الفصل الثلاثون 30

1.9K 83 17
                                    


لم يسعفه قلبه للذهاب أمر محمود لانتظارها امام بوابه الشركه امسك بهاتفه واخذ يتصفح الاخبار التي تكذب كل ما قيل عنهم بلأمس زفر نفسه وهو يقراء التعليقات الجارحه التي طالت سمر بمفردها وكأنه لم يشاركها بتلك الصور المزيفه انه مجتمع غير سوي يحاسب الفتاه ويتغاظى عن الرجال وكأنه يسمح له بتعمق بغلطه
سمع السائق يقول
( عثمان باشا بص حضرتك الانسه سمر خرجت من الشركه بتعيط...)

اعتدل بجلسته ونظر لها كانت تمشي بغير اتزان وهي مستنده على الجدار بيدها وتمسح دموع عينيها بليد الاخرى عقد حاجبيه لم تفت العشر دقائق وهي بداخل لماذا خرجت بتلك السرعه
فتح باب سيارته وترجل منها اعتدلت سمر ما ان رائته امامها مسحت دموعها بسرعه قبل ان ينتبه لها لكنها لم تستطع كتم شهقاتها نظر عثمان لخصلات شعرها المبعثر ولكتف قميصها الممزق توحشت عينيه اقترب منها خلع سترته و وضعها عليها
( مين عمل كدا يا سمر...)

نظرت له بخوف ما ان شعرت بدفئ سترته حتى رمت نفسها بين احضانه وانفجرت بلبكاء لف يديه حولها وهو يتأكل من داخله بغضب جحيمي سحبها للسياره
جعلها تجلس داخلها وجلس القرفصاء امام باب السياره وهو يمسك بيدها
( مين عمل فيكي كدا يا سمر....)

قالت من وسط شهقاتها
( انا كنت خايفه منهم اوي يا عثمان في بنت اسمها روزانا شكلها بتاعت بنات فضلت تتحرش بيها وزقتني على مدير الشركه وهو تحرش بيا كمان...)

قضم شفته وهو ينظر لها بحزن استقام بسرعه وصفع الباب توجه للنافذه المجاوره للسائق
( توديها القصر يا محمود وخلي جيداء تعملها حاجه تهدي اعصابها...)

اومئ له السائق وتحرك صرخت سمر ببكاء
( عثمان انتا رايح فين ارجوك مترحلوش دول ناس زباله...)

اشار للسائق بيه ان يتحرك ادر محمود المحرك وانطلق في السياره بكت بنحيب وهي ترتجف اقتربت منه وامسكت بكتفه
( بالله عليك ما تمشيش وقف هنا وهوعدك مش هنزل انا عاوزه اطمن عليه وقت ما يخرج من الشركه بالله عليك انا خايفه عليه اوي...)

المه قلبه على دموعها وهو حزين بما حلص لها اومئ لها برأسه واصطف بجانب الطريق التفتت سمر للخلف وهي تراقب دخلو عثمان للشركه

دخل للممر و وجد السكرتيره تتكلم مع أخرى اقترب منهم وقال بصوت جهوري
( مين فيكم روزانا...)
نظرت له روزانا ولمعت عينيها عندما تعرفت عليه اقتربت منه وقالت بدلال
( تحت امرك يا عثمان باشا.... انا روزانا..)

اقترب منها بعيون تقدح شرارات الغضب وامسكها من خصلات شعرها وسحبها خلفه كذبيحه ضرب باب مكتب شكري بقدمه حتى فتح على اوسعه انتفض الاخر واقفاً برعب عندما دخل عليه عثمان بكامل غضبه سحب روزانا من شعرها بقوه ورماها ارضاً رفع قدمه وداس رأسها
( اي ايد لمستي سمر بيها...)

اخذت تنتفض وتحاول سحب رأسها من تحت حذائه لكنه شدد من دعسه عليها وهو يصرخ بصوت اعلا مما جعل جميع الموضفين يجتمعون وينظرون لهم والبعض الاخر وجهه عدسات هواتفهم له وابتدئو بتصويره
( اقسم بالله لو ما اتكلمتي لاكسرلك دماغك دلوقتي....)

عناد القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن