خاتمة الرواية

2.8K 131 39
                                    

ولج لمنزله بعدما انتهى من يوم عملٍ شاق أصابه بصداع يكاد يفتك برأسه ..
عقد حاجبيه حينما لم يجدها باستقباله ..
وضع أغراضه فوق الطاولة المجاورة للباب وصدح صوته مناديًا إياها لتخرج بسرعة وهي تحمل بيدها كوبًا من عصير المانجو البارد .. تقدمت نحوه طابعة قبلة على وجنته وهي تمسد صدره متمتمة بحب كبير :
- حمد الله على السلامه يا قلبي .

انفرجت عقدة حاجبيه وحل محلها التعجب لفعلتها ..

عمار وهو يضع يده فوق جبينها :
- مالك يا بت ؟.. انتي كويسه ؟

زمت شفتيها للأمام بضجر وناظرته بغيظ قبل أن تقترب طابعة قبلة خاطفة فوق وجنته الأخرى وهي تفصح :
- يلا غير هدومك بسرعة الأكل جاهز عشان باقي اليوم كله ليا ومش هنخرج من هنا ولا هترد على حد .

رمش عدة مرات وحك مؤخرة رأسه بتعجب .. ما هذه الجرأة التي حلت عليها فجأة .. يبدو أن هذا الحمل سيعود عليه بكثييير من النفع ..

ابتسم بزهو وولج لغرفته منهيًا طقوسه سريعًا واتجه من فوره إلى المطبخ ليجدها قد زينت سفرة المطبخ بشموع حمراء وقد صنعت بعض الكفته مع الأرز الأبيض والطحين والسلطة المقطعة لشرائح كما يحب ولم تنسَ الصوص الذي يحبه كثيرًا ..

فرك يديه معًا بحماس وهو يجلس إلى الطاولة مقابلًا لها :
- ده إيه الجمال ده بس .. لا أنا هتعود على الدلع ده كده .

بدور وقد اختفت ابتسامتها :
- ليه هو أنا مش بدلعك كل يوم !

عمار بانتباه :
- طبعًا يا قلبي .. بس كل يوم دلع بطريقة مختلفة .. لكن أنا شكلي هتعود على دلع الشموع الحمره .

أنهى جملته مع غمزة بعينه جعلت وجنتيها تتدرج حمرة ليتنهد هو وهو يحمد ربه أنه استطاع الفوز بهذه الجولة دون أن ينقلب الحال لنكد لا يعلم من أين يأتيه ..

بدأ في تناول طعامه وهو يستلذ به .. ناظرها بفخر وهو يخبرها بحب :
- تسلم إيدك يا ست الكل .. كل مره تبهريني بصنع إيدك .

ابتسمت له بحب وهي تجيبه بسعادة :
- بالهنا يا ميمو .

وضع الملعقة من يده وابتسم بغيظ في وجهها وهو يسأل :
- خير ؟

دارت بعينيها في المكان ثم ابتسمت باصطناع وهي تحاول أن تمازحه :
- إيه يا ميمو .. هو أنا قولت حاجة يا حبيبي .. ده أنا بدلعك بس .

عمار بجانب عينه :
- لا يا قلب ميمو .. ميمو دي لما بتقوليها بعرف فورًا إنك عايزة حاجه .. الدلع بتاعي الطبيعي اللي مفيش بعد منه طلبات إسمه عموري .. ما تدخليش الأمور في بعض يا بيبي .

تحمحت بدور وهي تلتقط قطعة خيار من صحن السلطة أمامها وتأكلها بتلذذ :
- هو صراحة عندك حق .. أنا يا سيدي جايلي مؤتمر صحفي جديد بس المرادي أبعد شوية من آخر مرة .. وبصراحة يا عمار ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 24, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وللأقدار أسباب  " ماذا لو ... " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن