خرج سيف من المطار بوجه مشتعل بعلامات الغضب والسخط ..لقد استفزه هذا الغجري كثيرا
توجه سيف إلى منزله ورمى نفسه على اريكته بتعب ثم سمع طرقا رقيقا على الباب
ليستغرب سيف كثيرا فقيس ونوح لا يطرقون بهذا الدلال بل يفجرون الباب تقريبا .
اتجه ليفتح الباب ليتفاجئ بفتاتين وجههما يبدوا مألوفا ليرفع عيناه وإذا به يرى صديقه القديم طلال ومعه رجل أخر ذا جسد ضخم .
ظهرت علامات عدم الفهم على وجه سيف
:احم طلال ازيك
طلال :الحمد لله في موضوع كده عايزينك فيه ....لينظر طلال إلى كنان الواقف جواره وينظر إلى سيف بغرابه
فقد كان سيف يضع غطاء رأسه ولا يظهر منه سوى جزء من انفه وفكه الحاد
ليلى بهمس :هو مالو بيبصلنا كده ليه
مريم : معرفش ...شكله تفاجئ مننا ما إحنا خضناه
سيف بغموض :موضوع ايه ..؟
بس قبل حاجه اتفضلوا .
دخل الجميع إلى الداخل وقص له طلال ما فعلته كل من مريم وليلى وانهما قد وقعتا في ورطه ويحتاجون مساعدته
سيف :انتم عملتم مشكلتين مش واحده .الأولى إدعاء سماح قيس ليكم في البدء في المشروع والثاني إني كنت مشرف عليكم ....انا عالم اثار حر مليش حق الإشراف على طلبه
ثم يضيق عينيه ..انتم كتبتوا عن نجمة الشمال إزاي ؟
مريم بتوتر وكذب :أ إحم جبنا كل الأقوال التاريخيه .
ليقلب سيف عيناه ببرود فهذه الفتاة تكذب
سيف :جبتوها ازاي
ليلى ببرود يماثله :اشترينا كتاب من واحد زمبابوي علشان نلم معلومات .
عض سيف على شفتيه بغيظ وظهرت علامات الغضب عليه إذا هاتان الفتاتان من أخذتا كتابه .
سيف ببرود :انا عايز الكتاب ده.
ليلى :لأ ..احنا تعبنا علشان نجيبه ..و اكيد أنت عايز تأخذ تعبنا وتنسبه ليك .
طلال بصراخ على وقاحة شقيقته :ليلى ..
سيف بفحيح :ابقى اخذ مجهودك إذا كان كتابك إنتي وانت الي كتباه اما ده كتابي .
كنان بهدؤ:انتوا معاكوا الكتاب دلوقتي
مريم :اه يا ابيه
كنان : ينفع توريهولي
كان سيف يقف بعيدا عنهم بمسافه وهو يشتعل من الغضب هذا الكتاب سقط منه في الصحراء وهو بن ٢٢ سنه عندما هجم عليه مجموعه كبيره من قطاع الطرق ..وانتهت بأنه قد تركهم ملقون على الأرض بجروح بالغه لكنه لم يجد كتابه ...وبعد كل هذه المده يقع كتابه في يدي طفلتين طائشتين
اخرجت مريم الكتاب من حقيبتها الذي كان غريبا جدا ...ذو غلاف خشن سميك وورق قوي ناعم
سيف :ده كتابي
ليلى بوقاحه :اثبت
طلال بغضب من افعال شقيقته :ليلى اخرصي خالص ....وضح يا سيف
ليتجه سيف إلى مكتبته ويخرج بثلاث كتب مشابهه لهذا الكتاب ومن شدة انفعاله كان قد أزال غطاء رأسه
وعندما خرج كانت علامات الصدمه تعلوا وجه الجميع إلا طلال فهو يعلم شكل سيف بالفعل وكم هو حسن المظهر والخلقه
اختطف سيف الكتاب من يد ليلى التي كانت عيناها مفتوحتان من الصدمه
جلس سيف على الأرض وبدأ بخدش مجلد الكتاب
بينما ليلى تنظر له بتوهان وصدمه ولم تكن وحدها بل كان الجميع تقريبا ينظرون إليه
هو ذا بشره قمحيه مائله للسمار فك وانف حادان عيون واسعه مسحوبه قليلا رموش طويلة كثيفه حاجبان كثيفان وعيون ذا لون غامض ..هناك ندبه صغيره على خده الايسر لم تزده إلا جمالا
كان سيف يخدش في الكتاب بقوه وخصلات شعره البندقيه المموجه تسقط على عينه
انهى سيف خدش الكتاب والقاه على الطاولة امامهم
كتب على الكتاب اسمه بالذهب ... الملك جيفان جايكوب .
كنان في محاولة للدفاع عن مريم وليلى : الكتاب مكتوب عليه جيفان جايكوب ..وانت اسمك سيف مش هتخدعنا بكده
لتومئ ليلى موافقة على كلامه
قطع طلال كلامهم :اسم سيف الي اتولد بيه وعاش معظم حياته بيه هو جيفان ..واول مره قابلته كان ده اسمه فعلا
أغمضت ليلى عينيها وهي تخفض وجهها في خجل شديد
ليلى :انا اسفه يا دكتور
لترفع ليلى عيناها ناحيته ثم تخفضها بحياء شديد .
نظر سيف لها بغموض وهو يبتسم...هذه الفتاة مشاغبة لكنها لطيفة للغايه ...ثم يحيد بعينيه عنها احتراما لصديقه وغضا لبصره ....
دخل سيف إلى غرفته مجددا وأحضر مبلغا كبيرا جدا من المال ووضعه امام مريم فهو يعلم انهم بالتأكيد دفعوا الكثير ليحصلوا على هذا الكتاب
طلال :ايه ده يا سيف
سيف :المبلغ الي اكيد دفعوه في الكتاب .
مريم بخجل :بس
سيف بنبل شديد : انا منيش قليل الذوق والأخلاق علشان اخذ منكم حاجه من غير ما ادفع حقها..حتى لو كانت الحاجه دي في الأصل ليا
ابتسم طلال بشده فسيف طالما كان نقيا ومهذبا ذو وجه حسن وخلق حسن
سيف :انا موافق اديلكم توقيعي بس بشرط
كنان :إيه
سيف :انا هراجع البحث واغير حجات فيه الأول
ليلى :بس ده عن نجمة الشمال وحضرتك عارف إن ملهاش معلومه موثوقه ..وطبعا كتاب حضرتك إلي إحنا جامعين منه المعلومات مش موثوق
اتجه سيف واغلق باب منزله بقوه واغلق الستائر تحت استغراب الجميع ..ثم اغلق الأنوار ليحل الظلام ولم يظهر في هذا الظلام سوى عينا سيف اللامعتين ببريق شديد ليجلس سيف امامهم وهو يهمس لهم بصوت خشن وقوي ....
سيف بنره مرخاة للغايه وكأنه معالج نفسي :وإن قولتلك إن انا ملك لافينيوس هتصدقي ...ليكمل ببحه ..انا عارف يا طلال إنك وصحبك لقيتوا الملف بتاعي تبع المافيا .وعارف صحبك جاي ليه ...انا بثق فيك يا طلال وهأمنك على سري . ..... ثم يخاطب الفتاتين بحده ..الي هتشفوه دلوقتي ميطلعش لمخلوق ..انتوا فتحتوا كتابي وصفحتي ولازمن تخلصوه .....
كنان بحده من وسط الظلام :الراجل ده بيقول ايه ...ليكمل بصراخ ..انت جايبنا عند واحد مختل يا طلال .
مريم بخوف :افتح النور الله يخليك ....
طلال:سيف انت بتعمل ايه
تكلمت ليلى اخيرا والتي خالفت الجميع في التفكير :قصدك ايه بلازم نخلصه ...انت ازاي ملك لاڤينيوس
سيف :الصفحه الأخيره من كتابي مقطوعه .
ليلى وهي تجاريه :الصفحه الي بعد ٣٦٤ ..تعويذه فورس ..صح
ابتسم سيف فهذه الفتاة تبدو ذكيه
بينما مريم كانت في حالة صدمه فليلى لم تكن مهتمه بالمشروع او بالكتاب كيف تتذكرالأحداث وارقام الصفح الأن .
ليخلع سيف قميصه مستترا برداء الظلام وقد ظهر وشم الغراب والذئب الذي على صدره ..وقد أنارت الوشوم باللون الأزرق
سيف بصوت هادئ يسير القشعريرة في الجسد وهو يمرر يده على صدره ويهمس : الغراب قتل الذئب في اخر القصه ...
وروح التنين رجعت لجسم الغراب ثاني.
كان جسد الجميع مشلولا لا يستطيعون الحركه ويكأنهم نوموا مغناطيسيا
اتجه ضوء القمر من ثقب في النافذه على وجه ليلى الناعم .شعر اسود ثائر على جميلتنا ذات الملامح الشرقيه ذات بشرة سمراء و شفاه صغيرته كالياقوت الملون بتورد طبيعي عيون حملت لون الرصاص الغامق ..لوحه جميله .... لم تكن رائعة الجمال بالنسبه للجميع حولها ...لكن هي الأن في عيون سيف جميلة الجميلات
ليبتسم سيف في حنين وشوق فقد وجد مراده اخيرا
سيف بهمس :وجدك يا زمردتي
وفي لحظه سقط الجميع مخشيا عليه امام سيف ليذهب سيف ويفتح انوار المنزل بعدما اخذ الكتاب وخبئه ..وتمدد بجانبهم مدعيا فقدان الوعي
وهو يبتسم بانتصار فقد نجحت خططته
اغمض سيف عينيه يتذكر تدريبات معلمه
انتينيس بصراخ :ضع جميع تركيزك معي يا جيفان
سيف الصغير بتذمر :ماذا أفعل واللعنه انا لا افهم شيئا .
انتينيس بملل وتقريع لهذا الصغير المتذمر دائما :فلتستمع للنهاية يا وغد ....ستنفذ الأن كابيلا
رفع سيف حاجبه بسخريه :كا ...ماذا
انتينيس بغضب :لا تقاطعني ايها الوغد الصغير
....كابيلا هو نوع من أنواع التنويم المغناطيسي ..ومن شدة قوته تم تشبيهه بسحر البرابره الذي نفذ عند عرق الميلاد في لاڤينيوس
سيف :مهلا مهلا ...ما هو عرق الميلاد
انتينيس :المكان الذي يوجد به عرشك يابن جايكوب والمنصة التي ستلتقي فيها بروحك
سيف باستفهام :ماذا تقصد بروحي
ابتسم انتينيس والتف معطيا ظهره لسيف
ليكمل سيف بصراخ :هي أن لم تخبرني عن سحر كابيلا
انتينيس وهو مازال يعطيه ظهره :إنه ليس بسحر هو نوع من التنويم المغناطيسي حيث تلعب بعقل من أمامك ....فهمت يابن جايكوب
سيف بخبث :ولكنك لم تجب سؤالي
انتينيس :ليس الأن يا فتى
......
عوده
كان سيف مستلقيا وهو يتمتم بشرود
:كيف سألتقي بكي يا روحي
.......
ماذا يفعل سيف ....؟؟؟ واي خطه ؟ولماذا كشف هويته امام الجميع هكذا ؟
اخخ كم انت ذكي يابن جايكوب
الي كانوا فاكرين مريم هتحب سيف ..وقيس هيحب ليلى بعد البارت

انا محدش يتوقعني
الجزء الأول قرب يخلص يقمراتي
للعلم انا عامله نسخه ثانيه من الروايه بس برو ماكس مع اختلاف بسيط في الاحداث وطريقة السرد هنزلهالكم في الأجازه الكبيره يا قمراتي 🤗
متنسوش نجمة ممس