إلحاد عاطفي.✓

Da Romysaa_Amr

681K 47.3K 5K

« بعض سبل النجاة، تأتينا على هيئة أشخاص.» _ بدأت في الـ ٢٣ من أكتوبر ٢٠٢١. _ انتهت في الـ ٢٧ من إبريل ٢٠٢٢. ... Altro

تنويه واجب قبل القراءة.
١_ البداية.
٢_ خيبات.
٣_ إنهيار.
٤_ دهب.
٥_ ماتشينج.
٦ _ فاتنة.
٧_ دَكر.
٨_ كُسر ظهري.
٩_ أدهم يسري.
١٠_ فوق السطح.
١٢_ The new Teacher.
١٣_ مُتفهم.
١٤_ چُهينة ميكس.
١٥_ ساقية الصاوي.
١٦_ مُعالجة نفسية.
١٧_ مصدر سعادتها.
١٨_ حُضن.!
١٩_ نعمة وجودك.
٢٠_ شيب مفاجئ.
٢١_ كنتِ قولي لي.
٢٢_ إرتواء.
٢٣_ إنتهاك.
٢٤_ إنتفاضة.
٢٥_ إمتنان.
٢٦_ فُستان أبيض.
٢٧_ تثبيت.
ليس فصلًا.
٢٨_ إحتفال.
٢٩_ دحيحة.
٣٠_ بدايات مُتأخرة.
٣١_ إلى ما لا نهاية.
٣٢_ فُرصة ثانية.
٣٣_ أناني.
٣٤_ مَشرُوع.
٣٥_ إدعاء الفضيلة.
٣٦_ غيرة.
٣٧_ مُتحكم.
٣٨_ إعتراف.
٣٩_ لا تَترُكيني.
٤٠_ فاضَ الكيلُ.
٤١_ فُراقٌ.
٤٢_ بداية النهاية.
٤٣_ فصل إضافي.
غير قابل للمس_معرض القاهرة الدولي للكتاب.

١١_ أم عيون زايغة.

14.3K 1K 104
Da Romysaa_Amr

وقفت أمام المرأة تُطالع كدمات صدرها الزرقاء ، إنتشرت فوق نهديها و عظام تركوتها لم تخفف أدوية الإكتئاب من حدة تلك الكدمات ، قامت بأخد قرصيين من المسكن كي تصمد و تبدأ أول يوم عمل لها بـ مطعم قريب

_ خلصي يا بنتي عايزة أتوضى .

قاطعها صوت ملك الحاد فـ قامت بإرتداء ملابسها وغسل وجهها سريعاً وهي تخرج وقد تحسنت كدمة ساقها لتصبح قادرة على الحركة بحرية أكبر ، وقفت تصلي قبل نزولها وقد تعاهدت مع ربها أن تحافظ على صلاتها بعد ما كانت تُقطع الفترة الماضية

_ ماما أنا نازلة عايزة حاجة ؟
_ سلامتك يا حبيبتي خلي بالك من نفسك.

إرتدت سترتها الجلدية و أخذت حقيبتها وهي تهيأ نفسها للعمل ، وصلت وإستلمت ملابسها وبدأت بالعمل حتى وجدت وجهة مألوف لها

_ أدهم ؟

نظر لها بحاجب مرفوع

_ مِيرال ؟
_ بتعمل إيه هنا ؟

هز كتفيه وهو يمسك بصينية بها مشروبات

_ بشتغل وأظن إنتِ كمان ؟

أومئت له وعاد كل منهم لعمله ، هي تكره ذلك العمل بشدة ولكن حاجتها للمال جعلتها تلجأ لهُ مضطرة مر اليوم بهدوء و إنتهى دوامها هي و أدهم سوياً تذكرت طلبات والدتها
لتزفر بضيق ذراعتها تئن حقاً

_ هسبق أنا عشان ماما عايزة حاجات .

ثم رحلت من أمامه قبل أن يبدأ بتبديل ملابسه ، إشترت جميع الطلبات وهي تجاهد لحملها لتجد ذراع رجولية تسحبهم منها

_ عنك إنتِ .

أعطتهم له دون جدال و قد لاحظت تقدمه كي لا يمشي مجاورة لها لتقلب عيناها بملل ، وصلوا لشقتها لتطرق الباب و طالعها وجهه تمقته بشدة

_ وسام بتعلمي إيه عندنا ؟
_ جاية مع لؤي حبيبي .

كزت مِيرال على أسنانها بغضب لتنظر الأخرى لأدهم بتفحص

_ مالك يا حبيبتي متغاظة لي مانتِ مش بتضيعي وقت مرة لؤي مرة مراد مرة الأخ ده ويا عالم الجاي هيبقى مين
يا أم عيون زايغة ، مش بس عيون زايغة إنتِ إنسانة قذرة كان نفسي أقولهالك من زمان بس مجتش فرصة يا مِيرال .

شددت على حروف اسمها ومِيرال تنظر لها بصمت ، ألقت ما بيدها أرضاً و أغلقت الباب وهي بالخارج بقوة
نظرت لأدهم الواقف ينظر لها بعدم فهم ، لتوضح

_ عمتي و ولادها جوا أنا لو دخلت حالياً مش هيبقى الوضع كويس خالص ، خاصة و البومة دي جوا .
_ سكتيلها ليه ؟

سألها بصمت وهو ينظر لها بعيناه الناعسة

_ لأنها معاها حق .

أجابته بلا مُبالاة

_ بس أنا وإنتِ مفيش حاجة بينا .
_ وأنا مش همشي أبرر لكل واحد .
_ بس دي سمعتك وإنتِ لازم تحافظي عليها .

صرخت بوجهه

_ أحافظ عليها إزاي والناس واخدة وضع الهجوم وكل نفس بيتحسب ضدي ، مش بعيد تدخل تقولهم أنها شافتني أنا وأنتَ في وضع مخل وأي حد هيشوفنا هيقول عليا واحدة مش محترمة وطول عمري بيتقال عليا كده بسبب لبسي وإني مش محجبة وبسبب تصرفاتي المتهورة وبسبب أفكاري الجريئة لحد ما سكت سكت خالص ولا بقيت عايزة أسمع حاجة من حد ولا أدافع عن نفسي محدش بيرحم حتى لو أنا بنسبة كبيرة غلط لكن كلامهم كلوا سكاكين بتقطع فيا أنا مش شيطان وغُلبت أقول إني مش شيطان وإني محتاجة بس حد يفهمني ويسمعني بس محدش بيهتم ولا حد هيهتم وفي الآخر بكون الزبالة الشريرة إلي في حدوتة كل واحد .

تعالت وتيرة أنفاسها ثم أبعدت وجهها عنه تعود لتطرق الباب لكن قاطعها صوته

_ محدش فينا شيطان وكلنا بنغلط وأحنا مجتمع سطحي أنا معاكِ ومحدش هيفهمك فعلاً لكن ده مش معناه تسكتي على إهانتك ولا تسمحي لحد يقلل منك ولا يهين كرامتك الإنسان من غير كرامة ميبقاش إنسان يا مِيرال .

فُتح الباب وكانت وسام لتشعر بيداها ترتفع وتستقر فوق وجنتها ، قامت بجذبها نحوها

_ لو سمعتك بتغلطي فيا تاني هوريكِ مِيرال إلي عمر ما حد شافها ياريت تتلمي وتعملي إعتبار إنك في بيتي .

نظرت لأدهم الذي نظر لها بيأس مبتسماً ثم صعد لتدفع هي وسام وتدلف لغرفة الصالون التي تبتعد كلياً عن باب الشقة مما يصعب عليهم الإستماع لحديث أدهم ومِيرال وصفع الأخيرة لوسام

_ سلام عليكم .

ردوا جميعاً السلام وضمتها عمتها كعادتها ، إبتعدت عنها أخيراً وجلست بجانب والدتها التي لاحظت إبتهاجاً على وجهها غير طبيعياً

_ ماما شكلك مبسوط أوي .

قالت بإبتسامة سعيدة وهي تهمس

_ مراد إتقدم لملك .

إختفت إبتسامة مِيرال لتدارك أمرها وهي تبتسم بمجاملة

_ ما شاء الله ألف مبروك .

ثم إستئذنت لتبدل ملابسها وقفت في نافذة الغرفة بعدما أبدلت ملابسها بأخرى مريحة تناهى إلى مسامعها صوت من النافذة العلوية

" وحشتيني ولو كل البشر قالوا إنه
أنا عاصي ده واد تلفان كل يومين معاه
واحدة حتى فُلان زي وياه عشان واحدة
أنا أصلاً منيش يوسف
ولو زوجة العزيز همت وقالت هيت لكَ يا جميل
يجوز راح أميل ويمكن أضمها جهراً يسيل من ضحكها
نهراً تدوب الأغنيات في النيل لكن مهما
هشوف وهطوف وقابلت ناس وظروف هتبقي لوحدك القشة إلي جت علشان تناجيني وحشتيني . "

هي تحب الشعر العامي تحبه للغاية يبعث في نفسها راحة لذا ظلت جالسة تستمع لصوت عمرو حسن المنبعذ من نافذة أدهم بكل تأكيد فلم يفُتها صوت فارس قطرية الذي كان يتردد فوق السطح يوم صعدت هناك

_ مِيرال تعالي نحضر الأكل .

تبعت شي شقيقتها بهدوء خارجي وداخلها يغلي كـ طنجرة ضغط بسبب وسام الحمقاء ، وضعوا الطعام على الطاولة
صوت تخبط الملاعق بالأطباق قطعه صوت وسام الساخر

_ ألا مين يا مِيرال إلي كان طالع معاكِ حد واضح إنه يعرفك أوي .

تعلقت كل الأنظار بها لتضطرب و عيون والدتها تُطالب بالشرح ، نظرت لوالدتها غير عابئة بالأنظار المتعلقة بها

_ ده أدهم يا ماما طلعنا بنشتغل في نفس المطعم وإحنا راجعيين كانت الشنط تقيلة فـ شالها مني وكان ماشي قدامي في الشارع عشان محدش يقول ماشيين مع بعض .

هزت والدتها رأسها بتفهم و إنقضت الجلسة بين صمت مِيرال ومراد ولؤي ، جلست في أرضية الشرفة بعد رحيل الجميع تتذكر يوم وفاة والدها و إحتضان مراد لها الذكريات تُحاصر عقلها بوحشية ، بدأت تدندن وكأن ما بروحها يخرج بغنائها

" مبقتش عارف أعمل إيه حالي مش صعبان عليه
يعني ده إلي وصلنا لي سايبه وعارف روحي فيه
كل شئ إلا الفراق فـ متسبنيش وأنا مشتاق عمري
ما أتخيلت يوم أبعد وأسيب قلبي معاك . "

توقفت بحيرة أين قلبها الآن بين طيات لؤي المرحة أم غموض مراد و حنانه هي تائهة لتبصر حقيقة جديدة وأن مشاعرها تجاه الإثنان كانت وهمية لحظة .. هل يوجد ما يسمى بالمشاعر أصلاً ؟ إنها كذبها تناولتها الأجيال عبر العصور
روميو وچوليت .. عنتر وعبلة .. قيس وليلة
كل تلك الثنائيات الكاذبة التي إنتهت قصصهم نهاية مأساوية ، أين الحب الذي يردده به نزار قباني و يتغنى به كاظم الساهر
أين الحب الذي تكتظ به كتب أدهم شرقاوي
أين الحب الذي هو إيمان غادة كريم في الحياة
لقد وضعت وشماً مضمونه " لا تستكين الروح إلا بالحب "
السؤال الأهم ما هو الحب أهو تلك الرجفة التي تعتمر الجسد أو فراشات المعدة الغبية إحمرار الوجنة السخيف
كل تلك الأشياء السطحية شكلت ما يُلقب بالحب
حب .. شئ من حرفين قد كفرت به تلك القصائد و الروايات المُمتلئة بحروف العشق و الغرام باتت تُثير إشمئزازها
لملمت شتاتها وهي تنظر للسماء نجومها اللامعة زُرقتها القاتمة ، " علينا توجيه مشاعرنا تجاه الطبيعة " هكذا همست ثم تذكرت دواء الإكتئاب الخاص بها لتتناوله بيأس
وهي تستلقي وتنهار قواها بين ضجيج عقلها كـ كل ليلة .

________________

_ خطوبة ملك ومراد الأسبوع إلي جاي إن شاء الله .

أخبرتها والدتها وهي تنتهي من حل رباط حذائها الرياضي لتومئ بصمت قبل أن تدلف للمرحاض و تمرر الماء البارد على جسدها برغم برودة الجو ولكن من يكترث لعل قلبها يتوقف وينتهي كل شئ

_ هتعملوا إيه بقى ؟

جففت شعرها وهي تنظر لهم بتساؤل

_ هجيب الفستان والطرحة والتاج و الجو ده ونشوف بلاي ليست للأغاني وهعزم صحابي وهنعمل كوشة و ماما هتعمل أكل ونعلق زينة وكده .

بدأوا يتشاورون حول لون الفستان و هيئته وتلك أمور لا تكترث لها مِيرال كثيراً ولكنها أختها في النهاية

_ إنتوا ليه هتعملوا في البيت ما تعملوا في قاعة ؟

قالت مِيرال لتفكر والدتها

_ والله هي كده كده مصاريف نشوف قاعة بدل الهده و البهدلة ولا إنتِ إيه رأيك يا ملك ؟
_ معنديش مشكلة .

" جيد " همست مِيرال بداخلها وكان يتبع يوم الخِطبة بداية الدراسة إذاً عليها إنهاء كل شئ سريعاً حتى تتمكن من إتخاذ قرار حول بقائها في عملها أم تركهه ، وهي ترجح فكرة تركه ولكن ماذا تعمل وكيف هزت رأسها بيأس ثم عادت لغرفتها فتحت حاسوبها النقال تُتابع عدة مواضيع عامة حتى وجدت فرصة عمل كمعلمة بروضة أطفال قريبة من هنا فكرت جيداً ، المرتب مُجزي و يفوق الذي تتقاضاه في المطعم ومواعيدها أقصر و ستكون لمدة ثلاث أيام أو أربعة أسبوعياً لذا يمكنها الذهاب للجامعة
قررت الذهاب لإجراء مقابلة مع صاحبة الروضة وهي تبتهل كي يتم قبولها .

Continua a leggere

Ti piacerà anche

1.5K 121 19
(مكتملة)..معايير المجتمع تجبرنا دائمًا على فعل أشياء كثيره لا نُريدها، خاصةً النساء، فالمجتمع لا يرحم الأنثى ويرونها مخطئه دائمًا حتى وإن كانت على حق...
100K 4.6K 46
يُقال القدر هو المنعطف الأخير لحياتنا و أننا نُميل نحوه في النهاية .. و لكن هل لأختياراتنا ثمنًا ندفعه قبل الخضوع لإختيار القدر ؟ . . فتاة حطّمها الق...
57.8K 3.8K 49
لَم أُومِن قَطّ بالصدفة، فَكُلُّ شَيْءٍ يَسِيرٌ بِتَرْتِيب لَكِنْ مَا لَم أَحْسَبُ حِسَابِه هُوَ ذَلِكَ الِاصْطِدَامِ! •قصة قصيرة• اسْمُ الْكَاتِبَةِ...
998K 59.9K 65
تـلك المـرة كانت رجـفَـة مُختـلفة!، من نوع خاص! دق معـها قلبـها، تدفـقت الدمـاء إلى وجـنتيـها، ارتسـمت أبتسـامة خجـولة على وجـهـها، حـاولت مُـدارات خ...