(( الشهيد لا يغسل ..ألا يكفيه رائحة المسك التي تفوح منه ..فلماذا يضيق صدرك يا فتى عندما يأتيك التكليف الهذه الدرجه تخاف من الموت لا تقلق يا فتى ..فالشهادة تختار صاحبها ))
بقلمي :منه الله عماد
وفي صباح يوم شتوي بارد على محافظة الأقصر العريقه نرى هذا الغجري الوسيم يخرج من منزله وهو ينفخ هواء حلقه الساخن على يده لعله يمد لها بعضا من الدفئ ليقابله صديقه بابتسامه لطيفه
قيس بمرح:صباح الخير يا بوب ..نمت كويس
ليبادله سيف الابتسامه ويمازحه :صباح النور مالك ملكفت نفسك كده ليه ....لينظر إلى هيئة صديقه مره أخرى فقد كان منتفخا يصعب عليه الحركه من كثرة قطع الملابس الذي إرتداها
قيس وهو يحك ايديه في بعضهما :انت مش شايف الجو عامل ازاي انا لابس الدولاب كله ايه السقعه ديه
سيف :طب يالا يباشا علشان نقفل المقبره النحس ديه
قيس : جاهز للسفريه
سيف بشرود :امم ربنا يستر متقلقش مش هتأخر
قيس بعناد :اسمها مش هنتأخر
سيف بايماء :اه صح ...ليستوعب ما قاله قيس ...ايه قلت ايه
قيس :قلت مش هنتأخر رجلنا على رجلك وحجزنا انا ونوح في نفس الطياره
ليرفع سيف حاجبه بذهول :ايه
ليكمل قيس بعند شديد:ايون هيا الطياره إلي في بالك طيارة مدغشقر انت فاكر هتضحك علينا بأنك رايح النمسا ...ليكمل بطريقه دراميه ...لينا عيون في كل حته يباشا
سيف وهو يهز رأسه برفض شديد :انتوا ازاي كده وليه تعملوا كل ده من غير ماعرف انا مش موافق على الي بيحصل ده
قيس :وافقت موافقتش انا لازق في قفاك زي البرغوته يا سيف يابن ام سيف
سيف:قيس قولتلك لأ الموضوع ده يخصني ومش هستحمل حاجه تحصلكم بسببي
قيس بتصميم :وماقولتش احنا هنبقى حاسين بايه يصحبي واحنا عارفين انت بتعمل ايه ولوحدك ..ليبلل شفتيه وهو يكمل بألم ...انت متعرفش احساسي بيبقى ايه وانا عارف إنك مش كويس وكل الي بتمر بيه يصحبي
ليشير على الطريق وقد خارت قواه وهو يتحدث بعتاب .....بيني وبينك شارع يا سيف وفكرت انك لوحدك بتقلقني ..انا معاك ليل نهار بس عمر ده مطفي نار قلقي عليك ..سيف انا عمري ما نسيت يوم ما اتقابلنا يصحبي ومش عايزك ترجع نفس الشخص ده
سيف وهو يبوح بكل ما يشعر به :خايف يا قيس خايف ارجع سيف القديم خايف اكون سبب في أذيتكم ...ليكمل بألم شديد وتعب هد الجبال ...خايف عليكم مني .....ليخلع سيف غطاء رأسه ليظهر وجهه الذي يخفيه عن الجميع (بشرته القمحيه فكه الحاد انفه المستقيم عيونه ذات اللون الغريب غمازة خده اللطيفه تلك الندبه على خده الايسر التي لم تزده إلا جمالا وشعره البندقي متوسط الطول) ..كان مختلفا عن الجميع اجتمعت فيه ملامح الشعوب جميعا ...انا وحش يا صحبي كنت اناني وقذر ومش عايز ارجع نفس الشخص مش عايز يتردلي فيكم ...ليكمل ...انا لسه بشوف خيالات يا قيس وبحس بيها لسه السحر مأثر عليا وأكثر من الأول
....هذا تفسير للعديد من الاشياء لهذا كان يتسمر أحيانا عند الحديث ثم يتلوا كتاب الله
قيس وهو ينظر لصديقه نظره طويله يشعر بما داخل رفيقه من الم وكيف انه احتمل الكثير وضحى بالكثير ..هو لم يراه وحشا ابدا ..فهو الطف شخص قابله في حياته ..ولو جاز تلقيبه بالملاك لفعل لكن لا يوجد ملائكه على الأرض
:انت احسن واحد في الدنيا يا سيف متعاقبش نفسك على حاجه حصلت غصب عنك وعدى عليها سنين انت كنت مجرد طفل يا سيف ..وزي ما قلتلك وهفضل اقولك انا في ضهرك ديما
ليتعانق الصديقان بحب واخوه شديده بنيتها المواقف وليس السنين
سيف وهو يبتعد بضحك محاولا إبعاد المشاحنات السلبيه :ايه يسطا الناس هتشك فينا وديه عالم دماغها وحشه لا مؤاخذه
ليلكمه قيس على صدره بضحك... ليمازحه سيف ويضرب بيده على صدره بشهقه : يخرابي استر عليا يا سي قيس
قيس بضحك:لا كده هيشكوا بجد اخرس يخربيتك
سيف بابتسامه دافئه :بينا
قيس :بينا يا بوب
لينطلق الصديقان إلى وجهتهما
..........
وفي مبنى المخابرات ينتشر الهرج والتوتر بين جميع من فيها دخل كنان إلى المبنى ليلاحظ القاده يركضون إلى غرفة الاجتماعات بتوتر وعلامات الذعر تظهر عليهم .،علت الدهشه ملامحه لماذا يركضون هكذا ..اهي نهاية العالم أم ماذا ...؟
لياتي قائده من خلفه
اجتماع طارئ يا مامبا بسرعه
تبعه كنان إلى غرفة الاجتماعات بتشتت هو لا يفهم شيئا ، ليرى طلال جالسا في ركن الغرفه وحيدا يحيط رأسه بيديه ...تقدم كنان منه ليدنوا لمستواه وهو يربت على كتف طلال يستبين مابه
كنان بلطف :طلال مالك
ليرفع طلال رأسه وتظهر عيناه التي كانت حمراء داميه
طلال ببحه شديده بصوته : المهمه اتكشفت واستشهد اثنين من رجالتنا
كنان بصدمه وهو يتمنى أن يكون ما يدور في ذهنه خطئآ
:ايه ..مين إلى استشهد يا طلال رد عليا
....ليدير طلال وجهه إلى الجهة الأخرى وهو يغمض عيناه بألم
طلال وهو يتحدث بصعوبه :بكر ( العميل fj)
ليتوسع بؤبؤ عينى كنان وتتلألأ عيناه بالدموع ،هل فقد أخيه وصديقه فعلا ..هشش أتسمعون هذا الصوت صوت شهقات خرجت من فم رجل لقب بالاعتى والأقوى ......مؤلم.....
دخل القائد وهو ينكس عيونه في الأرض بألم على موت اوفى وافضل رجاله ..كانوا كاولاده يحبهم ويحترمهم ويفخر بهم
القائد وهو يمسح عيونه من قطرات الدموع التي كانت تتساقط منها : إنهارده كان يوم تسليم الصفقه العصابه كانت عارفه اننا مراقبينهم واول ما كشفوا مكان رجالتنا خلصوا عليهم فورا وقاموا بزبحهم بالقرب من واحة سيوه
ليضع طلال كفيه على وجهه قلبه يؤلمه بشده (كان طلال يدير ويتعقب هذه العصابه منذ اكثر من شهر فقد وكل هو والعميل fj (بكر) بمراقبة العصابه في مصر بينما الرائد احمد سيقوم بمراقبة الاتصالات وغيرها ووكل كنان بالسفر إلى واشنطن تحت ستار عمله كرجل اعمال هناك وان يتربص لهذا المدعو لوي احد افراد العصابه)
ليدخل احد الضباط الذي كانوا مسؤلين عن مراقبة الصحراء الغربيه
الضابط :لاقينى الشريط ده بالقرب من جثث الشهداء يا فندم
اختطف كنان الشريط منه بعنف و بيد مرتعشه ليضعه في تسجيل الشاشه ليعرض ما عليه
وضع طلال يده على قلبه ..بينما تصلب وجهه كنان وإزداد ارتعاش يده وهو يرا صديقه وهو يقتل هو ومساعده لم يكتفي هؤلاء الاوغاد بضربهم بالرصاص ولكن قاموا ايضا بذبحهم وفصل رؤسهم من اجسادهم
لتسيل دموع كنان بشده ...ويقع طلال على الارض وهو يسمع صوت احد افراد العصابه وهو يتحدث في الفيديو
رجل العصابه بخبث : بتلعبوا مع الشخص الغلط تؤتؤ يحرام بس استمتعت اوي وانا بخلص على افضل رجال المخابرات يعيني مرضوش ينطقوا بحاجه عن المهمه اكاد اموت من شدة الوفاء ....ليكمل حديثه وهو يضحك بشده ...عقبالك يا مامبا
لينتهي الفيديو على هذا ...
كان طلال ساقطا على الأرض بدون اية حركه ..هو يعرف هذا الصوت اللعين جيدا انه انه والده
..............فماذا سيحدث ..اقتربت المواجهه هل سيقتل الابن والده ؟ ...هل سيسكت المامبا عن هذا التهديد؟ ...ما الذي فعله سيف في الماضي؟
وما سر تلك الندبه على وجهه؟
وهنا نهاية بارتنا
متنسوش نجمتي
التفاعل وحش اوي رغم اني بعمل كل إلي اقدر عليه