الفصل الثامن والعشرين 28

1.6K 81 10
                                    


دخل فارس لمنزله رمى مفاتيحه على المنضده بجوار الباب بغضب انتفضت سما عن الاريكه عندما استمعت لصوت الضجيج الذي يحدثه ذهبت له واول ما فعلته هو دفعه بيديها الاثنتين بصدره وصرخت به وهي تبكي
( كنت عندها سبتني ورحتلها... تسيب مراتك المفروض نكون في شهر العسل وتروح للبنت الي كانت خطيبتك.. )

دفعها عنه وهو في قمه غضبه الذي لم يقل منذ الصباح
( ايوه كنت عندها انا حاسس نفسي هتجنن كل الي عدو بحياتك كدابين والكل خاين وانتي اولهم يا سما والكل بيستغفلني والي كانت خطبتي برضو زيك مفرقتش عنك حاجه كلكم كدابين انا بقيت اخاف من جنسكم انا دلوقتي مرعوب يعد يوم بحياتي تديني ضهرك وتروحي ولا تسألي بيا زي ما عملتي.....)

قضمت شفتيها وهي تنظر له بألم وبعيون دامعه
( انا مكنتش عاوزاك..)

لم تكمل عندما صرخ بها
( مكنتيش عايزه تزعليني بمرضك مش كدا دا انتي موتيني عايش كسرتيني.... ليه كلكم كدا هو انا مستحقش اتحب...... كل وحده فيكم غدرت بيا انا بقيت انسان مهزوز بفضلكم )

رفع يده وقضم اصبعه السبابه
وتكلم وهو يلتف عنها
( انا تعبان يا سما وعاوز افضل لوحدي لو سمحتي...)

سحب نفسه وذهب لمكتبه وصفع الباب خلفه ضلت سما متسمره في ارضها وتنظر لباب المكتب
مسحت دموعها اخذت نفس طويل وذهبت له فتحت باب المكتب ودخلت بهدوء كان يقف امام النافذه وهو يضع يديه بجيبيه اغمض عينيه يستحضر هدوئه
( سما سيبيني لوحدي.... مش عاوز اتخانق معاكي)

اقتربت منه و احتضنه من الخلف ولفت يديها حوله وعقدتهم ببعضهم على معدته
( مش هسيبك لا دلوقتي ولا في اي وقت...)

رفعت رأسها وقبلت ضهره واسندت جبهتها عليه وقالت بصوت مرتجف
( عمري ما ندمت على حاجه اكتر من ندمي لاني ضيعتك من ايديا بيوم من الايام.... صدقني لو كنت اعرف غيابي هيوجعك اكتر كنت حكتلك وضعي من الاول.... فارس قلبي مش بيتحمل يشوفك كدا....)

كان يستمع لها بحزن شعور الغدر الذي رافقه منذ الصباح يقتله كانت الاخبار التي انتشرت عن سمر كلملح الذي وضع على جرح قديم اعاد اليه احتقانه وعاد ينزف من جديد
تكلم بصوت مرتجف
( سيبيني يا سما ارجوكي هجيلك وقت ما اكون قادر اتكلم)

حركت رأسها بلا دون ان ترفعه عن ضهره
( اوعدك مش هتكلم تاني بس خليني معاك متبعدنيش عنك)

امسك يديها وابعدهم عنه سحبها له من خلفه ودفنها بحضنه وهو يقبل اعلى رأسها
( عمري ماهبعدك عني وانتي تعرفي كويس اني مش هعملها....)

لفت يديها حوله ونظرت له بصمت قبلت ذقنه
وقالت بهممه دون ان تفتح فمها
( وانا كمان)
ابتسم وهو ينظر لشفتيها المضمومه امامه اقترب منها واقتنص قبله جامحه من شفتيها اغمضت عينيها وبادلته القبل بجموح مماثل وهي تتحسس نبضاته المتسارعه تحت يدها الموضوعه على صدره
انتقل بها للأريكه وهبط بها عليها ابتعد عن شفتيها ونظر لعينيها وهو يلهث عاد والتقط شفتها السفليه بين اسنانه وتحدث وهو يشدد اسنانه عليها
( الشفايف دي هتحكيلي كل حاجه وباي وقت تحتاجني بيه مش هتبعديني عنك من تاني)
زاد من ضغط اسنانه على شفتها حتى تأوهت وهمهم
( فاهمه...)
خرجت اجابتها من حنجرتها كنعم ( اها )
حرر شفتها من بين اسنانه وابتعد عنها بقيت متسطحه على الاريكه تنظر له بأنفاس متسارعه وهو يبادلها النظرات استقامت بسرعه ورمت نفسها بين احضانه ابتعدت و رفعت يدها وتفحصت كدمات وجهه جلست على ركبها وقبلت جبهته بحنو.........




عناد القدر Where stories live. Discover now