٢٦_ فُستان أبيض.

13.4K 1K 66
                                    

« بلمسة من إيديكِ ها قد حُل أمري
سلمتكِ قلبي فـ يا حلوَ مُري. »

لم تُعاهد يومًا شعور أن ترتجف من فرطِ السعادة ، مُتألقة بفستانها الأبيض وحجابها تكاد تشع نورًا

_ أنا عايزة أعيط واللهِ.

همست ملك وهي تعانقها بعد أن وضعت لها اللمسات الأخيرة على وجهها

_ هو أنا ههاجر يا عبيطة؟ ده أنا هتجوز في الشقة إلي فوقيكوا على طول.
_ بأمانة أنا مش عارفة إزاي وافقتِ تتجوزي بالعفش القديم ده مع إنه أدهم كان هيغيره.

تذمرت بإمتعاض لتنهرها والدتها مع دخولها للغرفة

_ ملوش لازمة الكلام ده يا ملك دلوقتي.
_ يا ماما يعني ولا عفش جديد ولا فرح حتى ، مش عارفة بنتك دي هبلة ولا إيه.

إقتربت منها مِيرال بهدوء موضحة

_ مش هبل يا ملك بس اسمعيني كويس ، أنا مش هتجوز شقة ولا فرح ولا فلوس وبرغم أنه أدهم كان عنده إستعداد يعمل كل ده فعلًا لأنه مش هيستخسر فيا حاجة  بس هو مبدئيًا مكنش ينفع نعمل فرح عشان والدة أدهم مكملتش أربعين يوم حتى وإحنا كده كده كاتبين الكتاب، و بالنسبة للعفش فـ مين قالك إني مش هجيب عفش وأنا وإنتِ عارفين إنه أدهم هيسافر و محتاج كل جنية و أنا هقضي أغلب وقتي معاكوا ، فـ أضغطه وهو مش ناقص عشان فشخرة كذابة ؟ ولا نفكس للناس و نبني بيتنا على مهلنا زي ما إحنا عايزين ؟

برغم ضيق والدتها من عدم إقامة زفاف أو حتى شراء أثاث جديد إلا أنها بعدما إستمعت لصغيرتها وقد تغيرت كثيرًا عما مضى فقد شعرت بسعادة لم تشعر بها من قبل

_ ربنا يباركلو فيكِ يا حبيبتي ونعم العقل واللهِ.

مدحتها والدتها مُقبلة رأسها

_ ده ربنا يكون في عونه مراد.

قالت مِيرال بمرح وهي تعانق والدتها وشقيقتها

_ ده عمتو داعياله أصلًا.

رفعت أنفها بإعتداد مصطنع وهي تخرج من الغرفة

_ أبوكِ كان هيبقى فرحان بيكِ أوي يا مِيرال.

غصت والدتها بدموع لتدمع عيناي مِيرال داعية لهُ بالرحمة

_ ربنا يرحمه يا ماما هو أكيد حاسس بينا دلوقتي.

عانقتها والدتها عناق أخير وهي تمسح دموعها

_ بس سيبك الواد أدهم زي القمر ما شاء الله عليه.

غمزتها والدتها لتبتسم بخجل وبعد دقائق سمعت طرق على الباب ، أعطت ظهرها للباب و إبتسامتها تكاد تشق وجهها

_ first look ، بقى و هلف وراكِ و بتاع ؟

ضحكت بدون صوت ليقترب محاولًا رؤيتها فدارت للجهة الأخرى

إلحاد عاطفي.✓Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz