الفصل الرابع والثلاثون 34

1.6K 65 18
                                    

اسرعت للمصعد وهي هاربه منه بأقدام مرتخيه تكاد ان تخونها وتسقطها ارضاً رفعت يدها تمسح دموعها وهي تشهق انفاسها المسحوبه منها

اسرع عثمان وامسكها من يدها يديرها له تحت نظرات سناء التي خرجت من المكتب تراقب شجارهم
( سمر استني انتي فهمتي اي..... كل الي صوره ليكي عقلك دا مش صحيح....)

انتفضت عنه وهي تبعد يده عنها صرخت به وهي تحاول التماسك امامه
( ابعد عني ملمسنيش يا عثمان....)

نظر عثمان لعينيها المليئه في الدموع وانفاسها المتسارعه اشفق على حالها قال لها بحنو وهو يبعد يديه عنها
( مش ممكن اعمل حاجه توصلك للحاله دي يا سمر....)

التفتت وهي لا تستطيع النظر بوجهه هبط الدرج وهي تقفز كل درجتين معاً عندما تأخر المصعد بلحضور ركض خلفها عثمان وهو يستثنيها عن الذهاب
( سمر استني انتي ليه مش عاوزه تديلي فرصه افهمك....)

صرخت وهي تقفز الدرجات بصوت مرتجف
( متلحقنيش مش عاوزه اشوف خلقتك يا خاين..... انتا من اولها بينت على حقيقتك كنت استنيت سنتين زمن تخون بعد زواجنا مش بعد اسبوع يا حقير)

التفتت عليه بعد انتهت من حديثها وبزقت عليه

عقد حاجبيه رفع يده ومسح وجهه من لعابها عاد وهبط بسرعه بعد ان سبقته بطابق
( يا بنت الهبله.... استني دي اخلاق مودلز بتوفي عليا)

صرخت بصوت مرتفع حتى يصله وهي تبكي
( قولتلك متلحقنيش انتا مبتفهمش مش عاوزه ابص لخلقتك يا خاين والله لو وصلتلي لاضربك بجزمتي....)

انهت كلامها وهي تصل لاخر دور في الشركه خرجت من مخرج الطوارئ وركضت لسيارتها صعدت بها وادارت المحرك بسرعه انطلقت وهي تخلف خلفها غيمه من الغبار الذي دخل بعيني عثمان قبل ان يصلها

عاد راكضاً وتناول مفاتيح سيارته من الحرس امام بوابه الشركه واسرع لسيارته استقل مكانها وانطلق خلفها بسرعه مماثلها لسرعتها.......

كانت تبكي وهي تضع يدها على فمها وتشهق نظرت لبنطالها المليئ ببقايا القهوه ضربت فخذها لتزيلها عنها
انتفضت وهي تستمع لصوت زامو سيارته المستمر دون انقطاع وصل بسيارته لجانب سيارتها
رفعت يدها وارتدت نظارتها الشمسيه لتخفي دموعها وضغطت على زر اغلاق النافذه
دعست بنزين مما زاد من سرعتها

توسعت عينيه من تهورها في القياده واخذ يسب على من منحها رخصه القياده عاد ليضغط على زامو سيارته حتى تتوقف لكنها تجاهلته وضع يديه على راسه بخوف عليها امسك بلمقود وداس البنزين ليزيد سرعته اكثر..... تجاوز سيارتها بسرعه قياسيه وهو بقمه غضبه من عقلها المتيبس

راقبت تجاوزه بقلب نابض بقوه خافت هي الاخرى شهقت بقوه وهي تدوس المكابح وضعت يديها على فمها بعيون متسعه كاد ان يتعرض لحادث عندما ضهرت شاحنه فجئه من تقاطع طرق لكنه ابتعد بسيارته عنها بمهاره واسطف لجانب الطريق
فتحت باب سيارتها ترجلت وركضت له.... فتحت باب سيارته وصرخت به
( انتا غبي مستغني عن روحك انتا كنت هتموت عشان استهتارك بروحك...)

عناد القدر Where stories live. Discover now