الفصل الثالث عشر 13

1.9K 79 15
                                    

صعدت نهى سيارتها وصفعت الباب خلفها امسكت بلمقود وهي تتنفس بسرعه
اخرجت هاتفها من حقيبتها وارسلت لسمر رساله تخبرها انها ستغادر
كانت تنقر على شاشه الهاتف بأيدي مرتجفه
ارسلت الرساله وانفجرت باكيه بعدها
ادارت المحرك وهي تمسح دموعها بضهر يدها
لكنها فزعت قبل ان تتحرك به يضهر من العدم ويفتح باب سيارتها
( انزلي...)

نظرت له بعيون حمراء بسبب البكاء
( ابعد عني يا أمجد لو سمحت انا سمعت كلام جارح بما فيه الكفايه....)

مد يده واطفئ محرك السياره وسحب نهى منها
( تعالي.... اكيد مش هخليكي تروحي وانتي زعلانه انا هخليها تعتذرلك دلوقتي...)

نفضت يدها عنه وهي تنظر له بغضب
( انا مش عاوزه اعتزارها... سبني امشي)

اغلق باب سيارتها وتجاهل طلبها سحبها خلفه وتقدم بها نحو كفتيريا بجانب الشركه
( احنا مشربناش القهوه.... وانا كنت عاوز احكيلك على حاجه)

كانت تحاول ان تمنع بكائها لكن لا جدوا وازداد حرجها وهي تشاهد نظرات الماره لهم بفضول كان امجد يسحبها من يدها كطفله صغيره
دخلو للكفتيريا سحب لها مقعد واجلسها عليه التف حلو الطاوله وجلس مقابلها وهو ينظر لدموعها بحزن
اخرج منديل من جيبه ومده لها
( ممكن تهدي..... ارجوكي انا مش مستحمل تكون الدموع دي بسببي)

تناولت المنديل من يده ومسحت دموعها وقالت وهي تشهق بخفه
( مش بسببك... بسبب حبيبتي ولا خطبتك دي كان نفسها تضربني)

اعتدل بجلسته وقال لها
( دي ملهاش اي صفه عندي.... موظفه زيها زي غيرها لكنها اتكلمت كدا بسبب ضغط الشغل الي اتساب فوق راسها وقت ما كنا في فرنسا..... صدقيني هيه كويسه وانا بعتزرلك عنها.... انتي لو تعرفيها من قريب هتحبيها والله....)

اشاحت بوجهها عنه بغيض منه هل يدافع عنها بعد ان تكلمت معها بوقاحه
( انا مش عاوزه اعتذارها ولا عاوزه اعرفها لا من قريب ولا من بعيد)

اقترب من الطاوله ونظر لها عن قرب وقال
( يعني خلاص معتيش زعلانه)

التفتت اليه بسرعه وقالت
( وانتا يهمك في اي زعلت ولا رضيت ..... انتا قولت عاوز تحكيلي حاجه اي هيه عشان اتسهل انا)

اومئ لها برأسه وهو يتأمل غضبها اعاد ضهره وسنده على المقعد وقال
(يهمني اكيد مش زعلك دا بسببي.... المهم انتي مش قولتي انك محاميه)

حركت رأسها على صحه كلامه... ابتسم بتسليه وسألها
( طيب ازاي هتترافعي عن الناس وانتي من كلمه وحده عيطي ومليتي البلد دموع..... بكرا بس تتخرجي ان شاء الله ويشخط بيكي القاضي هتعيطي كدا.......)

ازاحه خصلتها للخلف وقالت بتكبر
( وليه هيشخط بيا ان شاء الله... ليكون انا المتهم وانا مش عارفه)

قضم شفته وهو ينظر داخل عينيها.بأعجاب عندما اضهرت له لمحه من شخصيه المحاميه القويه ... توترت نهى من نظراته واخفضت عينيها وهي تتهرب منه
( انا تعحبني البنت القويه مش العيوطه لكن الضاهر الشخصيتين موحودين بيكي )
كانت خجله من كلامه الذي لم تعرف ما المغزى منه لكنها حاولت التغلب على حرجها وقالت
( انا وصلت اليوم من السفر عاوزه اشرب القهوه واروح للبيت)

عناد القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن