الفصل السادس 6

2K 84 14
                                    

في حلول المساء كان عثمان يجلس بلقرب من النار ويقلب السمك تحت نظرات سمر المتحمسه للتناول الطعام استقامت واقتربت منه جلست بجواره وهي ملتفه في بطانيه وسألته بنفاذ صبر
( هو الاكل مطول.... انا جعانه اوي)
استقام واحضر ايناء كبير لوضع به الطعام
( لا خلاص هو خلص....)
استقامت وساعدته بوضع الطعام في الايناء  وجلست  سحبته من يده لجوارها
( يلا.... سمي الله)
سمت وابتدائت في الأكل كانت تجرح نفسها كل دقيقه وهي تحاول فصفصه السمك من اشواكها مد يده وضرب يدها بخفه حتى سحبتها بسرعه ونظرت له بأستغراب مد يده واخذ يطعمها بيده ابتسمت وفتحت فمها وتناولت منه الطعام وهي تلوكه بسرعه من شده جوعها تحت نظراته المراقبه لها.....  شاركها الطعام
( تسلم ايدك السمك طعمه تحفه.... هو انتا اتعلمت تطبخ فين)
ابتسم وقال
( انا معرفش اطبخ.....)
رفعت رأسها ونظرت له بأستغراب وقالت
( بس طعم اكلك حلو.....)
اومئ لها برأسه
( طيب الحمد لله احسن ما يبقا وحش..... اول مره في حياتي اعمل اكل كان  مبارح.... )
تكلمت بعد ان تتناولت الطعام منه
( بس اخرج من هنا واقول قصه نجاتي للصحافه هزكر اكلك كمان..... يلا اتبسط يا عمي دا انا هشهرك)
انهت كلامها وهي تميل عليه وتوكزه بأصبعها بكتفه 
ضحك عليها واكمل طعامه وهو يستمع لثرثرتها وكلامها عن شهرتها وعروضها وملابسها وكل امور الحياه وصلت بحديثها لخطيبها او حبيبها فارس
( دا شخص حنون اوي..... جنتل مان كدا انيق واشقر بعيون زرقه بش شقاره دا مسببلي عقده طول الوقت البنات حواليه......) اخذت نفس طويل و نظرت للنجوم بعيون تلمع بأشتياق
( مش عارفه حالته عامله اي دلوقتي.....)
التفتت له وسألته
( تفتكر هيشعر اني عايشه ومامتش.... بقولو القلوب بتحس ببعضها)
تكلم وهو يغسل يديه بسخريه من حديثها
( انتي لو حاسه قلبك بعورك يبقى صدق بموتك وزعلان دلوقتي يمكن يكون بعيط كمان)
عادت ونظرت للنجوم الضاهره في السماء بكثره وهي تتذكر عائلتها الصغيره وحبيبها فارس
وقف عثمان ونظر لها من بعيد.......
اقترب وجلس بجوارها
( متفكريش وتتعبي دماغك يا سمر.... وضعهم هناك اد ما يكون صعب لكن يبقى احسن من وضعنا دلوقتي ميه مره  ولازم نفكر بنفسنا وازاي هنرجع لبلدنا بخير....)
نظرت له بدموع متجمعه ابت ان تطلقها وقالت بشفاه مرتجفه
( هنقدر نرجع.... انا حاسه انه هنفضل ضايعين هنا لاخر العمر)
نظر عثمان لدموعها المحبوسه خلف رمشها
تكلم بخفوت ( متخافيش يا سمر اكيد هنطلع من هنا...)
حركت رأسها بلا وقالت
( انا لما صحيت ولقيت نفسي لوحدي وافتكرتك مت كنت خايفه اوي يا عثمان..... لكن دلوقتي وانتا معايا مفيش واحد بلميه خوف بقلبي .... بس انا عاوزه ارجع لحياتي..... انا معرفش اتصرف ولا اتعايش هنا لولا وجودك ممكن كنت مت من الجوع او العطش....)

سقطت دمعتها بعد عناء من سمر  لمنعها لكنها كانت اعند من صاحبتها واطلقت نفسها تجري على وجنتي سمر
مد عثمان يده ومسح دموعها
( بعيد الشر عليكي..... متعيطيش يا سمر شكلك ببقى مش حلو)
انتفصت واخذت تمسح دموعها بسرعه وتأخذ نفس طويل لتغير الهواء الثقيل الذي يضغط على صدرها
واخذت تعدل بمضهرها
( المودلز لازم تكون انيقه بكل حلاتها.... وانتا مابتسبش فرصه الا وتتريق على شكلي....)
ابتسم لها وراقبها وهي تخرج هاتفها من حقيبتها فتحت الكاميره الاماميه واخذت تعدل مضهرها
اقتربت منه
( تعال نتصور مع بعض.... هخليها زكرا)
اقتربت منه والتقطت لهم الصور وهي تغير من وضعيتها بلجلوس وتعاود وتأخذ صور
( لو خرجنا من هنا هنبقى صحاب..... وهبقى ابعتلك الصور دي)
اومئ لها برأسه
( احنا لو خرجنا من هنا همحيكي من زاكرتي.... انا انسان بحب الهدواء وانتي عكسي تماماً وبتتكلمي كتير....... دا انا هروح انام دلوقتي عشان اهرب من وجع دماغي سببتيلي صداع)
انهى كلامه وهو يستقيم ويغادر مكان جلوسهم راقبت ذهابه بصدمه هل معه انفصام في الشخصيه منذ دقائق كان رقيق لماذا تغير بسرعه







عناد القدر Where stories live. Discover now