رواية على نور الشفق احيا واهي...

By rwizi_

1.4M 28.2K 2.9K

للكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جم... More

شخصيـات الروايه
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123

21

15K 211 27
By rwizi_

#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

ابتسم ابوه بخفه ونطق وهو يدفعه للداخل بعد ما إهتزت هيبته امام سلمان اللي مستحيل يبقى صامد امامه ، لان وببساطه يذكره بنفسه بكل مراحل حياته ؛ ادخل بس ادخل الله يخلف علي وعليك
نطق سلمان بضحكه خفيفه؛ طب لا تدف يالغالي لا تدف ، مانبي نفلس من هيبتنا
إكتفى ابوه ' الفهد ' بالضحك الخفيف عليه ، وقفّل الباب من خلفه
لجّل يعطيه خلفيّه ومعلومات كافيه عن اخر مشروع راح يشتغلون عليه ، وراح يطلب منه يثبت نفسه من خلاله
لجّل يترك له الشركه بما فيها ويراقب من بعيد فقط
هالمشروع هو اختبار لكفائة سلمان على إدارة كل شي لوحده ,
''مهما وصل الإبن من درجات العظمه والكبرياء يبقى صغير امام والده ، وبدوره الأب كذلك مهما وصل من درجات الشموخ والهيبه يبقى رقيق ورحيم امام إبنه''
,
,
الساعه؛ 1:30مَ..
نزّلت لعمها لجّل إنها تستأذنه بالطلعه لعند صديقتها ، وبين ماهي بطريقها له ، تصادفت ويّا عزّام اللي توه طالع من غرفته وبينزل
لاحظ توترها وحيرتها لكن تجاهل ومر من جنبها مكمّل طريقه لولا نبرتها وصوتها اللي إخترق سمعه؛ ليه تكذب؟
إلتفت عليها وبإستغباء تام ؛ انا؟
شفق برفعة حاجب ؛ إيوه ، من غيرك ، ليه كذبت بخصوص رسوم دراستي على اساس انك ماتدري عنها وبالاخير تطلع انت اللي دفعتها؟
كان بيتكلم لولا انها قاطعته ونطقت بنبره مستعجله ؛ عموما مشكور على اللي سويته ، وبنفس الوقت ماني بحاجه لأدخل في تفاصيل اسبابك
لكن يكون بعلمك ماراح اقبلها كذا ، راح اعتبرها دين على رقبتي وراح أرجعّها لك
هزّ راسه بالنفي ونطق بهدُوء ؛ ما ني بغريب يا شفق ، انا بمثابة اخ لك واللي سويته لجل اختي فلا تخليني اندم؟
ناظرته ببرود وهي تكره إنها تعيش هالشعور مع أي شخص كان بعد اخوها بتّال اللي ربي خذاه عنها ونطقت بنبره منزعجه بعض الشي ؛ مانت بأخوي ياعزام ، واللي دفعته بيرجع لك انتهينا
كانت هالمحادثه والحوار كله اللي صار بينهم تحت نظرات شخص ثالث كان اخطر على الإثنين من كل شي إشتدّت قبضة يدها بقهر فضيع من التغيرات اللي صارت والسبب وجود شفق واختها بهالبيت وتمتمة بنبره حاقده بعض الشي ؛ والله يابنت ابوك لأجعلك مابينا مذلوله ، وكسيرة جناح
والله ما تنامين في بيتي وانتِ بعلوك شامخه ، والله لا تمسين ذليله وتصبحين دميره
تعقّدت حواجب عزّام من طرف لبس إمه اللي كان عاكس على المرايا ونطق بهمس وبنبره قلقه ؛ يا الله انك تعديّها على خير
.

'

رجع سلمَان وهو واصّل لأقصى درجات الإنهاك بسبب المشروع والمعلومات والتوصيّات والتحذيرات اللي تعرضّ لها من ابوه ,
صعد للأعلى بخطوات مُتعبه ، وإنشرح صدّره اول ما طاحت عيُونه على غرفتها
ونسمات الهوا البارده اللي لفحت وجه اول ما إقترب من غرفتها
وصّل لحّدها وكان الباب مفتوح والنور مفتوح ومو عادتها سويّر تنام بهالوضع
تعقدّت حواجبه بغرابه من وضعها اللي شافها فيه الصبّاح
ومن وضعها الحالي اللي زاده ريبه وغرابه اكثر ،
دخّل بخطوات هاديه وشافها كيف لامه نفسها لبعضها ومعطيه الباب ظهرها ونايمه بهدُوء وسكينه تامّه
إبتسم عليها وإقترب أكثر وتوجهّ للناحيه الثانيه من السرير
وسرعان ما تلاشت إبتسامته من ملامحها اللي مازالت تدّل على تعبها
إنحنى لمستواها وهو يحطّ باطن كفه على جبهتّها ،وكانت عاديه ما تدّل على أية أعراض مرضيّه
إزدادت عقدات حاجبينه من وضعها الغريب ومن ملامحها الأكثر غرابه وهالشي ما زاده الا قلق عليها وخوف آكبر
إلتفت وطاحت عيّنه على كُوب متروك على الكُومدينا حوالينها ، رفعه وكان فيه مشرُوب حار ، مشروب ثلاثة ارباعه ومتروك الباقي
أخذه من دافع فضُول وقلبّه بكفّه لثواني معدوده
قربّه من أنفه وشمّه لحتّى يتعرف عليه ، وسرعان م ابعده من حسّ بتخلل ريحة الأعشاب لجيوبه الأنفيه
رجعّه لمكانه وإلتقط له صُوره ،
أرسلها على مياس وكتب بتساؤول وهو جاهل وش اللي بهالكوب ولأي سبب يستخدم! ؛ مياسو ..
هذا أيش ، وعشان أيش يشربونه؟
وصلّت رسالته لمياس ، اللي كانت بنفس الوقت تطقطق بجوالها وقرتها ، إبتسمت بخفُوت عليه ، وهي تدري بأنه أكثر إنسان جاهل بهالامور بحكم قربها الشديد منه ؛ شوف ي سلوم يا عزيزي
هذي امور خاصه ، ي ليت ما تخوض فيها اكثر
وصّل لسلمان ردّها وكتب لها من فرط خوفه وجهله باللي شربته؛ ياشينك ، اخلصي وش ذا!
ميَاس ؛ هذا ياخوي العزيز شي يخص زوجتك ، شدخلني افصح فيه؟
سلمَان ؛ طيب مضره والا لا؟
ميَاس ؛ لا بالعكس تفيد بهالوقت بالذات
سلمان زفر بإرتياح وكتب من تذكر ملامحها المتعبه ؛ طب ليه وجهها مصفّر وملامحها تعبانه مره؟
ميَاس ؛ عادي طبيعي هالشيّ ، وبعدين ليه اول مره تشُوف ساره بهالوضع؟
سلمان اللي ما عمره اصلا دقق فيها او انتبه لملامحها اذا هي تعبانه اولا انحرج وما قدر إنه يجاوبها على سؤالها
، وإكتفى بأنه يغيّر الموضوع؛ زين اذا ما فيه ضرر ولا شي يخوف ، وهالشي طبيعي مع السلامه

قفّل الجوال ورجعّه لجيبه ، وناظرها لثواني معدوده ، رغم إن مياس طمنته وان الوضع طبيعي الا ان ملامحها وتعبها الطبيعي بنظر مياس مُهلك لقلبه وجداً
جلس على طرف السرير وتنهد بعمق،
إمتدت انامله لناحية راسها ، ومسح عليه بحنيّه ولُطف تام
سحّب الشرشف اللي غطت نفسها فيه بعشوائيه ومرره على جسّدها ، لكن لفت نظره الكمّاده اللي حاطتها على بطنها ومثبتتها بيدها
اخذها وتحسسها وكانت دافيه ، لفت نظره الموضع اللي إنتركت فيه
وكأنه تو يستوعب التعب اللي تعاني منه ، إبتسم لأنه قدر يعرف سر تعبّها وضحك على نفسه بنفس الوقت ؛ غبي ياسويلم!
وفوقها رايح تسأل اختك ، وتبيها تجاوبك يامريض!
رجعّ الكماده مكانها وحطّ يدها عليها بخفه، بنفس الوقت اللي تحركت فيه سويّر وانسدحت على ظهرها
حسّ بإنزعاجها من النور اللي تسلل لعيُونها من فتحة عيونها وتقفيلتها لها بسرعه
قفّل الأنوار وخفّض ببرودة المكيف ، ورجع لعندها وهو يمرر الشرشف عليها زين
انحنّى لمستواها وقبّل جبينها ومقدمّة راسها بلطف شديد وطلع من عندها
,
,
وصلّت شفق لعند عمّها ومن حسّن حظّها كانت غاده معاه ومروّق على الاخر
شافتها وإبتسمت من أعماقها ونطقت بهدوء ؛ عمّي بكلمك بشي اذا تسمح لي؟
نزّل فنجانه من بين إيديه وإستعدل بثبات ونطق بنبره ثقيله ؛وش عندك من مصيبه هالمره يا شفق؟
إبتلعت الجمله بداخلها وتجاهلت ونطقت بهدوء ؛ اليوم انا وصديقتي متفقين بما إنا خلصنا اختبارات اروح عندها نغير جو شوي ، فقلت اعط..
قاطع عليها من نطق بجمُود ؛ مرفوض ولا تفكرين حتى
ناظرته غاده و ناظرت شفق اللي واضح عليها الحاجه لحتى ترفه عن نفسها شوي ورجعت ناظرت لأبوها اللي جالس يكمّل قهوته ونطقت بهدوء ؛ يبه حبيبي ، يصير تفكّر بالموضوع ثاني وتسمح لها؟
الشي اللي صار ما أعجب شفق تمام ونطقت بنبره غير مباليّه باللي قدامها لأنها ما تعودت تضعف لمن كان؛انا ما جيّت أستاذنك ياعمّي، انا جيّت اعطيك خبر والا اللي ابيه اسويه وماني بحاجه لأية إذن منك
لأني اكبر من إني اكون تحت شورك!
بس انا الغلطانه اللي قدرتك وحشمتك لجل ما اروح بدون علمك لكن ما تستاهل للاسف
بكل مره تخليني اكرهك زود وزود واكثر من كرهي لك بألف مره!
ي حسافه انك من لحم ودم ابوي يا حسافه!!
كل ما قلت بتلين تزداد قسوه ولحد هاللحظه ما اعرف بأي ذنب انت حاقد علي وليش!
إستدارت للخلف بترجع وتسابقت خطواتها بدون لا تشوف قدامها لدرجه إصطدامها بعزام اللي لاحظ تعثرها وثبتها ،
ناظرته بصدمه وعيُونها من القهر هلّت مطرها
هز راسه بالنفيّ لدموعها اللي خلّته لوهله يتخيلها بعيُون غاده وحسّ بكبر القهر اللي إجتاحه ونطق بنبره حانيه؛ لاتنزل يابنت عمي وانا اخوك ، لا تنزل وانا عزوتك ، لا تنزل!
حاولت تفلت ذراعها من إيده وتمشي ، الاّ إنه ثبتها بقوه وما سمح لها تفلت نفسها منه
سحبها معه بحنيّه تامه ورجع لأبوه اللي ما حرك كلامها فيه ساكن بالعكس مبسوط ولأعلى درجه وكأنه عديم إحساس
لكّن إنجبر ينصدم من إحتداد نبرة عزّام واللي للمره الثانيه يوقف ضده لأجلها ؛ بتطلع وبتروح وبتستانس وانا اللي بأخذها بنفسي !
ترك اللي بين إيديه وقام والغضب يعتريه ؛ بصفتك مين لحتى تاخذها ياعزام!!
عزّام بنبره متمالكه بعض الشي ؛ اذا على الصفه واهميتها انت عمها يايبه ولا داريتها!
انت من لحمها ودمها لكن هان عليك تذلها بكل مره
انت وش من بشر يا يبه!
ما تخاف من الله!
ماعندك بنات تخاف عليهم من الزمن لا دار!
وان اللي تسويه ببنت اخوك البريئه راح يرجع عليك جوره!
اذا ما تخاف فإسمح لي اخاف بالنيابه عنك على خواتي!
كانت غاده طول ما عزّام يتكلم مبتسمه بداخلها وفخوره فيه وبشجاعته وبرجولته وشهامته ، وكرهه لإن البنت تنهان من أي شخص كان ، حتى لو صلته فيها قويه
فزّت بذعر من صوت ابوها ونبرته اللي إحتدت ؛ وقص لسان ياعزّام ، هذي المراجل اللي تعرفها !
ترفع صوتك على ابوك وتوقف بوجهه وتعصي امرهه!
هذا اللي ربيتك عليههه!!
هذا ياعزّام!!
عزّام ؛ ولانك ربيتني ف انت أبخص بتربيتك، الشخص اللي رباني على عز الخوات ، كيف يبيني اسكت وما أتدخل وانا اشوفه يغلط بحق أخت لي ، حتى لو إنها مو أختي منك لكن ماهي بغريبه ، بنت اخوك و بنت عمي بنفس الوقت وتعتبر شعر وجهي واختي!
كيف تبيني استرخص دمعتها يبه وم أعاملها مثل باقي خواتي؟؟
قاطعه ابوه بجمود وببرود بنفس الوقت ؛ اذلف باللي مايحفظك انت وياها!
حزّت بقلب شفق هالكلمه كثير ابداً ما مرت وعبرت بالعكس إستقرّت بالقلب واوجعتها وكأنها خنجر من قوتها لتمتم بنبره دميره؛ حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله في..
بتّر جملتها عزّام اللي حط كفّه على فمها لجّل يمنعها تكمّل تحسبّها على ابوه وهز راسه بالنفي رغم دموعها اللي بللت كفه ونطق بنبره موجعه؛ لا تكفين ي خيّتي الا هالشي ، تكفين لا تكمّلين
ناظرته بعيُون كسيره لكّن نظرته لها وحنيّته وشهامته كانت كافيّه لحتّى تستشعر بأمانه ووجوده حولها ،
وإنتشاله لها من قعر الوحده والخوف ، وإستشعارها له وكأنه جدار قوي عازل ما بينها وبين أي ألم
حسّ فيها ارتخت من ملامحها وخف تدريجيّا جموح غضبها وأبعد فكه عنها
إلتقطت انفاسها بصعُوبه وفلتت ذراعها من بين يده ، وإستدارت للخلف بتمشي ،
لحقتها غاده اللي حاوطتها بقوه وبدورها شفق اللي ارتمت بحضنها وكمّلت شهقاتها بقوه
كانت شهقاتها مثل الطعنات بقلب عزّام اللي إشتدت قبضات إيديه بقوه ونطق بهدوء؛ بتروح يايبه وبتعيش حياتها زيها زي اي وحده بعمرها
بالعذر منك لكن اللي تسويه بحقها إجرام يايبه إجرام
حرام عليك!
لهدرجه تفرح لدمعتها تفرح لأنها تكون ذليله بين إيديك!
صرخّ سطّام لأول مره معبراً فيها عن شعوره الحقيقي تجاهها؛ لا لا لا
ناظره عزّام بذهُول وصدمه ؛ اجل ليه تسوي فيها كذا ، ليهه!
إهتزت اكتاف سطام بعدم معرفه ونطق وهو يجلس بإنهيار فضيع ؛ ما اشوف شفق يابوك م اشوفها!
اشوف اخوي فيها ، اخوي اللي هدم كل احلامي وعاشها!
اخوي اللي دمرني وانا على قيد الحياه!
اخوي اللي سرق فرحتي!
واللي يطلع مني ردة فعل ما اقدر اتحكم فيها!
بس يشهد علي ربي ما اقصدها من قلبي لها ما اقصدها ياعزام
لكن اللي احس فيه اقوى مني ، شي كابته سنين وانفجر فيها!
طُول ما سطام يبرر كان عزام يناظره وهو مصدوم ومو فاهم وش الثار اللي مابين عمه وابوه لحتى تدفع ثمنه شفق
لكن وصلّه ان الشي اللي يحس فيه ابوه اقوى من ان واحد ممكن يسيطر عليه بسهوله
وبين ماعزام بحاله من الذهول نطق ابوه بهدوء ؛ ودها مكان ما تبي ياعزّام ، بس خذ معك غاده
لا توديها لحالك !
وكن قد كلامك ياعزّام بأنك بتكون اخوها وبتصونها !
مشى سطام بعد ما ألقى كلامه الاخير على ولده عزّام ، وامّا عزّام ناظره بنظرات ما يقدر يفسرها لمّا اختفى من امامه
.

'

الساعه 5:00مٓ..
ببيت الوافي وعائلته~
وبمجلس الرجّال تحديداً الخارجيّ ، وباليوم اللي فيه نوّاف يفرغ نفسه تحديداً لحتّى يحظى بزيارة خاصه لعائلته
كان الكل مندمج يسولف ، عدا نوّاف اللي عايش حاله خاصه مع تُقَى واللي ماخذه كل هالغلا بقلبه
كان مغرقّها بالهدايا وكان جالس ويفتحهم معها وبنفس الوقت يستهبل عليها ويضحكها ، لأجل ينطرب قلبه على سمَاع ضحكتها اللي تزرع بداخله شعُور عظيم جداً
وبين ماهم يسولفون ومندمجين فزّ قلب الوافي لضحكة تُقى اللي كان محرُوم منها اللأيام اللي مضّت ،
إنجبر يلتفت بكامل جسمه عليها لحتّى يتأمل ضحكتها وكيف لها وقع كبير على قلبه
إبتسم بحزن كبير اول ما طاحت عينها عليه وتلاشّت ضحكتها وعبسّت ملامحها ومن ثمّ صدت عنه عمد ، مما جعّل قلبه ينزّف بهاللحظه ، ورُوحه تحترق ألف مرّه بالثانيه ،
كيّف لها تقسى على قلب ابوها هالكثر؟
كيف تشوف إبتسامته وفرحته فيها وتتعمّد إنها تكسره بنفس اللحظه بصدُودها عنه!
ما يدري وش مسوي لحتّى أعز ثنتين على قلبه ، هم أكثر ثنتين محترفات في جرح قلبه !
أكثر ثنتين يتفننون في تعذيبه وسلب فرحته!
زفرّ بضيق كبير وهو يناظرها كيف مازالت صاده عنه ،
عاف المكان وعاف وجُوده فيه ، وقام بسرعه وطلع منه بخطوات مجروحه كسيره ، وهو مقرر يطلع من البيت ، لأنه صاير بكل اوقاته يضغط عليه باللي فيه ، حتى الراحه إنعدمت من حياته
فتح باب بيته وطلع للخارج ،
وماهي الا كم دقيقه وفزّ الكل بإرتعاب شديد على الصوّت القوي اللي اخترق سمعهم
واللي كان يدّل على وقُوع حادث شنيع قريب منهم!
شهقّت تُقى بخوف وتسللت من بين أحضّان عمهّا نواف اللي لمها له اول ما سمعو الصوت وصرخّت وهي تجري بخطوات سريعه لبرا ؛ باااااابااا
طلع الكّل بخطوات سريعه وبخوف أكبر ، وأولهم نواف اللي يحاول يلحق على تُقى اللي إتجهت صوب باب البيت ونيتها الخرُوج منه
فتحت الباب وإهتز كل ما بداخل نوّاف من صرختها العاليه اول ما نطقّت بعد ما م إختفت من امامه بالكامل ؛ باااااااابااا
طلع نوّاف والكل من خلفه وهو يا الله يجّر خطواته من هول الموقف والشكُوك اللي تبادرت لذهنه
وسرعان ما إنساب للأرض بعد ما خارت قواه ، واول ما شاف تُقى بحضن الوافي وماينسمع غير شهقاتها والوافي يحاول يهدّي فيها ، ويخبيّها بحضنه بمحاوله إنها ما تشوف المنظر المُهيب اللي قدامه
واللي نجى منه الوافي بقدرة ربي
كان بينه وبين الموت شعره ، لولا لُطف ربي اللي حماه ،
وقّف الوافي اول ما لمح نوّاف جالس على الأرض ويا الله يشيل نفسه من الخوف
توجهّ لناحيته وانحنى لمستواه وهو يشُوف دمُوعه بعيُونه وكان بينطق نوّاف لولا سرعه تحرك الوافي وحضّنه بهاللحظه وهو يضرب بخفه على كتفه
,
,
الساعه8:30مَ..
كان صائل جالس على الكنب وبمنتصف صالة بيتهم مشغول بتصاميمه اللي ناوي يصممها على حسب طلب اخر زبونتين
وبين ماهو مشغول لفت نظره هدُوء لزّام بغيّر العاده ، دائما ما كان وهو بعز إنشغاله يداهمه ويخّرب عليه هالمره كان هادي لدرجه هدُوئه اصبح مربك لصايل
إرتفعت انظاره تدريجيّا من على اللاب وإلتفت عليه وكان ماسك جواله بالمقلوب ، وشارد تماما
إحتار صايل في وضعه وم اعجبه تماما إن لزّام ما يحارشه وقرر إنه ياخذ وضعيّة لزّام ويداهمه هالمره
قام من مكانه وتوجه له ، سحّب جواله المقلوب من بين إيديه وكان مقفّل ، وتبيّن له حتى شرُوده ما كان بشيّ معين
انتظر ردة فعّل من لزّام لكن لزّام مازال بنفس الوضعيه
تعقّدت حواجب صايل بحيره وضربه على راسه بخفه تامه؛ المتهّور الأمْلد؟
لزّام ؛ الساكنْ الصارم ، شبغيت؟؟
إبتسم صايل وبرفعة حاجب ؛ الحمدلله ما نسيت لزمتنا ، بالوقت اللي فيه نسيت نفسك!
وين شارد شفيك هاليومين مانت لزّام اللي اخبره؟
لزّام سحّب جواله منه ونطق بهدوء ؛ ماش، مشغول بالي بشي مهم
تعقّدت حواجب صايل بشكل خفيف ونطق بفضُول ؛ وش اللي مشغلك؟ ومخليك بلا رُوح ؟
لزّام تنهد بقّوه ونطق وبنبره مازحه لكّن تبين الجديه؛ شي ، مالهم داعي الصغار يعرفونه!
صائل إرتفعت حواجبه بذهُول وبشكل مفرط؛ اوخص اوخص اخذت دوري اشوف؟
لزّام بضحكه وهو يقوم ويضربه على كتفه بخفه؛ زي م اخذت وضعيتي يا شاطر!
صايل ؛ طب اجلس وين رايح؟
لزّام ؛عيّوني تبي النوم واللي علي اطيعها
صايل بنبره هاديه لكن فيها قلق كبير على حال لزّام واللي م يبشر بخير ابداً؛ نوم العوافي
تنهد بخفوت ورجع يكمّل شغله ،بالوقت اللي كان باله مشغول بشكل كبير بحالة لزّام الغير إعتياديه
,
,
بعد ما كانو لأكثر من ثلاث ساعات برا ، يتمشون ويرفهون عن أنفسهم
قررو يكملونها سهره ببيت هيَام وعلى هالأساس كانت هيَام تضبط الأوضاع
وشفق مستغله الوضع بقراءة كتاب جديد جابته اليوم
وبين ماهي تقرا محتواه بكل إندماج وصلت لحّد أبيات مكتوبه بأخرها ما قدّرت إنها تطوي الصفحه وتتخطاها
تاهّت الأشعار في وصفّ اليتيمه
يوم ضاعت وسط أنساب وقرايب
من ظلم وأحزانْ وجرُوحٍ سقيمه
ينتشلها ويرّد لها ما كان غايب
#كلماتي #لمى
,
لامست قلبها هالأبيات وجبّرتها توقّف عندها مليُون مره وهي تحسّ بأنها تحكيها وتعبّر عنها ، كيف لا وهي شبيهة لقصة البنت المقصُوده
كيف لا وهي فقدت وعانت من ظلم عمها بالوقت اللي فيه عانت البنت المذكوره بالقصيده من ظلم القرابه
مسحّت دمعتها اللي كانت راح تنهمر بغفله منها ،
من قوةّ تاثير هالأبيات عليها
تمتمت بنبره منزعجه بعض الشي على صَوت هيّام اللي إرتفع تدريجيّا ،بسببها؛ هياموه ، الواحد ما يندمج بقراءة الكتب وهو عندك؟؟؟
هيَّام وهي رافعه حاجبها ومميّله شفايفها بإنزعاج واناملها مشغوله بالبحث عن أفضل فلم بنتفليكس؛ والله ياست شفق مو وقتك!
انتي عارفه ليه مجتمعين والا لا!
بالوقت اللي فيه هاجين عن كتب المدرسه تلحقينا بكتب شعّار فاضين!
ناقصين حزن حنا والا كيف!
يختي خلينا ننبسط واتركيه على جنب!
شفق ببرود تام ؛ على فكره مو حزين ، بس يلامس القلب
هيَام بنبره ساخره؛ واضح واضح من الدمعه العالقه بمحجر العينين
سحبت منها الكتاب بدون مقدمّات ونطقت بنبره تهديد وهي رافعه سبابتها بوجهها ؛ والله يا شفق لو ما تعقلين وتخففين من هوسك بالكتب ، لا تشوفين شي ما يجوز لك!
شفق إبتسمت من بين دمُوعها ونطقت ؛ اوخص اوخص ، هياموه صايره تهدد من تالي؟؟
هيام؛ طقت تسبدي منك يختي ، مجتمعين نغير جو والله مو نفضى لكتبك اللي مدري وش تبي بالحياه
شفق بطولة بال وهي تستعدل ؛ تمام تمام ، خلصتي؟
هيَام نزّلت كتاب شفق على جنّب ونطقت بهدوء ؛ إيوه، بس باقي الفلم ماحصّلت شي مناسب ، قصدي على ذوقنا يعني
شفق كانت بتتكلم الا إن صوت الجرس قاطعها ، قامت هيّام من عندها ونطقت بهدوء وهي تترك اللاب بحضنها؛ دوري على فلم مناسب لحتى اشوف من اللي يضرب الجرس
هزت راسها شفق بهدُوء ، وهي تبحث عن فلم مناسب
خلال هالاثناء آزاحت نظراتها بالغلط ولفت نظرها الشاب الموجود عند الباب
دققت فيه لوهله وسرعان ما تغيّرت ملامحها ، من عرفته ، شخص واحد مستحيل تنساه وكل ما شافته تتذكر الشي القاسي اللي عاشته ، وهالشخص كان له يد بجزء بسيط من ألمها
تجاهلت كل مشاعر الكُره اللي تحملها بقلبها ناحيته وإستغربت من الميانه الحاصله مابينه وبين هيام ، لوهله حسّت بأنه اخوها
ظلّت تناظر فيهم لمّا دخل للداخل ، ورجعت لها هيَام
إستعدلت سريع وجلست تبحث عن فلم
امّا هيَام اللي جلست وهي تضحك عليه بسبب الموقف اللي دار ما بينهم
إلتفت على شفق اللي واضح ما تسوي شي ونطقت بإنزعاج وهي تسحب اللاب منها ؛ اليوم مدري شفيك صراحه ماعليك تكله
هاتي انا ادور بس
ناظرتها شفق بنظرات غريبه ونطقت بتردد وبسؤال شاغل بالها من شافتهم إثر الشكوك اللي داهمتها بثانيه؛ اخوك؟
هيَام ناظرتها بإندهاش ؛ اخوي ، مين؟
شفق ؛ اللي كان توه واقف معاك
هيَام بضحكه؛ لا يختي وين اخوي ، ولد خالي
شفق بصدمه؛ ولد خالك ويدرعم كذا عادي؟
وش ذا الميانه!
هيَام اللي إعتلت ضحكتها على شكلها المصدوم ؛ ماهو بغريب ، وبيصير زوج آماليا قريب ، واذا عني تراني اشوفه اخوي وهو كذلك ، يعني عادي
شفق اللي صدّت وهمست بنبره خافته جداً ؛ الله يعين آماليا على ما أصابها من نصيب
إلتفتت على صوت هيَام وهي تضربها على كتفها بكتفها بخفه ؛ المهم ماعليك منه ، وش رايك بالفلم هذا؟
شفق بهدوء وهي تقرا قصته ؛ حلو ، خلينا نشوفه
,
,
بينما كان صايل مشغول البال عليه ، كان لزّام بحالة أشبه بالغرق بوضع مُهيب وجديد عليه
مو مستوعب الحاله اللي وصل لها والعيُون اللي هزة ثباته وأشغلته فيها
والموقف اللي اثار كل ما بداخله من مشاعر فيّاضه ومربكه
والأدهى والأمر كيف يتأكد من شكُوكه ، إن صاحبة العيُون اللي يعرفها هي نفسها بنت خالته
تأفف من كثر التفكير اللي داهمه خلال هاليومين وخصوصاً من اللحظه اللي شافها فيها وتمتم بإنزعاج اكبر ؛ يا هالعيوووون بالله رحمه!
إنسدح بتعب وضرب بكل المخدتين على راسه من الجهتين بقوه وبتكرار وهو دافن وجهه بالمخده الثالثه يحاول قد ما يقدر يتخلّص من التفكير والتخيّلات اللي جننته
قاطع عليه رنين جواله واللي زاده فوق الانزعاج انزعاج اكبر
حذف المخّده وسحب جواله لناحية اذنه اليسار بعد ما رد بصّوت منهك ؛ بالله رحمه ياعا..
انبترت جملته من سمّع نبرتها المتلهفّه ؛ لزّام؟
فز كل ما فيه لصوتها ولنبرتها ولعيُونها الباقيه بمخيلتّه وردّ بنبره معاكسه لتلك المشاعر ، نبره بارده جداً؛ غاده؟
غاده اللي لامست البرُود بنبرته وعدمّ ترحيّب قلبه فيها وتأكدت من شكُوكها وإنه ازالها من قلبه نهائيا لدرجه حتّى نبرتها ما عادت تهزه مثل قبل واردفت بوجع وخيبه ؛ عارفه اني أسعى ورا وهم ، لذا حبيت أبشرك بأنك ما راح تسمع صوتي ابدا ولا راح تجمعني فيك علاقه من هاللحظه ، راح انساك يالزّام وللابد
بس دقيت اودعّك عشان خاطر الأيام الحلوه اللي كانت بيننا
فمان الله يال..
بتر جملتها قبل لا تكمّلها ونطق بهدُوء وبصوت متّوتر ؛ يهُون عليك تنسين لزّام ياغاده ؟
يهُون عليك تنزعينه من قلبك بسهُوله !
غاده إبتسمت بسخريه ونطقت ؛ زي ما نساني، زي ما إستشعرت برُود نبرته بكل مره لا سمع صوتي
زي ما دخل قلبي بسهوله ، راح يطلع منه ببساطه
شايف قد أيش موت العلاقات سهل يا لزّام؟
لزّام اللي للحين محتار ومو عارف ماهيّة شعُوره الحقيقي تجاه غاده كان يلعب معها بإسم الحُب وما كان عاشق لها بتاتا ، كان يشعرها بهالشعور وهو كذاب يمثّل على نفسه قبّل يمثل عليها وللحين تايه ماعرف وش ممكن يكُون شعوره ، اللي يعرفه حق هالمعرفه ، إن عيُونها هي نقطة ضعفه الوحيده ولكّن مازال يجهل هل هو إعجاب فقط ، أم غرق بأسمى معاني الحُب وهو العشق تمتم بهدُوء ؛ لك ما تبين ياغاده وسامحيني على كل ما بدر منيّ إتجاهك
والله يوفقك ويسعدك ويرزقك باللي يقدرك ويصونك
تمتمت شفاه غاده بآمين قبل لا تنطق بأخر جمله هزّة كيّانه وقفلت بعدها بهدُوء؛ وداعة الله يأصدق شعُور عايشته.
ناظر لجواله ببلاهه ولفتره وجيّزه وهو مصدُوم من اللي عايشه توه
طُول عمره كان يتمنّى غاده تتركه بحاله ، وكان بكل مره يحسسها بأنها ثقيله عليه وما يبيها ، لكّن بكل مره كانت تتجاهل وترجع تدق عليه وتسمع صوته رغم إنها بكل مره كانت تقفّل منه وتصيح على قسوته معها لكن كانت تحاول تعطي العلاقه قبل لا تموت فرصه لكن عرفت بالاخير ان الفرص اللي عطتها ما كانت الا تدمّر قلبها فيها وتقتّل الذكريات الحلوه اللي كانت معه
حسّ بشي ثقيل على صدره وقلبه وكأن رُوحه تنتزع منه حاليّا
فتح عيُونه على اوسعها ومو قادر يستوعب إنه أنهى اجمل شي صار بحياته بنفسه والسبب كان تافهه جداً ، راكمه بقلبه وكأنه يبيه من الله لكّن إتضحّ له بهالثواني القليله اللي مرّت ، إن خسارته لها اكبر وأعظم من غلطها اللي كان بظنّه عظيم .
,
,
مرّت نصف ساعه وتلتها العشر دقايق ، على شفق وهيَام وهم يتابعون الفلم ومتحمسيّن لأقصى درجه
وبين ماهم مندمجين ، رفعت شفق كوب مشرُوبها بتشّرب وكان فاضي ،
زمتّ شفايفها بقهر وهزّت اكتاف هيَام بخفه بعد ما شافت كوب مشروبها واصل لربعه ؛ بدخل اسوي لي مشرُوب ، اسوي لك معي؟
هزّت هيَام راسها بمعنى إيه وبدون لا تلتفت عليها حتّى من زود ماهي مندمجه مع أحداث الفلم
أخذت شفق كوبها وكوب هيَام ، ودخلت للداخل زينّت مشروبها ومشروب هيَام ، خلال خمس دقايق وطلعّت
وعلى طلعتها من الباب ، كان هُمام توهّ طالع من مجلس عمته الداخليّ ، بعد ما إستمتع بالجلسه معهم كل هالوقت وودعهّم ، وإعتذر لهم عن غيابه عنهم طُول هالفتره اللي مضّت بالكامل ومن لحظة طيحة آماليا بالمستشفى واللي كانت مجّرد تمثليّه منها
لفت نظّره البنت اللي طلعّت واللي كان ببداية الأمر يخيّل له إنها آماليا وإنها غيّرت شكلها خلال هالفتره ، وتحديداً شعرها اللي تحّول للون كستنائي لامع جداً ، كانت تمشي بخطوات سريعه وشعرهّا مع هبّات الهوا يتمايل
إنقبض قلبه وهو يذكّر بأن شعرها طويّل جداً ، كيّف إنتصف لنصّف ظهرها؟
اصابته الدهشه والرعشه وهو من عاشقين الشعر الطويّل
تسابقت خطواته لحدها وبنبرة منزعجّه وهو يثبّت كتفها بقوة كفّه ويلفها له ؛ متى قصيتيه ، وغيرتي..
انبترت جملته من توضحّت له ملامحها ، واللي أثبتت له بأنه غلطان وتسّرع بحكمه وظنّه
ناظرته بدهشه وبملامح مفزوعه وسرعان م أرخت ملامحها ونطقت بإنزعاج وبنبره تحمل داخلها عظيّم الكره للشاب الماثّل امامها ؛ يا مصيبه طوّلت وعيّت تزُول عنيّ
حتّى لهنا لاحقني؟
وش تبي!
وجهّت نظراتها ليّده الثقيله اللي مازالت متشبثّه بكتفها ، بالوقت اللي فيه يناظرها بذهُول وعلامات الحيره تسكن ملامحه الحنطيّه
تأفّفت بإنزعاج ونطقت بحدّه وهي تنفض جسدها عن يدّه ؛شيل هاليد نقص عمرك
رفع حواجبه همام وإختلطت حدّته مع حيرته
ماتركت له مجال شفق ينطق بحرف وسحبت نفسها عنه
ناظرهّا ونطقّ بغرابه وبنبره شك اول م مدّت المشروب لهيَام وجلسّت جنبها وهي تناظر فيه بإنزعاج واضح رغم بعد المسافه لكّن إتضّح له من صدتها بتأفف؛ عرفتها فقيره وعلى باب الله ، ليه اشوف العكّس؟
تعقّدت حواجبه بشكّ مُريب من ناحيتها ، ومن خلال إعتياده على النظر بأي منظر يدعُو للريبه نظراً لمجاله الوظيفي ، فكان منظرها ووجُودها مع بنت عمته اكثر ريبه له ، وهالشي خلاه يفكّر يبحث وراها لحتّى يتأكد من شكُوكه
امّا شفق اللي أصابتها الربكه من وقوفه بمكانه ونظراته المطّوله عليها
وما إرتاحت لمّا شافته تحرّك وإختفى تماما من آمامها
زفرت بإرتياح تام ونطقت بنبره هاديه ؛ مابغى يمشي هالعلّه!
ناظرتها هيَام بغرابه بعد ما سمعت نبرتها ، وبالوقت اللي ما حسّت فيه عليهم من كثر إندامجها ، ونطقّت بعد ما لفت سمعها مضمون حكيّ شفق ؛ ميّن؟
شفّق بهدُوء ؛ محد ، كملي متابعه كمليّ
هيَام بإنزعاج وهي تشرب مشروبها دفعه وحده ؛ وين أكمله صاير خايس بعد موت البطل
شفقّ بصدمه؛امّا مات شلون؟
هيَام ؛ ما كنتي تتابعين معي وش وضعك؟
شفق ؛ مو رحت ازين مشروبات ، عشان كذا !
هيَام بتعقيد؛ هيّه توه مات مو من وقت؟
شفق ؛ صراحه صراحه ، كنت اشوفه وبالي مو معه ومدري شصار فيه اصلا
هيَام بضحكه ؛ قولي كذا من اول ما فيها شي
شفق بإستعدال ؛ المهم بمَا إن الفلم ممل وبطلك مات ، خاطري تلعبين بأوتار عودك على أنغامك ،وتطربيني بصوتك,
من زمان عنّ الطرب اللي منك ، وصراحه إشتقت أستعيد الليالي اللي كنتي فيها انتِي وصوتك تطربوني
هيَام اللي ناظرتها بغرابه ، كونها اول مره هي بنفسها تطلبها تغني لها ، نطقت بإبتسامه مُتسعّه ؛ العود وأوتاره وحبال صوتي رهن أمرك ، الحين اجيب عودي واطربك احلا طرب
ناظرتها شفق بإبتسامه وماهي الا كم ثانيه ولمحت غبرتها وهي تتسابق بخطواتها للداخل
ضحكّت شفق بخفُوت ، وقفّلت اللاب وحطّته على جنب ورتبت الحوسه اللي سووها
,
.
البطل الأساسي, وبطلنا المجهُول ,
'' هُمام ''
بعمر 27 سنه ،
حنطي البشره بشكل جذاب وجميل
عيونه حاده ورموشه كثيفه وطويله
حاجبه الايسر مخدوش بشكل طفيف
بسبب حادث تعرض له بصغره
زاده هيبه ووسامه
خشمه طويل بمثابه سلة السيف
صاحب عوارض كثيفه وشعر اسود كثيف
صاحب حنك منحوت
عنده وحمه جذّابه منحوته على ايسر عظمة كتفه الايمن باللون البُنّي الداكِن
على شكل حبّة بُنّ
طويل الهيئه اكتافه عريضه ومهيبه

,
,
بالنسبه لبطلنا العقيد هُمام اول ما طلع من بيّت عمتّه توجّه للمركز سيّده,
وصّل بعد مُضي ربع ساعه وكان الكل مجتمعيّن بإنتظاره
ادو له التحيّه ،
وهو بدوره نطق بدُون مقّدمات وهو يأشر على كل شخص يذكر إسمه ؛ الرائد عمّار ، محمد ، نايف ، فارس ، يُوسف ..
اللي ذكرت أسمائهم ، إتبعوني ، امّا الباقي تقدرون ترجعون لشغلكم
مشّى هُمام بإتجاه مكتبه والمذكورين تبعوه
دخّل وجلسّ على كرسيّه ، وأشر للكل يجلس
نطّق بنبره صارمه بعض الشي وعيُونه تتمرر عليهم ؛ اللي يهاب الموت منكم ولاهو قّد الشي اللي بنقدم عليه معه فرصه ينسحب من الحين!
سكّت لوهله ، يعطيهم فرصه والكل بقى ثابت ما تحّرك ولا قام ، وكمّل ومقصّده إن عمّار ينسحب من بينهم لجّل ظرُوفه اللي هو أبخص الناس فيها ؛ واللي وحيّد اهله ويدري إنهم بحاجته اكثر منّا ، معه مجال للإعتذار من الحين
كان يتكّلم وهو موجه نظراته صّوب شخص غيّر عمّار ، لكّن عمّار عرف مقصده ونطّق بنبره صارمه نابع منها فتيّل التحّدي ؛ الروح لأجل الوطن ترخص ولا غيره
ضّرب هُمام على طاولة الإجتماع بكّف يمينه بقوه ونطق وهو يلتفت عليه؛ اذا نبدا الإجتماع يا شباب
,
,
نزّلت بعد فتره من صحوتها وكانت حامله مابيّن اناملها صيّنيّة اكلها اللي خلصته ،
طلعت من المطبّخ بعد ما شطفّت الصحُون ، وتوجهّت للصاله
توسعّت عيُونها بذهُول ، وسكّنت ملامحها العصبيّه اول ما شافت سلمان ، منسدح على بطّنه بنص الصاله
والاوراق المبعثره حوله دار م دار وويقلّب فيها
نطّقت بنبره غاضبه بعض الشي ؛ لاقي من يلّم وراك بعثرتك؟؟
هو فاضيه انا لك والا أيش؟؟
إرتفعت انظاره تدريجيّا بإتجاه نبرتها العاليه ونطّق وهو يخلل اصابعه لبين خصّل شعره المبعثره وبرفعة حاجب؛ والله ياستّ سويّر محد قالك بتشيلين وراي!
زفرّت سويّر بإرتياح ونطقّت بغيضّ وهي تبي أي شي تحط حرتها فيه من زود ما نفسيّتها قالبه فوق تحت ؛ فوق ما إسمي شين بلسانك ، تشيّنه زياده!
وش سويّر ذي بعد!
عض سلمان على شفايفه بخفه ونطّق بتعقيد حاجب؛ والله لساني وكيفي!
وش تبين انتي؟
تخطّته سوير وإتجهت صوب اول كنبه على يساره وجلسّت
تجاهلها وكمّل تدقيقه بأوراق المشروع اللي بعثرها بعثره ورماها بكل جهه
بعد فتّره زمنيّه قصيره نطق سلمان وعيُونه على اوراقه ؛ كيفك مع الورده الحمراء؟
سويّر إرتفعت حواجبها بذهُول على خفيف ونطقت بهمس ؛ تسألني؟
إلتفت عليها وكانت حاطه ذراعها على زاوية الكنب وسانده راسها عليه استعدل وجلس وهز راسه بخفه بمعنى إي
إستعدلت سويّر ونطقت بنبره هاديه ؛ صح إني احب كل الورود بأشكالها والوانها ، لكن الورده الحمراء لها معنى خاص بداخلي ،
بس وش طاري عليك تسألني هالسؤال !
ابتسم على الخفيف ، وكان مغزى سؤاله شي ثاني ما كان يسأل عن الورود بالمعنى الصريح ، ونطّق بهدوء ؛ م اقصد الورود اللي تفرح اقصد الورد من النوع اللي يتعب ,
اقصد الورده اللي من سبايبها نمتي من صبح ربي وماقمتي الا الحين!
'

جلسّت مقابل شفّق وحطّت العود بحضنها ، ونطّقت بنبره حماسيّه وهي تلعب بأوتار العُود بخفه ؛ وش حابه تسمعين يا شفقنا؟
شفّق إستعدلت بجلستها وحاوطت رجُولها بكفوفها ونطّقت بهدُوء ؛ أي شي منكّ يطربني
إبتسمّت هيَام وهي مازالت تدندن بخفه وبعد مُدّه من التفكير والحيّره ، بدت تحرك أوتار العُود على إيقاع مقطُوعتها اللي إختارتها واللي تعتبرها اقرب أغنيه لقلبها وتستمتع لمّا تغنيّها ،
وبدت بغنائها وببحه عذبه جداً ؛
في سحابه على متن التمنِّـي
شفت عمري خيالٍ في سحابه
يا ذهابه تعدى مـا أرجهـنِّ
كنِّ عامـه نهـارٍ ياذهابـه
من غدا به ربيع العمر منِّـي
حسبي الله على وقت غدا به
اول ما بدتّ بغنائها هيَام كانت شفق منصته لها بكّل جوارحها ومندمجّه معها بقوه ،
وبين ماهي مندمجه معها قدرت هيَام بصوتها وبأغنيتها اللي اختارتها ترجّع شفق لسنين مضّت من عمرها
تحديداً وهي طفله بعمر الـ 12 سنه ,
كانت بغرفتها وتقلّب بالساعه اللي إحتفظّت فيها من ذاك اليوم اللي دخلت فيه المستشفى بعمر صغير جداً
وتناظرها بتأمل وحيره ، وكيف ممكن لشخصّ يترك شي من ممتلكاته الخاصه بالمستشفى ويمشيّ
وبين ماهي مشغُوله بهالساعه ، دخّل عليها بتّال اخوها ، وهو حامل كيس فيه هديّه لها مدّها لها ونطقّ بنبره عذبه ؛ لك يا قمرنا وضيّ أيامنا
نزّلت الساعه من يدها وأخذت منه الكيّس بحماس مفرط ، وفتحت الهديه وكانت عباره عن طقّم سواره من النوع اللي تفضّله شفق
ناظرتها بذهُول ودهشه ونطقّت ؛ الله جميله جميله
إبتسم بتّال واردف بهدُوء؛ إلبسيها خليّني اشوفها كيف تكُون اجمل على يدك
فتحتها ولبستها وهزّت يدها بخفه ؛ كيف؟
إبتسم بتّال بعُمق ؛ صارت أجمل ، مبلوس العافيه ياروحي
شفّق بهدوء ؛ يعافيك ، وشكرا
طاحت عيُونه على الساعه الرجاليّه اللي نزّلتها على جنب ، عقّد حواجبه من كثر ما يشوفها معها ونطق بفضُول؛ وش سر هالساعه م تنزل من يدك؟
شفق بإبتسامة إمتنان واضحه وهي تلتقط الساعه من جنبها وتقلبها بأناملها ؛ هالساعه تذكرني بأني مديونه لشخّص بحياتي ، ولزُوم اني ارد هالدين له بيوم
إبتسم بتّال وبهمس ؛ عسى الله يقدرك وتردين دينك يالشفق
صحّت شفّق من ذكريّاتها على دمعتها اللي تسللت لخدّها واللي إنمسحت برقّه بواسطّه أنامل هيَام
ناظرتها شفقّ بذبُول ونطقت بغصّه ؛ فاقدته فوق ما تتصوريّن ، والله إنيّ لأمانه فاقده ، حنيّت له وعسى الله يجبر حنيني

'

ابتسم على الخفيف ، وكان مغزى سؤاله شي ثاني ما كان يسأل عن الورود بالمعنى الصريح ، ونطّق بهدوء ؛ م اقصد الورود اللي تفرح اقصد الورد من النوع اللي يتعب ,
اقصد الورده اللي من سبايبها نمتي من صبح ربي وماقمتي الا الحين!
توردّت ملامحها بإحراج فضيّع بعد ما تبيّن لها مقصده ، ونطقت بربكه واضحه ؛ بخير
إبتسم سلمان ونطّق بهدُوء ؛ بمَا إنك بخير ، تكرمي علي بقهوه من إيدينك
ناظرته بصدمه ، وهي تظّن إن سؤاله كان من باب الإهتمام والقلق عليها ، لكّن مقيُوله ابو طبيع مايترك طبعه، كانت بترّد عليه من فرط قهرها ، وهي رافعه حاجبها لكّن فضّلت السكُوت وقامت
مرّت من جنبه ومقصدها تطّلع كل حرتّها بأوراقه المبعثره واللي نرفزتها اكثر مننه
بعثرتها برجلها على الماشي ، تحّت نظراته المصدُومه منها ومن إنفعالها الغريب
مد رجله اليمنى بخبث وتعثّرت ساره
وكادت تتساوى مع الارض الا انّه رفع ساقه الايسر بحركة سريعه وثبّته بالهوا لاجل يسندها عليه
وفعلا ثبّتها
ناظر فيها وهي مستنده بظهرها على ساقه وماهي اللي جالسه ولا اللي واقفه ، كانّها معلّقه بالهوا الا ان رجله اللي تسندها وكانت ملامحها مشبعه بالخوف والرعبّ من اللي كان راح يصيبها لولا تداركه للوضع
ونطق برفعة حاجب؛ تثورين كأنك أسد هايج وبوقت الجدّ تنكمشين كأنك قطوه!
إبتسمت بسخريه عليه ونطقت ببرود ؛ وتعرف تشبّه بعد يالثور؟
إغتاض منها وسحب رجله وكانت بتتساوى مع الأرض هالمره ، لكّن بحركه سريعه منه حط يديه الثنتين تحتها ، وحده تحت عنقها والثانيه باطن ركبها ، اول ما طلعت منها شهقّة الخوف
قام وهو شايلها وجلسها على الكنّب وضربها بخفه بطرف سبابته على خشمها ؛ خليك عاقل ياقطوه ، زين؟
وبعدين كنت امزح معك ليه التعصيب ذا كله!
من عقلك بتقهوى هالوقت؟
سويّر ناظرته بغيض ونطقت ببرود ؛ والله كل شي جايز معك انت
تجاهلها وجلس يلمّ اوراقه بهداوه ، وهي تناظره بملامح لا تفسر ، تحسّ بغرابته عليها وان اللي قدامها شخّص ما يجمعه بسلمان الحقيقي أي صفه
خلّص من جمع اوراقه وحطهم بالملف اللي تاركه على الكنب
ناظرها كيف تناظره مذهُوله وهمس وهو يغمز لها؛ شعندك؟
معجبه يا ترى؟
عضّت على شفايفها بغيضّ من نبرته المغروره ونطقّت بنبرة إستصغار له ؛ انت حتى الكلّب ، ما يعجب فيك ، تبي انا اعجب فيك؟
احلامك كبيره والله!
سلمان بذات النبره؛ انا اصلا ما فكّرت أضمك لأصغر احلامي كيف أكبرها!
سكّت شوي وكمّل بـ..
.

Continue Reading

You'll Also Like

1.4M 80.4K 55
اكشن _غموض_ ضلمات _أجرام
265 76 21
عندما تسلب طمأنينه قلبك من اقربهم ويصبح كل شيء يرعبك حتى طرقُ البابِ .
3.4M 242K 125
التفت بخوف ورهبة من هل طريق الي سلبتة عين يمين وعين يسار جسمي يرجف بإستمرار خايفة من كل شي وكفت بمكاني وحايرة وين اروح لا اندل مكان ولا اندل الطُرق...
3.7K 194 16
إقرأ لي بِـ حُب عزيزي✨🤎. |لاأُحلل الاقتباس أو السرقه|