١٤_ چُهينة ميكس.

14.4K 1.1K 93
                                    

جلست على أرضية المرحاض مرة أخرى ولكن بوضعية مختلفة رأسها بين كفيها و قدماها ممدة أمامها لا شئ سئ حدث هي فقط إشترت فستانها برفقة والدتها وأدهم و منذ عودتها وهي تجلس بهذا الشكل لسبب تجهله ، تجمد كل شئ حولها بلحظة نظرت لخياطة ساعدها السابقة تلك الندبة التي تذكرها بأسوء الأشياء التي حدثت لها
و جروح معصمها التي بدأت بالإلتئام لكن بشاعتها لم تختفي خرجت بعدما إكتفت من الصمت المطبق و الأرضية الباردة ، نظرت لكتبها المبعثرة و الفصل الدراسي الذي واشك على البدء
الكمانجا التي عزفت عن مواصلة تعليمها و الكتب التي لم تكمل قرأتها ، فقدان شغفها يزداد حتى عملها الجديد لم تعد تشعر بنفس النشاط وهذا يقلقها
إهتز هاتفها للمرة الثالثة وهي تتجاهل إتصالاته ليست بحالة جيدة لتجيبه .. و السبب ؟ لا شئ .

_____________

شعر برغبة عارمة بالوقوف أمامها و إلقاء الهاتف في وجهها الآن ، لقد أراد الإطمئنان عليها فقد بدت عابسة و حزينة عندما ذهبوا لشراء فستانها حتى أنه رغب في إبتياع ملابسه برفقتها لكن تعبيارتها لم تشجعه
هو يعلم أنها مصابة بإكتئاب لكن كرامته الآن صارت مبعثرة بعد تجاهلها له و لإتصالته لذلك أغلق الخط و رمى الهاتف فوق الفراش لاعناً كل شىء حوله فقد كي يهدأ غاضبه الكامن بين أنفاسه .

_____________

_ شكلي حلو ؟

تسألت ملك بقلق بعدما إنتهت من مكياجها البسيط

_ زي القمر يا ملك .

قالت بنبرة متأثرة رغم برودة مشاعرها الدائمة لكنها خطبة شقيقتها لا يمكنها أن تظل مرتدية قناع البلادة هذا يكفيها ما تفعله مع أدهم

_ وإنتِ كمان شكلك جميل يا مِيرال .

ابتسمت لها بمجاملة وهي تنظر لفستانها الذي إختاره أدهم ، بسيط وأنيق من اللون الزهري يلائم جسدها بطريقة لا تصفه وهذا ما أشعرها بالراحة
نظرت لهاتفها بحيرة حتى قررت أن تتصل بأدهم و ليذهب برودها للجحيم رن الهاتف حتى قُطع الخط وقد شعرت بخيبة أمل ما لبثت أن أعادت الإتصال به حتى أجاب بعد رنتين

_ سلام عليكم .
_ وعليكم السلام ، إزيك يا أدهم ؟
_ كويس الحمدلله ، إنتِ عاملة إيه ؟

لاحظت نبرته الرسمية لتكمل

_ تمام ، أنا مع ملك في الكوافير وقلت أتصل بيك عشان امبارح مشوفتش مكالماتك لأني نمت بعد ما جيت على طول .
_ ولا يهمك ، محتاجة حاجة ؟
_ شكراً سلامتك .

أغلق الهاتف بعد محادثة قصيرة باردة من كليهما لم تحاول أو يحاول كسر هدوئها كليهما

_ ده أدهم ؟

تسألت والدتها لتجيبها بهدوء

_ أيوة يا ماما .
_ هيجي امتى ؟
_ مش عارفة .

إلحاد عاطفي.✓Where stories live. Discover now