سيف جايكوب ((انت لا تعلم ما يدور داخلي ولا تدرك مقدار ألمي لأن الجميع يرى ما يريد رؤيته فقط وانت لاتفهمني إلا إذا وضعت محلي كلما زاد شأني زاد ظلي طولا وزادت قسوتي عن زي قبل ))
بقلمي :منه الله
..........
كان ما زال يجلس مكانه لا يستطيع الحركه ينظر إلى الفراغ حوله بهدؤ وهو يهمس بكلمه واحده فقط ويكررها على لسانه
سيف :بابا ...
تقدم قيس منه بقلب مفطور على صديقه يشد من أزره ويساعده على الوقوف
بينما يجلس نوح في ركن الغرفه وقد غطت مقلتيه حاجز شفاف من الدموع التي شوشت رؤيته. ... من قال أن الرجال لا يبكون ..أليسوا بشرا يشعرون يفرحون تاره ويحزنون تاره فمن نحن لكي نحكم على مشاعرهم .... كان ينظر إلى إخوته بحزن وألم ..جميعهم ولدوا يتامى بدون أب ..نعم والده الحقيقي لم يمت ومازال حيا يأكل ويشرب لكن هو ليس موجودا بالنسبه إليه ...ثم يوجه نظره إلى قيس وهو يعض شفتيه لكيلا ينهار ..
فقيس يمتلك ماضي مظلما هو الأخر ...قيس هو الولد البكر لخالد المنشاوي قد انفصل والداه للمره الثالثه والأخيره وهو في الثانيه من عمره... تتسألون بالطبع أليست ندى شقيقته ويحملون نفس الكنيه كيف هذا ..؟؟ندى هي شقيقة قيس من نفس الأب والأم ايضا لكن ندى جاءت نتيجة اعتداء والده على والدته بعد سنوات من طلاقهما وكانت لا تحل له والقي في السجن ولم يسمع عنه قيس شئيا من يومها ..وسجلت ندى باسم والدها خالد المنشاوي ...لينهار نوح من البكاء سيأتي يوم وستعلم ندى بالتأكيد ...ثم يتجه بعينيه نحو سيف ذلك الوحش الحنون الذي عانا طوال حياته
إقترب منهم نوح وسحبهم لاحضانه وهو يهمس
نوح :كل حاجه هتكون كويسه إن شاء الله
مسح سيف عيونه وهو يتحدث بلهجة ارعبتهم
:جه دوري علشان العب
قيس بصراخ وهو يزجره :بطل اذيه لنفسك بقى يا اخي اتقي الله في نفسك شويه
سيف وهو يقابله بصراخ اقوى :هما محتاجيني وانا مش هسبهم في النار لوحدهم
قيس بعصبيه وهو يدفع سيف :مين إلي محتجلك يا سيف بطل الغاز وقول الحقيقه ولو مره يا اخي
ليقترب نوح ويفصلهما عن بعضهما البعض
:ايون اتخانقوا مده إلي ناقص
قطع حديثهم صوت تأوه سيف وهو يمسك بصدره وتحديدا مكان وشمه يشعر وكأن عضياته تتقطع
قيس: ايه سر الوشم ده
نوح :هو ده وقته
تجاهله قيس وهو يتقدم من سيف بخطوات بطيئه
:انا من يوم معرفتك عمري ماسئلتك عنه وقلت إن دي حريتك مع انك مسلم وعارف إن كده حرام ..ده كله هتجهله بكل بساطه ...بس ليه كل ما تتوجع بتلمسه وايه سر خروجك بليل كل يوم .. والميه الزرقا الغريبه إلي بتشربها ...انا دلوقتي عايز اجابات وحالا
ليتوسع بؤبؤ عينى سيف وهو يلتقط كلماته بصدمه :انت بتراقبني
أخذ قيس نفسا عميقا فأجل هو يراقبه منذ مده قيس ليس غبيا ابدا وهو يصدق ما يقوله سيف ويصدق بوجود الغجر والسحر الأسود فعلا ...لكن ما في الأمر هو قلقه وخوفه على صديقه يريد أن يعلم ما يخفي سيف عنهم يريد حمل الهموم والتعب من على ظهر صديقه ولو قليلا ..
قيس :سيف انت تهمني وبالنسبالي انت مش مجرد صديق انت اخويا زيك زي نوح ..ليه ديما بتوديني في حته اني مش راضي عن نفسي ...ليزفر الهواء من حلقه بهدؤ..اسند عليا يا سيف
قاطعه نوح بجملته المعتاده :اسند علينا**
إبتسم سيف بهدؤ وقد قرر اخبارهم بكل شئ ليجلس سيف على الفراش بتعب وهو يشير لهم بالقدوم
ليتنهد بألم :
قبل ألاف السنين
بعد اختيار تراديوس الزواج من حبيبة ابنه انطون
ً.... حال القصر الملكي قلب رأس على عقب ،كثير من الشعب لم يقبل بجيذل ملكه لكن هذا لم يؤثر على تراديوس ابدا ..ولم يبالي لما حدث لإبنه من صدمه وتحطم ..كان انطون لا يملك أي شئ او فرصه امام والده ..وفي ليله مشئومه ذهب تراديوس إلى محاربة احد المعتدين على أراضيه ..وترك زوجته بمفردها
............
...كانت جيذل في غرفتها تزين نفسها وتضع حليتها الباهظه التي اهداها لها تراديوس ..تتسألون الأن بأن ما تفكرون به صحيح اليس كذلك اجل ..جيذل احبت تراديوس بشده فقد رأت فيه رجلا حنونا وزوجا عطوفا ..... ليفتح الباب بقوه ويظهر انطون
جيذل :ماذا تفعل هنا وكيف سولت لك نفسك إلى المجئ هنا واللعنه
إقترب منها انطون بنظره مريضه
انطون وهو يخرج خنجرا :سوف اقتلك يا خائنه
جيذل بصراخ وهي تحيط بطنها المنتفخة قليلا بسبب الحمل :حراااس حرااس ..ابتعد يا انطون اياك وأن تفعل ...لتكمل بصراخ ..تراديوس لن يرحمك
انطون.:اصرخي كما تريدين صغيرتي فمن في الخارج ينتظرون موتك بالفعل ....دفعها بقوه لتقع جيذل على الأرض وهي تزحف للخلف وقد غطت الدموع عينيها استقتل الأن حقا ...!!
..هجم انطون عليها محاولا ضربها بالخنجر اكثر من مره ليصيب في الضربة الأولى كتفها ...ليهم بضربها الثانيه ..لكن ولسوء حظه ردت إليه بقوه
ليرتطم انطون على الأرض بحده رفع عيونه بتشتت لتقابل عيون والده تراديوس الذي كان واقفا بشموخ (بين الأب وولده ١٦ عاما فقط مازال الأثنين في رونق شبابهما وما زال الأثنين يستطيع قلبهم ان يحب كأول مره )
تراديوس بعيون جحيميه :اخطأت يا فتى ..همم كما ترى لدي طفل قادم في الطريق ..ولم اعد احتاج إليك أيها الوغد
انطون بارتجاف :ابي ..ماذا ..تقول
تراديوس وهو يقترب منه بهدؤ قاتل
:لم اعد احتمل طيشك وغبائك كنت امرر لك كثرة شربك للنبيذ و لياليك مع النساء الرخيصات وانك لا فائدة منك ..ليكمل وهو يعايره بشماته ..حتى نسلي لن تحفظه يا عقيم
.....حاولت قتل زوجتي وولدي الذي في رحمها ها ...استعد يا صياد فقد اصبحت الفريسه
انطون بهستيريه :لكنها كانت حبيبتي وانت سرقتها مني يا لعين ..انا اكرهك
ليهجم تراديوس عليه وهو يقبض على فكيه بقوه :تؤتؤ عندما طلبت منك الزاوج من ميرسيا ومنعتك من أن تتزوج جيذل لم تحاول الوقوف والدفاع عن حبك ولو للحظه واحده فبأي حق تقول أنك تحبها وانت كنت كل ليلة مع فتاة مختلفه انت عاه** يا انطون ولست اكثر من ذلك ..كم من فتاة خدعتها قبل جيذل واوهمتها بحبك لها ...انت وميرسيا زوجتك تتفقون كلاكما ثعابين وانا من ادخلتكما منزلي ...أتت نهايتك ايها السافل
انطون بصراخ :لأ اريد ميرسيا عليها اللعنه
....بينما كانت ميرسيا تقف خارج الغرفه تشتعل مما تسمعه سترد لهم جميعا ما يقولون ولكن سترده افعالا وخصوصا تلك التي تسمى جيذل التي اخذت مكانا كانت ميرسيا تتمناه طوال حياتها
اما في داخل الغرفه صاح تراديوس أمرا حراسه بأخذ انطون إلى الزنزانه وقد اقسم أن اليوم ستكون نهايته
إتجه تراديوس إلى زوجته الملقاه على الأرض تبكي بعنف ولا تستطيع الوقوف ..ليحملها واضعا اياها بين احضانه ..يطمئنها بعبارات رحيمه ولطيفه
ليلاحظ تراديوس الجرح الذي في كتف زوجته
تراديوس وهو يضغط على اسنانه :لن ارحمك يا حقير
جيذل ببكاء :ماذا ستفعل له
تراديوس :سأرحم لاڤينيوس وشعبها منه
ميرسيا من خارج الغرفه وهي تهمس بابتسامه :إلى اللقاء يا حبيب القلب انطون 🙄
لتخرج ميرسيا من القصر متجهة إلى الغابات البعيده
فماذا تنوي عليه يا ترى ؟
ومن هم شعب لاڤينيوس وهل ما زالوا موجودين في فترة حياة سيف ؟
🤔
.............
وفي المشفى
كان الجميع يقف بالخارج متوترين بشده مما يحدث لقد استيقظت منه لكن بمجرد استيقاظها بدأت بالصراخ والبكاء ورفضت أن يلمسها أي احد حتى والدتها ...كانت تنتفض بعنف وقد دخلت في حالة من الصراخ الهستيري
منه بصراخ :ابعدوا عني محدش يلمسني بره كلكم بره
اسد :منه أأ
منه اخرج برررره مش عايزه حد سبوني لوحدي حرام عليكم لتضم ساقيها سانده بصدرها عليهما وهي تتحدث بهمس ..ابعدوا عني ابعدوا ..لتتأوه بألم شديد فما زال الجرح يؤلمها بشده
حاولت رقيه الإقتراب من ابنتها محاولة احتضانها لتدفعها منه بعيده بحده وهي تنكمش على نفسها
رافضه أن يلمسها احد وما إن اقتربت الممرضه منها لاعطائها إبرة لتهدئتها ارتفع صراخ منه بهستيريه اكبر
وفي هذه اللحظه فتح باب الغرفه بقوه وحدث ما جعل فك الجميع يكاد يسقط من مكانه
لقد تقدم كنان منها وسحبها واضعا اياها بين احضانه بحنان شديد وهو يمسد على شعرها بهدؤ
كانت منه اشد صدمه من الجميع هل احتضنها اخاها للتو لتنفجر منه في البكاء وتحتضن اخاها بقوه ساندة برأسها على صدره ...اشتاقت لحضنه بشده لقد حرمت منه لسنوات ..حرمت من حنان اخيها
منه بشهيق وهي تتحدث بتقطع ممزوج بصوت نحيبها :كنان ..كنان ..جاك جه و و
كنان وهو يغمض عينيه ويتنفس بهدؤ وفي داخله يقسم لهذه الحقير بالكثير ..لن يدعه يدمر عائلته مره اخرى ....نهايتك على يدي ايها الوغد
منه :انا اسفه يا ابيه اسفه
ليشير كنان بيده للجمع يأمرهم بالخروج
محمود :بس
لينظر له كنان بهدؤ وبنبره هادئه :اخرج يا بابا دلوقتي
زادت صدمة الجميع هل تم استبدال كنان والأتيان بهذه الرجل الذي يشبهه ام ماذا
دخل طلال الغرفه بابتسامه بعد أن انهى مكالمته مع اخته الصغيره واطمئن عليها
طلال ببتسامه :حمدلله على السلامه ...ثم ينظر للجميع باستغراب ..مالكم في ايه
نظر كنان له في عينيه مباشرة بنظره فهمها طلال سريعا
طلال بايماء :طب يلا يجماعه اظننا اطمنا عليها يلا
محمود برفض :لأ منيش خارج من هنا
طلال ببسمه بلاستيكيه وهو يدفعه إلى الخارج
:يلا يا عمي
ليخرج الجميع استجابة لرغبة كنان
وما إن خرج الجميع حتى نطق كلا من كنان ومنه في نفس اللحظه
هي :انا اسفه ... هو :عملك ايه!!
نظر لها كنان بهدؤ بينما هي تنظر له باستعطاف ترجوه بعينيها أن يسامحها على فعلتها
عوده ...قبل ٩ سنوات
في نفس تلك الليله التي كان كنان يتألم بسبب عدم اخذه جرعته من المخدرات هذا السم اللعين الذي بات منتشرا بين الشباب والمراهقين ..وكلما غزى فردا في اسره فإنه يدمره هو واسرته ..ولكن هل يتعظون ...!!!
كنان بانفاس متقطعه وهو يمسك هاتفه ليحادث شقيقته
:منه ..انا
منه بقلق :ابيه انت كويس
كنان : رني على جاك خليه يعطيني الجرعه
منه :جرعة ايه
كنان وهو ليس في وعيه :الكوكايين
منه بصدمه كبيره :ايه كنان بطل هزار
كنان وهو يفقد اعصابه ويصرخ بيها :رني على جاك وإلا هقتلك
منه :انت ازاي تعمل في نفسك كده دي اخرة ثقة بابا ثم تكمل بصراخ ...رد عليا يا كنان
كنان وقد وصل الهم والوجع حد الحلقوم ..:عايز اوقف دمرت نفسي وانا مش حاسس ...ليكمل كالمنفصم بصرااخ ...عايز الجرعه ..منه اه ه ه
منه بدموع شديده :كنان انت سامعني كنان
لتسمع صوت خطوات قدم شخص يقترب ..وها قد اغلق الخط
وعلى الجانب الأخر عند كنان
جاك بخبث افعى
:اوه ماذا بك يافتى
كنان وهو يتوسل له :اريد الجرعة يا جاك لا استطيع احتمال الألم ..ثم يتمتم بهستيريه ..مش عايز مش عايز ...لقد وصل لحد الجنون وفقد كل اعصابه
جاك وهو يميل على كنان الملقى على الأرض...وكان في يده إبره تحمل هذا المسموم
جاك بابتسامه خبيبثه وهو يربط ذراع كنان لكي يعطيه الإبره لكن هذا الإبره كانت قويه جدا عليه
وبعد دقائق من اخذه للإبره بدأ يهلوس إلى أن فقد وعيه
ليمسك جاك هاتفه وقد علت ابتسامة الخبث والشر وجهه ليمسك هاتف كنان ليضغط متصلا بأحد الأرقام من هاتفه
لقد بعث رساله نصيه لكل من اسد ومنه من طرف كنان يخبرهم بتعاطيه المخدرات وانه يعمل في بيعها ايضا وليس هذا فقط بل أنه قد ترك دراسته واصبح يعمل في حانة
وبعد أن بعث الرسائل قام بالقاء الهاتف بجوار كنان الفاقد الوعي ..وخرج من الغرفه
بعد هذه الحادثه وبعد أن استعاد كنان وعيه ..قد قرر التوقف وأن ما يفعله خطأ وسيقود به إلى الجحيم وإلى مصير مجهول له ولاسرته
استعان كنان بصديق له مسلم يدعى عبدالله والذي قد كان نعم السند له ..وقد جاء طلال من مصر ايضا ليشد من ازره ..وتم ادخاله مصحة للعلاج
والمفاجئ انه لم يتلقى اي رسالة او اتصال من شقيقته كل هذه المده ..ولم يرى جاك منذ تلك الحادثه
اخبر كنان شقيقته حينها لتكون العون له ومخبئ اسراره لكن للاسف لم تكن له هذا ...بعد أن عرفت منه ما حدث اخبرت والديها وكذلك اسد الذي اخبر عائلته ..توعد محمود لكنان بالكثير (زيادة أن علاقتهم منذ طفولة كنان لم تكن جيده )
قضى كنان عاما كاملا في المصحه بمساندة صديقه العزيز طلال ..وخرج متعافيا وقد اصبح شخصا اخر رغم ألمه الكبير من عدم تلقيه أي اتصال من والده
او شقيقته
انهى كنان دراسته بامتياز ..فرغم كل شئ هو يمتلك فطنه وذكاء استثنائي ..وقد كان فرحا للغايه بعودته إلى بلده ودياره بعد أن اصبح شخصا اخر
.....وفي اليوم المنتظر الذي سيعود فيه كنان إلى وطنه
طلال وهو يضربه على كتفه برفق ومزاح : يلا يباشا ام الدنيا بتنادينا
كنان :وحشوني اوي يا طلال ...ليكمل بحزن وهو يزم شفتيه ...ماسألوش عليا من سنه ولا حتى منه
طلال بتوتر :تفتكر قالتلهم حاجه
كنان بابتسامه وثقه :تؤ متعملهاش
ليومئ طلال بتوتر فرغم كونه صديق كنان فعلاقته مع عائلة صديقه تكاد تكون معدومه
عاد كنان برفقة طلال إلى أرض مصر
خرج كنان من طائرته مبتسما كان يجر الكثير من الحقائب فقد احضر الكثير من الهدايا لشقيقته الحبيبه
دخل كنان إلى حديقة منزلهم وعندما خرج من العربة هو وطلال ...لاحظ صديق والده يوسف (والد اسد ) يخرج من منزله بابتسامه
هم كنان أن يلقي عليه التحيه بفرحه ..لكن يوسف قابله بنظره مصدومه لبعض الوقت انتهت بنظرة استحقار واستهزاء
ليتجاهل يوسف كنان ويرحل بكل برود
نظر كنان إلى اثره بصدمه ..هل تجاهله للتو
اما طلال فقد بلل شفتيه بتوتر بدأ الأمر يظهر امامه بالطبع لقد علموا بشئ
طلال:احم كنان
كنان بابتسامه :ميهمش رايح اسلم على ماما وحشتني اوي
ليتجه راكضا إلى باب الڤيلا يفتحه بحماس
وعند طلال كان ينظر له بألم وهو يبتلع الغصه التي في حلقه .. ليلحق بكنان
طلال بهمس لنفسه :اقسم بالله الأيد او اللسان إلي هيترفع عليك يصحبي ..لهردهاله في قلبه ..
فتح كنان باب الڤيلا ليتفاجئ بوالدته التي فزعت من وجوده وابتعدت للخلف بضع خطوات
كنان وهو يفتح ذراعيه :ماما وحشتيني اوي
..،لتبقى والدته كما هي بدون اية ردة فعل
كنان باستغراب :ماما في ايه
رقيه بدموع :اخرج بره يا كنان اخص عليك اخص
ليه تعمل كده في نفسك يبني ليه
ليقترب منها كنان بجسد مرتعش يمد يده لها :ماما
رقيه :متلمسنيش ابعد
خرج محمود من غرفته في تلك اللحظه ليتفاجئ بابنه البكر في المنزل وما كاد كنان يتحدث ..حتى تلقى لطمه على وجهه القته ارضا جاعلة الدماء تسيل من انفه وشفاهه
اقترب محمود ليكمل ما فعله لكنه تفاجئ بهذا الجسد المجسم الذي صد طريقه اجل لقد كان طلال
طلال بنظره مرعبه ما تحتويه تحذير إنك إذا اقتربت ستكون نهايتك
تراجع محمود بهدوء فهذا الفتى مرعب حقا
محمود :تخرج بره بيتي ومش عايز اشوف وشك ثاني انت طول عمرك عيل عاق ملكش لازمه وملكش ميراث فيا يا كنان عيش مذلول طول عمرك ده إلي تستهله يا شمام بررره بيتي
رقيه وهي تمسك ذراعه بترجي فمهما فعل كنان لا يزال ابنها
:بلاش يا محمود اهدى علشان خاطري
ليدفعها محمود بعيدا
:اوعي كل ده من دلعك فيه
رقيه وهي تتوسله :متقساش عليه والنبي ده ابنك
وفي هذه اللحظه فتح الباب من جديد لكن كان هذا الره شقيقته منه تتعلق بذراع هذا الثعبان جاك
ليستقيم كنان وهو ينظر لشقيقته بصدمه ماذا تفعل مع هذا الحقير
ليسحبها كنان بقوه
كنان :بتعملي ايه مع الوس**
ده
منه وقد كانت كمن تعرض لغسيل عقل تردد كلمات جاك كالببغان ..
:اسمه جاك واحترم نفسك وانت بتتكلم عليه ..دهو إلي كشفلنا حقيقتك ..
كنان وهو يمسك جاك من قميصه :ماذا اخبرت اسرتي يا حقير
جاك بخبث شديد وهو يرسم وجها حزينا :اخبرتهم بحقيقة عملك كفتى ليل ....لم اكن اتوقع هذا منك يا كنان هذا مؤسف
نظر كنان بصدمه( لذلك لا يطيقونه لقد كذب عليهم وهول كل شئ من متعاطي مخدرات إلى فتى ليل رخيص لقد جعله في نظرهم مغتصبا حقيرا مدمنا....لكن كيف صدقوا هذا عليه وخصوصا اخته التي لم يكن يخفي عليها شيئا هل صدقته ) :ايها العاه** كيف تجرأت ....
محمود :اسد ومنه قالولي حقيقتك ..يا قذر بره بيتي
كنان :بس بس ..ليتجه بنظره إلى اخته ..منه قولي حاجه
منه وهي تزيح نظرها عنه :اقول ايه ما جاك قال الحقيقه
اتعلمون شعور الكسرة والخذلان بعد أن احببت احدا واعطيته كل اهتمامك وثقتك وأنه سيكون داعمك الأول ..لكن يتحطم عمودك وسندك في النهايه ..هذا الشعور الذي كان يشعر به كنان في هذا اللحظه الخذلان والألم
جاك :اجل ولقد اخبرت عمي أن يكتب كل شئ باسم منه انت بالفعل يا كنان شيطان لا يستطيع احد أن يثق بك ..صحيح يا منه
لتومئ منه بهدؤ
وقبل أن يفتح جاك فمه للمره الثانيه لم يفتحه للكلام لا بل للصراخ بسبب لكمة طلال له في معدته ودفعه اياه إلى الحائط وهو يهمس له بفحيح
طلال :صدقني إن انقلب العالم بأكمله على كنان ايها المخادع وحاولوا أن يغيروا صورته في نظري
...نعم هناك شئ سوف يتغير وهو أن سكان العالم سيكونون بلا رؤس لأن صديقي إن اخطأ فانا نوره الذي سيهديه
طلال :عمي لازمن تعرف إن
محمود :إطلع بره أنت كمان يا زباله ...ليغادر محمود متجها إلى غرفته مع سماعه لصرخات وبكاء رقيه من اجل كنان
ليتجه طلال إلى كنان الذي كان واقفا بلا أي رده فعل ويسحبه معه إلى خارج المنزل
طلال وهو يضرب كنان على وجهه بخفه ليوقظه من شروده
:يلا يصحبي معايا
كنان بتوهان :فين
ليحتضنه طلال بهدؤ وهو يهمس :متزعلش على دول انا معاك يصحبي
...عوده إلى الحاضر
كانت منه نائمه في احضان شقيقها كنان بينما هو يمسد على شعرها بهدؤ وهو يغمض عينيه ويزفر بألم ....مازال لا يستطيع النسيان
كنان البحيري ((قيل لي انت شيطان قاسي القلب ..لو يعلم هؤلاء لأي درجه طيب قلبي ولكنه خذل وخاب ظنه بالجميع ألا يحق له هذه القسوة))
.....بقلمي :منه الله عماد
فماذا تخفي لهم الأيام يا ترى ؟
اين مريم وليلى؟
جاك في مصر ..ملك لم تظهر بعد؟
🤔🤔🤔🤔🤔🤔
متنساش نجمتي علشان تشجعني اكمل