انا عمار مهندس عندى تمنية وعشرين سنة طولى مية وتمانين سنتى ووزنى سبعين كيلو عندى اخ اكبر منى واختين اصغر منى بشتغل كويس على الكمبيوتر بتكلم انجليزى وفرنساوى لبلب لانى خدت فيهم كورسات بس لو شفتونى انتو مش هتهتمو بكل ده مش هتدونى فرصة اصلا تعرفو عنى حتى اسمى هتتجنبونى كأنى جربة هتبعدو عنى ومش هتلمسونى حتى ليه لانى عندى بهاق مرض جلدى بيخلى الجلد مش كله نفس اللون ممكن يجى لاى حد وملوش علاج او بمعنى ادق علاجه مش بينفع مع كل الحالات وكتير من الللى بيجلهم بهاق بيتعايشو معاه وخلاص واهم حاجة انه مش معدى يعنى لو لمستونى مش هيجلكم انا معنديش دور برد هعديكم بيه انتو حتى لو حضنتونى مش هيجلكم بس الحقيقة انكم مش هتكلفو نفسكم حتى وتحاولو تعرفو ده انتو بس هتتجنبونى وهتخافو على نفسكم منى
زى موظف المترو اللى بيدينى التذكرة بطرف صوابعه وهو مش عايز ايده تلمس ايدى زى ما ناس كتير فى اصحابى مبقوش بيسلمو عليا وزى ما شوية منهم مبقوش صحابى اصلا زى ما ناس فى اهلى واصحابى لو بنتصور بيبعدو عنى شوية وبيسيبو مسافة
انا بقى صدقتكم انتم مش مهم ان العلم بيقول انى مقدرش اعديكم ومش خطر عليكم المهم انكم بتتجنبونى وانا بقيت حاسس انى مش من حقى المس حد خلاص حكمتم عليا ابقى وحيد كأنى لعنة بتهربو منها قررت ان انا اللى مش عايز اتعامل معاكم انا اللى مش عايزكم قريبين منى
انا بشتغل فى مكتب هندسى بشتغل فيه من ساعة ما اتخرجت علشان كده لما جالى البهاق من اربع سنين صاحب المكتب ممشنيش علشان عارف انى شاطر فى شغلى فى ناس تانية زيى علشان عندهم بهاق محدش راضى يشغلهم مش بقولكم محسسنى اننا لعنة بتهربو منها
فى المكتب شغال معايا اتنين شباب وبنت احمد ومحمد ونورا والمفروض ان جالنا بشمهندسة كمان اسمها ريهام تقريبا مهتمتش اوى مش فارقلى يجى اللى يجى ويمشى اللى يمشى انا كده كده لوحدى
بس هى لطيفة بتتكلم مع الكل وبتهزر بتتعامل كأنها معانا من سنين مش من اسبوعين تلاتة بس
انا مبتعاملش معاها مبتفاعلش مع كلامها خالص مش عارف لو انا اتعاملت عادى معاها هتعاملنى هى كمان عادى ولا هتخاف منى كأنى لعنة مش عايز اعرف خلى الموضوع كده ان انا اللى مش مديها فرصة اصلا تتعامل معايا
فى يوم هى مشيت ونسيت موبايلها على مكتبها انا كنت بخلص رسم مشروع فكنت مطول شوية فى المكتب قولت وانا مالى وبعدين قولت لحسن متكتشفش انه هنا وتروح من غيره ولا ترجع من نص الطريق لقتنى خدته وجريت وراها اديهولها
عمار :بشمهندسة يا بشمهندسة
ريهام :ايه ده ما انت طلعت بتتكلم اهو انا كنت مفكراك اخرص والله
عمار :نعم
ريهام :اصلك دايما ساكت وغامض كده فك يا هندسة واتكلم معانا الكلام مش بفلوس
عمار وهو بيديها موبايلها :حضرتك نستيه
ريهام وهى بتاخده منه :حضرتى متشكرة لحضرتك انك رجعتلى موبايلى
عمار :العفو بعد اذنك
مستغربتش كلامها قد ما استغربت انها خدت منى الموبايل عادى ممسكتوش بطراطيف صوابعها علشان ايدى متلمسش ايدها زى ما انا متعود بقالى كتير اوى محدش اتعامل معايا من غير خوف كده يمكن مخدتش بالها
تانى يوم لقتها بتتكلم مع الكل زى العادة وبعدين بصتلى وقالتلى صباح الخير يا بشمهندس عمار اتفاجأت بس رديت وقولت صباح النور وخلاص ورجعت اكمل شغلى
تانى يوم برضه عملت كده فضلت على الحال ده اسبوع كل يوم تصبح عليا وانا ارد بنفس الكلمتين صباح النور وخلاص توقعت انها هتزهق من تانى يوم بس ريهام مبتزهق ريهام بتفاجأنى بس
لقتها جت وقعدت على الكرسى اللى قصاد مكتبى واتكلمت او بمعنى ادق وصدمتنى بكلامها
ريهام :هو انا قتلتلك قتيل يا بشمهندس عمار
عمار :نعم
ريهام :استلفت منك فلوس ومرجعتهاش طيب
عمار :ايه
ريهام :مالك طيب يعنى بتتعامل معايا ناشف ليه كده مبتتعاملش مع كل اللى فى المكتب اصلا ليه
عمار :عادى يعنى
ريهام :انا دمى تقيل على قلبك شبه الاكس بتاعتك طيب وبفكرك بيها
عمار :انا معنديش اكس اصلا
ريهام :حلو يعنى انا مبقلبش عليك المواجع اهو اومال ليه التجاهل ده كل يوم خليت شكلى وحش قدام الزملا
عمار :مانا برد
ريهام :تمن ايام سمعت فيهم منك صباح النور تمن مرات ده ايه الرد الجامد ده يا هندسة تعباك معايا
عمار :ايوه حضرتك عايزة ايه يعنى
ريهام :عايزاك تفك كده وتتعامل معايا ومعانا كلنا عادى
عمار :الباقين مش فارقلهم مع بعض بقالنا سنتين ومفيش تعامل بينى وبينهم وعادى
ريهام :خلاص يا سيدى بلاش هما اتعامل معايا انا عادى انا مبحبش اكون فى مكان بشوف فيه حد كل يوم وهو معتبرنى زيى زى المكتب اللى انا قاعدة عليه
عمار :كل ده علشان برد بصباح النور
ريهام :لا كل ده علشان بتقولها من تحت ضرسك
عمار :خلاص بعد كده هقولها من فوق ضرسى..قصدى يعنى هتعامل معاكى بشكل احسن
ريهام :رجعت للتعامل الميرى ليه كنت فرحت انك قلشت معايا وكده عموما ماشى اما نشوف اقوم واسيبك تكمل شغلك
وفضلت تصبح عليا كل يوم وانا برد بصباح النور برضه بس بقيت ببتسم فى وشها وانا بقولها ومع الوقت بقيت انا اللى بصبح عليها وعلشان ميبقاش شكلى غريب وانا بصبح عليها لوحدها بقيت بصبح على الكل لما بقيت اعمل كده لقتها جات تانى تتكلم معايا وتفاجأنى بكلامها كالعادة
ريهام :فخورة بنفسي والله بشمهندش عمار الصامت الغامض بقى بيصبح عليا انا وكل اللى فى المكتب لا وكمان بيبتسم فى وشى ده ايه التطور الجامد ده
عمار :يعنى لا كده عاجبك ولا كده عاجبك
ريهام :لا كده حلو جدا يا هندسة اثبت على كده
عمار :هو انتى دايما بتهزرى كده
ريهام :اوقات بهزر واوقات بمزح كفك يا هندسة
بصيت لكفها اللى ممدودلى وانا مصدوم هى مش خايفة منى
ريهام :انا اسفة اتخطيت حدودى صح انا بس بتعامل بطبيعتى شوية فبعك الدنيا زى ما انت شايف بجد اسفة بعد اذنك
عمار :محصلش حاجة انا هشرب نسكافية تشربى معايا
ريهام بابتسامة :اشرب معاك بس انا اللى هعمله بما انى انا الست يعنى
عمار :ماشى
ريهام :سكرك ايه
عمار :مظبوط
ريهام :تمام
شكلها وهى محروجة وبتتاسف ضايقنى فلقتنى بقولها كده علشان اشيل الحرج اللى سببته بصدمتى وانا باصص لكفها الممدود ليا من غير خوف
بعد كده بقت بتتكلم معايا اكتر من الاول كنت فرحان مش هنكر بقالى كتير اوى محدش اتعامل معايا من غير خوف
بعد اسبوعين
ريهام وهى بتاخد السندويتش اللى فى ايد عمار :اللى ياكل لوحده يزور يا هندسة..الله ده فول بس معمول فى البيت صح..عمار انت ساكت ليه مش سامعنى بقولك سندويتش الفول العالمى ده معمول فى البيت صح
عمار :اه امى اللى عملاه..ريهام انتى خدتى السندويتش بتاعى من ايدى وكلتيه
ريهام :يا سواد الحلل مضايق علشان خدت منك سندويتش ما انت ضربت اربعة لوحدك ومفكرتش تعزم عليا لحد ما اضطرتنى اجى اخده بالغصب والاقتدار كده
عمار :انتى مش خايفة منى
ريهام :لا مش خايفة منك واخاف ليه
عمار :علشان اللى عندى
ريهام :وانت عندك ايه ..اه قصدك علشان البهاق اللى عندك يعنى لا ده مش معدى كمان يا ابنى احسن ناس اللى عندها بهاق بيبقو طيبين وقلوبهم تتاقل بالذهب وروحهم حلوة
عمار :يا سلام وانتى عرفتى منين بقى
ريهام :بابا احن واجمل واحسن راجل فى الدنيا كلها عنده بهاق فانا واثقة من كلامى ده
عمار :والدك عنده بهاق
ريهام :اه بس زى القمر ..استنى اوريهولك ده يا سيدى بابايا دكتور ايمن الرفاعى دكتور فى كلية تجارة ودى ماما دكتورة علياء المهدى دكتورة اطفال ودى على اخويا دكتور اسنان العيلة كلها دكاترة بس انا بقى العاق اللى دخلت هندسة
عمار :انتى حضناه فى كل صورك معاه
ريهام :اه عادى مش ابويا
عمار :مش خايفة منه
ريهام :فى حد بيخاف من ابوه ده انا بالذات شبهه اوى شعرى لون شعره بابا وهو صغير كان شعره بنى كده قبل ما يبيض كله وعيونى كمان لون عيونه انا كلى هو اصلا
عمار :مش خايفة من اللى عنده
ريهام :يادى النيلة عليا وهو ايه اللى عنده ولا عندك قولتلك البهاق مش معدى كمان انت ازاى مش عارف معلومة زى دى
عمار :عارف
ريهام :ولما انت عارف عمال تقولى مش خايفة من اللى عندى ليه ما انت عارف انه مش معدى
عمار :انا بسألك عن انك مش خايفة الناس كلها بتخاف منى كأنى ملعون شايفنى مشوه
ريهام :عارف بواب عمارتنا اتجوز الشهر اللى فات للمرة التالتة مع انه مخلف وعنده تسع عيال بس كلهم بنات فاتجوز على مراتاته الاتنين واحدة تالتة علشان تجبله الولد ومش مهم بقى هيربي العيال دى كلها ازاى ولا هيعلمهم ويعالجهم ويصرف عليهم منين المهم يحقق حلمه ويجيب الولد ده مش حلم دى لعنة خلته مش بيفكر غير فى نفسه وناسي كوم اللحم اللى فى رقبته واللى هو عمال يزوده هو ملعون بحلمه ده انما انت مش ملعون لا
وانا جاية النهاردة بقى شوفت واحد ماشى مع اخته واحد عاكسها تخيل بدل ما يضربه ولا يهزقه ضرب اخته انا عرفت انه اخوها لانها كانت بتقوله هقول لبابا عليك لما نروح وهما شكلهم فى ثانوى كده ده بقى فطرته مشوهه وافكاره مشوهه بدل ما يتشطر على اللى عاكس اخته ويأدبه بيتشطر على اخته نفسها ده اللى مشوه بجد مش انت
انت مالك ما انت زى الفل اهو مهندس وشاطر فى شغلك والحمد لله لا انت مشلول ولا انت اعمى ولا اخرص انت حياتك سهلة فى ناس حياتهم اصعب منك بكتير على فكرة متفكرش انى بقولك كده علشان الهيك عن سندويتش الفول التانى اللى ضربته وهو اخر واحد معاك لا ابسلوتلى انا قاصدة اللى بقوله انت شاب زى الفل ومحظوظ كمان علشان شغال مع مهندسة عسل زيى كده
عمار بابتسامة :معاكى حق انا فعلا محظوظ انى شغال معاكى
ريهام :ايه ده بشمهندس عمار الصامت الغامض بيشكر فيا مش مصدقة نفسي
عمار وهو بيمدلها ايده :انا عايز نبقى اصحاب ينفع
ريهام وهى بتحط ايدها فى ايده :احنا بقينا اصحاب خلاص انا معتبرانا اصحاب من ساعة ما شربنا سوا نسكافية انا مبشربش نسكافية غير مع اصحابى يا هندسة
عمار وهو بيضحك :وضاربة منى شقتين فول كمان
ريهام :مكنش العشم انت بتعد عليا اللقمة على فكرة كنت جعانة علشان مفطرتش..صدقتنى ولا باين انى بحور وفطرت قبل ما اجى
عمار :وفطرتى اول ما جيتى انتى مش ضاربة من نص ساعة اتنين مولتو ولا ده علشان يفتح نفسك على الشغل يا هندسة
ريهام :مش مصدقة انت ماددلى ايدك علشان اعملك كفك ما انت طلعت عادى زينا اهو
عمار :طيب ايه هفضل مشعلق ايدى فى الهوا كده كتير شكلى بقى وحش
ريهام :ولو انك عملتها فيا قبل كده وحرجتنى حرجة سودا بس مش هعملها فيك
عمار :انا اسف مش هعملها تانى
ريهام :انا بهزر انت قفشت ليه
عمار :مش قصدى انى مش هعملك كفك تانى انا قصدى انى مش هحرجك تانى
ريهام :اه اذا كان كده ماشى
بسبب كلام ريهام بدات افكر فى الناس اللى وضعها اصعب منى الناس اللى مبتشوفش او مبتسمعش الناس اللى مبتتحركش وبتحتاج حد يعملها كل حاجة بتحتاج ناس تدخلها حتى الحمام اجى ايه انا جمب كل دول
انا اللى مشوه ولا الناس اللى هي اتكلمت عنهم وغيرهم كتير هما اللى مشوهين
انا اللى ملعون ولا مجتمعنا هو اللى ملعون بافكار غلط ومخاوف مش حقيقية
مجتمع مريض بمرض اسمه عدم تقبل الاختلاف ونبذ المختلفين
الناس فضلت زى ما هيا بس انا اللى اتغيرت نظرتى لنفسى اتغيرت بقيت شايفنى حد عادى زيى زى كل الناس بعد ما كنت شايفنى مشوه زى ما هما شايفنى بعد ما كنت حاسس انى ملعون زى ما هما محسسنى
ريهام خلتنى اتقبل اختلافى ومكرهش شكلى دى خلتنى عملت انستجرام وكل شوية نتصور وتخلينى انزل الصور صور ليا انا وهيا وصور ليا لوحدى انا حتى بقيت بنزل صور ليا مع اهلى ومع اللى فاضل من اصحابى زى ما قولتلكم فى ناس منهم بعدت عنى
بقيت كمان بنزل بوستات توعية عن البهاق علشان الناس تعرف انه مش مرض معدى المجنونة ريهام خلتنى صورت فيديو وهى معايا فيه علشان نتكلم فيه عن البهاق وكمان علشان نكلم الناس عن الاثر النفسي الوحش اللى بتسببه تصرفات الناس تجاه مريض البهاق كانت قاعدة جمبى فى الفيديو سلمت عليا علشان تبين للناس انه عادى مفيش اى خطر منى عليها او على اى حد
الناس حبت الفيديو لانها طبعا كانت بتتكلم بطبيعتها ضحك وهزار وقلش كتييييييير مبيخلصش الناس حبوها وحبو جنانها زى ما انا حبيتها وحبيت جنانها وحبيت نفسي بسببها وحبيت حياتى بعد ما هى دخلتها
بس هو يا ترى انا من حقى احبها هى هتقبل حبى هى مش هترفض علشان عندى بهاق انا خلاص عرفتها بقالنا ست شهور صحاب وعرفت انها فعلا واعية ومثقفة وجواها انسانة جميلة متقدرش تجرح عصفورة حتى
بس هى ممكن ترفض علشان محبتنيش مثلا ممكن تكون مش شايفانى فارس احلامها مين ممكن تحلم بفارس احلام عنده بهاق البنات مبتفكرش كده
عارف ان ريهام مختلفة عن البنات مختلفة عن الناس كلها هى احسن من كل الناس
بس هى بنت فى الاول وفى الاخر بنت واكيد نفسها يحبها احسن واحد فى الدنيا ممكن تشوفنى احسن واحد فى الدنيا
خايف اقولها اخسرها كاصحاب وخايف مقولش تتخطب وتتجوز غيرى هيجرالى حاجة لو ده حصل انا اول مرة احب قبل كده مكنتش شايف انى استحق الحب متخيلتش انى هيجى يوم واحب بس ريهام جابتنى على ملا قلبى من غير ما احس لقتنى بحبها مش علشان عندى بهاق وهى الوحيدة اللى مخافتش منى لا علشان هى تتحب حتى لو مكنتش عندى بهاق كنت هحبها لانها تتحب اللى يقرب من ريهام ويعرفها وميحبهاش يبقى حمار واللى يحبها وهى متحبوش يبقى حظه وحش يا خوفى ليكون حظى وحش
قررت اجمد قلبى واكلمها هلمحلها واشوف دنيتها ايه ولو لقيت الاشارة خضرا هعترفلها بحبى
ريهام وهى بتاكل :مش مطمنالك جايبلى سندويتشات فول من ايد ست الكل مامتك وجايبلى تلاتة مولتو وهوهوز كتير وشيكولاتة كتير دى رشوة صح عايز ايه
عمار :لا عادى مش احنا اصحاب
ريهام :عمورا اخلص شكلك وراك حوار كبير قول فى ايه يا هندسة
عمار :هو انا اتحب
ريهام :ومتتحبش ليه يعنى معندكش قلب اه تتحب
عمار :يعنى لو حبيت بنت هى كمان هتحبنى
ريهام :مش شرط ممكن متحبكش
عمار :علشان شكلى
ريهام :وماله شكلك بس
عادى يعنى ممكن تحب ومتتحبش وتتحط فى منطقة الفريندزون الباردة لحد ما يجيلك انفلونزا زيى
عمار :وده مين بقى اللى حاطك فى الفريندزون وسيادتك بتحبيه
ريهام :انت حاططلى ايه فى السندويتشات اعترف
عمار :متحوريش يا ريهام وانطقى متهببة بتحبى مين
ريهام :واحد حمار اعجبت بيه وحاولت اقرب منه يمكن يحس بيا بس هو ولا الهوا
عمار :ومقولتيلوش ليه
ريهام :اقول ايه يا هندسة لا طبعا المفروض يحس لوحده ويجى يقولى الاول
عمار :ولو محسش
ريهام :هعمل يعنى ادينى باكل سندويتشات الفول لحد ما ربنا يفرجها يمكن الاعمى ده يفتح ويشوفنى
عمار :انتى بتحبى واحد اعمى
ريهام :اه يا عمار بحب واحد حمار واعمى ومبيفهمش كمان ولا بيحس
عمار :وبتحبيه ليه لما هو فيه كل العبر كده
ريهام :علشان انا حمارة اكتر منه يا سيدى
عمار :انا كمان بحب
ريهام :بت..بتحب
عمار :بس مقولتلهاش
ريهام :وجايبلى الرشوة دى علشان تسألنى تقولها ازاى مش..مش قولتلك وراك حوار
عمار :مالك مش مجمعة الكلام ليه
ريهام :عايزة اعيط..يا دى النيلة سندويتشات الفول دى فيها ايه انا مالى..قصدى عايزة اروح الحمام هروح وارجعلك على طول
عمار :ماشى روحى وتعالى بسرعة علشان اقولك انى بحبك
ريهام :حاضر..ثانية واحدة انت قولت ايه
عمار :قولت انى بحبك
ريهام :قول وحياة ربنا
عمار وهو بيضحك :وحياة ربنا بحبك
ريهام :انا اتحب فعلا
عمار :لا يا شيخة
ريهام :اه والله انا اتحب بكلمك بالامانة يعنى وانت كمان تتحب انا بحبك
عمار :قوليها تانى
ريهام وهى بتاخد سندويتش تاكله :ليه بس يا عمورا افورة صفحة بحبك يا اوزعتى دا مبحبش انا التلزيق دا
عمار وهو بياخد السندويتش من ايديها :ريهام قولت قوليها تانى
ريهام :لو مفكر انك كده هتضغط عليا وهتخلينى اقولها تانى فاحب اقولك ان تفكيرك صح وهقولها تانى انا بحبك
هات السندويتش بقى سندويتشات مامتك دى عالمية بجد
عمار :ايه رايك تبقى حماتك واهو تاكلى فول من ايدها كتير
ريهام :انت كده المفروض بتطلبنى للجواز صح ايه الطريقة اللى مفيهاش ريحة الرومانسية دى
عمار وهو بيلعبلها فى شعرها :مش قولتى مبتحبيش جو تلزيق صفحة بحبك يا اوزعتى ادينى بجبلك من الاخر اهو
ريهام :انا بكرهه فعلا وبحب اللى بيجيبو من الاخر قشطا انا موافقة هاخدلك ميعاد من نقابة الدكاترة اللى عندنا فى البيت تيجى تتقدملى فيه
واتقدمتلها وطبعا وافقت واتخطبنا واصرت نعمل سيشن هى عملت روبانزل وانا يوجين ونزلت الصور على صفحتها وكتبت يوجين الحرامى اللى سرق قلبى
مجنونة بس انا بحب جنانها واتصورنا صور عادية بشكلنا احنا علشان انا مبحبش جو الكرتون ده فعملنا نص السيشن على مزاجها والنص التانى على مزاجى وطبعا نزلت الصور على الانستجرام بتاعى وعلى الفيس كمان انا تقبلت شكلى مبقتش بكرهه قبلته قبلت اختلافى ومبقاش فارقلى الناس بتفكر فيا ازاى اصلى مش هعرف اغير تفكير كل الناس لكن اللى اقدر اغير تفكيره هو انا نفسي
اقدر ابطل اهتم بكلامهم ونظراتهم اقدر اقبلنى زى ما انا حتى لو هما رفضونى ومتقبلوش اختلافى عنهم
ريهام كانت اول ايد تتمدلى بعد ما كانت ايادى كتير بتتجنبنى وبتخاف تلمسنى ايد ممدودة لحياة احسن لعمار احسن انا اتغيرت للاحسن بسبب ايديها اللى اتمدتلى بكل خير وحب
فى الحياة هتقابلو ايادى كتير تتمدلكم بالشر ايادى هتنزل على وشوشكم تجرحها وتنزل على قلوبكم توجعها بس كمان فى ايادى هتتمدلكم بالخير والحب ايادى هتطبطب عليكم وقت خوف وتمسح دموعكم وقت حزن وتقويكم وقت ضعف وتسقفلكم وقت نجاح زى ريهام وايديها اللى اتمدتلى علشان تبقى عوض ليا عن كل اللى شوفته قبلها
خليكم زى ريهام خليكم ايد ممدودة بالخير والحب فى وسط دنيتنا الصعبة القاسية دى💖
#حكايات_منار
فضلا تدعو لابويا بالرحمة والمغفرة وان يسكنه الله فردوسه الاعلى هو وموتى المسلمين جميعا