الفصل العشرون 20

1.9K 76 16
                                    


نظرت هنا لزوجها بعد ان هدئت من نوبه بكائها كان يطرق على المكتب بأصابعه بتوتر يينتظر خبر من رجاله عن حاله عثمان وليث انتفض بسرعه وهو يمسك بهاتفه وخرج من المكنب عندما استمع لصوت رنينه خرج للحديقه وضغط على زر الاجابه
( ايوه.... بشرني ماتو)

كور قبضته بغيض وهو يصك على اسنانه عندما علم انهم لا زالو على قيد الحياه صرخ بلمتصل
( انا مشغل معايا حيوانات مش بتفهم..... اسمعني كويس ليث مش عاوزه ياخد نفس تاني من الدنيا دي انتا فاهم لو اضطريت تخشله اوضه العمليات وتقتله بيها الراجل دا مش هيعيش بعد كدا..... يلا غور نفذ الي طلبته)

اغلق الهاتف وهو يدور حوله هو يضغط على الهاتف بيده وكل تفكيره بقتل ليث لانه لو خرج من تلك الحادثه سالماً سيخبر عثمان بكل مخطاطاته التفت يريد الدخول للقصر لكنه توقف عندما شاهد تقدم هنا منه وهي عاقده حاجبيها وقفت امامه وسألته بحده
( ليه ليث امر الحرس يحبسوك في البدروم)

فرك اذنه بتوتر تحرك من جانبها وهو يمثل اللامبالاة
( عشان هددته ابلغ البوليس عنه....)

عادت للبكاء وهي تتخيل حجم المصيبه التي نفذها ابنها تحركت خلف مصطفى سمعت الخادمه تنادي عليها وهي تجري في اتجاهها
( هنا هانم مرات ليث بيه على الفون عاوزه تتكلم معاكي)

توحشت عيني هنا وانتزعت الهاتف من بين يدين الخادمه وضعته على اذنها وصرخت بجنى
( عاوزه اي انتي دمرتي ابني الله ياخدك ونخلص منك يا....)

لكنها لم تكمل عندما استمعت لبكاء جنى ارتعبت خوفاً ان يكون حدث لليث مكروه سألتها برعب
( جنى مالك.. ليث حصله حاجه)
ازدادت جنى من حده بكائها وتكلمت من بين شهقاتها
( طنط هنا ليث تعبان اوي عمل حادثه و وضعه خطير هو في المشفى دلوقتي....)

دارت الدنيا بهنا وكأن الخبر هبط على رأسها كلبرق شلت اطرافها وانعقد لسانها
( تعالي يمكن يحس بيكي يا طنط هو بحبك اوي واكيد هيخرج من العمليه كويس لما يشم ريحتك....)

سقطت هنا ارضاً وغابت عن الوعي من شده خوفها على فلذه كبدها.......

تابعت سمر عثمان بعينيها القلقه كان كلما يرفع رأسه يعود ويسنده على المقعد الحديد من جديد يبدو انه يعاني من دوار بسبب فقدانه لكميه لا بأس بها من الدماء وهو ايضاً لم يتعافى من فقر الدم الذي عاناه في الفتره الاخيره بسبب النزيف الذي كاد ان يقضي عليه ابتسمت عندما وجدت عامل نظافه استقامت واقتربت منه
( لو سمحت ممكن اطلب من خدمه)
اشار العامل لعينيه
( اأمري حضرتك لو اقدر مش هقصر)

اخرجت اموال من حقيبتها وناولتها له
( عاوزاك تشتري عصير واي حاجه تكون نسبه السكر بيها عاليه)

اومئ لها ( من عنيا حضرتك مش هتأخر) تركها وغادر بسرعه

عادت سمر وجلست بجوار عثمان الذي يغمض عينيه
امسكت بيده الموضوعه على المقعد بجانبه وسألته
( عثمان انتا كويس..... انا خايفه عليك وشك مصفر)

عناد القدر Where stories live. Discover now