٢٨_ إحتفال.

13.3K 1K 99
                                    

_ ميرو قميصي البيبي بلو فين؟

صاح أدهم وهو يقف ببين بابي الخِزانة يلفُ منشفة حول خصرُه.

_ إستنى هجيبه من على الحبل.

خرجت من المطبخ بخطوات ثابتة تضع حجاب فوق رأسها وتحضر القميص من الشرفة

_ مِكسر؟

نظرت لهُ وللقميص بزهو

_ عيب عليك ده أنا غسلته على إيده.
_ ما شاء الله بتغسلي على إيدك بعد أسبوع جواز لا لا تطورنا.

سخر بنبرة عابثة ؛ لتقلب عيناها بحنق ثم تعود للمطبخ.

_ يلا عشان نفطر.

وضعت الشطائر التي أعدتها على طاولة المطبخ ومعها عصير فراولة بالحليب

_ جيت أهو.

إقترب يقبل وجنتاها بحنان مُبتسمًا

_ تسلم إيدك يا حبيبي.

شعرت بإضطراب في معدتها و إحمرار طفيف يغزو وجنتها في لقطة نادرة ، فـ المسكين أدهم لا يعلم أن نقطة ضعفه تلقبيه لها بِـ " حبيبي."

_ بالهنا والشفا.

تناولا إفطارهم في جو دافئ لطيف لم يخلو من مزاح أدهم العابث وردود مِيرال الغريبة

_ أنا نازل محتاجة حاجة.
_ سلامتك يا أدهم.

عانقها عناق سريع ثم إنطلق ؛ لينجز باقي أوراقه.

_________________

بعد عدة ساعات عاد للبيت بملامح مُشرقة إضطرب لها قلبها ، رسمت على ثغرها إبتسامة متوترة وهو يجلس بجوارها ، قال بصوتٍ خفيض ملئ بالحياة

_ هسافر خلال أسبوعين يا مِيرال.

أسند رأسه فوق عظمة تركوتها اليسرى ، يستمع لصوت أنفاسها العالية

_ أنا عارف إنك مش مبسوطة ولا هتكوني ، أنا أناني وإنتِ بتحبيني ودي مشكلة تفانيكِ ده مخليني مكسوف من نفسي أوي ومهما إعتذرت أو قُلت فهو مش هيوفيكِ حقك.

بدون إنذار إنطلقت تعانقه باكية

_ أنا بس مش عيزاك تسيبني و تسافر يا أدهم ، صعب   و اللهِ صعب ، عارفة إنه ده الصح و أنه ده أحسن لينا بس قلبي غصب عنه مش قادر أنا كُلي رافضة حتى عقلي.

أنهت جملتها بشهقة مؤلمة لم تستطع كتمها ، أمسك وجهها بين كفيه برقة هامسًا بحنان

_ يرضيكِ إيه وأنا أعمله ، حتى لو مش عيزاني أسافر أقسم باللَّه ألغي كل ده طُز في كل حاجة.

إبتسمت بإنكسار مُمررة يديها على لحيته التي بدأت تنبت ، أحاطت عنقه بيديها بأنفاس غير منتظمة

_ سافر يا حبيبي حلمك وأنا مش هحرمك منه.

ظلا على تلك الوضعية حتى غفت بين ذراعيه و الدموع معلقة بأهدابها.

إلحاد عاطفي.✓Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt