتعد عنها كي لا يؤذيها ثم صرخ بصوت عالي: راسي هيتشق خلاااصص

كانت حركاته عدائية جداً.. فقد السيطرة على نفسه وتصرفاته.. كان ينظر بعنف وعدوانية في الفراغ: وهسه لو واحد قرب منك ما حرحمو.. حيموتوا كلهم.. اتجه نحوها ثم امسك بكتفيها وبدأ هزها بقوة

فتح عينيه على اتساعهما وحدثها بنبرة تحذيرية: وانتي.. انتي ما حتكوني لي واحد غيري!! فاهمة.. فااههمممة؟؟! أنا بحبك يا لمار

كانت دموعه(نازلة عشرة عشرة)

مدت يديها باتجاهه وسرعان ما مسحت دموعه

لمار: حاضر ما حكون لي واحد غيرك بس إنت اهدأ شوية يا ادهمي

"تجاهلت كلمة (أنا بحبك) لأنها خافت أن يفهمها بشكل خاطئ مثل بعض الشباب.. لم تعرف كيف تواسيه أيضاً(أعني بالطريقة المناسبة بالنسبة لها) "

"عانقته مره أخرى ومع فرق الطول لكنه كان يشعر بالأمان مع حالته تلك..."

"بدأ يهدأ ثم جلس على الأرض.. كان مُنْزِلاً رأسه وعيناه للأسفل.. تنفس بعمق ثم زفر الهواء بعمق أيضاً.."

لمار بتردد: تاني حصل شنو

بدأت بالكح

ادهم باهتمام: انتي كويسة؟!

"لم تجب، كانت فقط تكح.. إحمرت عيناها وانفها ثم نزلت دموعها.."

جلب لها قنينة ماء بسرعة..

ادهم: دقيقة انتي بتبكي؟! لمار انتي كويسة؟! هاكي اشربي موية

شربت ثم قالت: جاتني الحالة

ادهم: ياتو حالة دي؟

لمار: فجأة بتجيني أعراض كده غريبة من سنين هي أصلاً + ما كنت ببكي عيوني بتدمع لا إرادياً لمن تجيني الحالة دي

ادهم: سلامتك.. عندك شنو + سنين وما اتعالجتي منها؟

لمار: الله يسلمك.. ما وريت زول وما عارفة عندي شنو الصراحة

ادهم: ححجز ليكي الليلة وبكرة حوديكي طوالي

ولعلمها بعناده: تمام.. شكراً لاهتمامك

ادهم: الواجب.. نقعد؟

لمار: يلا

ادهم: ممكن تحكي لي كنتي عايزة تقولي لي شنو

لمار: احكي انت اول

ادهم: كنت بتخيلك قبل ما اشوفك

شهقت بدهشة: احلف؟؟ على فكرة أنا برضو

ادهم: دي تريقة ولا حقيقة

لمار: حقيقة والله

"وقف الاثنان وكانا سعيدان جداً ويضحكان.."

ادهم: والسبب؟ على زول معين ولا فريد؟ (قصدو بتتخيلو على زول معين ولا فريد يعني شكلو براهو ما على زول معين)

ضحكت: نص نص.. ونت؟

ضحك: نفس الشي.. نمشي؟

لمار: وين؟

ادهم: ما من الكافي.. قصدي بتقبلي تتزوجيني يا لمار؟ وما قلتي لي شرطك قوليهو هسه دي

"سرت رعشة خفيفة على جسدها بعد أن صعقها بهذا السؤال مرة أخرى.. شعرت بكمية هائلة من المشاعر (ارتبكت، فرحت وخجلت) "

تحدثت في سرها: فارس أحلامك ما ترفضيهو وبعدين ليكي سنين ونتي بتتخيليهو وميتة عليهو لو رفضتيهو ده حيكون غباء منك بس ما أكتر

ادهم: اها جوابك شنو

لمار: شرطي هو إنو توريني ايا حاجة عنك.. أسرارك يعني وبعد كده هجاوب

ادهم: والله؟ طيب موافق حوريكي ايا شي

لمار: أنا ما خفيفة يا أدهم وما حصل وافقت على ولد بس قبلي كده كنت معجبة بواحد ومتعلقة بيهو تعلق مرضي ومن طرف واحد كانت المشاعر دي.. كنت قايلة نفسي بحبو.. هسه انت جادي بتسأل فيني إنو بقبل اتزوجك ولا لأ.. يا سيدي انا موافقة

"تملكته سعادة عارمة ضحك ثم ظهرت غمازتيه..." نهض ثم قال بسعادة: يييسسسسس.. وأخيراً ده اليوم الأنا منتظرو من سنين.. ما عارفة أنا بحبك قدر شنو يا لمار + ما حقول إنك خفيفة مستحيل.. الخفيفة دي اللي جارية وراي وانا ما معبرها من الأساس

لمار: ممم الحمد لله

تحدثت في سرها وهي سعيدة لسعادته: حتى الغمازات نفس الأنا اتخيلتها واااي بسس ده يوم حظي ولا شنو صحي الحظ لو قام قام

ادهم: حقيقة.. ما يوم حظك انتي براك يوم حظي انا كمان

لمار بارتباك: انت سمعت يعني؟

ادهم: ما تخجلي مني

ابتسمت: طيب ححاول

ادهم: ع حسب علمي اللي بيتخيل خيالات ده انسان وحيد وما عندو أصحاب

صمت.. تنهد، ثم اردف: يعني نحن زي بعض

نفس المعاناة؟

لمار: يب

ادهم: لسه بتتخيلي؟

لمار: قلت لمن لقيتك ع الواقع ونت؟

ادهم: قلت برضو لمن لقيتك وعشان بقيت مشغول شديد

ادهم: الكنتي متعلقة بيهو ده

لمار: مالو؟

ادهم: ممكن تحكي لي قصتو

لمار: كويس بس ما هسه لأنو الوقت وماما قالت لي اجي بدري.. انت ممكن تحكي لي بتتخيلني ع منو

تغيرت ملامح وجهه: ما على زول فجأة كده لقيت نفسي بتخيل وحدة جميلة جداً.. خيالها ما كان بيفارقني وبيقيف معاي في كل موقف صعب

ضحكت: آها يعني جميلة ده خيالي سميتو كده؟ + وحتى خيالك كان كده

ادهم: نفس القدر.. واو + اي وانتي سميتي خيالي وسيم؟

لمار: يب لأنك حقيقة وسيم وجميل وكلو شي واو

انتبهت لكلامها

ابتسم ثم ضحك: ااووووو نايسس.. ما أحلى منك لكن

ابتمست: معليش انفعلت شوية

ادهم: عادي تنفعلي قدام زوجك المستقبلي

لمار: مممم.. بعد كده انا حمشي

ادهم: اقعدي شوية

لمار: عندنا أيام كتيرة جاية حنقعد فيها مع بعض بإذن الله

ادهم: منتظر انا الايام دي تجي بسرعة

لمار: حتى انا

ادهم: يلا ارح العربية

لمار: عربيتي بره

ادهم: حخلي السواق يوصلها ليك

رطبت شفتيها: كويس شكراً

ابتسم: عفواً

.

.

.

.

.

"بدأ يعزف مرة أخرى إلى أن توقف..."

فكنيي عليك الله والله اسف تاني ما بقرب منها ولا بعترض طريقها

ضحك: مالك ما بتصرخ.. عشان عرفت انو ماف زول حيسمع صوتك.. وانو في عازل للصوت في المكان

ههههههههه

"ضربه بالصوط وشتمه كثيراً والآخر فقط يصرخ بأعلى صوته ويبكي..."

ااععععع قطعتتنننيييييي عليك الله خليني حسافر وتاني ما حتشوفو وشي في البلد دي

ادهم: أول حاجة يا ايمن عايزك تعتذر ل لمار وحخليك

أردف بعد مدة من الصمت: اوعى تحاول تتذاكى وتعمل ايا حاجة غلط.. الظروف ضدك واقل غلط حتموت على يدي

كان يبكي ثم تحدث: طيب يااخخ

سخن حديدة ثم وضعها على كفي ايمن ثم قال: قول سمعاً وطاعة ما تقول طيب ياخخ

(وضعها على يدي ايمن لأنه امسك بشعر لمار وشدها بقوة منه)

ادهم: ما بحب صوت الصريخ انا

اغلق فم ايمن الذي يصرخ بأعلى صوته ويبكي بعد أن قال له: سمعاً وطاعة

تركه حتى يهدأ قليلاً ثم قال: يلا اعتذر ل لمار

أردف قائلا: قول باي باي

ايمن: باي باي لشنو ما فاهم

"ضربه على وجهه بقوة ثم تفل عليه.."

ادهم: باي باي للحياة.. ياخ انا زول ما عندو صبر خلاص فاتتك الفرصة انك تودع الحياة

"وما إن أكمل حديثه طعنه بسكين.. اخذ يدخلها ويخرجها إلى أن مات الآخر ثم قطعه إلى قطع صغيرة.."

.

.

.

.

.

سيد عمران ده طرد جاك من زول ومعاهو رسالة

امسك بالرسالة ثم بدأ بقراءتها

كانت الرسالة محتواها كالآتي: "دي هدية مني ليك بتمنى تحبها وتنال اعجابك يا عمران.. وبتمنى برضو تاني تمسك باقي أولادك عليك وما يضايقو بنات الناس عشان ما يكون مصيرهم كده برضو.."

"استغرب عمران وخاف من حديث المرسل وما إن فتح الطرد تفاجئ برأس ابنه الصغير ايمن.."

....

Ga verder met lezen

Dit interesseert je vast

60.5K 1.2K 46
رواية سودانية بقلم امل خضر
15.5K 463 26
سلاااام لبنات جبتلكم كرو هايلة فيها حب جنون خيانة انتقام خطف هيا اتلمو باه نقراو مع بعض العنوان: المكتوب جمعنا وحد مايفرقنا ابطالها # توبة وجود الكات...
142K 3.7K 79
رواية سودانية بقلم تيسير احمد
130K 2.2K 58
رواية سودانية بقلم سحر سمير و فاطمة قسم الله رابط الجزء الاول https://my.w.tt/MbsAAtdcgZ