٧_ دَكر.

14.7K 1K 99
                                    

إستعدت لتصلق الجبال برفقة مراد وأصدقائه فـ سُهيلة تعاني رُهاب من الأماكن المرتفعة ، إرتدت بنطال من القماش و سترة بأكمام وحقيبة سهيلة الصغيرة التي عبئتها بمياة باردة و حلوى لإعادة شحن طاقتها
طرقت بحدة على الباب ليهب وليد من سريره فاتحاً الباب لها

_ إنتوا لسه مصحيتوش .

صاحت بحدة وهي تدلف للغرفة وتفتح الستائر على مصاريعها

_ يلا ياض منك لي عندنا جبال عايزين نتسلقها .
_ عارفة يام مِيرال لحسن حظك انهاردة إنه مؤنس نام بهدوم زي باقي البشر .

ثم ضحك بخبث لينهض مؤنس مُنقضاً عليه

_ ما تلم نفسك بقى دي مهما كان بنت .
_ بنت ؟ دي دكر دي أرجل من جوز خالتي .

ربتت على كتفه بخشونة

_ تسلم يسطا ، صحي مراد وقوله يجهز عقبال ما أروح أشرب لي كوباية قهوة تفوقني .

تهاوى على الأريكة بتعب

_ هي دكر آه بس مُزة .
_ معاك حق واللهِ .
_إتلم إنتَ وهو أحسن ما أشرحلكوا وشكوا .

إبتلع وليد ريقه بخوف تبعه مؤنس وهما ينظران لمراد الذي نهض لتوه

_ مُتئسفين يباشا غلطة ومش هتتكر .

نظر لهم بإستعلاء ثم دلف للمرحاض صافعاً الباب خلفه

_ تفتكر زعل عشان عاكسنا بنت خاله ؟

تسائل مؤنس ليقفذه الآخر بالوسادة

_ ما أكيد يعني شايفه عنده قرون حضرتك .
_ سامعكوا على فكرة .

وأطل برأسه من باب المرحاض ، ليقوم وليد بعلامة إغلاق سوستة فمه يتبعه مؤنس .

__________________

جلست بجانب رصيف الفندق تتجرع قهوتها بصمت وتقوم بتغطيس أصابع الـ " Twix " بها ، ليتناهى إلي مسامعها صوت مراد وصديقيه لتضع نظراتها السوداء وهي ترتشف من قهوتها ثم إستقامت

_ صباح الخير يا مراد .

حيته بوداعة عكس الجلبة التي أحدثتها في الغرفة منذ قليل

_ صباح النور يا مِيرال .

سارا مُتقاربان يتبعهما مؤنس و وليد وكل منهم يحمل حقيبته فوق ظهره

_ هو الجبل ده طويل ؟
_ جبل وطويل ؟ هذا ما لم نسمع به من قبل .

سخرت مِيرال من سؤال مؤنس الغبي ، و تبع ضحكاتها ضحكات مراد و وليد ليردف الأخير

_ إنتَ إلي جبت لنفسك التهزيق .

إنضموا لباقي المجموعة التي كانت تبعد قليلاً عن الفندق ، وصلوا لوجتهم وبدأ المرشد بإطلاعهم على بعض التعليمات ثم إنطلقوا في طريقهم صاعدين لقمة الجبل
ولم تلاحظ ساعدها الذي إرتفع عنه كم السترة ليخدش جلدها الناعم بقوة وعمق

إلحاد عاطفي.✓Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ