رواية على نور الشفق احيا واهي...

By rwizi_

1.5M 30.8K 3.1K

للكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جم... More

شخصيـات الروايه
1
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123

2

37.2K 455 19
By rwizi_

#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر
'
استعدل وهو يشد بإحتضانه ليديها
تنهد بقوه وهو يناظر بعيونها ولهفتها على جديده
ونطق بشاعريه ؛
يا عين الظبي لا ذيره زول خاتل له
عقب ماسبر وارخى المسامع تحققها
عاد العين ماخذ منه عاتقه والتله
سرق منك زوية ضمرته وانت سارقها
سكت شوي وهو يستذكر شكلها وتحديداً بلحظة عصير يوم لمحها في عز لفحات الهوا وهي تمشي وثوبها يتحرك مع نسماته الرقيقه ابتسم وهو يتذكر شكله وفزات قلبه لها بلحظتها وسبب كتابته لهالبيت بالذات؛
حشاك آليا ضرب ثوبك هوا كنه الدله
تعشاك نسمات الهواء واتريقها
مد يمينه وخللها لبين خصلات شعرها الطويل وتنهد بقوه وهو يحرك راسه بعشوائيه يمثل حركتها لما تبعد القذله عنها ونطق وعيونه هيمانه بأدق تفاصيلها بنفس النبره الآسره لقلب دُرّه وهي تشوفه يوصف كل الاشياء
الي يحبها فيها بكلمات موزونه
ابتسمت بعذوبه له وهو كمل بنفس النبره؛
وشعرك الطويل يثيرني طالبك خله
حلو قذلتك لا حولت وانت تفهقها
عن الغره اللي كنها البدر في حله
او الليله الغدرا اليا لااح بارقها
تنهد بقوه وهو يركز عيونه بملامحها الي تلة قلبه من اقصاه وكأنه يشرح كبر حظه والنعيم الي هو فيه الحين
واطلق تنهيده مع آهات عميقه وكمل؛
جمالك زهى عودك وكنه مفصل له
ووجنتك شمس شعشعت من مشارقها
عن البيض فارق حسن واسلوب والمله
يا سبحان من سوا الخلايق وفرقها
عمر مع جنابك والعمر معك ما امله
الأيام ساعتها تسابق دقايقها
سحب يدها وحطها على قلبه وهو يضغط عليها بيمينه
ونطق بنبرة هاديه ؛
ولي قلب واحد وانت من جيت محتله
معك ذقت لذات الغلا وانت ذايقها
تعدت مراحل خل يموت في خله
انا ادمنت بك حتى العذاريب عاشقها
اول ما خلص إلقائه العذب إبتسم بهدوء واردف بنبره جميله ؛ اي والله انك فارقه عن الكل وقلبي الواحد ملكتيه ي دُره
إبتسمت دُره بعمق وهي تهمس له بنبره هاديه؛ عسى هالقلب الي ملكته في نعيم هو وصاحبه دائم
ابتسم لكلامها وهي كملت ؛ وعساني اشوفك يالوافي شاعر كبير وقصائدك معروفه ، ولك جماهير تملى المسارح والمياديني ، يارب يالوافي يارب
ابتسم لدعوتها له بحُب وهمس ؛ آمين يادُرة القلب ،
وانا بعد لي أمنيه وحده ، انيّ اشوفك اكبر اسطوره برسماتك
دُره إبتسمت لدعوته اللي لامست قلبها بعمق وكأنه عارف انها تصحى وتنام على حلمها الوحيد وانها تكون معروفه ورسماتها تلامس لقلب غيرها وتشرحهم مجرد رسمة رسمتها بأناملها كانت هذي امنيتها اللي تحس بداخلها انها صعب عليها تحققها بعكس الوافي لان الشعر والقصايد بسهوله تنتشر بألسنة الناس بسبب ترديدهم لها امّا هي لازم تضاعف مجهوداتها حتى تحقق حلمها المرجو لقلبها
تنهدت بعمق وهي تهمس بأمل ؛ يارب يالوافي يارب
خلال هالأثناء التفتت دُره على صوت أمها اللي تناديها ، التفتت على الوافي بنفس اللحظه ؛ أمي تناديني يالوافي بأمانة الله
الوافي هز راسه بالنفي وهو يخلل إيديه ويحاوط خصرها بلطف ويسحبها له بسرعه اول ماحس فيها تتحرك بترجع للداخل
فتحت عيونها بصدمه من حركته وبربكه؛ وش اللي تسويه يالوافي!!
الوافي وهو يشبك يديه ببعض ويشد على حوطته لخصرها ؛ ما بعد شبعت منك يا دُرة القلب ،
حرمان الشهور ما يكفيه كم دقيقه ، وبعدين امك ماهي بلحالها معها اختي وتدري انك عندي يعني ما راح ..
قاطعته اول ما حطت سبابتها على فمه تسكته وهي تهز راسها بالنفي ؛ لا يالوافي لا!!
الوافي اللي حرك راسه بعشوائيه عشان يبعد سبابتها عن فمه وبغرابه ؛ وش سويت؟
دُره ؛ ماسويت شي يالوافي لكن لازم اروح لأمي وإلا بتنحرم من شوفتي بسبب اللي تسويه
الوافي عقد حواجبه؛ وقلبي الملهوف عليك ي دُرّة؟!
دُرّة وهي تحاوط وجهه بلحظة وتقرب منه اكثر تحت صدمته من حركتها وم امداه يستوعب إلا طبعت بوسه رقيقه على خده وهمست عند إذنه وانفاسها الحاره تلفح رقبته ؛ تصبّره ذي ي الوافي وتعوّضه ، لمّا يفرجها ربه
نزلت يديها بلحظه غفله منه وهي عارفه تماماً انه ما زال تحت تاثير فعلتها وهي تبعد يديه اللي محاوط فيهم خصرها وتنسحب من امامه بسرعه وهي متورده بخجل من جُرئتها معه بس م قدرت إلا انها تسوي هالحركه عشان تهرب منه لأنها لو تركت له المجال ما راح يتركها ابداً ضحكت بخفوت وهي تضرب وجهها بكفوفها على خدها تداري خجلها من فعلتها ,
استعدلت بثبات وهي تتجه لأمها والجوهره تساعدهم
امّا الوافي اللي صفن واول م استوعب نفسه ضحك بخفه وهو يتحسس خده بيساره وهمس بمكر ؛ مردوده لك ي دُرّة القلب مردوده
انسحب من أمام شبّاك غرفة دُرّه وهو تحت تأثير بوستها اللي اربكت نبضه وشلت كل أركانه بلحظة ,
..

. . [•• مـسـاء يـوم جـديـد..7:00مَ ••]
شادد بقبضة يمينه على الفنجال المحتضنه بين كفه بغضب وعيونه على الشخص الجالس بمنتصف المجلس واللي يسولف بسعاده وكأنه خالي من اي هم وم كأنه قاتل فرحة شخص بحياته وجهه يشع بالحياه والنور وغيره تاكله الحسره من داخله ,
وامّا ضميره اللي يشوفه يقول مستحيل أنبّه لو مره على فعله فعلها بحق شخص بالماضي ,
واللي بسببها صار هالشخص فارغ من الحياه شخص منكوي قلبه وعايش بهم هاليوم اللي انوخذ منه شي كان اكبر حلم بحياته واللي كرّس كل عمره لأجله يضفر به
ازداد قهره ووجع قلبه وهو يشد على الفنجال بأقصى قوه امتلكها بهاللحظه ،
التفت الكل على صوت التكسير النابع من غيض هالشخص وتلتها اصواتهم بجمل مختلفه "(عسى خير .. بسم الله وش صاير.. الخ..)"
تجاهل كل اللي سمعه منهم وما اهتم الا لجُمله وحده طلعت من نفس الشخص المتسبب بحالته ؛ يدك تنزف!
شد على يده وهو يضحك بسخريه ؛ لا تهتم بنزيف دم يعالجه مداوي وتتجاهل نزيف القلب اللي ك.. سكت لوهله اول م استوعب انه مو لحاله وفيه ناس ماليه المجلس بس واثق تماماً ان مقصده وصل له
شتت انظاره ما بينهم واتضحت له ملامحهم المندهشه من كلامه والفضول اللي سكنهم بأسبابه
انسحب من بينهم بسرعه وهو يطلع برا تاركهم بحيره كبيره من انفعاله الشديد وتصرفه المتهور وهو معروف عندهم بهدوئه التام ورزانته مما جعلهم يناظرون لبعض بغرابه وكأن اللي صار توه شي غريب
امّا هو اللي ناظره لمّا اختفى من امامه وهو اعرف الناس بمقصده ,
التفت عليهم وبنبره هاديه ؛ عن اذنكم ، خوذوا راحتكم والبيت بيتكم
التفتت على ولده واشر له وفهم عليه بسرعه
طلع من عندهم لاحقه قبل لا يبعد مسكه مع كتفه ولفه
عليه وبشبه حده ؛ وش الفوضى اللي سويتها يا سطامم!! .
سطام ابعد يده عن كتفه وتكلم بسخريه؛ حبيت اهدم المنظر اللي م جاز لعيوني انها تشوفه
رائد عقد حواجبه ؛ وش منظره وش اللي م جاز لعيونك تشوفه!
سطام بجمود ؛ منظر السعاده اللي على وجهك وكأنك خالي من اي هم وعايش براحه
رائد بغرابه اكثر ؛ وش اللي تقوله ! فيه شخص م يحب يشوف السعاده على اخوه!! .
سطام نطق بإنفعال وهو يأشر على نفسه ومع كل كلمه يعتلي صوته بحسره ؛ إيه انا انا انا ،
رائد ناظره بصدمه
وسطام كمل بذات النبره المُوجعه ؛السعاده اللي عايش فيها م تستحقها ابداً, م تستحقها وانت دايس على غيرك فيها!
رائد بعدم فهم ؛ وش مسوي لك انا فهمني !!
ليه تكره انك تشوفني مبسووط ؟!
سطام بسخريه وبنبره مهزوزه تعبر عن ألم دفين ؛ يا نار ما تحرق سوى رجل واطيها!
ناظره رائد بغرابه وسطام كمل بنبره هاديه عكس اللي جواته من نار وحُرقه ؛ إرجع لضيُوفك ياخوي إرجع ،
ماهو من سلمنا نترك ضيوفنا وهم بوسط مجلسنا
ارجع ولا تجيب كلام علينا ارجع
رائد بنرفزه ؛ م وقفتك ووقفت بنص الشارع عشان تعلمني كيف اعامل ضيُوفي ياخوي ,
سؤالي واحد وابي تجاوبني عليه!
وش اللي انا مسويه فيك ليه تكرهني! وحارم عيونك تتقبل سعادتي! تكلم يا سطام تكلم لا تدفنه بقلبك وتسكت وبكل مره تفتح نفس السيره وتسكرها بدون فايده
سطام ناظره وسكت
واما رائد تكلم بإندفاع ؛ الشي اللي صار داخل ما له داعي يتكرر مره ثانيه بكل مره تشوفني فيها تكلم عشان ننهي هالسيره اليوم تكلم ي سطاام !
انا ما عدت اتحمل نظراتك واللي مو فاهم سببها ولا ادري وش انا مسوي بحقك لجل تكرهني! تكلم
سطام ناظره بضيق وصدمه وهو يضرب بإيديه على رجوله بخفه وحسره ؛ ما تدري اجل وش انت مسوي فيني هاه م تدري!
تذكر قبل 14 سنه وش صار والا اذكرك فيه!
رائد بتعقيد حاجب ؛14 سنه!
عمر ذي مو بيوم ولا يومين وش تبيني اذكر فيه!
سطام ضحك بسخريه ؛طبيعي م تذكر مو انت اللي انحرق قلبه وانهدمت احلامه مو انت اللي غلط بحقه اخوه وعضيده وسرق منه منى عمره مو انت ياخوي !
رائد بصدمه ؛ وش اللي سرقته منك! وش قاعد تقول يا سطام!
سطام بعجز ؛ ليتك سرقت مني شي بسيط ياخوي انت سرقت كل شي حلو بحياتي انت سرقت فرحتي وحلو سنيني
رائد مسكه مع ياقته بإنفعال وشد عليه ؛ وش اللي سرقته تكلم لا تجلس تلومني وانا اجهل وش اللي سويته بحقك ، وش سرقت منك ما تتكلم !
سطام مسك يديه وبعده عنه وبصوت عالي ؛ تهاني ، تهاني ، تهاني !
عرفت الحين وش اللي سرقته مني ؟
جاز لك اللي سمعته وعرفت وشهو الذنب اللي اقترفته بحقي عرفت ياخوي
رائد انصعق من اللي سمعه وهز راسه بالنفي ؛ مستحيل اللي تقوله مستحيل انت ما كنت تبيها ولا تحبها شلون تقول اني سرقتها منك شلون!
سطام ؛ من قالك اني ما كنت احبها وم ابيها يا رائد !
رائد ؛ افعالك تجاهها , دائم من تجمتع انت وياها تتهاوشون وتروح وهي نازله دموعها منك ، وانت جاي تقولي اللحين انك تحبها على من تلعب ياخوي !
سطام ؛ وانت غرك الظاهر !
اشر على قلبه بسبابته وهو يضغط عليه؛ بس م تعرف وش بقلبي لها م تعرف! ليه حكمت بسهوله اني اكرها ليه! وبعدين اكرها احبها انت وش عليك هي كانت مسميه لي انا ,
وانت اللي تعديت على حق من حقوقي ياخوي ، كيف استغليت غيابي بهالطريقه البشعه كيف! هدمت فرحتي بنفسك كيف!
رائد هز راسه بعدم تصديق ؛ تكذب صح قول انك تكذب!
مو هذا سبب اللي تسويه! بس تبي تنتقم مني قول!
سطام ضحك بنبره ساخره ؛ ي ليت اكذب ي ليت كان ما شفت حالي كذا!
رائد من لمح الصدق بكلامه وهو يستوعب جدية الموقف وقرر انه يتكلم بالسبب اللي خلاه يتزوجها ؛ انا ما سرقتها منك مثل م تظن لو ادري اساسا انك تبيها وتحبها كان رفضت لكن كنت مجبور اتزوجها
سطام ؛ وش قاعد تقول انت , فيه احد ينجبر انه يتزوج لا تقعد وتبرر لي ذنبك بأعذار واهيه
رائد ؛ وش تبيني احلف لك فيه عشان تصدقني! اقولك انجبرت انجبرت شفيك!
سطام ؛ وانا مستحيل اصدق عذرك اللي م يدخل العقل
لا تحاول تقنعني انا اكثر الناس معرفه فيك شي م تبيه مستحيل توافق تاخذه والحين تقولي انجبرت وعلى شي كبير مثل ذا وتبيني اصدق , اسف ياخوي بس عذرك مو مقنع ومستحيل يتصدق
انت الوحيد اللي من بيننا محد يقدر يجبره على شي فلا تحاول اني اقتنع باللي تقوله لانه م دخل ولا بيدخل مزاجي , بس الشي الوحيد اللي ابيك تعرفه اني مستحيل
راح اسامحك على هالخطاء اللي ارتكبته بحقي يا رائد
عمري م راح انسى واغفر لك بس صدقني بيجي يوم وراح تدفع هالثمن غالي وهذا وعد مني والايام بيننا
لاخليك تذوق المراره اللي ذقتها بسبتك حسرتي وكل الم عشته راح ارده وراح تدفعه لي غالي
مشى تاركه بصدمه من كلامه ونظرات الكره بعيونه واللي م قدر انه يتحمل يشوفها وهو عاجز تماماً رغم انه كان بيفصح عن السبب الحقيقي لأخوه الا انه تراجع بأخر لحظه كيف يقول لاخوه سبب مثل هذا كيف !
تنهد بعمق وهو يلف راجع لضيوفه وقلبه وعقله مشغول مع تهديدات اخوه ووشهو الثمن اللي راح يخليه يدفعه بحياته ,

..
مر اسبوع وشهر وشهرين من اخر لقاء بين الوافي وُدره وهذا اللي خلّا الوافي مشغول البال عليها لا ترد على رسائله بالـ bbm واذا ردت ترد بنفس الجمله كل يوم '' مشغوله يا الوافي بإختباراتي اعذرني ''
مل من تكرار الجمله كل شوي منها وساوره الشك ناحيتها بأنها تبي الفكه منه وتتعذر منه بإختباراتها وهذا اللي حطم قلب الوافي رغم شكه المشكوك فيه واللي م يمت للواقع بصله بس من يقنع قلب الوافي بغير ذلك وهو يصحى وينام على آمل ان عيونه تشوف دُرّته ، ويعوض الشهور اللي مرت بدونها واللي مو قادر انه يصبر نفسه ابداً وكل مره تضيق فيه وآمله اللي ينام عليه يصحى فاقده ,
« نـرجـع لأخر لقاء بين هالاثنين وكيف تغيرت بعده دُرّه القلب على الوافي »
في ليلة قمرا وتحديداً الوقت المفضّل للوافي ودرّته كون الناس بهالوقت يكونون بنومهم غامسين
كانت درّه فارشه فرشه صغيره تحت شبّاك غرفتها
وتحديداً جنب الوردتين اللي زرعهم الوافي
ابتسمت بعمق وهي تختلس النظر للوردتين وتتحسسهم بأناملها بلطف وبهمس ؛ بسألكم صاحبكم هو يدري ان قلب دُرّته ممتلي شوق عليه ؟ والا م يدري !
تنهدت بشوق وهي تطالعهم وكأنها تتخيل الوافي آمامها
لوهله استشعرت كل تفاصيل ملامح وجهه المحفوظه بداخلها وإبتسامته الآسره لقلبها
ابعدت آناملها عن الوردتين اللي بلون الحُب وسحبت كراسة الرسم حقتها
واستعدلت زين بجلستها وهي تضم رجولها وترفعهم بشكل يساعدها تحط الكراسه عليهم وبشكل مريح للرسم فتحت صفحاتها وهي تتأمل رسماتها بحُب
فتحت صفحه جديده ,
سحبت نفس عميق لصدرها وبدت ترسم بأناملها بشكل متقن ودقيق رسمه حاضره ادق تفاصيلها في بالها حالياً وهي تدندن بخفوت بينها وبين نفسها تحديداً آشعار وافي اللي حافظتهم حفظ وتغنيهم بألحانها وبطريقتها الخاصه
مرت فتره طويله عليها وهي ترسم ,
عند الوافي اللي طلع يشم هوا بحوشهم بس لفت نظره الباب الفاصل بين بيتهم وبين بيت درة قلبه استغرب انه مفتوح بهالوقت واتجه له بيسكره لكن استوقفه منظر حبيبة قلبه ونور عيونه دُرّته وهي جالسه وواضح انها مشغوله برسمتها ابتسم بعمق وهو يلتفت يشوف اذا الوضع يسمح له يكون معها بهالوقت
تنهد براحه وهو يتقدم بخطوات هاديه وهو يمشي على طرف اصابعه خوف لا تسمعه وهو يبي يفاجئها بس الشي اللي م يعرفه الوافي حتى لو انه اصدر صوت بهاللحظه دُرته م راح تحس فيه لانها من اول م تبدا بالرسم تضيع بعالمها وكل صوت من حولها يختفي تماما ,
جلس قبالها بهدوء وهو يتربع ووهو حاط ذراعه فوق ركبته اليسار وقبضة يده تحت خده وجالس يتأمل ادق تفاصيلها وكيف هي ضايعه برسمتها تماماً
مر الوقت ولا حست بوجوده حتى
اتسعت إبتسامتها من خلصت رسمتها تعمّقت بالنظر فيها برضى تام لأنها صارت مثل م تبيها تماماً
مدت يديها تتمغط بتعب وهي ترفع راسها سرعان م شهقت بصدمه وطاح القلم منها وهي تشوف الوافي قبالها ويتأملها بتركيز والمسافه بينه وبينها معدومه
ابتسم بخفه على شكلها وهو مازال على وضعه وهمس بتنهيده حُب ؛ ي ليتني لوحه بريشتك تداعبينها
دُرّه ما زالت تناظره بصدمه ماهي مستوعبه انه قبالها الحين ! وكيف دخل وهي م حست عليه ومن متى!
ابتلعت ريقها بربكه من حست فيه يسحب نفسه اكثر لها لدرجة احتكاك ركبته بأطرافها
همست برجفه ؛ بعد
الوافي ابتسم بمكر لأنه كان حالف يرد لها الحركه اللي سوتها واللي خلت قلبه يضيع بيومها وهمس برفعة حاجب؛ امّا نكون ورا فعله نسويها والا من الاساس لا نقدم عليها!
دُرّه عقدت حواجبها بعدم فهم لمقصده وخصوصاً انها نست اللي سوته ولا جاء في بالها لدرجه م فهمت مقصده بكلامه
الوافي اقترب اكثر من وجهها وهي حطت يديها على الجدار بخوف من اقترابه منها وهمست بصوت مكتوم ؛ بعد يالوافي تكفى بعد
الوافي لف بوجهه وصار خده يلامس خدها مد يمينه لناحية شعرها من ورا وسحب اوراق الاغصان الصغيره المختلطه مع خصلات شعرها المنثوره على كتفها بشكل عشوائي
ارتجفت اطرافها بقوه وتسارعت دقات قلبها وانفاسها ضاقت من حست بأنفاسه الحاره تلفح رقبتها من اقتربت شفاته ولامست طرف اذنها
ابتسم بخُبث من حس برجفتها وهمس بحراره ؛ ياخوافه
ابتعد وهو يحط الاوراق امامها ويضحك بشكل طفيف عليها ؛ غرت من احتضانهم لخصلات شعرك وقلت ابعدهم عن حلالي ,
وبنفس الوقت سويت اللي ابيه وارضيت حالي
احتدت ملامحها بقهر منه وهي تدفعه بقوه عنها لدرجه طاح على ظهره وتعّور لانه ما كأن مسيطر على وضعيته وم امداه بيستوعب حركتها الا حس ظهره تساوى مع الارض غمض عيونه بألم وم قدر انه يقوم
دُرّة دب في قلبها الخوف لأنها حست دفعتها له قويه بس م توقعت انه يتعّور كذا ابتلعت ريقها بخوف وهي تقرب منه ؛ تعّورت ، فيك شي!
الوافي من لمح الخوف بنبرة صوتها عليه وهو يمثّل الوجع اكثر
واما دُرّه اللي صارت ما تشوف امامها من شافت شكله كيف يتوجّع وهي تحط يدها على صدره وتنطق بصوت شبه عالي من خوفها
الإ ان الوافي تدارك الوضع وهو يفتح عيونه بسرعه ويحط يده على فمها؛ بس لا تفضحينا صاححيه!
دُرّه اللي امتلت عيونها دموع من خوفها عليه بلحظتها
عضت على يده اللي على فمها بغيض منه
امّا هو صرخ بصوت مكتوم وبعد يده بسرعه وهو يمسكها ؛ خير ي دُرّه شجاك!
دُرّه ناظرته بتحديق ؛ تستاهل خوفتني ونزلت دموعي عليك وانت تمثل علي!
الوافي؛ والله م امثل توجعت صدق يا بنت
دُرّه بنبره باكيه ؛ يعني زدت الوجع اوجاع!
الوافي سحب يدها وطاحت على صدره وصار وجهها مقابل لوجهه ابتلع ريقه بلحظتها وهمس ؛ الا شلعتي القلب من مكانه وصرت اسمع دقاته انغام!
دُرّه حاولت تحرر نفسها وتقوم عنه لكن حاوطها بيده الثانيه من خصرها وهمس وعيونه على شفايفها؛ مجبور اوفي بالوعد اللي اخذته على نفسي
م امداها تسمع كلامه الا لجمها من سرق من ثغرها الباسم قُبله عميقه
فتحت عيونها بصدمه من حست بقبلته وشفايفه اللي لامست شفايفها برغبه شديده
توردت خدودها وتسارعت دقات قلبها بشكل اقوى من قبل وهي تفلت نفسها منه بالقوه
قامت بسرعه وهي تمشي بخطوات سريعه تاركه كل شي يخصها خلفها تماماّ تحاول انها تسيطر على كل الشعور المربك اللي حست فيه هاللحظه
امّا هو ضحك بعذوبه وهو يقوم ويستعدل بجلسته
طاحت عينه على كراسة الرسم حقتها وشدته الرسمه اللي عليها
سحب الكراسه وهو يتمعّن بتدقيق تفاصيل ملامحه المرسومه بشكل مُبهر
شق الورقه اللي تحمل صورته واخذ القلم وكتب بورقه فاضيه ؛ تروين اشواقك برسمه ، وانا المهلوك بـ أشواقي
بالله ماهو ظلم بحق عيوني ي دُرّه؟
ترك القلم وسكر كراستها وهو يطوى الصفحه اللي بين إيديه لثنتين وحطها داخل جيب جكيته
شال كراستها واغراضها ودخلهم من بين شُبّاكها بهدوء بشكل طولي وتركهم وهو مبسوط من اعماق قلبه بهالليله اللي م درى ان فرحته ذي راح يدفع ثمنها غالي مشى وهو يدندن بخفوت بينه وبين نفسه رمى نفسه على سريره بتعب وهو يطلع الرسمه من جيبه ويتأملها شوي ثواني وتركها تحت وسادته ونام بعد تفكير عميق ,
من بعد هالموقف انطوت دُرّه على نفسها كثير لدرجه حست بأنها ممكن تخسر نفسها بلحظه وتخسر أحلامها بسبب تمادي الوافي معها واللي نسى نفسه تماماً تقدرون تقولون انها وعت على حالها وان هالطريق ممكن يخسرها اكثر من انه يربحها اكتفت انها تتواصل معه عن طريق الرسائل فقط واذا طلب منها انه يشوفها تتعذر وتتحجج بأي شي
بعد مرور اشهر كثيره الوافي دخله الشك وم قدر يصبر ابدا وقرر بنفسه يطلعها بالطيب او بالغصب ويشوف نهايتها معها وبالفعل قدر انه يقنعها وهي رضخت بس لمصلحتها بس شرطت عليه من بعيد لبعيد م راح تطلع له ابداً راح يجيها هو ويشوفها من خلال الشبّاك فقط حق غرفتها والوافي رغم انه م اكتفى الا انه رضخ لمطلبها وخاف انه ينحرم من شوفتها لو رفض هالشرط ,
اليوم المُتفق عليه وبالوقت المحبب لهم تحديداً ليلة القمرا اللي راح تشهد على تغيرات كثير بحياة هالاثنين
طلع الوافي وصار مقابل غرفتها تمامّا ضرب شباكها بخفه وطلعت له ولكن بشكل صدمه نهائياً إلا انه تجاهل
واردف بعتاب كاسر ؛افا ي دُرة القلب تشحين علينا بوصلك؟
دُرّه ؛ ما شحيت يا الوافي بس الظروف لها احكام
الوافي؛ الظُروف ! , وش الظروف اللي تمنعك مني؟
درُه ؛ ظُروفي احلامي اللي بحققها يالوافي ، بس الطرق مسدوده قدامي
الوافي بتعقيد حاجب وبنفس نبرة العتاب ؛ وانا ي دره ويني ! ,
كيف تقولين الطرق مسدوده وانا معك؟
دُرّه ضحكت بسخريه ؛ وانا قلت مانك معي الا معي , بس صعب تضحّي انت بأحلامك مقابل احلامي؟
الوافي؛ نضّحي يا دُرّه من قال م نضّحي؟
دُرّه ؛ كلام يا الوافي كلام , تقدر انك تترك كل شي يربطك بهالديره وتروح معي؟
الوافي بتساؤل ؛ وين ؟
دُرّه ؛ لبرلين مكان الحُلم والأمنيه
الوافيّ ؛ متى؟
دُرّه ؛ بعد م اتخرج بأسبوع
الوافيّ بصدمه ؛ قريب مره يادُرّه
دُرّه بكسره قلب ؛ قلت لك يالوافيّ ما تقدر لا تعشمنيّ
الوافيّ بتنهيده ؛ ما رفضت يا دُرّه شفيك بس اقول قريب يعني ليه م تأجلينه لمّا اكّون نفسي واخذك؟
دُرّه ؛ هذي اخر فرصه لي ي الوافي وكنت بروح لحالي وما فيه شي يعيقني لكن اهلي اصرو علي روحه بدون محرم ما فيه تسكرت بوجهي ي الوافي وش اسوي كنت الامل الاخير لي والحين تقول اصبري لمّا اكّون نفسي
الوافيّ بتعقيد حاجب؛ اجل نروح كذا بدون لا نحسب حساب لكل شي؟وش اللي بيواجهنا هناك يعني لازم قبل نخطي هالخطوه نكون جاهزين لها تمـ..
دُرّه بمقاطعه؛ انا جاهزه يا الوافي بس الواضح انت اللي مو جاهز
بهاللحظه توالت الرسائل على جوال دُرّه وبالاخص من برنامج واحد وهو الـ bbm
ناظرت فيه بهدوء ؛ اعتذر منك بس مضطر انك تمشي بس فكر بكلامي وعطني جوابك بالموافقه او بالرفض انتظرك
الوافي؛ تو الناس يا دُرّة القلب؟
دُرّه ؛ مضطره يا الوافي فمان الله
الوافي؛ فمان كريم يا دُرّة القلب فمان كريم
دُرّه اول ما مشى قفلت الشباك واتجهت لسريرها سحبت جوالها من عليه وبتأفف؛ ي ليل الازعاج شفيه بعد!
دخلت البرنامج وكانت اغلب الرسائل من صديقتها
عقدت حواجبها وفتحت رسالتها واللي كان محتواها '' دُرّه وينك صار شي ولازم اقولك عليه بينفعك وبيسهل عليك تحقيق حلمك ''والاغلب كان '' وينك و... الخ '' دُرّه ردت عليها ؛ وش اللي صاير ي سوير؟
ساره بتعصيب ؛ واخيرا رديتي صار لي ساعه ارسل عليك
دُرّه ؛ كنت مشغوله ، هاتي اللي عندك ؟
ساره ؛ اخوي راح يسافر بس الصدفه تدرين وش ؟
دُرّه ؛ شفيه؟
ساره ؛ اهلي رافضين روحته لحاله؟
دُرّه ؛ اوك بس وش دخلني بالموضوع كله!
ساره ؛ غبيه انتي والا تستغبين اقولك بيسافر واهلي رافضين فكري فيها هو نفسك انتي اهلك رافضين يعني اثنينكم راح تفيدون بعض
دُرّه ؛ م فهمت؟
ساره ؛ ي ليل الغبيه ذي , اقولك يعني عشان تقدرين تروحين وافقي تكونين محرمه وهو يكون محرمك!
فهمتي الحين والا اشرح اكثر؟
دُرّه بتفكير ارسلت لها ؛ بس انا بسافر لبرلين كيف!
ساره ردة عليها بكل شي وبالخطه اللي مفكره فيها انها تسهل عليهم هالموضوع وتقريباً قدرت تقنع دُرّه بفكرتها مبدئياً لكن دُرّه طلبت منها مهله عشان تسمع رد الوافي وم تقدم على هالخطوه لمّا تفقد الامل من الوافي
تنهدت بعمق؛ بفكر يا ساره مثل ما قلت لك عطيني وقت وارد لك
ساره ؛ اوك يا دُرّة بس لا تطولين
طلعت من البرنامج ورمت جوالها قدامها احتضنت رجولها لصدرها بتفكير وعيونها على شُبّاك غرفتها؛ وش اللي ينتظرك يا دُرّه , ي ترى الوافي هو اللي راح يكون ثمن حلمك؟
تأففت من تفكيرها وهي تهز راسها بالنفي؛ لا تستعجلين يا دُرّه ما بعد بيّن لك شي
التفتت على صوت الباب اللي انفتح إبتسمت بحُب لأمها ؛ لبيه ي روحي وشرياني؟
العنود ؛ تعالي يا يمه تعشيّ
دُرّه بهدوء؛ جايتك
نزلت من على السرير وهي تلحق امها ,
امّا الوافيّ اللي انحط بين نارين امّا يترك كل شي ويقدم على طلبها ويتزوجها ويروح معها او يختار حلمه ونفسه ويأجل اكثر هالموضوع
انسدت نفسه عن كل شي وصار هالموضوع هاجسه الوحيد م توقع بيوم بيصادف هالاختبار بحياته توقع راح يمشي كل شي زي ماهو خطط بالضبط لكن من يضمن الدنيا المتقلبه
ابتسم بضجر وهمس ؛ هذا اللي م حسبت له حساب يا الوافي وش بتسوي من بتختار !

Continue Reading

You'll Also Like

4.5M 123K 69
هو عاش حياته لعمله فقط تزوج ولكن زوجته لم تهتم به كل مايهمها هو المال والمجتمع ولكنه يقابل تلك الطفله لتقلب له حياته ويعشقها بجنون وتملك ولكن يوجد حو...
2M 49.6K 38
رومانسي وتشويق روايه بها اربع ابطال لكل واحد قصه وحبيبه ... ما يجمعهم هو الذكاء والعبقرية فهم جيل المستقبل البطل الاول هو شاب مصري الجنسيه يعمل فى...
3M 80.4K 40
هي لا تهتم له و لا لغيره لكن هو منذ ان وقعت عينه عليها اصبح مجنونها عاشقها مهوسها هي الوحيدة من استطاعة ان تتربع على عرش قلبه هي فقط و جعلت منه مجنون...