سيف جايكوب ((انا اتمخطر على ابواب العرش وينزل صوت تمخطري على قلوبهم جمرآ))
بقلمي :منه الله عماد
................
لا نسمع اي شئ سوى صوت الرياح البارده في تلك الليله الشتويه ....كان صديقنا الغامض يقف في شرفته يطالع السماء لا يرى إلا الغيوم التي اخفت نجوم السماء إن تلك الناعمه تغار من جمال جارتها اللامعه .. فيبدوا انها ستمطر ...لترتفع شفتي سيف بابتسامه عندما شعر بقطرات المطر الخفيفه تتساقط على وجهه ليداعب خصلات شعره البندقيه بيده ،ليزفر بهدؤ وهو يعيد النظر للغيوم التي إعتصرت ما فيها توا
رفع عينيه إلى السماء وقد اصبحت مليئة بالدموع التي إنهمرت على وجنتيه ويكأنها في سباق على من تسقط اولا ..مخبرتآ بعضها البعض أن من ستظل متحجرتآ في مقلتيه هيا الخاسره .
ليجلس هو متكئا على ركبتيه بكل ضعف وخشوع فمن هو أمام الخالق ،هو لا شئ أما العزيز الجبار ..ورغم ذلك قد عصاه ((.وأه منكم يا بني الانسان ،قلوب هذه أم أحجار ،أنتم تهتمون بما يقوله هذا وذاك وتفسدون في الأرض عنوة وقد تناسيتم أن لهذا العالم رب ))
خر سيف ساجدا وهو يهمس بكل تذلل
:ربي اني ظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني برحمتك يالله
اغمض سيف عينيه وهو يتذكر ايامه قبل إسلامه نعم لقد كان صغيرا في العمر كان طفلا لكن زرعت فيه القسوه وحب سفك الدماء منذ ان بدأ باستيعاب ما حوله
من يصدق ان طفلا في عمر ١٠ سنوات قد يحب التعاويذ والشر وقرأة الطلاسم والعمل بها
سلبت منه براءته وسرقت طفولته حرم من رؤية والده وتخلت عنه والدته
ليشعر سيف بمن يربت على ظهره ..لقد كان صديقه نوح ..ما هذا الهراء بل نقل اخاه ورفيق دربه ..هو ليس مجرد صديق
نوح بقلق وهو يضم الغطاء لجسد سيف
:سيف هتاخذ برد
سيف برفض :سيبني شويه يا نوح
نوح بهدؤ :تؤ مش سايبك تعالى يلا
سيف بتوهان :تفتكر هنجح
نوح بابتسامه وهو يحاول طمئنته :متقلقش يا سيف احنا معاك وفي ظهرك
سيف وهو يرد له الابتسامه ويربت على ظهر نوح الذي أصر على المبيت معه ليتطمئن عليه او بالأحرى يمنعه من فعل أي شئ مجنون ...ولا ننسى أنهما سيؤنسان بعضهما فكلاهما وحيد بين جدران منزله
:يلا ننام بكره يوم طويل
.......
وقبل عدة ساعات في حديقة منزل عائلة القناوي يجلس كنان وامامه مريم فستخبره الأن بقرارها
كنان ببرود :احم اظن إلي حصل بين اسد ومنه مش هيغير قرارك واظنك فاهمه الموضوع(كان يقصد علاقته باخته وانه لا دخل له بها )
مريم بتوتر وقد أوشكت على كسر أصابعها من شده ضغطها عليهم
:انا متفهمه جدا وبالفعل فكرت في الموضوع
كان هذا الحوار يسير امام عيون ملك التي تجلس بعيدا عنهم بقليل فليس من الصحيح ان تترك اختها مع رجل بمفردهم
كنان بهدؤ ونبره رخيمه لكي لا تخافه :وانا احب اسمع كلامك
مريم :انا مش موافقه يا ابيه انت بالنسبالي زي اخويا اسد ..كل شئ قسمه ونصيب ويارب ابدلك خيرا مني وابدلني خيرا منك
اومأ كنان بهدؤ لم يشعر بأي شئ ولم يؤثر فيه رفضها له الأن هوا من البدايه لم يحبها من الاساس كانت مجرد خيط للانتقام ..
كنان وهو ينظر لها مباشرة:متأكده يا مريم اعطيني فرصه
مريم وهي تنهض من على كرسيها :اسفه يا ابيه مش هقدر
لترحل مريم تحت انظار كنان الذي لم يشعر ولو واحدآ في المائه من الانجذاب لمريم يبدوا انه سيغير مسار الخطه لتستدير عينيه على الحديقه لتقابل حدقتيه عينى تلك الشرسه
كنان :اهلا يا ملك
ملك ببرود شديد :اهلا يا كنان ..بالاذن ورايا شغل
ليومئ كنان بهدؤ
كنان بنبره غليظه وقاسيه وهو يحدث نفسه :هردهالك الضعف يا اسد
...............
وفي منزل الخدرجي
يجلس طلال وسط عائلته الصغيره المكونه من والدته وشقيقته يتناولون عشائهم في جو أسري لطيف
طلال بهمس في أذن شقيقته :قولتي لمريم
ليلى وهي تبادله الهمس تحت نظرات والدتهم المتعجبه مما يفعله أولادها الاغبياء
:اه يا ابيه واكدت عليها ترفض ..ابيه
طلال وهو يحشر الطعام في فمه، متذمرا من فضول شقيقته :هممم
ليلى :انت ليه عايز تخليها ترفض ابيه كنان مش ده صحبك واكيد مش هيبقى وحش
طلال وهو يحاول التهرب من سؤالها :امم ده علشان بس متكبرش المشاكل بين العيلتين وخصوصا بعد إلي حصل بين اسد ومنه
ليلى بإقتناع :معاك حق يا ابيه ربنا يصلح بينهم (لم يعلم احد حقيقة انفصال اسد ومنه غيرهم وبالطبع كنان وطلال ايضا )
طلال بنظره غامضه يقع خلفها الكثير:يارب
...............
وفي منزل قيس المنشاوي كان يرتدي ملابسه وكانت تلك المزعجه تلاحقه في كل مكان
ندى بتذمر شديد :يعني ايه هتسافر قيس كوكو...ابيه رد عليا ولااااا
قيس وهو ينفخ الهواء من فمه بضجر من أفعالها
:رايح في شغل يا ندى علشان كده هتروحي تقعدي عند خالتو تفيده
ندى وهي تضيق عينيها :وايه هوا الشغل إلي بشمهندس نوح جاي معاكم فيه
قيس وهو يعدل حلته بتوتر ملحوظ : احم هنحتاجه في الشغل علشان القياسات وكده
ندى بخبث :هممم قياسات قولتلي ...لتقترب منه بنظره مختله ..ليعود قيس إلى الخلف وهو ينظر لها برعب
:يماااا مالك يا ندى
ندى وهو تلعب بربطة عنق اخيها فتارة ترخيها وتارة تسحبها فتكاد تخنق عنقه
ندى :عارف اذا اتأخرت زي كل مره يا قيسي هعمل فيك ايه ..قالت جملتها وهي تضغط عن الياء بقوه ..اقسم إنها إذا كانت زوجته ما كانت لتهدده هكذا واللعنه .... يالها من حمقاء لطيفه
قيس وهو يبلل شفتيه بتوتر فهو لا يعرف أي شئ عن الرحلة من الاساس :تأخر اعوذ بالله تعرفي عني كده
ندى:هنشوف ..ثم تتقدم لتحتضن اخاها بحب اخوي خالص وتقبل خده ..وهي تنظر له تستعطفه بعيناها :متتأخرش عليا يا ابيه
ليقبل قيس جبهتها:وانا اقدر يا ندوش
لتهم ندى بالخروج منزلة رأسها تنظر إلى الأرض في حزن لسفر اخيها بل عائلتها
شعرت بمن يسحبها للخلف
قيس بمرح :بس قبل اي حاجه لازم نقضي اليوم ده مع بعض ...اي رأيك في الملاهي يا حبيبت بابا
لتمتلأ عينى ندى بالدموع فهو والدها واخيها وحبيبها الأول ..هو اول من حملها اول وجه رأته عندما خرجت روحها لهذه الحياه وليس سهلا عليها ان تبقى من دونه ولو لليله واحده لترتمي في احضان اخيها وقد بللت ملابسه بدموعها
ندى :ربنا يخليك ليا
قيس بحنان شديد وهو يقرص على خدها بلطف
:ايه هنقضيها عياط يا قمر ايه رأيك نبدأ يومنا بمركب في النيل
ندى وهو تمسح دموعها بابتسامه لتردف بحماس :يلا
.....ً.................
وفي ڤيلا البحيري كانت منه تجلس على سريرها منفطره من البكاء لأ تاكل او تشرب اي شي فقدت حب حبيبها اسد من ناحيه وفقدت اخيها كنان من ناحيه اخرى نعم تعترف انها مخطئه فيما فعلته منذ سنوات
فلاش باك
في احدى ارقى الجامعات الكبرى في بريطانيه وتحديدآ في سكن هذه الجامعه في غرفه مغلقه يجلس بها العديد من الشبان الفاسدين يشربون الخمر والمسكرات
دار الحوار بينهم بالانجليزيه
جاك:اشرب الكأس يا صاح ما بك
كنان وهو ينظر إلى كأس النبيذ الذي في يده بتردد :لا اعتقد انها فكره جيده لا اريد ان افعل ذلك
جاك :ما رأيك في التجربه لا تقلق سيعجبك
ليشرب كنان كأس النبيذ على رشفه واحده
جاك :احسنت يا فتى انظر ماذا احضرت ...ليخرج من جيبه سيجار كبير ويعطيه لكنان
: عليك تجربة هذا ايضا سيعجبك لا محاله
كنان وهو في حالة سكر كبيره :اعطني اياه يا رجل واللعنه
قضى كنان وقته في الجامعه في السكر وفعل المحرمات حتى فاض به الكيل ،اصبح يشعر بالتعب وكأن تلك الممنوعات تأكل من جسده يشعر كل ليله وكأن روحه ستصعد إلى خالقها من شدة الألم كان حينها في ٢٤ من عمره فقد قضى الكثير في تلك الجامعه بين رفقته الذين افسدوا اخلاقه وفطرته
وصل التعب والندم إلى الحلقوم لم يعد يحتمل عليه التوقف
وفي ليله مرت على كنان كالجحيم من الندم قرر ان يلجئ إلى شقيقته بئره العميق الذي يلقى فيه اسراره
ليرفع هاتفه راغبا في محادثتها
كنان وهو لا يستطيع التكلم فهو لم يأخذ جرعته من هذا المسموم: منه أأ
منه:في ايه يا ابيه انت كويس
ليقص لها كنان كل شئ وهو واثق انها ستكون عونآ له لتفاجئه بما كسر قلبه وثقته بها واصبح كالمجنون اهذه شقيقتي فعلا
منه :..........
عوده إلى الحاضر
على صراخ منه الشديد وهي تحيط وجهها بيدها من شدة الندم على ما فعلته به يومها لقد احتاجها في. ضعفه وماذا فعلت هيا في النهايه
فماذا حدث يا ترى ؟
....
ودي نهاية بارتنا متنسوش نجمة ممس
هتأخر عنكم فتره صغنونه يا قمراتي علشان هعمل شوية تعديلات في البارتات الي فاتت بحبكم 💙