ركض ليث في ممرات المشفى وهو يتلفت حوله يبحث عن عائلته اسرع لوالدته ما ان رائها تقف في اخر الممر سألها بأنفاس منقطعه برعب عندما وصل اليها
( أمي جنى مالها.... اي الي حصل......
نظرت له هنا وهي تبكي بأنهيار وخوف حقيقي ان تفقد الجنين قالت بصوت مرتجف
( مش عارفه فجئه بقت تنزف وهيه بتصوت موجوعه وبعدها فقدت الوعي......
عقد حاجبيه وهو يرفع يديه ويمسك برأسه
( يا رب احميهم.... يارب ابعد عنهم كل سوء......
نظرت هنا لرعب ليث وعينيه الدامعه شعرت بتقطع بقلبها من الالم الذي سببته لابنها بأيذائه بأعز ما ملكه
اقتربت منه وربتت على كتفه لتخفف عنه
( ان شاء الله هيكونو كويسين متخفش.....
اومئ له وهو يشتنشق ماء انفه
( ازاي مخفش يا أمي.... جنى لسى طفله وجسمها مش هيتحمل بيبي انا غلطت اوي لما اتساهلت بلموضوع دا...... ربنا ينجيها... الطفل يتعوض لكن هيه مش هعوضها بستات الدنيا كلها يا امي......
اومئت له وابتعدت تجلس على مقاعد الانتظار وهي تفرك يديها بأرتباك تخاف ان يكشف امرها او ان تسوء صحه جنى وقتها سيتدمر ليث بلفعل راقبته وهو يجول الممر ذهاباً واياباً بتوتر تقدم من باب غرفه العمليات بعد خروج الطبيب منها وسأله متلهفاً
( طمنى يا دكتور جنى عامله اي..... والبيبي حصله حاجه......
زم الطبيب شفته نظر له بأسف وقال
( للأسف الانسه جنى فقدت الجنين..... حظرتك تقربلها.....
وضعت هنا يدها على قلبها وسقطتت ارضاً وهي تردد بصوت خافت
( قتلته.... انا قتلت حفيدي....
اسرع ليث واسندها وجعلها تجلس على المقعد خلفها
ربت على كتفها بعيونه المحتقنه بدموع وقال لها وهو يواسي من قتلت ابنه بدل ان يواسى هو بفقدانه لفلذه كبده الذي طالته الايدي المؤذيه قبل ان يرا النور
( اهدي يا حببتي متعيطيش صحتك اهم من كل حاجه ربنا هيعوضنا..... شدي حيلك يا أمي......
بكت بنحيب وهي تضرب فخذها بندم
( يا رب سامحني يا رب......
تركها ليث والتفتت للطبيب وسأله
( جنى طمني عليها يا دكتور.....
زم الطبيب شفته وهو يشير لليث بيده
( اتفضل حضرتك معايا عاوز اتكلم معاك عن وضعها في التفصيل......
اومئ له ليث واعاد نظره لوالدته
( امي مش هتأخر عليكي ما تتحركيش من هنا عشان ما تتعبيش وتوقعي وانا مش جنبك.....
اومئت له برعب وهي تنظر للطبيب وتدعي بداخلها الا يكشف امرها... تركها ليث وتوجه مع الطبيب لمكتبه
احظر تقارير جنى و وضعهم امام ليث وقال بعمليه وهو يجلس امامه
( الانسه جنى اتعرضت لنزيف قوي كاد ان يودي بحياتها لو اتأخرت شويا مكناش هنلحقها..... وفقدان الطفل دي ولا حاجه قدام انك تفقد الام.....
أنت تقرأ
عناد القدر
Romance. لكل منهم حياه بعيده عن الاخر لكن القدر يجمعهم بمغامره شرسه هل سيعود كل منهم لحياته الطبيعيه بعدها...
