١٦_ مُعالجة نفسية.

14.8K 1.1K 101
                                    

تُطالع الخواتم الذهبية بحيرة ، ثم نظرت للأربعة الواقفين حولها

_ محتارة مش عارفة أختار.

وقف أدهم بجوراها يحاول تبديد حيرتها وهو يشير لعدة حلقات ذهبية

_ دول لُطاف ، بس لو عجباكِ حاجة تاني تمام بردو.

نظرت لهم بتركيز كأنها تضع خطة إستراتيجية لتحرير القدس

_ هاخد دي.

أشارت لإحدى الحلقات التي اختارها أدهم ليتنفس الصعداء

_ يلا أول مهمة نجحت ، فاضل الختام والأنسيال.

نظرت للڤاترينه بحيرة مرة آخرى و أدهم يساعدها وهو يأخذ برأي والدته و والدتها و شقيقتها

_ خلاص هاخد دول.

أشارت للمصوغات بغبطة جعلت أدهم يبتسم بعذوبة

_ مُبروك عليكِ يا ميرو.

قالها و لاحظت لمعان عيناه ببريق أمِل

_ الله يبارك فيك يا دومي.

قالتها عابثة ولكن بها بعض الدلال الذي يدغدغ رجولته

_ ماشي يا ياسر عرفتها نقطة ضعفي و إستريحت.

همس بغيظ زاد أثر ضحكها المُستمر ، وفي زاوية المتجر كان هناك زوجان من العيون يُتابع مناوشاتهم بسعادة ممزوجة بأمل يتمحور في بداية جديدة لكليهما

_ ربنا يسعدهم و يهنينهم.

قالتها سارة بقلب خاشع ودموع أم ترى صغيرتها تتذوق معنى السعادة و الحب ، آمنت خلفها والدة أدهم بتضرع لـ وحيدها بسعادة و راحة تنسيه شقاء أيامه جميعها

_ خلاص يا جماعة إنتوا هتعيطوا ولا إيه ، أنا هروح أصورهم عشان شكلهم قمر أوي.

قالت ملك بسعادة لأجل شقيقة كانت تتصرف برعونة حتى إنكسرت وما أقسى من وجع قلب تذوق مرارة الخذلان مراراً ، كانت أنانية في قبولها بمراد وقد علمت مشاعر شقيقتها التي كانت تسير نحوه مُبعثرة ليكسرها ،
والآن لقد زال شعورها بالذنب وهي ترى أدهم يرمم ما أفسده خطيبها و شقيقه بل و يزينه بألوان حبه الزاهية

_ كفاية صور بقى الفلاش عماني يا ملك.

تذمرت مِيرال لتتوقف ملك باسمة وتبتعد ، دفع أدهم ثمن المصوغات و خرجا من المتجر وهو يشعر بإنتصار و نشوة تتملكه

_ تحبوا نخرج ؟

تسأل أدهم ناظراً للجميع

_ لا يا ابني أنا تعبانة خد خطيبتك وروحوا إنتوا.

هكذا إنسحبت والدته تبعتها والدتها

_ وأنا كمان مش قادرة.

تعلق بصرهم بملك لتقول بحرج

_ مانا مش هبقى العزول أكيد ، روحوا وإنبسطوا وأنا هروح.

إلحاد عاطفي.✓Where stories live. Discover now