١٢_ The new Teacher.

13.8K 1.1K 96
                                    

_ هتسيبي الشغل ؟

تسائل في الاستراحة الخاصة بهم لتومئ له

_ آه الشغل في الحضانة أفضل كتير من البهدلة هنا .
_ أكيد بس أهم حاجة خلي بالك من مذاكرتك .

همس لها ثم نهض قبل أن ينتهي وقت الإستراحة
تناولت شطيرتها الباردة بفتور ، نظرت ليداها لتجد كدمات بنفسجية فوق مفاصل يديها شدت كم سترتها تُداري تلك الكدمات شعرت فاجأة بالوهن وأنها بلا قيمة بلا هدف بلا حياة لا أحد يحبها لا أحد يهتم لأمرها هي عالة على جميع من حولها .. خيبة أمل لم تنجح في دراسة أو عمل أو علاقات
إتجهات للمرحاض و وقفت تتأمل وجهها وجسدها الذي بدأ يزيد وزنه بإشمئزاز ، ليست جميلة ولا تمتلك روح مرحة
ليس بها ما ينجذب له أحدهم نهائياً
مر يومها ببطئ حتى وصلت البيت تتحاشى وجود والدتها وشقيقتها المنشغلين بمراسم الخِطبة ، جلست على أرضية المرحاض و فتحت النافذة كي يتسرب الهواء البارد يصيب جسدها بالقشعريرة أمسكت الشفرة الحادة وبدأت تصنع جروح على طول معصمها و الدماء تسيل من يديها و تقع أرضاً وهي تتابعها بلا مُبلاة وضعت الشفرة على معصمها تحديداً فوق شراينها

" هل لو قمت بقطعهم و إنهاء تلك الحياة البائسة سيكترث أحد .. لن تنتهي البشرية إذا فقدتني أنا مجرد صفر على اليسار في تلك الدنيا لا قيمة ولا أهمية لي لماذا أبقى وكل ما حولي يدعوني للغياب "

وبعدما إتخذت قرارها ستُنهي حياتها وترتاح من كل شئ طُرق الباب وأتاها صوت والدتها يحثها على الخروج لوجود من يرغب برؤيتها ، لعنت وهي ترمي الشفرة أرضاً و نظفت الدماء المنتشر في المرحاض ولفت يداها بشاش وخطتهم بأكمام سترتها غسلت وجهها و أخذت دوائها ثم خرجت لتجد والدة أدهم جالسة بإريحية
حيتها بوهن وجلست تُتابع حديثهم بملل حتى ذُكر اسمها
وبدأت والدة أدهم بالحديث

_ بصي يا مِيرال يا بنتي بصراحة أنا جاية طالبة إيدك لأدهم ابني .

نظرت لها بصدمة

_ طب وهو مجاش معاكِ ليه ؟

توترت قليلاً ثم إستعادت شجاعتها

_ أنا جاية أجس نبضك كده هو إتحرج يجي قبل يعرف رأيك إنك ممكن ترفضي وكده .

نظرت لوالدتها التي شجعتها على الحديث لتهمس بتردد

_ بس أنا وهو منعرفش بعض كويس .
_ هو أنا بقولك إتجوزي بكرة الصبح ، إتخطبوا كام شهر حسيتوا إنكوا مستريحين يبقى على بركة الله مش مرتاحين يبقى نفضها سيرة ها قُلتي إيه يا مِيرال .

شردت قليلاً ثم حسمت أمرها

_ هرد عليكِ كمان يومين يا طنط أكون فكرت كويس .
_ خدي وقتك كله .

ثم إستقامت راحلة لشقتها وما أن رآها أدهم حتى سألها بـ تعجب

_ كنتِ فين يا ماما .

إلحاد عاطفي.✓Where stories live. Discover now