الفصل التاسع والعشرون 29

1.7K 70 16
                                    

اعتدل عثمان بجلست ونظر لنرجس وهي تحتضن سمر وتقبل رأسها وتردد عبارات الاعتذار منها ابعدتها عنها وملست على وجنتها مكان الصفعه وقبلتها...

تنحنح عثمان وتكلم بأتزان
( انا كنت عاوز اتكلم مع حظرتك يا نرجس هانم ....)

اومئت له واعتدلت بجلستها راقبته سمر بنبضات متسارعه وكأنها مرتها الاول التي يتقدم شاب لخطبيتها
( انا بقالي فتره كويسه متعرف على سمر والصراحه اعجبت بيها لكن كانت وقتها مخطوبه لفارس مكنش ينفع يعني اضهر مشاعري ليها.... لكن بعد انفصالها انا حابب اتقدم ليها ويشرفني اني اطلب اديها من حظرتك بنفسي كونه مليش كبير ينوب عني.....)

نظرت نرجس لابنتها التي تتشبث بملابسها كطفله صغيره وهي تنظر لعثمان بعيون دامعه
التفتت نرجس له وقالت بحنيه
( ربنا يرحم اهلك يابني وانتا تكفي وتوفي مش محتاج حد ينوب عنك ووالشرف لينا يا حبيبي..... انا اكتر حاجه حابه اشوفها بحياتي قبل ربنا ما يسترد امانته اني اشوف بناتي في بيت جوزاهم مرتاحين ومتعرفش فرحت ادي اي بطلبك دا لان عيون البنت دي مكنتش اللمعه الجميله الي شايفتها دلوقتي من قبلك والصراحه بناتي مكشوفين ليا وانا لاحظت من اول يوم رجعتو من الحادثه اد اي كانت خايفه عليك ونظرتها اتغيرت ساعتها عرفت انها لقت حبها الحقيقي...)

اخفضت سمر رائسها بخجل عندما نظر لها عثمان
ابتسمت نرجس واكملت حديثها وهي تلف يدها حول ابنتها
( القرار مش ليا هكيون لبنتي وانا اتمنى انها تاخد وقتها عشان تعرف اذا كانت متأكده انها عاوزه تكمل الحياه دي وللأبد معاك ولا لا.....)

رفعت سمر رأسها وقالت بخجل
( مش محتاجه افكر يا ماما انا متأكده من قراري دلوقتي اكتر من اي وقت)

ابتسم عثمان وقد راقه حيائها الذي جعل من وجهها كزهر الجوري الحمراء المتفتحه
تكلم وهو يتابع عينيها المتوتره
( واي هو قرارك يا سمر....)

شبكت يديها المترتجفه ببعضها وقالت بصوت مرتجف من هول الموقف والمشاعر الجميله التي تغزوها
تكلمت بصوت يكاد ان يسمع
( انا موافقه...)

ضحكت نرجس وسحبتها لحضنها ترحم حالها من الخجل الذي طغى عليها جاهله امر ذالك الذي انطلقت الطبول بقلبه التي تقرع فرحنا لموافقه سمر....
نظرت له سمر وهي داخل احضان والدتها ابتسمت عندما وجدت قسمات وجهه فرحه

نظرت نرجس له ( على بركه الله يبني.....)

اومئ لها برأسه
( انا عاوز نكتب الكتاب  على طول بما انه مفيش حاجه تمنع.... لان مش هخليكم ترجعو لشقتكم وهتعيشو معانا هنا في القصر.... ولا اي رائيك يا سمر)

ابتعدت عن والدتها بخوف عندما استمعت لكلماته وهي تتسأل لماذا يريد الزواج بتلك السرعه
( مش نستنى شويه يعني نعرف بعض اكتر.....)

عناد القدر Where stories live. Discover now