٢٣_ إنتهاك.

12.2K 1K 47
                                    

_ مِيرال سرحانة في إيه خدي طلعي الأكل.

نظرت لوالدتها بوهن و مازال مذاق القبلة الوهمية مطبوع فوق شفتيها ، لا يمكنها التوقف عن التخيل منذ أن رأته و الأمر صار مُخجل ومريب ، أمسكت طبق الحساء و الإبتسامة الحالمة لم تفارقها ظلت في شرودها حتى أفاقت على حرارة حارقة فوق فخذيها ، كان بصرها مُعلق بهِ بدون وعي و الحساء قد إنسكب على طول فخذيها نزولًا بساقها ، صرخت بقوة بعدما بدأت تشعر ما يدور حولها وهي تلعن أفكارها المراهقة

_ حصلك إيه؟

" كنت بتخيلك بتبوسني بس مش أكتر. "

همست داخلها متألمة وهي تخرج أنين خافت من بين شفتيها

_ سرحت والشوربة إدلقت عليا.
_ طنط سارة يا طنط سارة.

صاح مُناديًا على والدتها التي إنطلقت تُحضر الطحين بعدما سبت غباء ابنتها و عدم تركيزها

_ أنا جيت أهو ، تعالي عشان أرشلك الدقيق.

سحبتها نحو غرفتها و قد عرت فخذيها بالكامل

_ سبيني يا ماما أنا هرشه.

قالت بخجل وهي تغطي وجهها

_ ونبي بس يا مطيورة مش كان الأولى تركزي وإنتِ ماسكة الشوربة وأنا قلت لك بتغلي.

هز رأسها بتعب و جلدها قد هدأ إحمراره قليلًا ، أحضرت والدتها مرهم الحروق بعدما إمتص الدقيق الحرارة من قدميها

_ هقوم أشوف الناس إلي برا دي وإنتِ خليكِ كده لحد ما أجيلك.

جلست و المرهم الدبق قد فرد على طول فخذيها ، إشمئزت من ملمسه و شتمت بصوتٍ خفيض قبل أن تسمع طرق الباب

_ أدخل.

ظنًا منها أنها والدتها ، لكن آخر ما كانت ترغب في رؤيته بوضعيتها تلك هو أدهم

_ ينهار أسود ينهار أسود.

صرخت وهي تغطي أرجلها بالغطاء بينما هو أدار وجهه زافرًا بحنق

_ خلاص ؟

نظرت له بعدم تصديق قبل أن تهمس

_ خلاص.

لاحظ قبضتها المضطربة فوق الغطاء ليهمس بهدوء

_ ملوش داعي التوتر ده أنا في الآخر جوزك يعني.

إنكمشت ملامحها في بكاء مصطنع وخجل ، نظرت ليده الموضوع فوق ساقها بحنان و رفعت يداها لتحط فوق يده

_ عاملة إيه دلوقتي ؟
_ بعيدًا عن كوني بقيت أبو رجل مسلوخة فأنا تمام.

مسح على حجابه بيده مُبتسمًا بوهن

_ رجلك مسلوخة بس جميلة كالعادة.

فغرت فاههَ وكأنها أمام إحدى الإعجازات الكونية

إلحاد عاطفي.✓Onde as histórias ganham vida. Descobre agora