عناد القدر

By maesam508066220091

99.3K 3.5K 723

. لكل منهم حياه بعيده عن الاخر لكن القدر يجمعهم بمغامره شرسه هل سيعود كل منهم لحياته الطبيعيه بعدها... More

شخصيات الروايه
الفصل الاول 1
الفصل الثاني 2
الفصل الثالث 3
الفصل الرابع 4
الفصل الخامس 5
الفصل السادس 6
الفصل السابع 7
الفصل الثامن 8
الفصل التاسع 9
الفصل الحادي عشر 11
الفصل الثاني عشر 12
الفصل الثالث عشر 13
الفصل الرابع عشر 14
الفصل الخامس عشر 15
الفصل السادس عشر 16
الفصل السابع عشر 17
الفصل الثامن عشر 18
الفصل التاسع عشر 19
الفصل العشرون 20
الفصل الواحد والعشرون 21
الفصل الثاني والعشرين 22
الفصل الثالث والعشرين 23
الفصل الرابع والعشرون 24
الفصل الخامس والعشرون 25
الفصل السادس والعشرون 26
الفصل السابع والعشرين 27
الفصل الثامن والعشرين 28
الفصل التاسع والعشرون 29
الفصل الثلاثون 30
الفصل الواحد والثلاثون 31
الفصل الثاني والثلاثون 32
الفصل الثالث والثلاثون 33
مهم
شخصيات الروايه 2
الفصل الرابع والثلاثون 34
الفصل الخامس والثلاثون 35
الفصل السادس والثلاثون 36
الفصل السابع والثلاثون 37
الفصل الثامن والثلاثون 38
الفصل التاسع والثلاثون 39
الفصل الاربعين 40
الفصل الواحد والأربعين 41
الفصل الثاني والاربعين 42
الفصل الثالت والاربعين 43
الفصل الرابع والاربعين 44
🌷🌷🌷🌷

الفصل العاشر 10

2K 73 9
By maesam508066220091

اسرعت نهى لغرفه شقيقتها سمر طرقت الباب بخفه ودخلت كانت سمر تنتظر نهى وكاد ان ينفذ صبرها
استقامت بصعوبه وجلست عندما دخلت نهى الغرفه وسألتها بلهفه
( هااا... طمنيني عليه)
اقتربت نهى وجلست بجوارها واخذتها في حضنها
( الحمد لله هو بخير دلوقتي..... هيفضل في العنايه الليله وبكرا ان شاء الله هيطلعو على اوضه عاديه)
تنفست سمر الصعداء وبادلت شقيقتها الاحضان نظرت لوالدتها وقالت
( الشخص دا ساعدني كتير يا ماما.... ربنا بعته ليا عشان ينقذني من مصير محتوم.... دا شالني وهو بينزف)
ارتجف صوتها وهي تتذكر لحضاتها المخيفه معه
اقتربت منها نرجس واحتضنتها
( متفكريش بلي راح يا بنتي.... انتي وهو بخير الحمدلله)
اومئت سمر برأسها بتعب.... ساعدتها والدتها لتتسطح وسحبت الغطاء عليها
( نامي يا حببتي وارتاحي....)
اغمضت سمر عينيها براحه ونامت بسرعه.............


في صباح اليوم التالي كانت جنى تتكلم مع جيداء عبر الهاتف وتسألها عن اخر تطورات البحث عن اخيها
( والله يابنتي أمجد متكلمش معانا من مبارح.... اول ما يتصل هبلغك...)

جنى ( حاضر يا نانا.....)

اخذت نفس وزفرته وقالت بملل ( القصر مش حلو بدونك والله انتي وحشتيني اوي)

جيداء ( ان شاء الله مش هنطول واحنا بعاد عنك...)

جنى ( ان شاء الله يا نانا)

جيداء ( هي مرات عمك روحت ولا نامت في القصر)

جنى ( لا هيا نامت هنا.... وليث كمان نام في القصر برضو)

شهقت جيداء وقالت ( نام فين.... هو طلع فوق)

جنى ( لا دا نام في اوضه الضيوف تحت.... بقول مش هسيبني لوحدي في القصر بين الحرس )

طرق باب غرفتها وفتح اطل عليها ليث منه
صعقت من جرائته كيف يدخل لغرفه انثى دون ان تسمح له بدخول لم يسبق لعثمان ان فعلها حتى ياتي ليث ويدخل عليها بهاذه الطريقه
تكلمت وهي تصك على اسنانه
( نانا هكلمك وبوقت تاني.....وصلي سلامي لعمو محمود)
اغلقت الهاتف بعد ان حيتها جيداء

انتفظت واقفه وصرخت به
( انتا ازاي تدخل لاوضتي كدا....)

مد يده وتلمس خصلات شعرها وهو ينظر بعينيها
( عادي يا حببتي.... احنا هنتزوج ومش هيكون بينا الكلام دا)

رفعت يدها وازاحت يده عن خصلاتها وقالت
( انتا مش ليث الي اعرفه.... انتا شخص تاني انا معرفوش .... ولا عاوزه اي حاجه تربطنا ببعض.... الناس تبان معدنها في الاوقات الصعبه وانتا ضهرت على حقيقتك يا ليث.... اخرج من حياتي انا معتش عاوزاك)

لف يده حول خصرها وسحبها له بقوه حتى اصتدمت في صدره اقترب منها كثيراً وكاد ان يقبل شفتيها
دفعته بكامل قوتها رفعت يدها وصفعته على وجنته بقوه حتى ادار وجهه من قوه الصفعه
صرخت به....
( ابعد عني.... ما تلمسنيش .)

التفت اليها بصدمه وعيون تطلق شرارات الغضب
رفع يده وصفعها على وجهها حتى سقطت ارضاً
اقترب منها وجلس القرفصاء امامها وتكلم وهو يمسك بذقنها ويعتصره
( مش بعد ما وقعتي قلبي بحبك تجي دلوقتي وتقولي مش عاوزاك..... انا ممكن ادبحك ولا اشوف الرفض دا في عنيكي....)

لف يده الاخرى وامسك خصلات شعرها بقوه وسحبها ناحيته
التقط شفتها بين شفتيه وقبلها بعنف وقسوه كان ينتقم منها بسبب الالم الذي سببته لقلبه بنظرتها التي تغيرت اتجاهه... هي كانت تبكي وتأن من الالم حتى تذوقت طعم دمائها  بفمها كانت دائماً تتخيل قبلتها الاوله معه لكن لم تكن تتخيلها كذالك  ان يكون ليث بتلك القسوه ومعها بذات.......
ابعد يده عن شعرها ولفها حول خصرها رفعها بين يديه وتوجه بها لسريرها رماها عليه بقوه وهبط عليها
توسعت عينيهاا برعب واخذت تضربه بيديها وقدميها وهي تبكي بهستيريا
( ليث بالله عليك بلاش الي بتفكر بيه ارجوك....انا اسفه والله العظيم اسفه)

لم يستمع لها اخذ يقبلها في كامل وجهها وعنقها رفع يده ومزق منامتها مما زاد من صراخها برعب
هبط على مقدمه صدرها وهو يقبلها بنهم ويديه تعتصر مفاتنها برغبه في الانتقام من جسدها.... امسكت وجهه بيديها ورفعت عنها ارتفع لها حتى قابل وجهها وهو يلهث بعيون حمراء مخيفه

كانت تتنفس بسرعه من الخوفه وقالت وهي تشهق ببكائها
( ليث حبيبي... ارجوك متجرحش قلبي اكتر من كدا..... متائزنيش بالله عليك يا ليث... )

كان ينظر لقسمات وجهها المرتعبه ورجفه شفاهها الداميه تكلم بعيون دامعه ( انتي جبرتيني اعمل كدا.... انتي الي مش عاوزاني)

حركت رأسها بلا وهي تنظر في عينيه
( كنت بكدب.... والله كدبت عليك انا بحبك زي ما بتحبني.... مستحيل قلبي يبطل يحبك لو غرست سكينه بيه لكن انا اتصدمت بيك مكنتش فكراك قاسي كده )

سعد بكلامها ابعد يديها عن وجهه ودفن نفسه في عنقها وهو يشتم رائحتها وهو يتنفس بسرعه .... كانت تنظر للسقف برعب منه ان يكمل ما بدائه قالت بصوت مرتجف وعيون تقطر الدموع دون توقف
( ارجوك.... ابعد عني)
انتفض بسرعه وابتعد عنها وخرج بسرعه من الغرفه.....
سحبت عليها المنامه وتكومت على نفسها وهي تبكي بنحيب كان دائما لطيف معها ويخاف عليها من النسمه لماذا تغير لشخص مخيف ويرعبها كاد ان يعتدي عليها
لانها رفضت الاستمرار معه هل وصل حبه لها لدرجه الجنون........


خرج للحديقه وهو يسحب خصلات شعره حتى خرجت بعض منها بيده ويعض على لسانه وهو يفكر بما كان مقبل عليه لو اكمل ما بدئه لخسرها للأبد
اخذ يدور حول نفسه بغضب ضرب بقدمه الطاوله حتى تحطمت جلس ارضاً وامسك رأسه وقلبه يعتصر من الالم وهو يعاتب نفسه لماذا تصرف بنذاله معها لو عنه ابتعدت الان لا لوم عليها هي ما زالت طفله وبطبع ستخافه منذ اليوم
سمع صوت هاتفه مد يده لجيب الستره اخرجه وفتح الخط
( ايوه... عاوز اي)

: ( ليث باشا مبارح بليل الامن بلغنا بعثورهم على عثمان والبنت الي كانت معاه....)

انتفض واقفاً ( ايو كمل لقوه عايش.....)

: ( ايو عايشين كان تعبان وعملوله عمليه....)

دار حول نفسه وهو يضع يده على رأسه اغلق الخط في وجه الرجل وركض بسرعه للقصر صعد السلالم وركض لغرفه جنى

كانت ما تزال متكومه على نفسها وهي تبكي
فزعت عندما وجدت الباب يفتح بقوه سحبت الغطاء ودملت نفسها به وهي تنظر ل ليث الذي تسمر في ارضه بعدما شاهد رعبها منه
اقترب منها وجثى بجانبها على السرير  سحبها لحضنه وهو يملس على شعرها وقال
( انا اسف..... متخافيش مني يا جنى...)

اومئت له برأسها رفع يده ومسح دموعها وقلبه يعتصر من الالم وهو يستمع لصوت شهقاتها
رفع وجهها حتى تنظر له
( انا عاوز نتجوز يا جنى واليوم كمان.... موافقه)

نظرت له برعب حركت رأسها بلا لاحظته عندما عقد حاجبيه قالت وهي ترتجف
( متعصبش بالله عليك انا خايفه منك اوي....)

اومئ لها وهو يقضم وجنته من الداخل
( قولي سبب رفضك)

قالت وهي تنظر له كانت حدقتيها ترتجف داخل عينيها
( عثمان لو عرف هيزعل مني جامد..... انا لسى صغيره اوي على الجواز)

رفع رأسه ونظر لفوق يمنع نفسه من تصرف قد  يندم عليه فيما بعد تكلم وهو يصك على اسنانه
( انا دلوقتي بتكلم معاكي بلحسنى.. متخلينيش ارجع للشخص الهمجي الي شفتيه من شويا يا جنى...... عثمان لو ما متش زي ما قولتي.... لوقت ما يلاقوه تكون عدت فتره كويسه... انا عاوز اخدك لبيتي وتكوني مراتي)

نظرت له برجاء..... حرك رأسه بلا
( يلا قومي جهزي نفسك اليوم هنكتب الكتاب وهبقى اعملك فرح بوقت تاني)

جنى ( ليث اسمع.....)
لم تكمل عندما انتفض ليث من مكانه وصرخ بها
( اسمعي الكلام وقومي يلا....)

اومئت له بخوف وهي تسحب الغطاء عليها اكثر تستنجد منه الامان
( طيب اخرج مش هقوم قدامك وانا هدومي متقطعه)
ابتسم واقترب منها ومد يده يريد ان ينزع عنها الغطاء صرخت به بخوف
( ليث... ابعد)

ابتعد ورفع يديه
( كمان شويا هتكوني مراتي وليا الحق اعمل الي انا عاوزه بيكي)

توسعت عينيها من وقاحته لفت الغطاء بقوه وهربت للحمام الخاص بها تحت نظراته

تهجمت ملامحه وقضم شفته خرج من الغرفه وتوجهه للأسفل وجد والدته تجلس في الصاله
( تعالا يا ليث عاوزه اتكلم معاك)

اقترب منها وقبل رأسها
( ايوه يا امي اتفضلي...)

جلس بجانبها وضعت قدم فوق الاخرى بكبرياء وقالت
( فين الورق الي طلبت تجبهولي من الشركه....)

قلب عينيه وقال
( عثمان منبه عليهم كلهم هناك متطلعش ورقه وحده والكل رفض يديني حاجه)

اقتربت منه وقالت بغضب
( انتا ليك حصه في الشركه دي ازاي يمنعوك من الدخول وبعدين عثمان مات خلاص همه لازم يحسبولك حساب من دلوقتي خلاص انتا هتستلم شغله من بعده)

ضحك ونظر لها وقال
(انا سبق وقلت انا مش عاوز حاجه من حصتي بشركه دي لكن انتي مصره تصغريني قدام الشغالين بيها لحد ما اتهجمو عليا كلهم... يكون في علمك لهناك انا مش هروح تاني ولو عاوزه اوراق روحي هاتيها بنفسك ...)

نظرت له بأستغراب من كلماته وقالت
(انتا ليه بتتكلم كدا مش انتا كنت مبسوط بموت عثمان اي الي تغير دلوقتي.... )

تكتف واركى ضهره للخلف
( انا اتبسط اوي بموته مش عشان الفلوس وانتي عرفاني يا امي كل الي بعمله دا عشان جنى الي كان بمنعني عنها بحجه فرق السن لكن انا وهي عاوزين بعض ومفيش حاجه في الدنيا ممكن تفرقنا ....وانا هروح واتزوج جنى دلوقتي)

انتفضت واقفه من مكانها وصرخت به
(انتا اتجنتت هتتجوز طفله انتا مستصغر نفسك ولا اي عثمان كان معاه حق لما منعك من دخول بيته انتا عاوز تتجوز قاصر )

استقام واقفاً وصرخ بها بحده ( ايوه هتجوز طفله..... وملكيش حق تعترضي ولا تحبي افكرك لما اتجوزتي بعد ابويا قلتيلي اي.......)

هنا ( ايو انا اكيد مكنتش هقعد بدون راجل وملكش اي حق تتحكم بيا لكن انا امك ومن حقي اختارلك مين هتكون مراتك والاكيد مش طفله انتا عاوز تعرني قدام صحابي ونفضل لبانه في بوقهم )

اخذ نفسه وزفره تجاهلها وغادر الصاله لن يتناقش معها وما قرره يسنفذه قبل عوده عثمان وقتها لن يستطيع ان ينظر لجنى مجرد نظره واحده.........





جلس أمجد على الاريكه بتعب بعد ان نقل عثمان من العنايه للغرفه التي يجلس بها الان نظر لعثمان الذي ينام على السرير امامه
خلع امجد حذائه وتمدد على الاريكه واغمض عينيه بتعب منذ اسبوع لم سيتطيع النوم براحه ابتداء يذهب في النوم لكنه انتشل من غمامه التي سحبته عندما سمع صوت عثمان
انتفض وذهب اليه بسرعه كان ينادي سمر وهو مغمض العينين
( عثمان.... انتا سامعني...)

فتح عثمان عينيه ونظر لأمجد رفع يده وازاح كمامه الأكسجين عن فمه وقال
( أمجد.....سمر)

ربت أمجد  على كتفه وقال
( متخفش سمر مع اهلها.... متتعبش نفسك انتا.... والحمد لله على سلامتك...)

اومئ له عثمان تلفت حوله وعاد بنظره لامجد
( انا مش عاوز افضل هنا.... اعملي اوراق الخروج )

امسك امجد الكمامه واعده على فمه وقال
( مش على كيفك انتا تعبان ومش هتتحرك من هنا الا لما تتعافى)

عاد عثمان وخلعها وقال بعقده حاجبين
( امجد اسمع الي بقوله انا محبش المشافي وانتا عارفني..... هفضل في الاوتيل وناخد ممرضه....)

قلب أمجد عينيه وابتعد عن عثمان وهو يتجاهل حديثه توجهه للأريكه وتمدد عليها
( تمام هعمل الي طلبته بس اصحى انا بقالي اسبوع مش نايم زي الناس وبعدها هعمل الي انتا عاوزه.... تصبح على غير يا باشا) كان يتحدث وهو يتثأب

كان عثمان يراقبه بأستغراب  وهو يتحرك ويتقلب على الاريكه يبحث عن وضعيه مريحه
صرخ به عثمان بصوت مرتفع مما جعله يتألم من جرحهه
( أمجد.... قوم انتا بتستغل تعبي والله هقوم اكسرلك دماغك دلوقتي)

كان يدير ضهره لعثمان رفع  يده علامه اللامبالاة التفت عثمان وامسك بكوب الماء وضربه اتجاهه بقوه اصتدم في ضهره وافرغ محتواه عليه لكنه لم يتحرك من مكانه ضل يتجاهل عثمان حتى لا يخرج من المشفى ويعرض نفسه للخطر
استمع الاثنين لرنين الهاتف تأفف أمجد واستقام جالساً مد يده لسترته واخرج هاتفه
( خلاص مش مكتوبلي ارتاح والله)

كان عثمان ينظر له بحقد فتح امجد الخط و وضعه على اذنه
( الو.... ازيك يا بابا عامل اي....)

محمود ( الحمد لله يا بني اي الاخبار...)

ابتسم أمجد بأتساع وقال
( هو انا محكتلكش....)

محمود بأمل ( لا ما حكتليش.... قول عاوز تحكيلي اي)

أمجد استقام واقفاً ذهب وجلس بجانب عثمان ابعد الهاتف عن اذنه وفتح الكاميره حتى يضهر لوالده
( بص يا بابا مين نايم هنا....)

رفع عثمان يده يحي العم محمود
شهق محمود وهو وينادي على جيداء بصوت مرتفع
اقتربت منه بسرعه شهقت و وضعت يديها على فمها وهي تبكي
( الحمد لله على سلامتك يابني والله خوفتنا عليك.... وجنى كانت مقطعه نفسها عشانك)

استند عثمان وجلس امسك الهاتف من يد امجد
( الله يسلمك يا محمود....)

تكلمت جيداء وهي تبكي
( ازيك يا حبيبي طمني عليك..... في حاجه وجعاك بتشتكي من حاجه ياضنايا)

ابتسم لها بحنان لم تبخل جيداء ابداً عليه بمشاعرها الاموميه الحنونه
( انا كويس يا جيداء.... ازيكم انتو عاملين اي وجنى ازيها دلوقتي.....)

بكت جيداء بنحيب
اسرع محمود واخذ منها الهاتف وقال
( هي كويسه يا عثمان انتا ارتاح دلوقتي مش عاوزين نتقل عليك احنا اتصلنا في امجد عشان نطمن والله)

شعر عثمان بريبه من توتر والدي أمجد نظر لامجد وسأله برأسه ما بالهم
لوى امجد شفته بعدم معرفه اعاد عثمان نظره للهاتف وقال
( اتكلم يا عمي في حاجه....)

سحبت جيداء الهاتف من محمود وقالت
( ايو يا عثمان.... ليث راح للقصر وطردنا منه وضرب جنى كمان)

توسعت عينيه بصدمه ونظر لامجد بعيون غاضبه وصرخ به
( وانتا موقف رجاله خارج القصر ولا الدنيا سايبه بعد ما اختفتيت)

ابتعد امجد عنه وقال
( والله الرجاله واقفه خارج القصر ونبهنا عليهم ليث ميدخلش بأمر منك....)

قالت جيداء ( هو قال للكل انك مت وهو من هنا ورايح المسؤول عن جنى)

صك على اسنانه بغل وتحرك من سريره وهبط
( هدومي فين....)
توتر أمجد وقال له
( اهدا يا عثمان.... انتا هدومك كانت متقطعه وميصحش تخرج بعد يوم من عمل العمليه.... انتا حياتك معرضه للخطر ومبارح خرجت من الموت بأعجوبه بعد ما وقف قلبك)

جلس عثمان على حافه السرير
( انا مش هفضل الليله هنا في البلد دي جنى محتجالي يا أمجد)

تحرك امجد وجلس بجوار عثمان
( متخفش هطلب الحرس ونسأل عليها ثواني بس)
كان يتكلم وهو ينقر على هاتفه رفع الهاتف لاذنه وانتظر الرد الذي اتاه بعد ثواني
( ايو يابني.... هو انا مش منبه عليكم ليث ما يدخلش القصر....)

الحارس ( يا امجد دا اتعدا على واحد من الحرس وهدده يقتله.... وبعدين اكد لينا بموت الباشا وانه هوه المسؤل من دلوقتي مقدرناش نمنعه)

سحب عثمان الهاتف من يد أمجد بعد ان استمع لحديث الحارس وتكلم بغضب
( انتو اغبيه والله لو جيت ولقيت جنى اتأزت من الزفت الي اسمه ليث لاشرب من دمكم كلهم..... انتا فاهم )

الحارس بأرتباك عندما استمع لصوت عثمان ( هو خدها من الصبح وراحو معرفش فين)

استقام وصرخ به بحده ( تروح وتدور عليهم انا سايب رجاله ولا ستات تحرس بيتي مش عارفين توقفو راجل واحد عند حده.....)

سحب أمجد الهاتف منه واخذ ينبه على الحارس بلبحث عن ليث
عاد لعثمان الغاضب
( اهدا اكيد مش هيئزيها هو بحبها...)

التفت عليه بعيون حاده مخيفه
( انتا سامع نفسك بتقول اي.... حب اي الي بتتكلم عنه دا قد ابوها..... روح هتلي هدوم انا مش هفضل هنا.... يلا اتحرك)
انتفض أمجد عندما صرخ به عثمان اومئ له وغادر الغرفه بسرعه.......





في وقت الضهيره كانت نهى تمسك بيد شقيقتها وتتمشى بها في الممر بطلب من الطبيبه التي اصرت عليها بلحركه حتى تلتئم جروحه اسرع عندما تتحرك الدوره الدوميه بجسدها......
تنظر سمر بعينيها لابواب الغرف التي تتعدا من امامها وهي تتأكل من فضولها  اي باب هو لغرفته هل  وجب عليها زيارته والاطمئنان عليه.... توقفت واسندت ضهرها التفتت لنهى وقالت بتررد
( انا.... عاوزه اروح لعثمان)

نظرت لها شقيقتها اومئت لها وسحبتها خلفها في اتجاه الغرفه التي يرقد بها عثمان.....
وصلت الغرفه وجدت بابها مفتوح وبها عاملات النضافه يعقمونها
عقدت حاجبيها والتفتت لنهى
( هو في.... مفيش حدا نايم على السرير)

توسعت عينيها بخوف وعادت تنظر للغرفه تقدمت بسرعه من العاملات امسكت بواحد منهم وسألته بقلب مرتجف
( اين المريض الذي كان هنا)

انتفضت العامله عندما اخذتها على حين غره ممكا سبب لها الفزع
( لقد اخفتني سيدتي..... المريض خرج من هنا وقال سيكمل علاجه في بلاده)

تسمرت في ارضها وهي تنظر للعدم هل غادر.............. اذاً كان يتحدث بجديه عندما صرح لها انه عندما يخرج من الغابه سيحذفها من ذاكرته الفتت لنهى وهي تشعر بأنشطار في قلبها وقالت
( دا رجع مصر.... هو مش كان تعبان اوي.... ازاي سابوه يسافر وهو مريض )

حركت نهى كتفها بعدم معرفه وهي حزينه ايضاً على امجد ذهب دون ان يودعها حتى....
تقدمت من سمر وامسكت بيدها
( يلا خلينا نرجع للاوضه.... خلاص كفايا اليوم مشي هتتعبي)

اومئت سمر لها وهي تنظر لسرير الذي كان يحتله عثمان بحزن تحركت مع شقيقتها وغادرت الغرفه.......

كانت تمشي في الممر شارده وهي تفكر عن اسباب ذهابه بهاذا الشكل لقد تعودت عليه انه اليوم الاول منذ اسبوع لا تستيقظ على صوته او وجهه تشعر بأحساس غريب هل هو الحنين الايام الماضيه مهما كانت صعبه لكنها ستظل بها مواقف جميله جمعتها به
المها قلبها كثيراً من ذهابه دون حتى ان يلتفت خلفه ويسأل عنها اقلها....

وصلت هي وشقيقتها لباب غرفتها كان يقف عند الباب رجل بعضلات يرتد بدله رسميه ويكتف يديه امامه...
وكزتها نهى بكتفها وسألتها
( انتي شايفه الي عيني بصاله دلوقتي..... اي دا يجنن)
التفت سمر عليها بعيون متسعه وقالت بصدمه
( انتي بقيتي بجحه اوي.... اتعدلي لقول لماما... قليله ادب بصحيح)
لكن نهى لم تزح عينها عن الرجل حتى وصلو اليه وسألته
( عفوا انت تسد الطريق وهاذ باب غرفتنا ونريد الدخول)

اومئ لها بأبتسامه بشوشه وقال
( اهلا أنسه نهى مش كدا)

توسعت ابتسامتها ونظرت لسمر وقالت وهي تعيد نظرها له
( انتا مصري..... وتعرفني منين)

ابتعد عن الباب قليلاً وهو يحمحم
( انا هشام نقيب متقاعد بعثني عثمان باشا عشان افضل معاكم واتولا حراستكم في البلد دي لغايه ما تتعافى الانسه سمر وترجع لمصر بسلامه)

توسعت ابتسامه سمر هذه المره اذن هو يهتم ويفكر بما تركه خلفه 
( اهلا بيك يا هشام اتشرفتا)

اومئ لها برأسه ومد يده دعوه لدخول الغرقه
اسرعت نهى وسحبت سمر خلفها حتى ادخلتها لغرفتها واغلقت الباب خلفها استندت على الباب وهي تتنفس براحه
عقدت سمر حاحبيها من تصرفات شقيقتها مدت يدها وصفعتها على جبهتها
( انتي اي الي بتعمليه دا.... عيب على فكره اتقلي)

ابتعد نهى عن الباب وقالت
( انتي شفتي حلاوه امه دي يجنن يا بنتي...وانا بسألك ليه اكيد مش هتشوفي احلا من الاشقر بتاعك)

نظرت سمر لها بصدمها كان فارس قد غاب عن فكرها وكانه لم يكن بحياتها يوماً هل نسته بهاذه البساطه واستطاعت ان تكمل اليومين دون ان تشعر به او تشتاق له كلأيام السابقه
التفتت وعادت لسريرها استلقت عليه بهدوء نظرت لوالدتها النائمه بتعب تناولت هاتفها عن المنضده فتحته وقلبت الارقام حتى وصلت لرقمه
ضربت الرقم و وضعته على اذنها تنتظر الرد



كان فارس يترأس طاوله الاجتماعات ومساعدته تجلس على يمينه وعلى نفس الطاوله يجلس الوفد الايطالي وبجوارهم رجل يترجم لهم الحديث القائم لعقد شركه بين الشركتين
كان فارس يقلب الاوراق بعقل شارد بعيداً جداً حتى انه لم يقراء حرف واحد كل تفكيره بفتاتين سرقت كل واحده منهم جزء من قلبه وغادرت وتركتاه يعيش اسواء ايام حياته.....

سمع صوت هاتف احد العاملين التابع لشركته رفع رأسه ورمقه بنظره متهجمه مما جعل الاخر يبتلع ريقه بتوتر فهو يعلم جيداً تلك النظره المخيفه من مديره، اخرج هاتفه واغلقه بسرعه وعاد ليكمل الاجتماع بحرج

بعد دقائق سمع الجميع صوت هاتف رفع فارس رأسه واخرج هاتفه من سترته كاد ان يفصل الخط لكن جحظت عيناه عندما وجد اسمها ينير شاشه الهاتف
انتفض من مجلسه بسرعه فتح الخط بقلب عاصف
وامتلئت عينيه في الدموع عندما سمع صوتها الرقيق عبر السماعه
( فارس..... ازيك)

وضع يده على فمه التفت و وجد الجميع يصب تركيزه عليه تحرك بسرعه وخرج من قاعه الاجتماعات
تكلم بصوت مرتجف وهو يمشي في الممر ويتجه لمكتبه
(سمر يلي  بتتكلمي..... انتي كويسه يا حببتي.... انتي فين... انا هيقف قلبي من قلقي عليكي يا قلبي)

سمع صوت اخذها لنفسها وزفرته بتعب وقالت
( اهدا يا فارس انا كويسه... انا في المشفى)

فتح باب مكتبه ودخل بسرعه وصفع الباب خلفه
( انتي كويسه.... انا لو اقدر كنت جتلك والله يا حببتي)

سمر ( مش مشكله يا فارس اول ما اتحسن شويه هرجع لمصر....)

ضحك بفرحه ( انا مش مسدق نفسي.... انتي بجد بتتكلمي معايا دلوقتي)

ابتسمت بحب وقالت ( والله بجد انا كويسه يا حبيبي متشغلش بالك بيا يومين تلات وهكون في مصر....)

فارس وهو يدور حول نفسه بفرح
( طيب انا هبعتلك رجالتي وهتفضل مرفقاكي لحد ما ترجعي)

سمر ( مفيش داعي يا فارس....)

تقدم وجلس على يد الاريكه وقال
( انتي بس ترجعي هتحكيلي كل حاجه حصلتلك وانا مش معاكي.... اتفقنا)

سمر ( اتفقنا..... انا هقفل دلوقتي وهبقى اتصل في بعدين)

اومئ فارس ( تمام يا حببتي انا في انتضارك في اي وقت......)

سمر ( اوك سلام بقاا)

استقام واقفاً ونادا عليها قبل ان تغلق الهاتف
( سمر.....

( نعم يا فارس)

فارس ( انا بحبك اوي...)

وضعت يدها على صدرها وهي تشعر بلألم اتجاهه لانها لم تتأثر بكلماته رفعت عينيها الدامعه لفوق وقالت تجامله
( وانا كمان بحبك يا فارس........

Continue Reading

You'll Also Like

30K 1K 17
عندما يقرر القدر أن يكون معك تكن هذه النتيجة ، تزوجتك لأجد آماني وحمايتي فأسرتني بحبك وعشقك ايها الحارس المجهول ، ظننت أن حياتي قد توقفت ولا اعلم ان...
721K 12.5K 48
لم تكن تعلم ان حياتها الورديه تتحطم يوماََ ما علي يد رجلاََ قاسي القلب يتزوجها غصباََ تحت تهديد السلاح ويسلب منها ماتتمناه كل فتاه وهو اختيار شريك ح...
80.1K 3.3K 40
هل أخبرتك يوماً أنه أصبح للوقت طعمٌ ورائحة ولون منذ أن عرفتك! هل أخبرتك يوماً أنني كنتُ أرى الكون رمادياً وأنك سكبت عليه ألواناً ما كنتُ أعرفها، هل أ...
6.4K 395 19
أَنْتَ خَطِيئَةٌ! لَا تَغْضَبْ عَزِيزِي الْقَارِئَ ،لِأَخْبَارِكَ بِذَلِكَ ،فَبَيْنَ طَيَّاتِ أَلْأَحْرُفَ التَّالِيَةِ ،سَأُخْبِرُكَ عَنْ عَوَالِمَ...