الشفرة الثانيه
((مئة وخمسون رجلا يقدمون كتضحيه منهم الاصهب ومنهم الاشمط))
بقلمي :منه الله عماد
كان سيف مستمرا بالقص على اصدقاءه حتى ارتفع رنين هاتف قيس
قيس:الو
العميد ببرود :حضرتك قيس المنشاوي
قيس:ايون انا
العميد : حضرتك في مشكله كبيره في الكليه والانسه ندى خالد متورطه فيها وممكن الامر يوصل للفصل من الكليه نهائيا ومش بس كده يا فندم بيتم التحقيق معاها حاليا وممكن تأخذ عقوبه في السجن
قيس:ايه انت بتقول ايه
سيف:في ايه يا قيس
قيس:ندى في مشكله في الكليه لازمن اروحلها
نوح بقلق :خدني معاك
سيف:يلا العربيه راكنه بره
وفي قسم الاقصر كان محاطآ بالكثير من العساكر وتم غلق الابواب فسيتم استجواب كل من كان في الداخل اما المشكوكين فيهم فقد قيدوا من قبل العساكر وكانت ندى من بينهم
كانت ندى منهاره بالبكاء فقد تم توريطها في بيع الممنوعات والاتجار بالفتيات اذ كان لها صلة صداقه قويه بابرز المطورتين
عسكري بشماته :بطلي نحيب انتوا الي عملتوا في نفسكم كده عيال قليلة الربايه ماشيين تنشروا الفساد في الأرض حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
ندى ببكاء لقذفها بالباطل :والله معملت حاجه وإلا اعرف اي حاجه
العسكري بسخريه:ما كلهم بيقولوا كده اول ما يتمسكوا
عسكري٢ :اتفضل يباشا
ليتنحى جميع الواقفين استعدادا لمرور هذا الوحش الذي كان غاضبا للغايه مجموعة طلاب طائشين بفعلون كل هذا
طلال بهمهمه ساخره :اهلا اهلا اهلا دانتوا ليلتكم فل الفل احمد
احمد:نعم
طلال: لأئحة اسماء المحروسين
احمد وهو يهمس في اذن طلال:دي بلاوي مش لائحة اسماء
ليمسك طلال الائحه ويقرأها والتي كانت تضم ابناء اكبر رجال الاعمال والكثير من اولاد الديار الهامين في الأقصر ...ولكن هذا لم يشفع لهم أبدا فالفساد يأتي من الطبقات العليا قبل أن يمر على من لا يجدون قوت يومهم بالحلال
طلال بإصرار :حتى لو كنتوا ولاد مين هيتنفذ عليكم القانون وهتنالوا اقصى عقوبه
وصلت سيارة سيف امام قسم الشرطه وهبط منها قيس ركضا خوفا على شقيقته ليتفاجى بكم الحراسه الهائل
قيس:عدوني
الأمن:ارجع يا استاذ مينفعش كده
نوح بصراخ:اختي جوه وسع يا بني ادم
ليستخدم حراس الأمن العنف ويدفعوا كلا من نوح وقيس بحده طرحتهم أرضا
وما ان رأى سيف هذا حتى انقلبت عينيه فمن يجرؤ على مس اخوته ...وانطبق مثل الحليم اذا غضب
سيف بنظره تهز اعتى الرجال فما بالك بحفيد تراديوس اذا غضب (🤔🙊)
اقترب سيف وامسك الحارس من ملابسه وهو يهمس بنبره مرعبه بدأ حديثه باللغه العربيه وانهاه بنبره مخيفه. وبلغة لا تدرك ما هي : لو ناوي ان ده يبقى اخر يوم في عمرك اقف في وشي ......وإذا كنت تنوي الوقوف في وجهي ايها الوغد فافعلها
الحارس بارتعاش من نظراته فهذا الفتى ليس مخيفا بحد ذاته لكن هناك كيان او شئ غامض في هذا الفتى يجعل رأيك يختلف
:بس دي اوامر
سيف وهو يرفعه من على الارض ببرود :هاتلي الي عطاك الاوامر ...لينزله سيف ويهم الحارس بالركض ذاهبا الى قائده مخبرا اياه عن هذا الوغد الهمجي
نوح وهو يقترب من سيف :سيف اهدى يا صحبي
ولم يكمل كلامه حتى وسمع شجار قيس مع احد العساكر
قيس : دخلني بقولك
العسكري:مش هيحصل وإلا هوا اي جحش يجي يقولي دخلني ادخله كده ...
ولم يكمل كلماته إلا وتلقى لطمه على وجهه ووجد نفسه مرميا على بعد اربعة امتار من المكان الذي كان واقفا فيه وانفه وفمه تسيل الدماء منهما
ليرفع العسكري عينه بتشوش ليرى هذا الغجري ذا العيون المتوحشه امامه ...
وكلما اقترب عسكري لمنع سيف من اكمال ضرب العسكري حتى وجعله مفروشا على الارض حتى تم رفع المسدسات واحاطت سيف وصديقاه وكل هذا تحت انظار احمد صديق طلال ....((كان بوسعه تنفيذ تدريبات معلميه كان بوسعه إطاحتهم جميعا فهو لم يتدرب كل هذه المده ليخاف في النهاية من بعض العساكر ..ولكن هناك أمر أكبر من ذلك ))
كان الثلاثه محاصرون بالعساكر الذين كانوا يسبونهم بعد الفوضى التي تسببوا بها
قيس:احيه يابو سوسو
نوح وهو يلطم : دا احيه واثنين وثلاثه
سيف بحده وهو ينظر لأحمد الذي تقدم لهم:خليهم ينزلوا المسدسات وإلا قسما بربي انزلها انا بس بعد ما اكسر ايدهم
ليتفاجئ احمد من رده بشده ،رجل غيره كان ليتنحى ويطلب العفو أما هذا يقف بتبجح ويهدده
احمد بسخريه:هو انت فاكر ان تعديك على العساكر هيعدي بسهوله كده هي بلطجه يا روح امك
سيف بملامح جامده بشده ورد صدم احمد فصدقني يا فتى هذا الرجل ينافس الصقيع مع غير اخوته
:اممم هيعدي واعلى ما في خيلك اركبوا
ليتقدم احمد لضرب سيف على وجهه كيف يتجرأ وهو في هذه الحاله ان يرد عليه ويهينه امام عساكره
وما ان هم ليرفع يديه حتى امسكه قيس ولوى ذراعه فيبدوا ان وحشا اخر خرج ليأخذ قيس ضربه على بطنه من احد العساكر دفعته لترك احمد بألم
احمد:خدوهم للباشا جوه
ليأخذوهم واحدا تلو الاخر وكان اخرهم سيف الذي نظر لأحمد نظره هزت بدنه هو لم يرى وجهه بالكامل ولكن يقسم أن مقلتيه اللامعتين أسفل غطاء رأسه كان كفيلة بإرعابه يشعر بهاله غريبه تحيط هذا الرجل
وفي الداخل جاء الدور على ندى للتحقيق معها
لتنتفض اوصال ندى بخوف وتتابع شهقاتها المكتومه بسبب الموقف التي هي فيه الأن كيف أصبحت مجرمه مطلوبه للعداله بين ليله وضحاها لتجلس امامه بخوف
طلال وهوا مازال ينظر في ملفها :امممم ندى خالد المنشاوي ...ليرفع نظره لها وجهها يبدوا مألوفا
طلال: عمليه ٦٩٨ كنت الطرف الشرقي فيها
ندى وهي لأ تعي شيئا مما يقول هي فقط تريد البكاء.ويكأنه تم استبدال ندى القويه المتبجحه بتلك الصغيره الخائفه ..اجل عدم وجود أشقائها في محيطها يشعرها بالرعب
:والله معملت حاجه مليش دعوه
طلال وهو يلاعب قلمه بيده بهدف تبليد اعصابها :بس يارا صحبتك اعترفت عليكي وقالت انك كنتي معاها
ندى :معتدش صحبتي واقسم بالله يباشا معرف اي حاجه
طلال بشك وهو يقترب منها :بس انتي شوهيدتي في منطقه قريبه خاليه اثريه في الصحرا في شهر خمسه إلي فات اممم ممكن تكوني ملكيش في المخدرات وشغاله في الأثار
:لأ والله ...كان هذا رد ندى ولكن اختلف عن السابق فقد كان واثقا هادئا هذه المره فيبدوا أنها قد درست الموقف وعلمت كيف تتعامل معه
طلال بصراخ :انتي هتستعبطي يا بت اجبلك عشره يشهدوا انك كنتي هناك وقت تسليم الصفقه وانهم بيسلموها داخل توابيت اثريه
ندى ببرود وبدون أي ذرة خوف هذه المره فهي الحق هنا لما تقلق
:انا كنت هناك بس معرفش اي حاجه عن صفقه او غيره
طلال بسخريه:اه كنتي بتأخدي تان هتكوني بتعملى اي في منطقه زي دي
ندى بهدؤ استفزه للغايه :كنت مع ابيه و....
طلال وهو يقاطعها:لا متقوليش ابيه كمان ليه في تهريب الاثار والاتجار بالممنوعات
ندى بغضب لإتهامه شقيقها بدون وجه حق :متقولش كده على اخويا انت متعرفش هوا مين
طلال بسخريه :حته عربجي مهرب اثار وبيستخدمها في نقل المخدرات بره مع التوابيت
ندى بدفاع شديد:انا اخويا عالم اثار وده شغله
طلال :هصدقك انا كده
ليدخل احمد في تلك اللحظه :طلال في ثلاثه بره عملوا مشاكل وتعدوا بالضرب على العساكر ،
طلال بغضب فمن هذا الذي سولت له نفسه فعل هكذا فعله :تعدوا بالضرب هما فين بروح امهم
ليلتفت طلال ويجد الثلاثه امامه
طلال بصدمه كبيره:جيفان .....
ودي نهاية بارتنا
......
نجمتي 😗