رواية الحلم الرمادى لكاتبة هن...

By AyaMostaffa

7.7K 272 8

خيوط القدر نسجت شباكها لتحبسها في بيئة ومكان مغاير لواقعها ومختلف عما كانت تتخيل ولم تجد امامها سوى امرين لا... More

الفصل الاول
الفصل الثانى
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون والحادى والعشرون
الفصل الثانى والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الحادى والثلاثون
الفصل الثانى والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الاربعون
الفصل الحادى والاربعون
الفصل الثانى والاربعون
الفصل الثالث والاربعون
الفصل الرابع والاربعون
الفصل الخامس والاربعون
الفصل الاخير

الفصل الثالث

271 12 0
By AyaMostaffa

الفصل الثالث........

(سأخبرهما بقراري)

هو وبغضب: "ان كان وجود تلك البنت اوصلك الى هذه المرحلة من الحماقة من غدا سأطردها .......... لكن للأسف مع كل الأسف فقدت الثقة بيننا ولم اسامحك على كل ما قلته"

هرولت هتان وهي مصدومة عندما شعرت به سيخرج من الغرفة وبسرعة دخلت الى غرفتها ووضعت يديها على صدرها وقد هالها ما سمعت وشعرت برغبة ملحة للبكاء وتدفقت دموعها رغم محاولتها تمالك نفسها.

شعرت انها تعرضت للخديعة وان هذا البيت يسكنه رجل أيضا وليست امرأة وحيدة كما كان مدرج في بنود العقد!
واضافة الى ذلك انها غير مرغوب بها هنا
وسيتم طردها باكرا ذلك كثير على كرامتها لم تتوقع كل ذلك .... جاسر حبيب هتان ويقيم هنا متى شاء والدليل حقيبته وتوغله بأنحاء الدار وكأنه صاحبها!
ماذا سيكون موقفها امام الناس وامام والدها وهي تمضي الليلة مع حبيبين تخاصما بسببها أيضا؟
الوضع حرج وغدا ستنال اسوء معاملة وهي الطرد لإرضاء الحبيبة انها تعرضت لمقلب سخيف
وهي الساذجة ظنت ان ذلك الرجل شقيق ديم وستكون علاقتها به جيدة وأيضا أعجبها اول وهلة وتأملت منه رفقة وصداقة
كل شيء بداخلها تغير اتجاهه وتلاشى اعجابها بشخصه انه يخص ديم التي تغار عليه بهستيريا مما فسر لها نفورها منها ورفضها لجودها في بيتها.

هي أيضا لم تعد ترغب بالبقاء وقرار طردها جاء انجادا لها من مغبة التورط في عزلة كهذه.
لم تنم ما تبقى من الليل وراقبت طلوع الفجر وما ان تخللت ضياء الصباح الباهتة عنان السماء نهضت واستغرقت بجمع كل حاجياتها وتأهبت للرحيل فقط تقابل جاسر وقبل ان يفاتحها ستعلن له عن رغبتها بترك المكان والعودة ذلك احفظ لكرامتها.

قبل ان تخرج بحقيبتها قررت ان تذهب الى المطبخ لتتناول شراب ساخن لما شعرت به من جفاف في حلقها وكأنها أصيبت بالتهاب اللوزتين او نزلة برد
لا تدري كلما احسته انها متوعكة وترتجف من البرد.
كان الصمت يلف المكان والظلام مخيم على ارجاء الدار ولا شيء مسموع سوى وقع خطواتها حتى دخلت المطبخ وقبل ان تعد الشراب جفلت وتراجعت عندما فوجئت بباب المطبخ المطل على الفناء الخارجي يفتح!
تسمرت عندما دخل جاسر وكأنه قد أمضى معظم الليل في الخارج وعاد لتوه!
لكن الذي لفت انتباهها انه يرتدي ملابس منزلية ويضع على كتفيه سترته المطرية! معنى ذلك انه ربما لم يغادر الدار وكأنه قضي سهرته بالحديقة الجليدية!
معقول لهذه الدرجة كان كلام ديم مؤثر وجارح لشعوره؟
معنى ذلك انه مخلص لها بالفعل وتضايق من اتهامها له بكل تلك العبارات المهينة.
ارادت ان تقول له شيئا عندما التقت نظراتهما لكنها استغربت نظرته الجافية وموقفه الجديد منها اذ لم يعيرها أي أهمية والادهى من ذلك انه دخل الى الداخل متجاهلا لها وبين لها أيضا انزعاجه من رؤيتها امامه ولم يأبه لهيئتها وهي بكامل استعداها للرحيل!

عندما اختفى صوت وقع خطواته اسدلت اهدابها ببطء لو كانت سبقته وفاتحته بموضوع الرحيل.

احتست الشراب بصعوبة وهي تشعر بالوجع وضيق بحلقها واسترسلت بأفكارها حول علاقة ديم بذلك الرجل وابعادها ودفعها الفضول لمعرفة المزيد حولهما لكن ماذا يهمها منهما؟

عندما تجلت الشمس بأشعتها الدافئة اتجهت هتان الى غرفتها لكن استوقفها وجود جاسر جالس لوحده في الصالة قرب المنحوتات يقلبها بيده وعادت بسرعة الى المطبخ وجدتها فرصة جيدة للتكلم معه وفكرت ان تأخذ بيدها قدح شاي ليسهل الامر عليها لمواجهته.

قالت بلطف: "صباح الخير"
التفت اليها ولاحظت أثار السهر بادية عليه من احمرار عينيه وارهاق ملامحه
تأمل الكوب في يدها ولما وضعته على الطاولة امامه اومأ لها إيماءة مجاملة مما شجعها على القول بانقباض: "انا مثلك لم أنم منذ البارحة .... بصراحة اشعر انني تعرضت لسوء فهم او ربما خديعة"
رفع حاجبه وبدهشة: "خديعة؟"
هي وبتوضيح: "انا وقعت عقد متضمن كلام مغاير لما وجدته هنا .... كنت واثقة ان مدام ديم وحيدة وتقيم وحدها في ذلك الدار .... لكن وجودك جعلني اتردد بالبقاء و"
قال مقاطعا وبنبرته الهادئة وهو متأمل بها: "لنعتبر ان الكلام المكتوب صحيح لان ديم فعلا وحيدة وانا بحكم عملي الجديد غير متواجد .... لم ات الى البيت سوى يومين في الأسبوع فقط لا اعتقد ان ذلك سيضايق أحدا"
اسدلت اهدابها وبداخلها تساؤلات كثيرة وقبل ان تقول شيئا قال وهو يجذب الكوب اليه: "عموما سواء كانت وحيدة ام لا فهذا الامر لم يعد له أهمية
فأنا لا اعرف من اين ابدأ الان ......... انا مضطر ان اخبرك ان وجودك هنا غير مناسب .... يبدو انني أخطأت التصرف وازعجت ديم دون ان اعلم .... انا"

التفتا معا عندما قالت ديم بسرعة وهي تحرك الكرسي ببطء: "غيرت رأيي .... انا موافقة على بقائها .... ابقي هتان .... ارجوك"
اضطربت هتان واستغرب جاسر تقلبها وتغيير رأيها وقبل ان تقول هتان شيء قالت ديم بنبرة هادئة: "من فضلك جهزي لي وجبتي .... انا جائعة وحان ميعاد العلاج"

لا تعرف هتان ما الذي اسكتها ولا تدري لماذا اطاعت بسرعة وكأنها مسخرة؟
وقفت عند الباب عندما سمعت ديم تقول بنبرة صدق: "انا اسفة جاسر .... شعرت بمدى حماقتي البارحة .... وأدركت خطأي معك ولم أنم طوال الليل لأني رأيتك ساهرا بالحديقة.... اعرف مدى شفافية مشاعرك واستأت من نفسي واسترجعت ما دار بيننا لا اريد ان تنعدم الثقة بيننا ........لست عديمة الثقة بنفسي حتى اتزعزع من وجود فتاة ليس لها شأن سوى انها ممرضة جاءت لخدمتي .... قررت ان ابقيها حتى اثبت لك انني اثق بك وجدا أكثر مما تتصور .... فلم انس مواقفك معي طوال ثلاث سنوات .... لم تجرحني قيد شعرة يا جاسر ومن واجبي ان اقدرك .... اسفة مجددا"

اتجهت هتان الى المطبخ واعدت وجبة الفطور بعصبية وهي مستاءة من موقفها لماذا صمتت؟
لماذا رضيت بالبقاء ولم تعبر عن رأيها الصريح لماذا ترددت من المواجهة؟
لا تريد ان تبقى ولم يعجبها ان تكون رهينة مزاج تلك المرأة
اليوم موافقة وغدا لا وذلك الرجل لم يتوانى عن طردها بأي لحظة تنزعج منها حبيبته المتقلبة!
حملت الطعام وفي بالها ان تقول لهما ما تريده انها ليست راغبة بالبقاء وسارت وهي تجهز العبارات المناسبة مع نفسها وما ان اقتحمت الصالة توقفت بمكانها واضطربت ويديها انكمشتا مما رأت من موقف امامها
فقد وجدت الحبيبين في وضع حساس وشخصي بحت وعضت على شفتها وتراجعت خطوة
ارتبكت اهدابها الطويلة من لحظة العناق الرومانسية والقبلات!
يبدو ان جاسر حمل ديم ووضعها في حجره وهي دخلت في حضنه واستغرقا بقبلات بوضع حميمي جدا!
أبعدت بصرها وابتلعت ريقها ولا تدري ماذا أصابها!
.... شعور مضطرب اجتاحها وبخطوات غير مسموعة ابتعدت لتترك الحبيبين يتصالحان على مهلهما .... يبدو ان قصة حب جامحة تجمعهما .... استغربت وكثيرا!
كيف لرجل مثل جاسر يخلص لامرأة عاجزة ومهملة لشكلها وبمزاج سيء على الدوام؟
لا بد انه رجل استثنائي!
لا تعرف اغتبطت لها ام حسدتها؟ انها محظوظة بالفعل
وضعت الطعام على المنضدة في المطبخ وجلست على الكرسي ببطء ومررت يدها على عنقها وصدرها بارتباك وشعرت بالوعكة والضعف .... ربما كل ذلك الاضطراب الذي واجهته يعزى الى سهرها كل الليل والشد الذي عانته منذ سمعت ما دار بينهما الليلة الماضية والان ما رأته والأجواء وال ...
فركت جبينها وحاولت ان تستعيد ثقتها وتتماسك وشعرت بحاجتها الماسة الى النوم والراحة فلتمنح نفسها فرصة جديدة هنا وتقرر فيما بعد.

في غرفتها ارجعت اغراضها بتكاسل ومازالت تشغلها علاقة ديم بجاسر ترى هما عاشقين ام هناك ارتباط شرعي بينهما؟
كم هي غبية وعقلها توقف عن التفكير السليم
من الواضح ان هناك علاقة شرعية بينهما فمن خلال كلامه واضح انه زوج ديم.
يبدو انه زوج وفي
ويبدو أيضا ان ديم تحبه
لكن تبدو أيضا متعبة ومزاجية.
..............................

في اليوم التالي شممت هتان رائحة شواء وبسرعة اتجهت الى النافذة لما سمعت أصوات اطباق وكلام صادر من الحديقة وفتحتها بصعوبة كالسابق لتبتسم لما رأته من تناغم جميل عندما وجدت جاسر يقوم بشواء السمك وديم جالسة تراقبه وتبدو مرتاحة جدا ويتبادلان الكلام لكن ما أزعج هتان كالعادة وجود الايشارب ذاته تحتشم به تلك السيدة الغريبة!
زوجان سعيدان سرق منهما القدر السعادة الكاملة للأسف ذلك الحادث اللعين .... لا تعرف ان كان يجب ان تشعر بالشفقة عليهما ام التقدير؟
عندما وقع بصرها على جاسر رغما عنها تذكرت ما رأته يوم أمس من مشهد مؤثر وحاولت بسرعة طرده من مخيلتها واستعدت للانضمام اليهما.

عندما اقتربت منهما كانت تبتسم ابتسامة مشرقة وحيوية وبدت متألقة بفستانها الأخضر الذي يظهر انوثتها بوضوح وقالت بحيوية: "ياللرائحة الشهية .... الطقس مدهش"
لاحظت ان ديم تلاشت ابتسامتها ورمقتها بنظرة غريبة غير مفهومة وكأنها تضايقت من قدومها
بينما قال جاسر بعفوية: "جئت بالوقت المناسب فقد شارف السمك على الاستواء الكامل"
هتان وبنشاط: "حسنا سأرتب المنضدة"
وبحركاتها الرشيقة كانت تتنقل حول المنضدة لكن يبدو ان خطأ ما حدث
اذ ساد صمت طويل والتفتت هتان ببطء الى ديم التي تعكر صفوها تماما ووضعت صحن الليمون بأقل نشاط وهي تبادل ديم النظرات وهفت حماسها من التوتر الذي وجدته على محياها
اما جاسر فبدى غير منتبه فهو منهمك بتقليب الطماطم والبصل وبسرعة حمل السمكة الكبيرة على الطبق ووضعها على المنضدة لكن لسوء الحظ
حدث ما كان غير متوقع!

اذ تشنجت الأوضاع عندما حركت ديم كرسيها وقالت بوجه جامد وصوت واثق: "اعتذر ...... سأدخل الى الداخل .... الطقس بارد ولم اعد اشتهي الطعام .... استمتعا بالوقت"

عضت هتان على شفتها وهي تراقب ديم تبتعد ثم تطلعت بسرعة الى جاسر الذي تجهم وترك ما بيده ببطء وبدى مستاء ومصدوم وكل مزاجه تغير وما ان اختفت ديم حتى أسدل اهدابه واطرق بالأرض بتفكير وكأن ديم بالغت بغيرتها
احرجت هتان كثيرا وأدركت ان وجودها السبب لكن من الخطأ ان تتصرف ديم بكل تلك الحساسية المفرطة!
تطلعت بجاسر وقالت ببهوت: " كانت بحالة جيدة لكن ...."
رمى المنديل وقال بعدم رغبة مقاطعا: "سأتناول الغداء مع المدام فيما بعد .... كلي ان شئت"
ودخل هو الاخر لتتهاوى هتان على الكرسي ببطء ولامت نفسها على بساطة تصرفاتها .... عليها ان تنتبه أكثر وتحسب خطوتها.

تركت كل شيء ودخلت بعد ربع ساعة من الجلوس وحدها امام المائدة وقبل ان تتجه لغرفتها راقبت الأجواء بالداخل وبحثت بنظرها عنهما وأدركت ان ديم اعتزلت بغرفتها وجاسر جالس وحده في شرفة الصالة.
أبعدت خصلات شعرها عن صدرها ببطء وهي تراقبه وبدى لها بغاية الضجر وشعرت بشيء من التعاطف معه واحست ان ديم تقسي عليه كثيرا وتقتل الود بينهما بتصرفاتها.

اقتربت بتردد ووقفت خلفه على مسافة وقالت بنبرة ناعمة: "اعتذر عما حصل"
لم يلتفت ولم يتفاعل معها بل وضع سيجارة بين شفتيه واشعلها ثم قال بعد ان يئست ان يتجاوب معها: "الامر ليس بجديد علي .... ديم هكذا على الدوام .... لست مستاء منها بل عليها"
تحركت اهداب هتان بعدم استقرار واعجبتها عبارته وزادته بنظرها احترام وقالت بتفهم: "لانها تحبك تخشى عليك من سواها"
نفث الدخان واكتفى بالصمت
قالت وهي تقترب اكثر: "مدام ديم متعبة نفسيا وبدأت افهمها ولدي رغبة ان اساعدك بكل ما لدي حتى نخرجها من حالتها التعيسة تلك فأنتما تستحقان حياة افضل"
التفت اليها وقال بأيمان وصدق جعل هتان لا تعرف شعورها بالضبط: "انت لا تعرفين ديم جيدا .... انها امرأة رائعة وزوجة مثالية ومهما تكلمت عنها لا أستطيع ان اوفيها حقها .... لن أنسى حياتنا السابقة وتضحياتها ووقوفها الى جانبي .... لذلك انا مكرس حياتي لها ولا يمكن ان يأتي اليوم الذي سأساهم بجرحها"
هتان وببهوت: "لهذه الدرجة تحبها؟"
لم يجيب بل خفقت اهدابه ببطء وبنبرة مترددة: "اكيد .... بل أكثر من مجرد الحب .... مشاعري اتجاه ديم اتخذت منحى اخر....... ديم مسكينة وعديمة الحيلة"
زممت هتان شفتيها عندما تركها ودخل ولا تدري لماذا اجتاحها إحساس ان جاسر يشعر بالشفقة نحو ديم اكثر من مشاعر الحب والعشق.

انتهى الفصل قراءة ممتعة

Continue Reading

You'll Also Like

2.8M 57.1K 76
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
4.1M 62K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
6.1K 58 8
بطلتي ليست تلك الملاك التي نجدها بكل الروايات بل هي انثى من وجهين وجه مغري بتوحش و وجه من خجله قرر التداري بطلتي لها جانبان جانب شيطاني تخفى ليظهر...
2.2K 63 58
✍ قال ابن السّماك رحمه الله : إن الموتى لم يبكوا من الموت ؛ ولكنهم يبكون من حسرة الفوت! فاتتهم واللهِ دارٌ لم يتزودوا منها، ودخلوا دارًا لم يتزودوا...