الفصل الثامن 8

1.8K 77 18
                                    

( بلاش دراما يا سمر..... انا مش هسيبك فاهمه)
عادت بنظرها له وهي تبكي رفعت يدها وامسكت بوجنته
( انتا طيب اوي يا عثمان.... انتا بتعمل معايا كدا ليه من وقت ما شفتني في المطعم ساعتني وحكتلي عن فستاني وبعدها ساعدتني كتير)
رفع يده وهو يزيل الاوساخ عن شعرها وقال
( مش عارف.... بس القدر ليه دور وكان عاوزنا نلتقي
صدقني لو اتعرفت عليكي في الحياه الطبيعيه من اول مره هبعد عنك لانك بنت دمك تقيل .... لكن اتغصبنا نفضل مع بعض وهنفضل مع بعض لغايه ما نرجع لمصر)
ضربته على يده وهي تبكي ضحك عليها وتأوه من الم معدته
نظرت له وقالت
( مالك.... انتا كويس)
اومئ لها برأسه واستقام واقفاً صرخ بالم وعاد وجلس بسرعه وهو يمسك بمعدته
اخذ يسعل بقوه ابتعد عنها وهو يبزق الدماء من فمه
توسعت عينيها استقامت جالسه بصعوبه وصرخت برعب
( عثمان مالك..... اي الدم دا....)
رفع يده علامه انا لا تقترب منه وهو يسعل وكل مره يزداد خروج الدماء
بكت بخوف واقتربت منه رفعت رأسه وكورت وجهه بين يديها
( خد نفس...... ما تشدش على نفسك اهدا وخد نفس براحه)
اومئ لها ونفذ ما قالته
خف سعاله
اعتدل في جلسته ومد قدميه اسند ضهره على صخره كبيره ورفع رأسه عليها وهو يتنفس ببطئ
اقتربت من ومسحت الدماء عن شفته في يدها ومسحت يدها في بنطالها وعادت لمسح فمه
( ليه حصل دا معاك... انتا كنت تعبان من قبل)
حرك رأسه بلا وفتح عينيه
( انا وقعت لما نزلت الجرف وخبطت في الصخره دي)
اشار لها بيده نظرت للصخره بحقد وعادت بنظرها له
وقالت بألم
( فين.... اتخبطت فين)
عثمان بصوت منهك
( سمر احنا لازم نتحرك بسرعه من هنا.....انتي ممكن يحصلك اي مضعفات بسبب صدرك..... )امسك بمعدته بألم
تقدمت ورفعت قميصه شهقت عندما وجت معدته بها كدمه زرقاء اللون
( يا ربي انتا متعور جامد..... كله بسببي لو كنت انتبهت لمكان ما مشيت مكنش حصل كل دا)
استقام واقفاً ارتداء الحقيبه وامسك يدها وسألها
( تقدري تمشي)
اومئت له استقامت واقفه لكنها تألمت بقوه وبكت بنحيب
( يارب انا مش عاوزه اموت كدا. .)
خلع الحقيبه وارتداها بلعكس اقترب منها وادار ضهره
( تعالي هحملك)
صرخت بألم
( مش عاوزه.... انتا متعور مش هتعبك اكتر )
سحب يدها بقوه وحملها
كانت تبكي على حالهم وهي تدفن وجهها في عنقه وتعتذر منه
كان عثمان يصعد الجرف الذي سقطو من اعلاه بصعوبه وهو يتمسك في الشجر كل حين
وهو يسعل الدماء كل فتره ويمسح فمه بيده
( انا اسفه انتا تعبان بسببي.....نزلني ارجوك هحاول امشي لوحدي)
حرك رأسه بلا واكمل صعوده وهو يسعل مدت يدها ومسحت دمائه وهي تبكي ينحيب
( نزلني عشان خاطري....)
تجاهل طلبها حتى وصل لقمه الجرف توقف وهو يلهث بتعب كان صوت نفسه كعجوز في المئه من عمره رفعت يدها ومسحت عرق جبينه ولم ترحم لسانها من الاعتذار منه
اسلتت نفسها عن ضهره بقوه وهبطتت للأرض سقط عثمان على منكبيه وهو يسعل بقوه ويبزق الدماء كثيراً
اقتربت منه وخلعت الحقيبه عنه اخرجت المياه وغسلت وجهه بها وهي تأن من المها وتبكي من اجله
بعد ان اختفت الدماء عن فمه وضعت باب القاروره على شفته
( بسم الله.... اشرب)
شرب منها شفه واحده وابعدها عنه
( سمر متاخفيش انا كويس)
ملئت يدها في المياه وعادت تمسح وجهه
( ان شاء الله تبقى كويس....)
اومئ لها وضل جالساً حتى هدء تنفسه
استقام واقفاً
حملت سمر الحقيبه
( مش هتحملني ولا الشنطه.... اتفضل قدامي يلا انا وضعي احسن منك.... لكن انتا هيتصفى دمك)
قالت اخر جمله بصوت مرتجف
حركه رأسه واخذ الحقيبه منها بقوه وارتداها على ضهره
سحبها من يدها واخذها في حضنه
( هنكمل مشي اسندي عليا لو تعبتي قوليلي هنقف ونرتاح.... تمام)
اومئت له برأسها ابتعدت واستندت عليه واكملت سيرها

عناد القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن