كنان البحيري ((أحيانا تضطر إلى الكذب لكي ترد الضربة والألم لغيرك....ولكنه في النهايه يظل كذبا ))
بقلمي :منه الله عماد
خرجت احدى الممرضات مقاطعة النقاش الحاد بينهم
:دكتور اسد الحقنا
اسد بخوف :فيه ايه المريضه حصلها حاجه
الممرضه : الحمد لله يا فندم لحقناها في أخر لحظه
كنان بصراخ :لحقتوها من ايه انت هتنقطينى الكلام ايه إلي حصل
الممرضه وهي ترتعش بفزع من هذا المتوحش : طقم الممرضين إلي عليها اتغير ولاحظ مراقبين الكاميرات حركه غريبه لأحد الممرضين إلي اتبدلوا للإشراف عليها ... وانه كان هيعطيها إبره في الوريد ..بس المشرف عليها لاحظ انه مش موصفلها اي إبره في الوريد ..ولحقناها يا فندم قبل ما يعطيها الإبره وإلي اكتشافنا انها تحتوي على كميه من مادة كلوريد البوتاسيوم إلي بتأدي إلى توقف القلب عن العمل ومادت بروميد البانكورونيوم إلي بتأدي لايقاف عملية التنفس والإنسان بيموت بطريقه مؤلمه جدا .....ودي مواد بتستخدم في عمليات القتل الرحيم يا دكتور
كنان بنظره لا تبشر بالخير ابدا فقد خرج المامبا :فين الراجل ده
الممرضه بخوف :الأمن ماسكينوا تحت لغاية حضور الشرطه لأخذه
طلال:اظن جه وقت شغلنا
واثناء حديثهم دخل اسد بدون ان يشعر احد لغرفة منه ..التي كانت مسطحه على السرير لا حول لها ولا قوه
اسد ببكاء وهو يضم يدها إلى قلبه : كنت هتروحي مني ..روحي كانت هتضيع مني ...انا ادركت اني معرفش اعيش من غيرك ..انا من غيرك مدمر يا منه ..معرفش الصح من الغلط ..بس إلي انا فاكره اني بحبك ....ليكمل ببكاء ..كنت ديما تقولي ليا اني متسرع في كل حاجه وإن ده اكبر عيوبي وكنت صح يا منه ....كنت هخسر اختي مره ومتعلمتش من غلطي ثاني مره وكنت هخسرك ..انا اسف اوي ..اسف على كل دمعه كنت انا السبب فيها ،اسف على إني كنت حقير وبلا عقل وفرطت فيكي ،انا مستاهلش انك تسامحيني ...بس وربي الذي رفع السماوات بغير عمد اني مش هفرط في حقي فيكي مهما حصل ..
وكانت هذان الجوزان من الأعين يراقبان ما يحدث من بعيد فمن هو ...؟
طلال : حاسس بإيه دلوقتي
كنان وما زالت اعينه على غرفة شقيقته كالصقر : هممم حاسس بخوف يا طلال ....لتظلم عيناه في تلك اللحظة وترتفع وتيرة انفاسه ليكمل ....والحقير جاك طلع عايش
طلال :ومش بس كده يا كنان جاك هو المتسبب الأول في حادثة طيارة ميشيل١٥
كنان بغضب شديد :منه جه علشان ينتقم منها للي حصل زمان ،بس ايه دافعه علشان يؤذي ملك ،مع انها كانت صديقه ليه
طلال بسخريه :مانت كنت صديق ليه في الجامعه
كنان :تؤ كان معايا صديق السوء الشيطان إلي بيضلني وهو إلي كان سبب تعاطيا للمخدرات والممنوعات في ايام الجامعه ،اما ملك كان بيظهر قدامها بهيئة الملاك إلي مبيرتكبش خطيئه ...ليكمل بسخريه ..وعند منه كان بينزل بمظهره الثالث وهو الحبيب المضحي إلي كان مذنب زمان وتاب علشانها ..لعب بينا كلنا
طلال وهو يرفع حاجبه بفهم :باعت شخص مضطرب عقليا يدخل بين الممرضين ويعطي لمنه الإبره علشان متفوقش ومتشهدش انها شافته وانه إلي طعنها في ظهرها ،بس احنا كنا اذكى هنا .،ليكمل وهو يتلاعب بالكلمات ..ومين يدرك إن المامبا بتلاعب فريستها مش علشان تاكلها لأ علشان خايفه عليها
لينظر له كنان بجانب عينيه ويدعي انه لم يسمع شيئا
ليقترب طلال منه وهو يهمس باستفزاز :لسه ليها مكان في قلبك ولسه بتحبها وبتخاف عليها فرقتها عن اسد بس مش بسبب كرهك لاسد تؤ بسبب انك عارف إن قربها منه خطر عليها لانها هتبقى فريسه اسهل لجاك ومكناش هنعرف نلحقها ،حبستها في البيت اول ما نزلت مصر علشان كنت عارف ان ده وقت الصفقه وإن جاك دافع للمافيا سعر عالي للي يجبها ليه ..اشتريت المستشفى علشانها ،علشان تحقق حلمها فيها
كنان وهو يحاول التهرب :لأ معملتش حاجه من ديه
طلال بخبث :انت بتكابر ليه انت من جواك بتحب اختك يا كنان ممكن إلي حصل زمان واجعك ومش قادر تنسى بس هيا لسه ليها جزء في قلبك والجزء ده مش قليل ،يباشا متعمليش فيها الوحش الكاسر إلي ما بيلنش انا اكثر حد عارف حقيقتك يا كنان وإن مفيش احن منك ..وعارف انك بتجلد نفسك ألف مره دلوقتي علشان ملحقتهاش ومحميتهاش وبتلوم نفسك قبل الكل ..ليكمل وهو يربت على كتف كنان ..خش شوف اختك يا كنان وطبطب على جروحها وداويها ...ليكمل وهو يتنهد ...حاول تسامح يكنان حاول ولو لمره
نظر له كنان بتردد نظرته تتسائل أأفعل هذا حقا ؟
طلال بابتسامه وهو يناغشه :خش طبطب يباشا دول ما بيجوش غير بالطبطبه اسألني انا عندي منها في البيت ..اه فكرتني والله اطمن على القرده
،ثم يدفع كنان باتجاه باب الغرفه
نظر كنان لأخته المسطحه على سرير المشفى بنظره طويله قلبه يؤلمه من اجلها.....لكن هناك جزء منه يمنعه عن التقدم
وفي مدغشقر
قد حل الليل عليهم
كان قيس يخرج ملابسه ويقوم بواضعها في الحقائب ...
ليقطع عمله ...سماعه لصوت تأوه خفيف
ليتجه إلى خارج الغرفه ليجد نوح مستلقيا على الأريكه نائما بعمق
ليزداد صوت التأوه....ليتحرك قيس بخفه وبطئ متجها إلى مصدر الصوت ليجد انه قادم من غرفة سيف
طرق قيس الباب وهو يصيح
:سيف انت كويس ..سيف ...،زاد قيس من طرقه على الباب ولكن بلا فائده
قلق قيس بشده من عدم اجابة سيف وسماعه لصوت تأوهات متألمه ..ليفتح قيس الباب بقوه
ليصدم مما يراه
فقد كان سيف جالسا على ركبتيه على الأرض عاريا الصدر يضع كفه على منطقة وشمه وهو يضغط على اسنانه من الألم
لينزل قيس لمستواه بقلق
:سيف ...رد عليا سيف ..
اما بالنسبه لسيف فلم يكن يسمع اي شئ سوا همهمات وهو يرى خيالات لقيس امامه ليشير على نافذه الغرفه بيدين مرتعشتين
نظر قيس إلى ما يشير إليه سيف ليجد القمر قد بدأ بالخسوف وبدأ يتلون بالأحمر الدموي وفي تلك اللحظة اكتمل الخسوف
صرخ سيف بكامل صوته صرخه رجت النزل بأكمله
ليستيقظ نوح مفزوعا ...ليركض متجها إلى غرفة سيف
فزع بشده من حالة صديقه
نوح :ماله يا قيس
قيس :شيله نوديه المستشفى
ليدفعه سيف بعيدا لا يريد أن يذهب
نوح وقد اوشك على البكاء صديقه يتألم ولا يستطيع
مساعدته
ليغمض سيف عيونه من شدة الألم وها قد بدأت الرؤي
....
جايكوب (والد سيف) : حسنا يا كانيليو سوف اذهب الأن ...ليقترب من جوليا زوجته يقبلها على جبينها ويمرر يده على معدتها المنتفخه بسبب الحمل ..إلى اللقاء حبيبتي اهتمي بصغيري
جوليا بابتسامه بلاستيكيه :إلى اللقاء
كانيليو بخبث :ساشتاق إليك يا صديقي اهتم بنفسك فأنت منقذنا ايها المغوار...لقد حضرت إليك الخريطه
جايكوب بحنيه وطيبه قد اورثها لأبنه : سافديكم بروحي ..إلى اللقاء
ليزداد صراخ سيف في هذه اللحظه جميع النبوأت السابقه تتجمع الأن
.....
سار جايكوب الكثير من الكيلومترات إلى ان وصل إلى تجمع هضاب روما السبع وهنا بدأت اللعنه سار طريقه ليهرب من الغجر وها هو قد وصل لهم بنفسه وسلمهم نفسه وهو لا يعلم
وجد جايكوب نفسه محاطا بالظلال وبدأ يسمع همسات المشعوزين ...ارتفعت اصوات عواء الذئاب التي بدأت تسمع بين الهضاب جميعها
ليشعر جايكوب بثعبان يلتف حول عنقه وبدأ يرى خيالات لرجال تفصل رؤسهم بطريقه وحشيه ويخرج قلوبهم من مكانها ..إلى أن جاء خيال للرجل تهيأ لجايكوب انه والده الكسندر( جد سيف )
جايكوب :ابي اهذا انت ابي
فقد جايكوب وعيه بعد ان عضه الثعبان في رقبته
وهو يسمع طلاسم المشعوزين وقد فقد قدرته على الحركه
شعر بنفسه يحمل ويوضع على حجر مسطح كبير سمي بالمذبحه
بدأ يرى اناسي قبيحي الهيئه ليجد انهم يضعون شيئا في افواهم اشبه بانياب مفترس وقد وضع كل منهم غرابا محنطا على رأسه وبدأو بالاقتراب منه
جايكوب وهو يتحدث بصعوبه :اه ه ه من انتم
إقتربت منه سيده مشوهه (وهي نفس السيده التي قتلت رهبان الدار عند سيف ):مرحبا يا بني ..اخخ يال الخزي ارى ان نسل تراديرس بدأ يضعف
،،لتضع يدها على رأس جايكوب وتبدأ بتلاوة طلاسم غريبه ليقترب الرجال ذوي الأنياب يغرزونها في جسد جايكوب متشبهين بالذئاب ...وتقترب السيده المشوهه تغرز صولجانها في قلب جايكوب ...وهي تضحك بهستيره
ارتفع صراخ جايكوب بين الهضاب السبع
وارتفع صراخ تلك المشوهه في نفس اللحظه
وهي تبعد صولجانها عن جايكوب
:اللعنه ...انه والد الحفيد الموعود
ليبتعد جميع المشعوزين للخلف بفزع وهم يبصقون دماء جايكوب الذي كان يحتضر
جايكوب وهو ينظر للسماء وكأنه يخاطب ولده بعقله :لن يقتلوك يا صغيري لن يفعلوا ..، وعد مني أن نهايتهم ستكون على يدك يا بني وانت من ستحرر لاڤينيوس ،....ليكمل وهو يحتضر .. فلتنتقم لوالدك ، انا اثق بك ..ليفقد جايكوب روحه التي ذهبت بسبب خيانة اقرب الناس إليه
وأخر ما سمعه سيف في رؤياه صرخات شعب لاڤينيوس يستنجدون به
عوده إلى الحاضر قد انتهى الخسوف على مدغشقر
كان جسد سيف يرتعش والدموع تغطي وجهه
وهو يهمس بوجع :بابا ...بابا
فتح سيف عيونه وهو يبكي بشده فقد خارت كل قواه يسمع صوت والده وقومه يستنجدون به ولكن اين هو والده الأن لقد ذهب وتركه
.......
ودي نهاية بارتنا
متنسوش نجمتي