رواية الحلم الرمادى لكاتبة هن...

Bởi AyaMostaffa

7.7K 272 8

خيوط القدر نسجت شباكها لتحبسها في بيئة ومكان مغاير لواقعها ومختلف عما كانت تتخيل ولم تجد امامها سوى امرين لا... Xem Thêm

الفصل الاول
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون والحادى والعشرون
الفصل الثانى والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الحادى والثلاثون
الفصل الثانى والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الاربعون
الفصل الحادى والاربعون
الفصل الثانى والاربعون
الفصل الثالث والاربعون
الفصل الرابع والاربعون
الفصل الخامس والاربعون
الفصل الاخير

الفصل العاشر

177 4 0
Bởi AyaMostaffa

الفصل العاشر........
(تبدو بلا ضمير!)

عندما تهاوت هتان الى الأرض فاقدة اتزانها من إثر الصدمة هرعت اليها عمتها وهي تهتف بفزع: "رتاج تعالي يا رتاج تعالي وشاهدي أي مصيبة وقعت"
فتحت هتان عينيها الحمراوين كالجمر على إثر حفنة الماء التي القت بها رتاج على وجهها وكانوا كلهم مجتمعين حولها والأطفال يتطلعون بها ببراءة وحزن وكانت عمتها تمسك بكتفيها وتحتضنها وتتمتم بخيبة: "ما دمت هكذا لم تحتملي الطلاق لماذا طلبته؟ لماذا خربت بيتك بيدك لماذا ركبت رأسك وتمسكت بالعند؟ العناد من الشيطان وسبق وحذرتك وقلت لك انه اصطبر عليك وكان يتصل ويحاول لكنك اذيته بالكلام وبالجفاء وكأنه هو الذي قتل ابيك!
الطلاق ليس بصالحك بهكذا ظروف عصيبة
يا لخيبتي وحظي التعس .... مطلقتان في البيت ماذا ستقول الناس عنا؟
والادهى والاتعس انه زواج غير معلن يا هتان وغير مسجل في المحكمة انه زواجي عرفي غير مقبول وغير مستساغ ماذا فعلت بنفسك؟ لقد ضيعت كل الفرص"
لم تسمع أي شيء من كلام عمتها وكان الشرود واضح عليها
مشغولة بتلك اللحظة .... لم تتوقع ابدا انه يفرط هكذا بها!
وبالأيام التي امضتها معه! وبكل الحب الذي قدمته!
كانت تظنه يحبها كما كان يزعم طوال فترة زواجهما!
كان يعرب لها عن تعلقه بها وعدم قدرته على البعاد حتى ظنت انه لا يقدر ان يواصل ويكمل من دونها!
كل ذلك كان تمثيل؟ جاسر يتظاهر بمشاعر مزيفة حتى يقضي معها وقت ممتع!

كانت تتصرف معه بمنتهى العفوية والبراءة والحب وتسامح وتأثر على نفسها وتتفهم وتحملت كل ما يزعجها لأجله وبالأخر وجدت ان كل ما فعلته ليس له وقع بنفسه ولا مكانة بقلبه!
تدفقت الدموع من عينيها بغزارة واستفزها كلام عمتها التي هتفت: "تبكين الان؟ تبكين عليه؟"
صرخت بها وبعيون متأججة وقلب جريح وبنبرة خيبة: "لم ابك عليه لا تؤذيني هكذا وافهمي ما امر به .... لا تحكمي علي بدون معرفة ما بداخلي.... لم ابك على جاسر وان بكيت عليه سأكون بلا عقل ولا كرامة .... انا فقط ابكي على حالي على غبائي على ما خسرته على نصيبي على ما فرطت به .... ابكي على ذلك الزواج الغير مشرف الذي بات كالطعنة في احشائي .... انا نادمة .... نادمة ولا اعرف كيف أصلح الغلط ولا اعرف من اين ابدأ؟ وكيف اداري على جروحي البليغة؟ .... اين ذهبت يا ابي؟ لماذا تركتني وحيدة؟ انا اليوم بأمس الحاجة الى وجودك بظهري .... احتاجك أكثر من أي وقت مضى ولم اجدك كما عودتني دائما .... كنت تبادر الى حل مشاكلي وتجنبني العناء من لي اليوم؟"
تطلعت بها رتاج بتأثر وبتعابير عميقة وكأنها شعرت بها واحست بإحساسها ربما لأنها قد مرت بتجربة مماثلة تقريبا مع اختلاف الظروف
وقالت لها وهي تشد على ساعدها: "نحن معك لست وحيدة .... ستتجاوزينها صدقيني .... مرحلة وستمضي وتصبح في طي النسيان"
العمة وبثورة: "نعم؟ وحقوقها؟ هكذا ينفذ جاسر بدون ان ينال عاقبة فعلته المشينة؟ دون ان يدفع ليرة واحدة؟ ...... جاسر تزوج ابنة خالك بالسر عن زوجته كي لا يجرح شعورها وبإمكان ابنتنا التي لم يأبه لشعورها ان تخرب حياته وتخبر الزوجة بكل شيء كي لا ينعم بالراحة الا في حالة واحدة يمكن ان تصمت هتان .... إذا قبل التفاوض .... حقوق هتان مقابل صمتها"
..................................................

بعد مرور عدة أيام وصلها ابلاغ من المحكمة بالمهلة التي امامها لتسديد الديون وبخلاف ذلك سيتم الحجز على ممتلكات بليغ.
تسمرت عينيها بالورقة وهزت رأسها غير مستوعبة الامر! هكذا الناس أصبحت بلا رحمة ولا تسامح؟
لقد وضعوها بين المطرقة والسندان اما الدفع واما الحجز على الممتلكات! أي ممتلكات بحق الله؟
هكذا بسرعة تصرفوا! بسرعة وحالما عرفوا بوفاة بليغ حتى تقدموا بالشكاوى؟
لا تنكر انهم طالبوها بداية وقد باعت كل ما لديها من مسوغات وحتى عمتها ورتاج ساهمتا بالجزء اليسير من الدين لكن الديون كبيرة وقد أعربت لهم عن عدم قدرتها على التدبير خلال هذه الفترة الحرجة
وشرحت لهم انها وحيدة وليس لها معين وطلبت منهم الانتظار لحين تيسر حالها لكن يبدو انهم استعجلوا على حقوقهم
لم تتوقع منهم هكذا حقارة! حقارة؟ لا ليست حقارة انهم يطالبون بحقوقهم ولا يمكن ان تكون تلك حقارة .... الحقارة والغباء من يتنازل عن حقه ويسامح هذا اول درس فهمته من دروس الحياة وقد اثبتت لها التجربة ان المتهاون بنفسه يهون بنظر الناس.
أي ممتلكات يتم حجزها؟ هذه الشقة؟ كل ما تبقى لها من والدها وليس لها مأوى سواها؟ رباه لماذا الأمور تصعب علي هكذا؟ كل شيء تفاقم فجأة وكأن الاحزان وخيبات الامل تتسابق عليها؟
لماذا الاقدار مصرة ان تذلني وان تكسر انفي وكلما حاولت النهوض دمغتني هكذا؟
.................................................. .........................
كانت واقفة امام المرآة ترتب فستانها الأسود وتصفف شعرها عندما اقبلت عمتها قائلة بدهشة: "الى اين باكرا هكذا؟"
اجابت ببرود: "الى قرية منين"
عمتها وبشيء من الامل: "ستعودين اليه؟ اتصل بك؟"
هي وعبر اهداب خافقة: "لا .... ذاهبة لأجلب المال خاصتي مع انه غير كاف لكنه يمكن ان يسد حاجة .... انه جهدي طوال أشهر وانا اعمل كخادمة مطيعة تريدينني ان أفرط به أيضا؟"

العمة وبصيغة دعاء: "لعل المياه تعود الى مجراها وتتصافى القلوب وتحنن قلبه يا رب لعله يساعدنا في أزمتنا"
اكتست ابتسامة ساخرة تعابير هتان وتناولت حقيبة يدها ومضت وهي تهز برأسها.
.................................................. .........................
اثناء الطريق كانت تصلد بقلبها وتحاول ان تغلفه بحصن منيع كي لا يكسره أحد بسهولة ولتتحمل مواجهة جاسر مجددا
تشعر انها ليس لها قابلية على رؤيته والتحدث معه بعد كل ما حصل وخشيت ان يستفزها بنذالته لكنها مضطرة
اجبرتها قلة الحيلة على اللقاء الصعب ....
تريد ان تنساه وتخرجه من حياتها لا تريد ان ترى المكان ولا البيت ولا كل شيء تركته لا تريد ان تهيج جروحها وتلكمها.
ما ان وصلت واستنشقت هواء الريف العليل حتى وجهت لها الذكريات طعنة مؤلمة وهي تستذكر اول يوم وصلت الى هنا لتبدأ قصتها الفاشلة ولتبدأ تنازلاتها وهمومها
وقفت امام الدار وتذكرت كم كان مظلم وموحش عندما رأته اول مرة وقد اعادت له البهجة وزينت كل ركن من اركانه بالأمل والابتسامة والدفأ
بالفعل اعادت الحياة اليه بعدما كان يحتضر وبالأخر هكذا تكون مجازاتها؟ هذا ما جنته بفعل الخير؟ ان تشعر بنفسها كالمطرودة المغبونة الذليلة؟
اقتربت ورنت الجرس وفوجئت بساقيها ترتجفان واعتراها شعور بالضعف رغم تسلحها بالقوة المصطنعة!
اجتاحتها ذكريات ربطتها بهذا المكان حتى انها يوما ما تعاملت به على انه بيتها وكل شيء فيه يخصها كديم بالضبط لانها كانت زوجة أيضا.

استغربت عدم خروج أحد اليها رغم الرنين والطرق وتنهدت بعمق وحسرة واخرجت هاتفها وبأصابع متوترة ارادت ان تتصل بجاسر لكن وجدت نفسها تتصل ببيلسان رغم انها مستاءة من موقفها!
موقفها لم يكن موقف صديقة ابدا حقيقة فاجأتها وخيب ظنها بها.
........
في مقهى قريب من البيت قالت بيلسان بنبرة اعتذار وتبرير: "صدقيني كنت اود زيارتك وعزاءك بوالدك لكن استجدت ظروف منعتني وكل مرة اخطط للزيارة انشغل"

هتان وبعتاب وحزن: "حتى الاتصال يا بيلسان؟ لم أتوقع منك كل ذلك الجفاء"
بيلسان وبندم وخجل: "محقة يا هتان بكل كلمة قلتها .... انشغلت بمرض والدتي وسافرت معها الى لبنان لتلقي العلاج.... هتان ارجوك أخبريني بكل شيء حدث معك اشك ان حدث جلل حصل لتبتعدي عن جاسر رغم مشاعر الحب بداخلك؟ .... اشك بنوع العلاقة بينكما ففي الفترة الأخيرة كنت متكتمة ...... هتان اعذريني لكنني اشك بأنك .... انك سلمت له واخفيت عني"

كانت بيلسان تتطلع بعينيها بمنتهى اللهفة وكأنها كانت متشوقة لمعرفة اخبارها وفعلا ظروفها منعتها.
وجدت هتان نفسها تبوح بكل شيء لها عن الزواج وكيف اضطرت تحت ضغط مطاردة جاسر لها واحتياجه اليها فلم تعد تهتم لشيء ولتعلم بيلسان ما حدث لكن ليتها لم تبوح اذ ان ردة فعل بيلسان بدت غريبة!
اذ ضاقت عينيها وفاجأتها بالهجوم قائلة: "ماذا فعلت؟ زواج؟ وصل الامر بينكما الى تلك النتيجة؟ انت وجاسر تصرفتما بمنتهى الحماقة وبقمة الانانية وتستحقان كل العواقب .... كيف قبلت؟ كيف كنت مرتاحة وانتما تخونان المسكينة وبكل قسوة وجرأة .... جئت لتكوني لها عون ماذا فعلت انت سرقت منها زوجها كل حياتها مع انك تعلمين انها مجنونة بجاسر وتغار عليه من نسمة الهواء لانه املها وهوائها .... ظننتك أكثر تعقلا وأكثر تضحية وايثار وكنت احترمك لذلك السبب"
اتسعت عينا هتان وهي تتطلع ببيلسان ثم تلفتت يمينا وشمال الى الناس بالقرب وقالت مصدومة: "بيلسان!"
نهضت بيلسان وقالت بحنق: "انا نادمة على صداقتك ليتني لم ارك .... خيبت ظني بك"
وتركتها ومضت!
عضت هتان على شفتها وبقيت متسمرة بالطاولة ولم تتوقع ردة فعل كهذه!
ما بها هذه؟ تتصرف الان وكأنها لم تعرف شيء عن المشاعر التي جمعتها بجاسر مع انها كانت تقول لها كل شيء!
معقول ولائها لديم جعلها تنهي الصداقة وتتخلى عنها وتنسى كل شيء جميل بينهما؟
معقول الزواج قد اغضبها الى هذا الحد؟ لماذا؟ مع انها كانت تبارك مشاعر الحب وتتفهمها وتنصحها!

كأن الجميع يتخلى عنها ويغلطها! الى هذه الدرجة أصبحت منبوذة ومذنبة؟
أصبحت ديم الضحية وجاسر الملاك وهي المجرمة؟
اتصلت بجاسر ولما رد عليها كان صوته باردا جدا وعندما اخبرته انها في منين بدى مرتبك وأخبرها ان تنتظره ولا تذهب الى البيت الى بعد ان يتصل بها.
بقيت جالسة في المقهى وحيدة وكأنها ستألف الوحدة وستكون جزء كبير منها ....
وصلت الى المنزل ووجدت الباب الخارجي مفتوح فدخلت وبحزن تطلعت الى النباتات التي زرعتها بيدها كيف بدت ذابلة! انهم يجبرون كل شيء على الاحتضار وبأيديهم.
وقفت قرب الباب الداخلي وقبل ان تطرف فتحه جاسر وحالما التقت عيونهما طرأ تغيير على ملامح كليهما
تعبير غامض غير مفهوم بنظراته وتعبير مبهم أيضا بملامحها!
عندما دخلت اغلق الباب والتفتت خلفها عندما اقفله بالمفتاح وابعدت بصرها وهي تقول بنبرة جافة: "لا اريد ان اتأخر الوقت ضيق .... جئت من اجل مبلغ المال الذي اودعته عندك"

شعرت به يتقدم نحوها ووقف خلفها مباشرة وهمس: "ما زلت اجيد صنع القهوة واستقبال الضيوف بعد ان توقفت عن ذلك فترة وجودك هنا.... رجعت الى عادتي .... كما ترين كل شيء تغير بغيابك.... للاسوء"
تمنت الا يتطلع بتعابيرها الان لأنها كانت تتمالك مشاعرها بصعوبة بالغة وبأي لحظة ستسقط دموعها.
قالت بنبرة باردة: "لا يهمني ما تقول"
هو وبجدية كعادته السابقة التي استدرجها بها: "هتان انا .... انا تركت ديم الان في جلسة علاج ووجدتها فرصة لنتكلم وحدنا "
لم تنطق بكلمة واستشعرت انها ستتعرض لوعكة مشاعر

اقترب اكثر وهمس بنبرة تبدو صادقة: "انا احبك .... الطلاق كان ردة فعل لا اكثر .... ارجعي الي ارجوك ارجعي الى البيت كل ركن فيه يحتاج رعايتك .... برودة لا تحتمل حلت بالمكان وبقلبي"
شبكت يديها بتوتر وخشيت ان تصدقه مجددا لكنها تماسكت والتفتت اليه قائلة بجفاف: "قصدك كل ركن في هذا البيت بحاجة الى خدمتي .... تريد مجرد خادمة طوال النهار وعشيقة بلا كرامة بالليل"
هو وبعيون ثاقبة: "اريد زوجة"
ابتسمت باستخفاف وقالت بسخرية: "زوجة بأقل التكاليف وبأقل الخسائر .... زوجة صماء بكماء لا تغار لا تشعر لا ترفض لا تتدخل لا تتصل لا تحلم ما أبخسها من زوجة .... مشروع ناجح بالفعل زواج مصلحة .... استغلال علني وانانية ليست لها مثيل"
تطلع بها باستنكار وقال بنبرة انزعاج: "كل ذلك انا فعلته معك؟ .... هذا كلما تتذكرينه عن علاقتنا؟ سأتجاوز كلامك وأنسى اننني سمعته .... فرصة أخرى يا هتان لأني مشتاق اليك شوق لا يوصف"
وانزل بصره الى شفتيها وحاول ان يمسك وجهها بكفيه لكنها تراجعت وقالت بحدة: "أعطني المال .... اريد ان ارحل"
شهقت وتغيرت ملامحها عندما اسرع اليها وقبض على ذراعيها وشدها اليه قائلا بغيظ: "يجب ان تعودي"
حاولت ان تتملص من قبضتيه لكنها فشلت وقالت بأنفاس متلاحقة: "مقابل ماذا؟ اعود مقابل أي شيء ستوفره لي؟ قل لي ماذا اعددت لي حتى أرضى"
ابتلع ريقه وهو يتطلع بملامحها وكأنه عجز عن الكلام وبعدها قال بأقل عنف: "مقابل؟ تريدين مقابل؟ ما بك يا هتان؟"
أبعدت يديه بقوة وسارت خطوات واحاطت جسدها قائلة بتعمد: "بالطبع .... ربما افكر ان اعود اليك اذا أعلنت زواجنا وسجلته بالمحكمة واسكنتني ببيت بمفردي لاني لست خادمة لزوجتك"
عقد حاجبيه ووضع سيجارة بين شفتيه وقبل ان يشعلها قال بصوت خافت: "فيما بعد .... كل شيء طلبته سأفعله فيما بعد"
ابتسمت وقالت بغيظ: "حسنا انا بحالي وانت بحالك وسأنتظرك لحين مقدرتك على التنفيذ"
تجهم ونفث الدخان وشعرت به مستاء من كلامها حتى قال بضيق: "ستعودين رغما عنك وبلا شروط"
تلاشت تعابيرها المستخفة لما شعرت بكلامه ينطوي على نبرة تهديد مبطنة وقالت بتوتر: "أعطني المال لأرحل"
اقترب وقال بانفاس مضطربة: "ليس هناك مال"
اتسعت عينيها على اشدهما وقالت بذهول: "وصلت بك الجرأة لتسرقني أيضا؟ انها أجور عملي هنا وجهدي"
هو وعبر اهداب ماكرة وبدأت حقارته تتجلى لها من جديد بعد ان استنفذ لطفه المصطنع: "ليس هناك مال .... اذهبي من هنا .... انت مطرودة"
تطلعت بملامحه الماكرة غير مصدقة وقالت بانفعال: "أيها اللص الجبان تريد ان تسرقني .... الم تكتفي بما فعلته بي؟.... حقير .... نذل سافضحك .... ساخبر ديم بكل شيء بخيانتك لها وبملاحقتك لي كالكلب"
وشهقت بفزع عندما وجدت نفسها بين ذراعيه وقد قيد جسدها بقوة فولاذية وغمر يده بشعرها خلف رأسها وانتزع من شفتيها قبلة همجية جعلتها تقاوم بشراسة حتى شعرت بخواء جسدها والغثيان داهمها وبدأت تضعف مقاومتها ووجدته يجرها بهمجية الى الاريكة ويرمي بها بعنف ثم ارتمى عليها وهو يقيد معصميها ويسيطر عليها تماما وقال بنبرة خافتة وبأنفاس متلاحقة وبغيظ: "ما رأيك الان؟ استعدي للقادم اذن حتى تعرفي انني لست لص مال فقط"
لم تنطق بكلمة وقاومته بيدها الواهية عندما هتك فستانها وقالت عبر دموع وبخفوت: "لا اكاد اصدق انك جاسر الذي احببته .... تبدو بلا ضمير"

..................................
كانت تهرول كالهاربة من بيت جاسر وهي تضع يدها على فمها ودموعها تتطاير بالهواء مع خصلات شعرها المتناثرة حول جسدها حتى حقيبة يدها تركتها هناك تريد ان تهرب فقط
كانت تبتعد ولا تريد ان تلتفت خلفها وتمنت ان تبعدها المسافات ولا تعاود الى هنا .... كانت تهرول حتى ابطأت خطوتها لضعف انتابها وجعلها غير قادرة على المواصلة!
.........
طرقت على باب بيت بيلسان بتلاحق وهي تسند جسدها على الباب وتلهث بانفاسها .... لم تجد سوى بيلسان الان لتلجأ اليها لانها شعرت انها اوشكت على الانهيار وستصاب بوعكة في الشارع

انتهى الفصل

Đọc tiếp

Bạn Cũng Sẽ Thích

412 73 20
هلي شما يبطي بيه الليل لحد ينشد شبيه.. انه وحزني نكظي اليل مثل دموع فصليه
6.1K 58 8
بطلتي ليست تلك الملاك التي نجدها بكل الروايات بل هي انثى من وجهين وجه مغري بتوحش و وجه من خجله قرر التداري بطلتي لها جانبان جانب شيطاني تخفى ليظهر...
711K 15K 44
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
1.1M 43.6K 42
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...