١٨_ حُضن.!

15.5K 1.1K 172
                                    

_ عايزة بيبي فلاورز يا أدهم.

نظر لها بحاجب مرفوع وهو يحاول جاهداً كبح ضحكاته

_ إنتوا يا ستات غريبين أوي فرقت إيه وردي عادي عن ورد صغير ؟
_ لا فرقت.

قالت باستامتة مُكتفة ذراعها أمام صدرها ، ليردف بإنهزام أمام كتلة الأنوثة و الطفولة الواقفة أمامه بملامخ منزعجة

_ خلاص ياستي بيبي فلاورز بيبي فلاورز ، عايزة لونها إيه ؟
_ Baby blue.
_ بيبي فلاورز و بيبي بلو الله أكبر عليكِ يا ميرو.
_ عيب عليك يا أدهم أنا رقيقة في كل إخياراتي.
_ وحياة أمك ؟

قالها بإنفاع وتفاجئ مُتذكر نعتها إيه بـ " أسطا " و " زميلي " تختمها بـ " باشا "

_ ده إنتِ طلعتي عين أهلي ، حاسس إني خاطب سواق ميكروباص.

و لدهشته لم تتذمر بل ضحكت بشدة

_ إحنا في الشارع هاا؟
_ أخلاقك باظت يا دومي.
_ الفضل كله ليكِ يا حياتي.

رفعتت كتفيها بغرور وقد إرتسمت على ملامحه الأسى قبل أن يقول بحماس

_ عايزين نشتري الحاجات بسرعة عشان نلحق الخطوبة بكرة.
_ مبسوط ؟

سألته بتساؤل ترغب في طمأنينة تفهما ، هي التي لم تثق في سعادة أحدهم بجوارها بسبب طبعاها التي لم يقبلها و يجملها سواه

_ إنتِ بتسألي ؟

سألها بشجن ما لبث أن تحول لـ حالمية فضحتها كلماته

_ أنا مكنتش مبسوط قبل كده في حياتي كلها يا مِيرال.

تعمد نُطق اسمها بتلك النبرة الحانية الجادة ؛ لعلمه بإدراكها أهمية حديثه عندما ينطق اسمها مجرداً من أي دلال أو عبث

_ وأنا كمان ، ممكن مش بقدر أعبر عن مشاعري بس أنا حقيقي مبسوطة جداً و مرتاحة على غير العادة.

حديثها البسيط المبعثر جعل قلبه يذوب في طوفان مشاعره المُلتهبة ، نظر لعيناها اللامعة التي تعكس إنفعالتها
من ثم مازحها

_ طب يلا نتحرك من هنا لا يفتكروني بتحرش بيكِ ولا حاجة.

ضحكت من قلبها وهي تتبعه ، إشتروا مستلزمات الزينة و الكوشة في جو لم يخلوا من مشاكسة أدهم لها
كل تلك التفاصيل تجعلها تتعلق بهِ أكثر فـ في النهاية هي امرأة لا يشغلها قدر التفاصيل خاصة تفاصيل دافئة كتلك الذي يشملها بها

_ كفاية لف وتعالي ناكل أنا رجلي ورمت.

كان تعباً وهي لم تجادله

_ هناكل إيه ؟
_ مش عارف ، شوفي إنتِ.

لمعت عيناها بحماس قبل أن تهتف

_ سمين.

فزع و إتسعت عيناه

_ إنتِ بتتكلمي جد ؟!
_ آه.

إلحاد عاطفي.✓Where stories live. Discover now