٢٤_ إنتفاضة.

12.7K 1K 20
                                    

جلست متربعة فوق سور السطح و أمامها أدهم يتكئ على الجدار بإغراء و قد ثبتت نظرها على عيناه الناعستان

_ مُز مش كده ؟

سأل عابثًا لتجيب بجرأة

_ أوي أوي يا حسن.

ضحك من كل قلبهُ وقد قرر تناسي أحزانه لفترة يسترد فيها روحه

_ البنات حالها إتشقلب خالص.

نظرت له بشراسة ليرفع يداه ضاحكًا ، إحتضن خصرها في زاوية بعيدة عن المتطفلين من العمائر المجاورة و رائحة عطره تتحرش بحواسها ، قبل و جنتاها قبلات متفرقة .. ناعمة .. حارة.

إستكانت بين ذراعيه لترتفع شفتيه لمكانه المفضل .. جفونها وكأنه يخبرها " لذة تقبيل جفونك لا تُضاهيها لذة على الأرض.

_ بحبك.

همست لها بعاطفة و شوق ليشدد ذراعه حول خصرها دفانًا رأسها بين طيات عنقها ، إرتجف جسدها لثواني و معدتها كانت قائمة بها معارك

_ مش أكتر مني.

قالها متنهدًا

_ أدهم.

نظر لها بتساؤل  لتتحمحم بتردد و تخبره بما يدور في ذهنها ، نظر لها بغموض ثم إبتسما سويًا بخبث.

_________

بعد نصف ساعة جلس أربعتهم على السطح و العزم يتملكهم

_ خلاص كده يا رجالة فهمتوا.

قالت مِيرال بنبرة خشنة مذكرة سُهيلة بشخصيتها القديمة لتضحك بخفوت ، أردفت مِيرال بحنق

_ بس يا ولية بقى.

صمتت مُجبرة لتتابع مِيرال بجدية

_ أنا عارفة أنكم مش مفروض عليكم تعملوا كده بس إحنا....

أسكتها أدهم ساحبًا إياها من مقدمة ملابسها

_ شيفانا مش رجالة ولا بقرون حضرتك و هنفضل ساكتين لما إنتِ تقولي لنا ، فوقي يا مِيرال كده لأني مش فايق لك.

نظرت لهُ بدهشة و إحراج سُرعان ما بدلته بمِزاح وهي تنظر إليه عاتبة

_ يعاملني بطيبة وإحساس.

ضحك ياسر و سُهيلة بمجاملة وهي تتبادل نظرات شرسة مع أدهم.

_______________

_ أيوة جاية مين!

صرخت الفتاة من على الجانب الآخر من الباب ، فتحت لتنظر بدهشة للواقفة أمامها

_ إنتِ؟!

سألت بدهشة لتتخطاها سُهيلة للداخل متجاهلة صراخها

_ إنتِ عايزة مني إيه؟

نظرت لها ببلادة قبل أن تهمس بنبرة سوداء مختنقة

إلحاد عاطفي.✓Where stories live. Discover now