إلحاد عاطفي.✓

٢٧_ تثبيت.

_كان صريح يضحكلي من قلبه
كان مفتّح زي ورد البلد
كان أصيل زي الدرة والقمح
كان حبيبي وكان أرقّ حبيب.

رددت تلك الكلمات على مسامعه ليفتح عيناه الناعسة ببطئ سائلًا بصوتٍ ناعس

_ فؤاد حداد؟

همهمت واضعة رأسها على كتفه العاري

_ إيه الروقان إلي على الصبح ده؟

شاكسها مُقربًا وجههُ من وجهها ، فتحت عيناها تبتسم بإشراق

_ كل يوم هتجوز أدهوم ولا إيه؟

ضحك بخجل غريب عليه وقبل خصلاتها برقة

_ يا ستي إنتِ قلب أدهوم واللهِ.

إعتدل تجمع شعرها خلف ظهرها وجلست على الفراش بغرور مصطنع

_ عارفة عارفة.

جلس قبلاتها يشيعها بنظرات عفوية

_ هنفضل باصين لبعض كده كتير؟

تذمر ضاحكًا لتقلب عيناها بملل

_ لحقت تزهق يا أدهم ده إحنا لسه متجوزين امبارح.

وعلى غفلة منها طوق خصرها و قربها منهُ ، همس أمام شفتيها بحرارة

_ وإنتِ يتزهق منك بردو أعسل؟
_ عسل! حبيبي إنتَ شغال سواق ميكروباص بعد الضهر؟

وضع رأسه بين عنقها و كتفها مبتسمًا

_ ولو يعني ماله سواق الميكروباص مش يمكن يكون عند ربنا أحسن مني ومنك.
_ أومااااال.

قطع عبثهم صوت طرق الباب

_ بدأنا بقى لسه مبقاليش كام ساعة متجوز خلق اللَّه كلهم هيفتكروا إنهم كانوا يعرفوا واحد اسمه أدهم.

ضحكت بصخب و علو لم يعهده من قبل ليهمس بنبرة خطرة

_ ممكن توطي الـ volume شوية؟ عشان بالشكل ده مش هقوم أفتح الباب.

لم تهدأ ضحكاتها إنما إزدادت صخب و مرح

_ أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم.

نهض يستغفر ثم رفع رأسه للسماء

_ أهي يارب هي إلي عايزة تجرجرني للرزيلة وأنا كنت قايم أصلي أصلًا.
_ ربنا يتقبل يا عُمري ، بس باللَّه يا شيخ أدهم إنتَ مش حاسس إنك ناسي حاجة؟

نظرت لجسده المكشوف إلا من مواضع قليلًا جدًا ، ليخبط جبينه بتذكر

_ أوبس، الحمدلله إنك لفتي نظري الواحد مكنش عارف هيعيش من غيرك إزاي يا ميرو.

إرتدى ملابسه على عجل و ذهب ليفتح الباب ، مرت دقائق حتى آتى بملامح باردة

_ آنسة سُهيلة جاية تطمن عليكِ يا مدام مِيرال.