٣٤_ مَشرُوع.

13.5K 927 139
                                    

إضاءة خافتة مُنتشرة على طول الغرفة ، محمولة بين ذراعيه تحاوط ذراعها عنقهُ و الأنغام الهادئة تتسرب بنعومة كي تُعمق رقصتهما

_ من زمان نفسي أغنيلك و أحكيلك قد إيه أنا بحبك
وأمسك قلبي وأكتبلك وأعمل أغنية باسمك
و أسرح بعيد و أفتكرك
كل الكلام إلي جوايا مش كفاية وميكفيش حتى البداية
لما كنتِ واقفة معايا

صمت قليلًا حتى أكمل المُغني باقي الكلمات وهمس هو عند مقطعه المُفضل

_ عشانك أنا قادر أكمل ، عشانك قادر أتحمل وكل مرة بشوفك بحبك تاني من الأول.

تنظر لهُ مشدوهة من إنفجار مشاعرها من مجرد رقصة تقضيها محمولة بين ذراعيه لعجز ساقيها

_ بشوفك زي أول مرة كنتِ غيرهم كنتِ حرة وإلي في قلبك كان برا.

أنهى المقطع بقُبلة ناعمة على عنقها أرتجف لها جسدها ، أغمضت عيناها وهي تستشعر كل لمسة وهمسة تخرج من بين شفتيه ، ظلا يرقصان دون أن تطأ قدماها الأرض حتى إنتهت الكلمات وبقت مشاعرهما المتأججة

_ كفاية كده إنتَ أكيد تعبت.

همست لهُ بنبرة خافتة ليجيب بدفيء صادق

_ عمري ما هتعب.

ومع ذلك أنزلها على الأريكة كي لا تشعر بأنها عالة عليه ، أمسكت بهاتفها و هي تقترب منهُ تلتقط لهما صورة تُظهر جميع ما يُحاك في صدورهما ، تبتسم ابتسامة مليئة بالأمل و الحب وهو يبادلها كل شيء لتبقى الصورة كـ لوحة رُسمت بأنامل فنان يهوى الحُب.

_ مِيرال.

نبرته العميقة الجادة وترتها لتنظر لهُ بتساؤل حذر

_ عيونها.

ابتسم دون أن تنحسر ملامحه الجادة

_ هتكملي علاج امتى؟

إختفت جميع المشاعر التي كانت مرتسمة على وجهها ليحل محلها الخواء ، بقت تحدق في أصابعها وهو لم يقاطعها.

يعلم ما تخوضه وتشعر بهِ ولكنه لا يملك أن يُجبرها على شيء حتى وإن صار أكثر حزمًا و تسلطًا أدهم يظل أدهم ولا يمكنه إجبارها على ما يضيق صدرها به.

كان عقلها في مكانٍ آخر شاردة في حياتهما سويًا ، نسبتها في الشفاء ضئيلة وهي تعلم ولكن ألا يستحق أن تُحاول من أجله؟

_ شوف أقرب ميعاد للجلسات امتى وأنا موافقة.

صرخ بحماس وهو يعانقها بقوة لتبتسم بحنان وهي تبادله العناق

_ أحسن قرار خدتيه في حياتك بعد إنك ارتبطي بيا.
_ خف تواضع شوية يعم ممس.

ضحك عاليًا لتنظر لهُ بتركيز متسائلة

_ بقولك إيه يا أدهم ، انهاردة وأنا بقلب في حاجاتك كده لقيت اسكتش مرسوم في رسومات استغفر الله العظيم.

إلحاد عاطفي.✓Where stories live. Discover now