٣٩_ لا تَترُكيني.

11K 866 155
                                    

اتصلت بهِ للمرة الثالثة وهو لا يُجيب ، رمت الهاتف على الفراش بقوة وهي تلعنهُ داخلها

_ مش متصلة تاني مانا مش معدومة الكرامة.

ولكن شعرت بثُقل جاثم فوق صدرها متذكرة إنفعالاته الغريبة في المرة السابقة

_ يارب ساعدني أنا مش عارفة مالي قلقانة كده ليه.

بعد نصف ساعة أعادت الإتصال ليُجيبها صوت طفولي

_ آلو؟

استمعت للصوت الطفولي بإستغراب

_ مش ده موبايل الدكتور ساهر؟
_  أنا بنته.

خبطت رأسها بتذكر وهي تُحادث زينب

_ أيوة أيوة إنتِ زينب ، عاملة إيه وبابا مش بيرد على موبايله ليه؟

زمن الصغيرة شفتيها بطريقة بائسة لم تراها ملك

_ بابا فضل قافل على نفسه الأوضة و لما تيتا فتحت لقيت ايده بتنزل دم جامد فضلت تعيط و جابت عمو إلي ساكن عندنا في البيت و ودوا المستشفى وسابوني لوحدي.

اتسعت حدقتايها بفزع وهي تعيد ترتيب كلمات زينب في عقلها

_ طيب يا زينب أنتِ بتعرفي تقرأي؟
_ أيوة.
_ ادخلي على الواتساب بتاعي أنا اسمي ملك محسن ، و دوسي على علامة الدبوس إلي عندك و بعدها علامة الشخص وابعتيلي رقم جدتك وأنا معاكِ أهو.

بالفعل نفذت الصغيرة ما طلبته منها ملك ، لتشكرها في النهاية طالبة منها أن تظل بجانب الهاتف وستتصل بها مرة أخرى.

دعت داخلها أن تكون والدة ساهر قد أخذت هاتفها معها و لحسن حظها آتاها صوتها بعد دقائق مبحوحًا باكيًا

_ سلام عليكم.
_ وعليكم السلام ، أنا ملك زميلة الدكتور ساهر كلمته على موبايله و زينب ردت عليا وقالت لي إنه في المستشفى أرجوكِ طمنيني عليه.

ارتجفت نبرتها مع تعلثمها وسرعتها في الحديث

_ الحمدلله هو دلوقتِ أحسن و الدكاترة بيقولوا أنهم قدروا يلحقوه في الوقت المناسب.

أجابت والدته بنبرة واجمة لتقول ملك برجاء

_ ممكن تديني عنوان المستشفى أنا عايزة أطمن عليه.

صمتت والدة ساهر أمام نبرتها المُترجية وهي تشعر أن تلك الفتاة تهتم بابنها بل وتخاف عليه ، عند ذلك الخاطر أملتها اسم المستشفى سريعًا لتنهض ملك مرتدية ملابسها بعشوائية راغبة في الإطمئنان عليهِ.

__________________

" ادفنوني بين عينيها
دوايا بين ايديها
روح ملك ليها. "

من بين نومها سمعت دندنة خافتة  لتنتفض ، أنه صوته!
لا يمكنها اخطائه

_ أدهم؟!

إلحاد عاطفي.✓Where stories live. Discover now