دخلت سمر للقصر وتوجهت للبهو لمكان جلوس والدتها مع شقيقتها وجيداء... شهقت نرجس ما ان رأت وجهها المزرق اسرعت سمر لوالدته ورمت نفسها بين احضانها لم تتحمل مداره دموعها بكت بنحيب وهي داخل احضان والدتها شددت نرجس عليها وهي تنظر لرفيقاتها بخوف سببه حاله طفلتها اقتربت نهى وجلست بجوارهم واحتضنتهم معاً وشاركت شقيقتها البكاء بخوف عليها ، الانسان يتحمل اكبر قدر من الاذيه بقلب قوي ويواجهه الموقف بشراسه لكن عندما يقابل من هو امانه لمدا حياته تخور قواه ويسقط صريع احضانه يطلب الامان ليشكوه ما حل به من اذيه العالم الخارجي كم شعرت براحه وهي تخرج كل ما ثقل على قلبها بين احضان والدتها وشقيقتها
ابعدتها نرجس عنها قليلاً وتلمست وجهها بعيون قلقه
( مين عمل فيكي كدا يا حببتي...
اعتدلت سمر بجلستها رفعت يدها لتمسح دموعها ونظرت لهم بعيون لامعه فتح فمها وقصت عليهم ما تعرضت له هي وزوجها، شهق الجميع وضعت نهى يدها على فمها بعيون متسعه في حال بكت جيداء على فلذه كبدها عثمان اما نرجس سحبت سمر لحضنها مجدداً تحتضنها بقوه وهي تبكي بصمت
( الحمد لله ليث وامجد لحقوه قبل ما يموت تحت التراب.... انا كنت هموت من رعبي عليه يا ماما ودلوقتي مشغول بالي عليه اوي هو راح لمصطفى خايفه يأزيه....
استقامت جيداء وهي تضرب فخذها وتولول ببكاء
( ازاي امجد سمح ليه يرحله وهو تعبان.....
التقطت هاتفها واتصلت بأمجد تحت نظراتهم القلقه
صرخت به ما ان اجاب عليها
( امجد عثمان فين انتا ازاي تخليه يروح للحيوان الي كان هيقتله وهو تعبان..... هاته وارجعو للقصر....
( اهدي يا امي عثمان كويس.... ومتاخفوش عليه هو مش عند مصطفى.....
رفعت يدها لتهدء من روع سمر
( تمام يا امجد خد بالك منه... وحاول ترجعه للقصر بأسرع وقت....
( حاضر يا امي.... اي اوامر تانيه....
تكلمت بغضب وهي تتحلف له
( حسابك معايا بعدين ازاي تخبي عليا موضوع زي دا والله لوريك يا امجد الشبشب بتاعي لسى مخرجش على المعاش لساته في الخدمه وهيتقطع على جتتك الليله......
صدرت ضحكاته وهو يوافقها
( تمام يا امي انتي يطلعلك تموتيني مقدرش اقول لا...
وضعت يدها على صدرها بغصه من كلماته
( بعيد الشر عنك يا حبيبي.... ربنا يحميك انتا وعثمان يا قلب امك يلا تعالا للقصر اصلك وحشتني اوي....
صدح صوته المحبب لها
( حاضر يا ست الكل دلوقتي عندي كذا حاجه هخلصها واجيلك.... يلا سلام دلوقتي....
( مع السلامه يا حبيبي.....
التفتت وجلست على الاريكه تحت نظراتهم الفضوليه قالت سمر
( قالك اي يا طنط... عثمان فين دلوقتي....
ابتسمت بحنو مدت يدها وربتت على كف سمر
( متاخفيش يا حببتي امجد قال انهم خرجو من عند مصطفى همه عندهم حاجه صغننه وبعدها هيرجعو القصر.....
YOU ARE READING
عناد القدر
Romance. لكل منهم حياه بعيده عن الاخر لكن القدر يجمعهم بمغامره شرسه هل سيعود كل منهم لحياته الطبيعيه بعدها...
